ذو انتقام

من أسماء الله تعالى الحسنى، وقد تكرر في القرآن الكريم أربع مرّات: الآية 4 من سورة آل عمران، الآية 95 من سورة المائدة، الآية 47 من سورة إبراهيم، والآية 37 من سورة الزمر. واقترن في جميع هذه الآيات باسمه تعالى «العزيز»(1).
يقال: نَقِمْتُ الشيءَ ونَقَمْتُه إذا نَكرْتُه إمّا باللسان وإمّا بالعقوبة(2)، والنَّقِمَة والنِّقْمَة: المكافأة بالعقوبة، والجمع نَقِم ونِقم، والنِّقمة: الإنكار، ومنه قوله تعالى: هل تَنقِمونَ مِنّا (3) أي هل تنكرون(4).
وقيل: إنّ الانتقام هو العقوبة، ولكن لا كلّ عقوبة، بل عقوبة خاصّة، وهي أن تُذيق غيرَك من الشرّ ما يُعادل ما أذاقك منه أو تزيد عليه.
ومعنى الانتقام المنسوب إلى الله تعالى هو ما يتأتّى على مسلك الجزاء والثواب والعقاب، وغايته حفظ النظام، وهو من حقوق المجتمع الإسلاميّ(5).
وجاء في معنى قوله تعالى: واللهُ عزيزٌ ذو انتقام (6): أي ذو قدرة على الانتقام من الكفّار لا يتهيّأ لأحدٍ منعه، والانتقام مجازاة المسيء على إساءته(7).

------------
1 ـ لاحظ المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، لمحمّد فؤاد عبدالباقي ـ مادّة «نقم».
2 ـ المفردات، للراغب الاصفهاني 504.
3 ـ المائدة: 59.
4 ـ لسان العرب، لابن منظور 272:14 «نقم».
5 ـ تفسير الميزان، للطباطبائي 87:12 ـ 89 ملخّصاً.
6 ـ آل عمران: 4. المائدة: 95.
7 ـ تفسير مجمع البيان، للطبرسيّ 697:2.