روح القدس

اصطلاح قرآنيّ تكرّر في القرآن الكريم في أربعة مواضع(1)، وأُريد به جبرئيل عليه السّلام.
والروح في اللغة: النَّفْس، غير أنّ الروح مذكّر والنفس مؤنّث عند العرب(2).
والقُدْس: الطُّهْر، ومنه قيل للجنّة حَظيرة القُدْس(3).
واختُلف في سبب تسمية جبرئيل عليه السّلام رُوحاً، فقيل: لأنّه يُحيي بما يأتي به من البيّنات الأديانَ كما تحيا بالأرواح الأبدان. وقيل: لأنّ الغالب عليه الروحانيّة، شأنه شأن سائر الملائكة. وقيل: إنّه سُمّي به وأُضيف إلى القُدس لأنّه كان بتكوين الله إيّاه رُوحاً من عنده من غير ولادةِ والدٍ ولده (4).
وجاء في تفسير قوله تعالى قُل نَزَّلهُ رُوحُ القُدس : يعني به جبرئيل، من حيث إنّه يَنزِل بالقُدْس من الله، أي بما يُطهِّر به نفوسَنا، من القرآن والحكمة والفيض الإلهيّ(5).
وروي عن الإمام الباقر عليه السّلام أنّ جابراً سأله عن عِلم العالِم، فقال إنّ في الأنبياء والأوصياء خمسة أرواح: روح القدس، وروح الإيمان، وروح الحياة، وروح القوّة، وروح الشهوة؛ فبروح القدس ـ يا جابر ـ عَرَفوا ما تحت العرش إلى ما تحت الثرى. الحديث(6).

-----------
1 ـ وهي الآيتان 87 و 253 من سورة البقرة، والآية 110 من سورة المائدة، والآية 102 من سورة النحل.
2 ـ لسان العرب، لابن منظور 361:5 «روح».
3 ـ مجمع البحرين، للطريحي 1450:3.
4 ـ تفسير مجمع البيان، للطبرسي 307:1.
5 ـ المفردات، للراغب الإصفهاني 396.
6 ـ الكافي 272:1 حديث 2، تفسير نور الثقلين 98:1 / رقم 273.