الزّبور

 اسم للكتاب الذي أنزله الله تعالى على داود النبيّ عليه السّلام(1)، قال تعالى: وآتَينا داودَ زَبوراً (2).
وأصل الزَّبْر في اللغة طيّ البئر، إذا طُوِيَا تماسَكت واستحكمت، والزَّبْر: وَضْع البُنيان بعضه على بعض. قيل: زَبَرْت الكتاب: كتبته، وزَبَرْت الكتاب: أحكمته(3).
وارتأى البعض أنّ الزَّبور اسم لجنس ما أُنزل على الأنبياء من الكتب(4)، وقال البعض: بل الزَّبور كلّ كتاب صَعُب الوقوف عليه من الكتب الإلهيّة، ومنه قوله تعالى: وإنّهُ لَفي زُبُرِ الأوّلين (5). وقيل: الزَّبور اسم للمقصور على الحِكَم العقليّة دون الأحكام الشرعيّة، أمّا الكتاب فهو لما يتضمّن الأحكام والحِكم(6). ويقوّيه ما قيل من أنّ الزبور كان فيه مائة وخمسون سورة ليس فيها حُكم من الأحكام، وإنّما هي حِكم ومواعظ وتحميد وتمجيد وثناء(7).

-----------

1 ـ المفردات، للراغب الإصفهاني 211.
2 ـ النساء: 163. الإسراء: 55.
3 ـ لسان العرب، لابن منظور 11:6 «زبر».
4 ـ مجمع البحرين، للطريحي 764:2.
5 ـ الشعراء: 196.
6 ـ المفردات 211.
7 ـ مجمع البحرين 764:2.