ضيف إبراهيم عليه السّلام

تعبير قرآنيّ ورد في سورة الذاريات، الآية 24 وما بعدها، وفيه إشارة إلى قصّة إبراهيم الخليل عليه السّلام وضيوفه في قوله تعالى: هل أتاك حديثُ ضَيفِ إبراهيمَ المُكَرمين * إذ دَخَلوا عليه فقالوا سَلاماً قال سلامٌ قومٌ مُنكَرون * فراغَ إلى أهلهِ فجاءَ بعجِلٍ سَمين ... .
والضَّيف قد يكون واحداً وجَمعاً. وسُمّي الضَّيف ضيفاً لميله إلى الذي ينزلُ إليه. وأضفتُ الرجُلَ وضيّفتَه: إذا أنزلتَه بك ضيفاً وقَرَيْتَه(1).
وذكر المفسّرون أنّ ضيف إبراهيم عليه السّلام كانوا ملائكة كراماً، وكان إبراهيم عليه السّلام أكرمَ الناسِ وأظهرَهم فُتوّة، وأنّ هؤلاء الضيوف دخلوا عليه فسلّموا فردّ عليهم السّلام، وقال في نفسه: هؤلاء قومٌ لا نعرفهم. ثمّ ذهب إلى أهله خُفية ـ لئلاّ يمنعه أضيافه من التكلّف لهم ـ فجاء بعجلٍ سمين مشويّ فقربّه إليهم ليأكلوا، فلمّا رآهم لا يأكلون خاف منهم، فبشّروه بإسماعيل عليه السّلام(2).

--------
1 ـ مجمع البحرين، للطريحي 1090:2.
2 ـ تفسير مجمع البيان، للطبرسي 237:9 ـ 238.