طالوت

 طالوت: اسم أُعجميّ أُطلق على أوّل ملوك بني إسرائيل، وكانوا قد شكَوا إلى نبيّ لهم وطلبوا منه أن يبعث لهم مَلِكاً يقاتلون معه عدوّهم من العماليق، فاختار الله تعالى لهم طالوت مَلِكاً، فلم يقبلوا به في بداية الأمر وقالوا إنّهم أحقّ بالمُلك منه، وأنّه لم يكن من سِبط يهوذا (وكان المُلك فيهم)، ولا من سِبط لاوي بن يعقوب (وكانت النبوّة فيهم)(1)، وقالوا بأنه فقير ليس له ثروة ومال، فأُجيبوا بأنّ الله تعالى قد اصطفاه عليكم، وأنّ الله الذي خصّهم من قبلُ بالمُلك والنبوّة هو الذي اختار طالوت واصطفاه عليهم، وأنّ الله سبحانه قد زاد طالوت بَسطةً في العِلم، فصار أعلم بالمصالح والمفاسد، وبَسطةً في الجِسم، فصارت له قُدرة وشجاعة يتمكّن بهما من تنفيذ ما يراه في صالح المملكة(2).
وقد أشار القرآن الكريم إلى قصّة طالوت في الآيات الكريمة 246 ـ 251 من سورة البقرة دون أن يتعرّض لشيء من تفاصيل حياته.

--------
1 ـ مجمع البحرين، للطريحي 1107:2.
2 ـ تفسير الميزان، للطباطبائي 300:2 ـ 301.