القلب السليم

ورد اصطلاح « القلب السليم » في القرآن الكريم في موضعَين: قوله تعالى: ولا تُخْزِني يومَ يُبْعَثُونَ * يومَ لا يَنفَعُ مالٌ ولا بَنونَ * إلاّ مَن أتى اللهَ بقلبٍ سليم (1)، وقوله عزّوجلّ: وإنّ مِن شيعتهِ لإَبراهيم * إذ جاء ربَّهُ بقلبٍ سليم (2).
والمراد بالقلب في هاتين الآيتَين ليس البَضعة الصنوبريّة الشكل المودَعة في الجانب الأيسر من الصدر، وإنّما اللطيفة الربّانيّة الروحانيّة المتعلّقة بهذا القلب، ويُعبَّر عنها بالقلب تارةً، وبالنَّفْس أخرى، وبالروح ثالثة(3).
وجاء في تفسير « قلب سليم » في الآيتين: أي قلب سليم خالص من الشِّرك، بريء من المعاصي والغِلّ والغشّ(4).
وسُئل رسول الله صلّى الله عليه وآله عن القلب السليم ما هو ؟ فقال: دِينٌ بلا شكٍّ وهوىً، وعملٌ بلا سُمعة ورياء(5).
وسُئل الإمام الصادق عليه السّلام عن القلب السليم في الآية: إلاّ مَن أتى اللهَ بقلبٍ سليم ، فقال: الذي يلقى ربَّه وليس فيه أحد سواه؛ وكلّ قلبٍ فيه شِرك أو شكّ فهو ساقط(6).

----------
1 ـ الشعراء: 87 ـ 89.
2 ـ الصافّات: 83 و 84.
3 ـ مجمع البحرين، للطريحي 1505:3.
4 ـ تفسير مجمع البيان، للطبرسي 701:8.
5 ـ مستدرك الوسائل، للمحدّث النوري 113:1.
6 ـ الكافي، للكُليني 16:2 حديث 5.