القناطير المُقَنطَرة

القنطار معيار، قيل إنّه مَسْك ثَورٍ ذهباً، وهو المرويّ عن الإمام الصادق عليه السّلام(1)، وقيل إنّه ألف ومائة دينار، وقيل إنّه وزن أربعين أُوقيّة من ذهب(2).
والمقنطَرة: المُتمَّمة، كما يُقال ألفٌ مؤلَّفة، أي متمّمة. وقيل: المقنطَرة أي المضعَّفة(3).
و « القناطير المُقنطَرة » اصطلاح قرآنيّ ورد في القرآن الكريم مرّة واحدة فقط، هي قوله تعالى: زُيِّنَ للناسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِن النساءِ والبنينَ والقناطيرِ المُقنطَرةِ من الذهبِ والفِضّةِ والخَيلِ المُسَوَّمةِ والأنعامِ والحَرْثِ ذلك مَتاعُ الحياةِ الدُّنيا واللهُ عِندَهُ حُسنُ المآب (4)، حيث ورد في تفسير « القناطير المقنطرة » أقوال تتّفق كلّها في أنّها الأموال المنضَّد بعضُها فوق بعض. وقد نبّهت الآية الكريمة إلى أن هذه الشهوات هي زينة الحياة الدنيا التي لا تلبث أن تزول، وأشارت إلى حقيقة أنّ الله سبحانه عنده حُسن المرجع والمآب(5).
وعن الإمام الصادق عليه السّلام قال: مَن قرأ مائة آية يصلّي بها في ليلة، كتب اللهُ له في اللوح المحفوظ قنطاراً من حسنات، والقنطار ألف ومائتا أُوقيّة، والأُوقية أعظم من جبل أُحد (6).

-----------
1 ـ تفسير مجمع البيان، للطبرسي 712:2.
2 ـ لسان العرب، لابن منظور 320:11 « قنطر ».
3 ـ مجمع البحرين، للطريحي 1516:3. لسان العرب 320:11.
4 ـ آل عمران: 14.
5 ـ تفسير مجمع البيان 712:2.
6 ـ ماني الأخبار، للشيخ الصدوق 147 حديث 1.