السيّد الحميريّ

 إسماعيل بن محمد، لقبُه السيّد ولم يكن علويّاً ولا هاشميّاً، رُوي أن الإمام الصادق عليه السّلام لَقِيه فقال: سَمَّتْك أُمّك سيّداً ووُفِّقَت في ذلك، أنت سيّد الشعراء. قال العلاّمة الحليّ في حقّه: ثقة جليل القدر، عظيم الشأن والمنزلة. ولمّا أتى الإمامَ الصادق نَعيُّه دعا له وترحّم عليه. وقد قال قبل وفاته:

كَذِبَ الزاعمون أنّ عليّـاً         لن يُنجّي مُحبَّه مِن هَناتِ

وله في الإمام الصادق سلام الله عليه هذه اللاميّة:

إمــدَحْ أبــا عـبدالإله              فـتى الـبريّة في احتمالِهْ
سـبـطَ الـنـبيِّ مـحمّدٍ               حـبلٌ تَـفرَّع مِـن حبالِهْ
تـغشى الـعيونُ الناظرات          إذا سَـمَونَ إلـى جـلالِهْ
عَــذْبُ الـمواردِ بـحرُهُ           يَـروي الخلائقَ مِن سجالِهْ
بـحرٌ أطـلّ على البحور              يَـمُـدّهُنّ نَــدى نـوالِهْ
سَـقَـتِ الـعـبادَ يـمينُهُ             وسـقى الـبلادَ ندى شمالِهْ
الأرضُ مـيـراثٌ لــه             والـناسُ طُـرّاً فـي عيالِهْ
يــا حُـجّةَ اللهِ الـجليل              وعـيـنَهُ وزعـيـمَ آلِـهْ
وآبـنَ الـوصيّ المرتضى         وشَـبيهَ أحـمدَ فـي كمالِهْ
أنـت ابـنُ بـنت مـحمّدٍ            حَـذْواً خُـلِقْتَ على مثالِهْ
فـضـياءُ نـورِك نـورُهُ          وظِـلالُ روحك مِن ظِلالِهْ
فـيك الخلاصُ عن الردى         وبـك الـهدايةُ مِن ضَلالِهْ
أُثـنـي ولـسـتُ بـبالغٍ         عُشْرَ الفريدةِ مِن خصالِهْ(1)

---------

1 ـ مناقب آل أبي طالب، لابن شهرآشوب 247:2.