لمّا أظفره الله تعالى بأصحاب الجمل

وقد قال له بعض أصحابه: وددت أن أخي فلاناً معك شاهداً ليرى ما نصرك الله به على أعدائك، فقال له عليه السلام :
أَهَوَى أَخِيكَ (1) مَعَنَا؟ قال: نَعَم.
قالَ: فَقَدْ شَهِدنَا، وَلَقَدْ شَهِدَنَا في عَسْكَرِنَا هذَا أَقْوَامٌ في أَصْلاَبِ الرِّجَالِ، وَأَرْحَامِ النِّسَاءِ، سَيَرْعُفُ بِهِمُ الزَّمَان (2) ويَقْوَى بِهِمُ الاِِْيمَانُ.

--------
1. هوى أخيك: أي ميلُهُ ومحبته.
2. يَرْعُفُ بهم الزمان: يجود على غير انتظار كما يجود الاَنفُ بالرّعاف.