ومن كلام له عليه السلام عند عزمه على المسير إِلى الشام

[وهو دعاء دعا به ربَّه عند وضع رجله في الركاب:]

اللَّهُمَّ إِنَّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ (1) وَكَآبَةِ المُنْقَلَبِ (2) وَسُوءِ المَنظَرِ فِي الاْهْلِ وَالمَالِ والْوَلَدِ.
اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، وَأَنْتَ الْخلِيفَةُ فِي الاْهْلِ، وَلاَ يَجْمَعُهُما غَيْرُكَ، لاِنَّ الْمُسْتَخْلَفَ لاَ يَكُونُ مُسْتَصْحَباً، وَالمُسْتَصْحَبُ لاَ يَكُونُمُسْتَخْلَفاً.
وابتداء هذا الكلام مرويّ عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، وقد قفّاه عليه السلام بأبلغ كلام وتمّمه بأحسن تمام؛ من قوله: «ولا يجْمَعُهُمَا غَيْرُكَ» إلى آخر الفصل.

--------
1 . الوَعْثَاء: المشقة، وأصله المكان المُتْعِب لكثرة رمله وغوص الاَرجل فيه.
2 . المُنْقَلَب: مصدر بمعنى الرجوع.