حب علي عليه السلام و بغضه
عن علی ع أنه قال « أن الله أخذ میثاق کل مومن علی حبّي و میثاق کل منافق علی بغضي»
و قد اتفقت الاخبار الصحیصحة التي لا ریب فیها عند المحدثین علی أن النبي ص قال : « لا یبغضک إلا منافق و لا یحبک إلا مومن»
عن علي ع : « أن الله أخذ میثاق المومنین بحبّي و میثاق المنافقین ببغضي ، فلا یبغضني مومن و لا یحبني منافق أبدا»
قال الشیخ أبو القاسم البلخي : وقد روی کثیر من أرباب الحدیث عن جماعة من الصحابة قالوا: « کنا نعرف المنافقین علی عهد رسول الله ص إلا ببغض علي بن أبي طالب»
عن أبي مریم الانصاري عن علي ع : « لا یحبني کافر و لا ولد زنی»
عن أبي سعید الخدري قال: « کنا نبور إیماننا بحبّ عليّ بن أبي طالب ع»
« کنا نیور أولادنا بحب علی ع»
« لا یبغضک إلا منافق»
« بحبک یعرف المومنون و ببغضک یعرف المنافقون»
عن زر بن حبیش عن علي ع : « لقد عهد إلي النبيّ الامي لا یحلک إلا مومن و لا یبغضک إلا منافق(شقي)».
عن أم سلمة قالت : سمعت رسول الله یقول : « لا یبغض علیّا مومن و لا یحبه منافق».
عن زر عن علي ع : « لا یحبنا منافق و لا یبغضنا مومن »
عن زر بن حبیش عن علي قال : « و الذي فلق الحبة و برأ النسمة إنه عهد إليّ النبيّ الاميّ أنه لا یحبني إلا مومن و لا یبغضني إلا منافق ».
عن أبي سعید الخدري قال : « إنا کنا لنعرف المنافقین نحن معاشر النصار ببغضهم علي بن أبي طالب».
عن الحارث الاعور عن علي ع : « قضاء قضاه الله علی لسان نبیّکم النبي الامّي ص أنه لا یحبني إلا مومن و لا یبغضني إلا المنافق».
عن عمران بن الحصین عن النبي ص : « فو الله لا یحبک إلا مومن و لا یبغضک إلا منافق»
عن علي بن أبي طالب ع عن النبي ص :« یا عليّ لا یبغضک من الرجال إلا منافق أو من حملته أمّه و هي حائض و لا تبغضک من النساء إلا السلقلق و هي التي تحیض من دبرها»
عن عليّ ع : « إنّه لعهد النبيّ الاميّ ص أنه لا یحبني إلا مومن و لا یبغضني إلا منافق»
عن علي ع :« إنّ ابني فاطمة قد استوی في حبهما البرّ و الفاجر و إنّي عهد إلي أن لا یحبک إلا مومن و لا یبغضک إلا منافق»
عن أبي ذر رح : « ما کنا نعرف المنافقین إلا ... و البغض لعلي بن أبي طالب ع »
عن جابر رح :« و الله ما کنا نعرف منافقینا علی عهد رسول الله ص إلا ببغضهم علیاع »
عن ابن عباس : « خرج رسول الله ص قابضا علی ید عليّ ذات یوم فقال : ألا من دبغض هذا فقد أبغض الله و
رسول ه من أحب هذا فقد أحب الله و رسوله »
« من أحب هولاء فقد أحبني و من أبغضهم فقد أبغضني(یعني الحسن و الحسین و فاطمة و علي ع )».
« لا یبغضنا أحد و لا یحسدنا إلا ذید یوم القیامة عن الحوض بسیاط من نار».
« لا یبغضنا أهل البیت أحد إلا أدخله الله النار»
«من أحب علیا فقد أحبّني و من أبغض علیا فقد أبغضني»
عن حبة العرني عن علي ع قال : « أن الله قد أخذ میثاق کل مومن علی حبّي و أخذ میثاق کل منافق علی بغضي فلو ضربت وحه المومن بالسیف ما أبغضني و لو صببت الدنیا علی المنافق ما أحبّني ».
عن أبي سعید الخدري قال :« کنا معاشر الانصار نبور أولادنا بحبّهم علیا رضي الله عنه فإذا ولد فینا مولود فلم یحبه عرفنا أنّه لیس منا ».
عن عبادة بن الصامت : « کنا نبور أولادنا بحبّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه فإذا رأینا أحدهم لا یحب علي بن أبي طالب علمنا أنّه لیس منا و أنه لغیر رشدة».
أخرج الحافظ الحسن بن علي العدوي قال : « حدّثنا أخمد بن عبدة العنبي عن أبي عیینة عن ابن الزبیر عن جابر قال : أمرنا رسول الله ص أن نعرض أولادنا علی حب علیّ بن أبي طالب » رجاله رجال الصحیح کلهم ثقات.
أخرج الحافظ ابن مردویة عن أحمد بن محمد النیسابوري عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أحمد قال : سمعت الشافعي یقول : سمعت مالک بن أنس یقول : قال أنس بن مالک : « ما کنا نعرف الرجل لغیر أبیه إلا ببغض علي بن أبي طالب » .
أخرج ابن مردویه عن أنس في حدیث : « کان الرجل من بعد خیبر یحمل ولده علی عاتقه ثم یقف علی طریق علي رضي الله عنه فإذا نظر إلیه أومأ بإصبعه : یا بني تحبّ هذا الرجل فإن قال نعم قبّله و إن قال لا خرق به الارض و قال له : الحق بأمّک ».
أخرج الحافظ الطبري في کتاب الولایة بإسناده عن علي ع أنه قال : « لا یحبّني ثلاثة : ولد الزنی و منافق و رجل حملت به أمه في حیضها».
أخرج الحافظ الدار قطني و شیخ الاسلام الحموي في فرائده بإسنادهما عن أنس مرفوعا قال :« إذا کان یوم القیامة نصب لي منبر ثم ینادي مناد من بطنان العرش : أین محمد فأجیب فیقال لي : إرق فأکون أعلاه ثم ینادي الثانیة : أین علي فیکون دوني بمرقاة فیعلم جمیع الخلائق أن محمدا سید المرسلین و علیا سید المومنین »، قال أنس : فقام رجل فقام : یا رسول الله من یبغض علیا بعد هذا؟، فقال ص : « یا أخا الانصار لا یبغضه من قریش إلا سفحي و لا من الانصار إلا یهودي و لا من العرب إلا دعيّ و لا من سائر الناس إلا الشقي».
عن أبي بکر الصدیق قال: « رأیت رسول الله ص خیّم خیمة و هو متکی علی قوس عربیة و في الخیمة عليّ و فاطمة و الحسن و الحسین ، فقال : یا معشر المسلمین أنا سلم لمن سالم أهل الخیمة و حرب لمن حاریهم و وليّ لمن والاهم لا یحبّهم إلا سعید الجد طیّب المولد و لا یبغضهم إلا شقيّ الجدّ رديّ المولد».
أخرج ابن عدي و البیهقي و أبو الشیخ و الدیلمي عن رسول الله ص أنه قال :« من لا یعرف عترتي و الانصار و العرب فهو لإحدی الثلاث : إمّا منافق و إما ولد زانیة و أمّا امرو حملت به أمّه في غیر طهر»
روی المسعودي في مروج الذهب ج 2/51 عن کتاب الاخبار لأبي الحسن علشي بن محمد بن سلیمان النوفلي بإسناده عن العباس بن عبد المطلب قال : « کنت عند رسول الله ص إذا أقبل علي بن أبي طالب فلمّا رآه أسفر في وجهه ، فقلت : یا رسول الله إنّک لتسفر في وجه هذا الغلام ، فقال : یا عم رسول الله و الله لله أشد حبا له مني و لم یکن نبيّ إلا و ذریته الباقیة من صلبه و إنّ ذریتي بعدي من صلب هذا ، إنّه إذا کان یوم القیامة دعي الناس بأسمائهم و أسماء أمهاتهم إلا هذا و شیعته فإنهم یدعون بأسمائهم و أسماء آبائهم لصحة ولادتهم»
عن ابن عباس قال : « قال علي بن أبي طالب (رض) : رأیت النبي ص عند الصفا و هو مقبل علی شخص في صورة الفیل و هو یلعنه ، فقلت : و من هذا الذي یلعنه رسول الله ، قال : هذا الشیطان الرجیم، فقلت : و الله یا عدو الله لاقتلنّک و لاریحن الامة منک ، قال و الله ما أبغضک أحد قط إلا شرکت أباه في رحم أمّه »
إکر العلامة المحقق الفقید الامیني (رضوان الله علیه ) ص 324/325 أبیاتا عن الشافعي و الصاحب بن عبّاد و ابن مدلل في هذا المعنی فراجع.
أبو سعید محمد بن الهیثم قال : « إن کنا لنعرف المنافقین نحن معشر الانصار إلا ببغضهم علي بن أبي طالب»
قال ابن عمر :« ما کنا نعرف المنافقین علی عهد النبي ص إلا ببغضهم علیّا».
عن أمیر المومنین ع أنه قال :« و الذي فلق الحبة و برأ النسمة إنه لعهد النبي الامّي إليّ أنه لا یحبني إلا مومن و لا یبغضني إلا منافق»
صورة أخری : عن أمیر المومنین : « لعهد النبي ص إليّ لا یحبک إلا مومن و لا یبغضک إلا منافق».
صورة ثالثة : قال أمیر المومنین ع :« لو ضربت خیشوم المومن بسیفي هذا علی أن یبغضني و لو صببت الدنیا بجماتها علی المنافقین علی أن یحبني ما أحبني و ذلک أنّه قضی فانقضی علی لسان النبيّ الامّي ص أنّه قال : یا عليّ لا یبغضک مومن و لا یحبک منافق».
صورة رابعة : في خطبة لامیر المومنین ع : « قضاء قضاه الله عزّوجلّ علی لسان نبیّکم النبي الامّي أن لا یحبني إلا مومن و لا یبغضني إلا منافق»
صدر الحدیث عن أبي الطفیل قال : « سمعت علیّا ع و هو یقول : لو ضربت خیاشیم المومن بالسیف ما أبغضني و لو نثرت علی النافق ذهبا و فضة ما أحبّني إن الله أخذ میثاق المومنین بحبّي و میثاق المنافقین ببغضي فلا یبغضني مومن و لا یحبني منافق أبدا»
عن أم سلمة قالت : « کان رسول الله ص یقول : لا یحب علیا المنافق و لا یبغضه مومن »
و هذا الحدیث مما احتج به امیر المومنین ع یوم الشوری فقال : « أنشدکم بالله هل فیکم أحد قال له رسول الله ص: لا یحبک إلا مومن و لا یبغضک إلا منافق غیري ؟ قالوا : اللهم لا»
قال رسول الله ص : « و الله لا یبغضه أحدمن أهل بیتي و لا من غیرهم من الناس إلا وهو خارج من الایمان»
عن أبي سعید قال : قال رسول الله ص : « لا یبغض علیا إلا فاسق أو منافق أو صاحب البدائع».
قال رسول الله :« لا یبغضک من الانصار إلا من کان أصله یهودیا».
قال عبدالله بن عمر : « والله ما کنا نعرف المنافقین في زمان رسول الله ص إلا ببغضهم علي بن أبي طالب ».
عن أبي الزبیر المکي قال: « رأیت جابرا متوکئا علی عصاه یدور في سکک الانصار و مجالسهم و هو یقول :
علي خیر البشر فمن أبی فقد کفر یا معشر الانصار أدّبوا أولادکم علی حب عليّ ع فمن أبي فانظروا في شأن أمّه»
« یا عليّ لا یحبک إلا من طابت ولادته و لا یبغضک إلا من خبثت ولادته و لا یوالیک إلا مومن و لا یعادیک إلا کافر».
عن أبي سعید في حدیث قال: « قال رسول الله ص لعلي ع : حبک إیمان و بغضک نفاق»
عن یعلي بن مرّة : « أنه کان جالسا عند النبي ص إذ دخل عليّ بن أبي طالب ع فقال النبي ص : کذب من زعم أنه یتولاني ویحبني و هو یعادي هذا و یبغضه و الله لا یبغضه و لا یعادیه إلا کافر أو منافق أو ولد زانیة»
عن طبقات الحنابلة ج 1/320 : « سمعت محمد بن منصوریقول : کنا عند أحمد بن حنبل فقال له رجل : یا أبا عبدالله ما تقول في هذا الحدیث الذي یروی أن علیا قال : أنا قسیم النار فقال: و ما تنکرون من ذا ألیس روینا أن النبي قال لعليّ: لا یحبّک إلا مومن و لا یبغضک إلا منافق قلنا : بلی قال : فأین المومن ؟ فقلنا : في الجنة ، قال : و أین المنافق ؟ قلنا : في النار، قال : فعليّ قسیم النار.
هذه الاحادیث التي نقلناها قلیل من کثیر و لا ریب في تواترها و أن علیا هو میزان الحق و الباطل و الایمان و الکفر و أنه به عرف المومنون بعد رسول الله و یستفاد من مجموعها أمور:
الاول : ما تقدم من کلام العلامة الامیني رح : و هذه مخصوصة به ع و هي لا تبارحها الامامة المطلقة فإن من المقطوع به أن أحدا من المومنین لم یتحل بهذه الکرامة فلیس حب أیّ أحد منهم إشارة إیمان و لا بغضه سمة نفاق و إنّما هو نقص في الاخلاق و إعواز في الکمال ما لم تکن البغضاء لإیمانه و أما إطلاق القول بذلک مشفوعا بتخصیصه لأمیر المومنین فلیس إلا میزة الامامة و لذلک قال رسول الله ص : لو لاک یاعلي لم یعرف المومنین بعدي»
و قال العلامة المجلسي رح في البحار 39/310 : «لا یخفي علی متأمّل أن أکثر أخبار هذا الباب نص في الامامة و بعضها ظاهر إذ کون محبة رجل واحد من بین جمیع الامة علامة للایمان و بغضه علامة للنفاق لا یکون إلا لکونه إماما و خلیفة من الله و کون ولایته من أرکان الایمان و إلا فسائر المومنین و إن بلغوا الدرجة القصوی من الایمان لا یدخل حبه أحدا في الایمان و لا یخرج بغضهم عن الایمان إلی الکفر و النفاق بل غایة الامر أن یکون بغضهم من الکبائر و ذلک لا یقتضي الکفر».
الثاني : أن بغض أمیر المومنین ع في قلب رجل إما للحسد أو لقتله أیاه دو أخاه أو ابنه أو ذا رحمه أو لإجراء حکم الله تعالی علیه و نحو ذلک و إما لا ذا و لا ذا بل یبغضه من غیر علة ظاهرة یدل علی کفر الرجل أو نفاقه ، أعاذنان الله تعالی منه.
الثالث : أن صدور هذه الاحادیث ظاهر في أنّه في عصر النبي ص قد کان هناک جو خطیر علی عليّ ع و أنّ جمعا کبیرا کانوا مبغضین له و شانئین إیا ه و کانوا یدبّرون علیه لیلا و نهارا و صباحا و مساءً لا یفترون عن التدبیر و السعي في إطفاء نوره و إخماد ذکره و یثیرون الاحقاد علیه في صدور الاخرین و یعضون علیه الانامل من الغیظ في قبال ما یذکره النبيّ ص من فضائله و مناقبه و یوکده من أمر ولایته و ولایة آۀ بیته ع سرا و إعلانا و أنّ هذه الاحادیث کالملاحم تخبر عمّا سوف یأتي من مبغضیه و الحاقدین علیه و سیأتي إخباره ص عن هذه المصائب و المتاعب لعليّ ع و أهل بیته الطاهرین و ذلک واضح لاریب فیه ،و قد ظهرت أمارات ذلک من الصحابة في منعهم الرسول ص عن الکتابة لعلي و یومی إلیه قوله تعالی : ((أفإن مات أو قتل انقلبتم علی أعقابکم)) و قوله تعالی : ((و اتقوا فتنة لا تصیبن الذین ظلموا منکم خاصة))