من هي السّيدة فاطمة المعصومة ؟

من هي السّيدة فاطمة المعصومة ؟

( بالأسئلة والأجوبة )

 إعداد شبكة الإمامين الحسنين ( عليهما السلام )

س / ما هو اسمها ، ونسبها ( عليها السلام ) ؟

ج / اسمها السيّدة فاطمة بنت الإمام موسى الكاظم ، ابن الإمام جعفر الصادق ( عليهم السلام ) ، المعروفة بالمعصومة .

 س / لماذا تلقّب بالمعصومة ؟

ج / قد قيل : إنّه ورد أنّ أخاها الإمام الرضا ( عليه السلام ) قد لقّبها بالمعصومة [ رياحين الشريعة : ج5 ، ص35 نقلاً عن كتاب : فاطمة المعصومة ، محمّد علي المعلّم ] ، كما ورد أنّ جدّها الإمام الصادق ( عليه السلام ) لقّبها بكريمة أهل البيت ، قبل ولادتها .

س / متى كانت ولادتها ( عليها السلام ) ؟

ج / ولدت السيّدة فاطمة المعصومة في الأوّل من ذي القعدة 173 هـ  بالمدينة المنوّرة .

س /  مَن هي أُمّها ؟

ج / هي السيّدة تكتم ، وهي جارية .

س / كيف كانت نشأتها ، وعند من تربّت  ؟

ج / نشأت السيّدة فاطمة المعصومة تحت رعاية أخيها الإمام الرضا ( عليه السلام ) ؛ لأنّ هارون الرشيد أودع أباها  السجن عام ولادتها ، ثمّ اغتاله بالسمّ عام 183هـ ، فعاشت مع إخوتها وأخواتها في كَنف الإمام الرضا ( عليه السلام ) .

س / لماذا رحلت باتجاه خُراسان ؟

ج / اكتنفت السيّدة المعصومة - ومعها آل أبي طالب - حالة من القلق الشديد على مصير الإمام الرضا ( عليه السلام ) منذ أن استقدمه المأمون إلى خراسان ؛ فقد كانوا في خوف بعدما أخبرهم أخوها الإمام الرضا ( عليه السلام ) أنّه سيستشهِد في سفره هذا إلى طوس ، فشدّت الرحال إليه ( عليه السلام ) .

س / وما الذي جعلها  تقصد مدينة قم ؟

ج / رحلت السيّدة المعصومة تقتفي أثر أخيها الرضا ( عليه السلام ) ، والأمل يحدوها في لقائه حياً ، لكن وعثاء السفر ومتاعبه اللذينِ لم تعهدهما أقعداها عن السير .

فلزمت فراشها مريضة مُدنَفة ، ثمّ سألت عن المسافة التي تفصلها عن قم - وكانت آنذاك قد نزلت في مدينة ساوة - فقيل لها إنّها تبعد عشرة فراسخ ، أي 70 كم ، فأمرت بإيصالها إلى مدينة قم .

 س / ماذا حدث عندما وصلت إلى مدينة قم ؟

ج / حُملت السيّدة المعصومة إلى مدينة قم ، وهي مريضة ، فلمّا وصلت ، استقبلها أشراف قم ، وتقدّمهم موسى بن خزرج بن سعد الأشعري ، فأخذ بزمام ناقتها وقادها إلى منزله ، وكانت في داره حتّى تُوفّيت بعد سبعة عشر يوماً .

فأمر بتغسيلها وتكفينها ، وصلّى عليها ، ودفنها في أرض كانت له ، وهي الآن روضتها ، وبنى عليها سقيفة من البواري ، إلى أن بَنَت السيّدة زينب بنت الإمام محمّد الجواد ( عليه السلام ) عليها قبّة .

س / فما هو تاريخ وفاتها ( عليها السلام ) ؟

ج / توفّيت السيّدة فاطمة المعصومة في : العاشر من ربيع الثاني ، سنة 201 هـ ، ودفنت في مدينة قم .

 س / هل يوجد لزيارتها ( عليها السلام ) خصوصية ، وهل حدّثت بذلك الروايات ؟

ج / نعم ، هناك روايات في فضل زيارتها ( عليها السلام ) ، وإليك بعضٌ منها :

1ـ عن سعد بن سعيد ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن قبر فاطمة بنت موسى بن جعفر ( عليهم السلام ) ، فقال : ( من زارها فله الجنّة ) ، [ ثواب الأعمال : 99 ] .

2ـ قال الإمام الجواد ( عليه السلام ) : ( من زار قبر عمّتي بقم فله الجنّة ) ، [ كامل الزيارات : 536 ] .

3ـ عن سعد ، عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) قال : ( يا سعد ، عندكم لنا قبر ) ، قلت له : جُعلت فداك ، قبر فاطمة بنت موسى ؟ قال : ( نعم ، من زارها عارفاً بحقّها فله الجنّة ) ، [ بحار الأنوار 48 : 317 ] .

4ـ قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إنّ لله حرماً وهو مكّة ، وإنّ للرسول ( صلى الله عليه وآله ) حرماً وهو المدينة ، وإنّ لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) حرماً وهو الكوفة ، وإنّ لنا حرماً وهو بلدة قم ، وستدفن فيها امرأة من أولادي تسمّى فاطمة ، فمن زارها وجبت له الجنّة ) ، [ بحار الأنوار 57 : 216 ] .