دور التربية والتعليم في ثقافة المجتمع
تضع الحكومات والدول برامج خاصة لبناء المجتمع وتطوير وتحديث تلك المناهج لتتمكن من بعد ذلك من صياغة أساليب وبرامج تستوعب كافة العوامل التي تساهم في نجاح العملية التربوية سواء كانت تلك العوامل داخلية كتوفير الكادر التعليمي الذي يمكن الطالب من الفهم وإمتصاص القدرة على النجاح، أو العوامل الخارجية كدور الكتاب والمثقفين ووسائل الإيضاح وإستغلال السينما المدرسية والمسرح والتلفزيون التربوي، والإستفادة من الأجهزة والأدوات المختبرية، والإهتمام بالصحة العامة للطالب سواء فيما يتعلق بالصحة الجسدية أو بالصحة النفسية، ولابد أن يكون للإشراف التربوي الحصة المهمة في تقييم العمل التربوي والتخطيط الجيد لزيادة فرص النجاح.
دور التربية والتعليم في عملية الإصلاح
ليس من السهل أن نبني دول يحكمها العدل وأن تتمتع شعوبها بالحرية فالناس ليسوا سواسية في تبني المبادئ والوفاء بالإلتزامات،كما أن الشعوب عادة ماتكون الضحية عند أغلب الدول التي يغيب فيها العدل، وبالإضافة الى ذلك لايمكن أن يكون الناس كلهم ملائكة فمنهم الفاسد ومنهم لمجرم، وعلى هذا الأساس فالصراع قائم بين جبهة فاسدة لاتعرف غير الفساد، وجبهة صالحة لاتجد غير طريق الصدق في العمل والنوايا لهذا كان للتربية والتعليم دورمهم واساسي لإصلاح المجتمعات.
الإصلاحات التربوية والتعليمية في الجانب الأخلاقي
ومن الجدير بالذكر أن المجتمعات التي تعاني عموماً من حالات غياب الصدق والنزاهة تعاني من مظاهر الكذب والإحتيال ويظهر ذلك على مستوى الأفراد أوالجماعات، وعلى صعيد المؤسسات والشركات والدوائر الرسمية وغير الرسمية.
ولايختلف الأمر كثيراً في المعاناة من غياب مكارم الأخلاق التي تعود عليها الناس كالمحبة والكرم والضيافة والمساعدة والتعاون والتضحية والإيثار والتي حل محلها البخل والجفاء والسلبية والأنانية والحسد والبغضاء وعليه فإن مهمة المؤسسات التربوية والتعليمية شاقة غذ هي المسؤولة عن تصحيح كافة المظاهر السلبية التي تضر بالمجتمع.
قلة الإهتمام بآراء الخبراء وإزدياد مساحة الإهتمام بآراء الجهلة
مشكلة النخبة لاتكمن المشكلة هنا في النواحي العلمية والأكاديمية فقط، ففي هذا المجال قد يعمل كُلٌّ في مجال إختصاصه، لكن الخطر كل الخطر يكمن في السياسات العامة للبلدان ومراكز القرار في الدول التي يتزعمها رجال ليس من إختصاصهم الحكم والسلطة.
مسؤولية إختيار النخبة الصالحة لإدارة عملية التربية والتعليم
إن صعود قيادات هزيلة فاسدة عن طريق الأحزاب والمنظمات أو عن طريق الإنقلابات أوالتآمر والتزوير الى مراكز قيادية مهمة في المجتمع يشكل خطراً حقيقياً على طبيعة ذلك المجتمع ولايمكن حل هذه المشاكل إلاّ عن طريق التوعية والتثقيف والمساهمة الشعبية في عملية إنتخاب النخبة الصالحة وإختاير القادة الناجحين لإدارة عملية التربية والتعليم والنهوض بالمجتمع من خلال عملية الإصلاح الشامل.
خطورة تقلد غير المؤهلين لقيادة الإدارة التربوية والتعليمية
ويشمل ذلك كافة المؤسسات الدينية والسياسية، ومن المؤسف أن نرى شبّاناً مراهقين يعتلون المنابر الدينية السياسية وهم بَعْدُ لم يكملوا حتى دراساتهم الأولية وليس لهم خبرة، فقسم من هؤلاء لم يكتسبوا أو يستكملوا مراحل المعرفة المتعلقة بشؤؤون الحياة سواء كان ذلك في السياسة أو الدين، ولربما كان كثير من هؤلاء يحسنون إثارة الفتن والمشاكل، أويروجوا لأحزاب ومنظمات تحتضنهم.
إن كل من المنبر الديني والسياسي لابد أن يكون لائقاً بأهل الخبرة والكفاءة من الشيوخ وأهل الحل والعقد، أومن الذين خبروا الحياة وتعرفوا على فنون إدارتها وتمكنوا من معرفة الناس والإحاطة بشؤونهم ومصالحهم وكيفية دفع الضرر عنهم وهذا لايمكن أن نجده عند مراهقي السياسة أبداً.
الحاجة الى تأهيل المجتمع
إن مايميز العصور المتأخرة هو تهافت الناس على الدنيا بحيث أصبح معظم همهم الحصول على الملذات والمنافع وبالشكل الذي يفوق حاجتهم وليصبح هذا الحال مصدراً للعجب والتفاخر.
إن هذه الإتجاهات الخطيرة جاءت بسبب غياب الدور التربوي والتعليمي في المدارس والجامعات وغياب دور الأسرة وإنشغال أولياء الأمور عن تحمل المسؤولية تجاه الأبناء عدا الخلل الذي يظهر واضحاً نتيجة لتصدي غير المؤهلين للسلطة ولقيادة العملية التربوية. إن هذا الخلل في الهيكل التربوي والتعليمي يحتاج إعادة النظر في عملية توزيع المسؤولية بالشكل الذي يحقق الإصلاح ويلغي كافة وجوه الإعاقات المتداخلة مع الهيكل.
العوامل التي لها تأثير في شؤون رعاية الإنسان وتربيته
أولاً: دور المدارس والجامعات في بناء الشخصية المتعلمة: للمدارس والجامعات الفضل في التأسيس لثقافة تربوية تعليمية تصب في خدمة المجتمع وتعين على تطبيع العلاقات الإنسانية بشكل ناضج، وهذا الأمر سيخفف بالتالي من الأعباء الثقيلة التي تقع على عن الآباء وأولياء الأمورتواجه الأسرة.
ثانياً: دَوْر دور العبادة: لدور العبادة أثر مهم لايختلف من حيث الجوهر عن الهدف المرسوم لكل من المدرسة والجامعة من ناحية إعداد الأفراد بما يحقق النمو الإجتماعي ويساهم في بناء مجتمع سليم، وتشجيع هذه الدور في التعاون بشكل إيجابي سيوفر مناخات تربوية معتدلة خصوصاً تلك التي تتعلق بالجانب الأخلاقي. ثالثاً: دور الكتاب والمثقفين: للكتاب والمثقفين دور أساسي داخل المجتمع وينبغي أن تتصدر هذه النخبة ذات اللياقة الأدبية والثقافية المتشبعة بروح الإنسانية والتغيير والفكر النير. ويجب أن لايسمح المجتمع للثقافات الهزيلة والفوضوية الهدامة بالتصدر،وهنا لابد أن نشير إلى أن بعض المواقع الإلكترونية أتاحت لطبقة من غير المثقفين وأنصاف المثقفين بالكتابة على صفحاتها خصوصاً تلك المقالات التي تتسم بالسباب والشتائم وبالنقد الفاقد للشروط والعتب يعود الى أصحاب هذه المواقع التي تتقبل نشر مثل هذه الكتابات ولاشك أن كثير من العوامل تتدخل في السماح لمثل هذا النوع من الثقافة بسبب الميول السياسية والطائفية والعنصرية والسلوكية والعداوات مما يشكل خطراً على طبيعة المجتمع ويقف بالضد من العملية التربوية والتعليمية. إن دور الكتاب والمثقين يجب أن يسهم في تزويد الطلبة والتلاميذ في المدارس والجامعات بأفكار سليمة فقد أصبح الكتابات والثقافات مطروحة في كثير من المواقع الإلكترونية ولازال الكتاب يحتل موقعاً في المجتمع.. فلنسعى الى توفير الكتاب المفيد والمقالة الناجحة ونشرها بين الناس. رابعاً: دور البرامج التلفزيونية التربوية : يعتبر التلفزيون التربوي وسيلة فعالة لنشر الثقافة والفكر والعلوم المختلفة وهو أداة نافعة لابد أن تديره أيادي أمينة حريصة على مستقبل شعوبها ومجتمعاتها ولاتسمح للفكر المتطرف أو الفساد بالإنتشار في صفوف المجتمع، فالفرد والأسرة والمجتمع يستخدم التلفزيون لفترات طويلة ويومياً، ويتلقى الكثير من المعلومات في هذا الزمن، أفلا ينبغي أن تصب تلك المعلومات في خدمة الإنسان والمجتمع وتساعد الأسرة والدولة في بناء الإنسان السوي؟! خامساً: دور السينما والمسرح: توجد طبقة مهمة من المجتمع تهتم بشؤون السينما والمسرح لذلك يجب توفير المناخات الملائمة التي يمكن أن تساعد المجتمع، والدولة والمؤسسة التعليمية مسؤولة عن رعايتها، وعليها أن تشجع هذه الواجهات وتدعمها لتصب في خدمة العملية التربوية والتعليمية. إن دعم الفن المدرسي بما فيها السينما المدرسية وعرض الأفلام النافعة وكذلك المسرح المدرسي ليتمكن الطلبة من عرض إنجازاتهم وروائعهم وإبداعاتهم وليتمكنوا من المشاركة في عملية التطوير التربوي والتعليمي للإنسان بعيداً عن السياسات المتطرفة والميول السياسية والطائفية والعنصرية وعلى تلك المؤسسات أن لاتسمح للفساد أن ينتشر من خلالها وعليها صيانة الأمانة الملقاة على عاتقها والمساهمة في عمليتي البناء والتنمية الإجتماعية والتربوية والتعليمية. سادساً: دور القادة السياسيين: يسعى السياسيون عادة الى إعتماد برامج تصب في مصلحة المجتمع ومنها تقديم أفضل الخدمات للأفراد والأسر والمجتمع بصورة عامة وذلك بوضع برامج إصلاحية للتعليم في المدارس والجامعات وتقديم الخدمات والتسهيلات لضمان حقوقهم التعليمية والتربوية التي تنتظر أفراد الأسرة ومن تلك الأمور وأهمها نفقات التعليم والتربية وإعداد المعلمين والقادة التربويين والمشرفين في المدارس والجامعات والإهتمام بشؤون الأطفال والشباب وكبار السن وتهيئة كافة الفرص لتلبية حاجات المجتمع وحاجات أفراده. سابعاً: دور الحوزات العلمية والمؤسسات الدينية: تلعب الحوزات العلمية والمؤسسات الدينية دوراً بارزاً في التأثير على المجتمع لأنها تختص بالشؤون العقائدية والإجتماعية وكل مايتعلق بالإنسان من العبادات والمعاملات، ويمكن لهذه المؤسسات أن تكون ذات طبيعة إنسانية بشرط عدم الإنغلاق والسبيل الى ذلك إعتماد سياسة الإنفتاح وإتخاذ مبدأ الحوار والتعايش السلمي بين الأديان والمذاهب على أساس إحترام الإنسان مهما تعددت أفكاره ومذاهبه وطرقه في التفكير والتعبير شريطة أن لاتتقاطع مع الحقوق العامة لطبيعة المجتمع، ويمكنها أن تساعد على تحقيق وحدة الأوطان واستقرارها بما يعزز وحدة الهدف الإنساني. ثامناً: دور الأسرة: للأسرة مكانة خاصة في المجتمع ولعلها تعتببر من أهم العناصر التي تلعب دوراً مهماً في عملية بناء الإنسان فهي الأحرص بين كل العوامل الأخرى التي تشاركها في تحقيق الهدف العام، ومن المعلوم أن الأسرة تسعى دائما لتوفير كل المناخات اللازمة لأفرادها، ومن أهم ماتوفره الأسرة هي التربية والثقافة السلوكية االتي تصب في خدمة الأهداف الإجتماعية والإنسانية. تاسعاً: المناهج والكتب: تحتاج المجتمعات خصوصاً تلك التي تمر بحالات من الأزمات الى ثورة في المناهج والكتب ونعني بذلك عمليتي التطوير والحداثة بما يوازي حاجة المجتمعات الى التنمية وبالشكل الذي يحقق الحالة الإنسانية التي تؤدي الى إنعاش الحياة وبسط روح العدل والتسامح والتعايش بين مختلف الشرائح الإجتماعية وإعتماد مبدأ الحوار بحيث تؤكد على التفاعل النسبي بين العلوم والآداب والمعارف وبين الإنسان كعنصر أساسي في المجتمع. عاشراً: الإشراف التربوي: إن مهمة الإشراف التربوي يجب أن لاتقتصر على دور الشرطي الجاسوس الذي يتصيد الفرص لإيقاع المعلمين في فخ الحساب والعقاب وتسجيل نقاط الضعف على المعلم أو المدرس بشكل غير مبني على الإتجاهات السليمة للعملية التربوية، ويجب على المشرفين أن يحرصوا على تقويم العملية التربوية بالشكل الذي يعزز الثقة بين المعلم والمشرف ويعطي فرصاً طيبة للتنمية والتطوير وتجذير مبدأ التعاون وأن يحيط المشرف بجميع وجوه العملية التربوية ليصح أن يقال عنه أنه مشرف وليس مفتشاً عن النقائص والتصيد بالماء العكر. أحد عشر: المختبرات ووسائل الإيضاح: يعتبر المختبر من أهم عوامل التنمية التربوية التي تسهم في تطوير عقلية المجتمع كأفراد وجماعات وتساعد في خلق التنافس بين العقول واصحاب المواهب، ولذلك لابد من تهيئة المختبرات وتوفير الأجهزة والأدوات ووسائل الإيضاح كالفانوس السحري وجهاز العرض فوق الرأس وجهاز عرض الأفلام السينما التربوية والتلفزيون التربوي مما يخلق مناخاً مناسباً للتعلم والفهم والقدرة على الإبداع. إثنا عشر: المكتبات: تلعب المكتبات دوراً مهماً في إسناد العمل التربوي فهي تهيئ الكتاب للطالب والقارئ والباحث على حد سواء كما تهيئ الجو الهادئ بعيداً عن الضوضاء وتمكن أفراد المجتمع من العيش في أجواء العلم والأدب والثقافة، وتعمل على تأطير السلوك وتساعد على إقتناء الكتب الضرورية دون اللجوء الى الشراء ومطالعتها داخل المكتبة أو البيت ،كما تساعد المكتبة على إقامة علاقات علمية وأدبية وثقافية بين أفراد المجتمع وزيادة الروابط الإجتماعية السليمة. ثلاثة عشر: الساحات والملاعب الرياضية: إن وجود ساحات وملاعب رياضية داخل المدارس وفي المناطق الشعبية يهيئ الأجواء السليمة التي تُقَّوِم الأجسام وتعمل على بناء أفراد أصحاء. أربعة عشر: القاعات المدرسية والابنية المدرسية: تعتبر القاعة المدرسية والصف البيت الثاني للطالب والمعلم لذلك ينبغي أن تكون هذه القاعات ذات مواصفات صحية وبيئية بما يوفر المناخات الملائمة للقاعة الدراسية بما في ذلك وسائل التدفئة والتبريد ووسائل الإنارة، كما أن من المهم متابعة شؤون النظافة، وتوفير كافة المستلزمات الضرورية للقاعة كالمقاعد الدراسية والسبورات وبقية المستلزمات المرتبطة بهذا الخصوص كصبغ الجدران والإهتمام بنظافتها وترميم الأجزاء المتضررة بين حين وآخر سواء كان الأمر متعلقاً بالكهربائيات كالمراوح السقفية ومصابيح الإنارة وفرش الغرف ووضع الستائر. كما يجب الإهتمام بسور المدرسة وحديقتها والمرافق الملحقة بهما كالمغاسل وغيرها، وتوفير المخازن الضرورية للكتب والقرطاسية والحفاظ عليها من التلف، كما يجب الإهتمام بالمختبرات وغرف الرياضة والفن وغرف الإدارة التي تخص المدير ومعاونيه والكُتّاب والمحاسب بالشكل الذي يخلق التكامل فيما بين هذه العوامل إضافة الى مخازن الإستهلاك. خمسة عشر: وسائل الراحة والتكييف: من الضروري توفير كافة وسائل الراحة والتكييف المناسب للجو والطقس وحسب الفصول الأربعة مع تأهيل كافة الغرف والقاعات على أساس درجة الحرارة والرطوبة والغبار والتعرض للشمس الى غير ذلك من الأمور ويفترض توفير أعلى المستويات الممكنة من الأجهزة الحديثة خصوصاً لدى الدول التي لها إمكانيات إقتصادية جيدة. ستة عشر: الصحة المدرسية: للصحة المدرسية دور مهم في العملية التربوية والإهتمام بصحة الطالب وبيئة المدرسية أمر مهم لابد منه من أجل رعاية الطالب من جهة ولمنع إنتشار الأمراض المختلفة سواء المعدية أوغير المعدية منها، كما ينبغي الإهتمام بالتغذية المدرسية وإجراء التحاليل الدورية للطلاب والتلاميذ ولجميع المراحل، كما يجب الإهتمام بالتوعية الصحية كمحاضرات دورية بين حين وآخر مع الإهتمام باللوحات الجدارية المناسبة التي ترشد الى السبل الصحيحة لتحاشي حالات المرض والعدوى. أولاً: النظافة العامة: والنظافة العامة أمر ضروري تستكمله المدرسة بالتعاون مع الأسرة والدولة، فالنظافة عنوان حضاري للأمم التي تسعى لإن يكون الأبناء أصحاء سليمي البنية، كما ينبغي أن تتعاون كافة المؤسسات لإبداء الإهتمام بالنظافة العامة كجمع النفايات وتنظيف الشوارع المحيطة بالمدرسة. ثانياً: التلقيحات: تهتم الدول بإجراء التلقيحات الضرورية خصوصاً في المدارس والجامعات منعاً لإنتشار الأمراض السارية والمعدية، ولم تعد الدول الفقيرة وحدها بحاجة الى التلقيحات فهناك أوبئة قد إنتشرت في جميع أنحاء العالم حتى داخل الدول المتقدمة، وأصبح ضرورياً أن تقوم تلك الدول بتوفير اللقاحات وتضمين وصولها الى المحتاجين الذين من الممكن أن يتعرضوا لمثل تلك الأمراض. ثالثاً: الصحة النفسية: للصحة النفسية أهمية لاتقل عن أهمية الصحة الجسدية فالطالب يعاني من مشاكل كثيرة قد تتعلق بالأسرة أو بالعلاقات مع الآخرين وقد يكون الطالب مصاباً بعاهة خَلْقية أو يعاني من متاعب إقتصادية ومشاكل أسرية حادة سواء كانت إجتماعية أو إقتصادية مما قد يؤدي الى مضاعفات نفسية تجعل الطالب مضطرباً لذا فإن مهمة المرشد النفسي داخل المدرسة لازمة للتعاون بين إدارة المدرسة والأسرة من أجل حل مشاكل الطلبة والوقوف على تلك المشاكل وتفهمها.
خاتمة
إن للتربية والتعليم دوراً مهماً في عملية الإصلاح الإجتماعي بما يعزز من فرص التربية والتعليم، وتعتبر هذه المهمة أساسية لتهيئة الأجواء السليمة والعمل على توفير مناخات مناسبة لعملية التربية والتعليم وإتاحة الفرصة أمام العوامل والموارد البشرية .
إن من الواجب على المؤسسات التربوية والتعليمية في الدولة أن ترعى مهمة وضع المناهج وتوفير الكتاب المدرسي وتهيئة الفرص الكاملة لوضع المختبرات والمكتبات والوسائل التعليمية في متناول أيدي المعلمين والطلبة، وأن تشجع على وضع قواعد حضارية لعملية الإشراف التربوي بعيداً عن ممارسة المراقبات البوليسية الضارة والعمل على خلق أجواء التفاهم والتعاون والحوار فيما بينهم وبين المعلمين. وإن من واجبات القادة التربويين الإهتمام بالصحة المدرسية وتوفير الساحات والملاعب الرياضية والقاعات المدرسية والأبنية المدرسية وتهيئة كافة وسائل الراحة والتكييف والإهتمام بالنظافة العامة وحماية الطلبة من كافة الأمراض الجسدية والنفسية.