السيد محمد الحيدري

   
اسمه ونسبه(1)

السيّد محمّد ابن السيّد أحمد ابن السيّد حيدر الحسني الحيدري، وينتهي نسبه إلى عبد الله المحض بن الحسن المثنّى ابن الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام).

 

أبوه

السيّد أحمد، قال عنه السيّد حسن الصدر(قدس سره) في تكملة أمل الآمل: «سيّد جليل، وعالم نبيل، تقيّ نقي».

 

جدّه

السيّد حيدر، قال عنه السيّد حسن الصدر(قدس سره) في تكملة أمل الآمل: «كان سيّداً جليلاً فقيهاً نبيلاً، خبيراً بالأخبار، من أئمّة الجماعة في بلد الكاظمين، والنافعين للمؤمنين، ومرجعاً لهم ولأهل بغداد في كثير من المهمّات، وفي النذور وإقامة العشرات، له حكايات ومناظرات مع أهل الخلاف حسنة».

 

ولادته

ولد عام 1240ﻫ بمدينة الكاظمية المقدّسة.

 

دراسته وتدريسه

درس العلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى النجف الأشرف لإكمال دراسته الحوزوية، وتتلمذ هناك على يد أعاظم تلك الحوزة العلمية حتّى بلغ الدرجات السامية، وأصبح من فضلاء الحوزة العلمية.

ثمّ سافر إلى مدينة مشهد المقدّسة عام 1280ﻫ، وبعد أربع سنوات رجع إلى الكاظمية المقدّسة، حيث انشغل بالبحث والكتابة والخطابة والتدريس في حسينيّته المعروفة في الكاظمية.

 

من أساتذته

الشيخ مرتضى الأنصاري، السيّد محمّد حسن الشيرازي المعروف بالشيرازي الكبير.

 

من تلامذته

الشيخ مهدي المراياتي، السيّد محمّد أمين الحسني، الشيخ أسد الله الخالصي، الشيخ عبد الحسين البغدادي، الشيخ عباس الكركي، السيّد جعفر الأعرجي، عمّه السيّد إبراهيم.

 

من أقوال العلماء فيه

1ـ قال الشيخ النوري الطبرسي(قدس سره) في جنّة المأوى: «السيّد السند، والحبر المعتمد، العالم العامل، والفقيه النبيه الكامل، المؤيّد المسدّد السند».

2ـ قال السيّد حسن الصدر(قدس سره) في تكملة أمل الآمل: «عالم فاضل كامل، خبير بالحديث والرجال والتواريخ، حسن المحاضرة، عالي الهمّة، شهم غيور».

3ـ قال تلميذه السيّد جعفر الأعرجي(قدس سره) في الدرّ المنثور: «العلّامة، النبيه، الفقيه، الأُستاد، السيّد، النسّابة».

4ـ قال عمر كحّالة في معجم المؤلّفين: «فقيه، أُصولي، محدّث، نسّابة، أخباري، ناظم».

 

من نشاطاته

بناء الحسينية الحيدرية في الكاظمية، إقامته صلاة الجماعة في الحسينية المذكورة، ممارسته للوعظ والرشاد ـ وخاصّة في ليالي شهر رمضان ـ في الحسينية المذكورة.

 

من إخوته

1ـ السيّد مهدي، قال عنه الشيخ حرز الدين(قدس سره) في معارف الرجال: «العالم الفقيه المجاهد الثقة الأمين، كان مقدّماً وبارزاً، ونافذ الكلمة، ومطاعاً عند الأكابر والوجوه».

2ـ السيّد مرتضى، قال عنه السيّد محمّد مهدي الخونساري(قدس سره) في أحسن الوديعة: «العالم المحقّق، والفاضل المدقّق، كان من كبار علماء الشيعة ومشاهيرهم، قابضاً على أزمّة التحقيق والتدقيق، فاتحاً مغلقات العلوم بمقاليد أفكاره، وكان وجيهاً معظّماً، وإماماً مسلّماً، وكانت له المكانة السامية في صدور أهل الفضل والعقل، لتبحّره في العلوم العقلية والنقلية، وورعه وتقواه، وثبات إيمانه وإعراضه عن الدنيا».

 

من مؤلّفاته

الدر النظيم منظومة في الأُصول، حاشية على المعالم في أُصول الفقه، مواليد الأئمّة(عليهم السلام)، وفيات الأئمّة(عليهم السلام)، كتاب في الأخبار، كتاب في الحديث.

 

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في العشرين من المحرّم 1315ﻫ بمدينة الكاظمية المقدّسة، ودُفن بمقبرة الأُسرة في الحسينية الحيدرية بالكاظمية.

 

رثاؤه

أرّخ الدكتور حسين علي محفوظ عام وفاته بقوله:

وذي العُلى محمّد بن أحمد   الحسني ذي النُهى والمحتد
قد شعّ الشمس في سماءِ المعرفة   حيث لهُ في كلّ قدرٍ مغرفه
جلائل الآثار عنه منبيه   حتّى قضى فالموت أرّخ غشيه

 

ــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: أعيان الشيعة 9/ 72 رقم200.