السيد مهدي الغريفي البحراني

اسمه ونسبه(1)

السيّد مهدي ابن السيّد علي ابن السيّد محمّد الموسوي الغريفي البحراني، وينتهي نسبه إلى السيّد إبراهيم المُجاب ابن السيّد محمّد العابد ابن الإمام موسى الكاظم(عليه السلام).

 

ولادته

ولد في رجب 1299ﻫ بمدينة النجف الأشرف.

 

من أقوال العلماء فيه

1ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني(قدس سره) في نقباء البشر: «من الأفاضل المصنّفين، والعلماء النسّابين، من أفاضل تلاميذ شيخنا الشيخ محمّد طه نجف».

2ـ قال السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي(قدس سره): «ما أرويه عن العلّامة الفقيه النسّابة المحدّث الرجالي الحجّة الآية السيّد محمّد مهدي الموسوي الغريفي البحراني النجفي من مشايخي في علم النسب».

3ـ قال السيّد جواد شبّر(قدس سره) في أدب الطف: «شاعر وعالم وتقي يشهد الجميع بتقواه».

4ـ قال خير الدين الزركلي في الأعلام: «فاضل إمامي».

5ـ قال عمر كحّالة في معجم المؤلّفين: «عالم مشارك في بعض العلوم».

 

دراسته وتدريسه

درس العلوم الدينية في مسقط رأسه حتّى صار من العلماء البارزين بالنجف الأشرف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.

 

من أساتذته

الشيخ محمّد طه نجف، السيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي، الشيخ محمّد كاظم الخراساني المعروف بالآخوند، السيّد علي الداماد، الشيخ جعفر الستري البحراني، الشيخ أحمد كاشف الغطاء، الشيخ مهدي المازندراني، ابن عمّ أبيه السيّد عدنان الغريفي البحراني.

 

من تلامذته

الشيخ قاسم محي الدين، الشيخ مهدي النجّار، الشيخ محمّد طه الحويزي، الشيخ هادي آل راضي، الشيخ محمّد رضا فرج الله النجفي.

 

في البصرة

بعد وفاة ابن عمّ أبيه السيّد عدنان الغريفي ـ عالم البصرة ـ عام 1340ﻫ، جاء وفد من وجهاء البصرة وأشرافها يطلبونه للقيام بمقام السيّد عدنان، فلبّى الطلب واستقرّ بها، ليكون عالمها المرشد المربّي المدل إلى طريق الخير والصلاح.

 

شعره

كان(قدس سره) شاعراً أديباً، له ديوان شعر، ذكر فيه مدائح ومراثي لأئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، منها قوله في رثاء علي الأكبر(عليه السلام):

بُنيّ اقتطعتُكَ من مُهجتِي   علامَ قطعتَ جميلَ الوصالِ
بُنيّ عراكَ خسوفَ الردى    وشأنُ الخسوفِ قُبيلَ الكمالِ
بُنيّ حرامٌ عليَّ الرقادُ   وأنتَ عفيرُ بحرِّ الرمالِ
بُنيّ بكتكَ عيونُ الرجالِ   ليومِ النزيلِ ويومِ النزالِ

 

من مؤلّفاته

أنساب الهاشميين، الدوحة الغريفية، الرغائب في إيمان أبي طالب، مفتاح الغيب ومصباح الوحي، حديث الولاية في حديث الغدير، الإنصاف في علم الحديث، شوارع الرواية إلى مشارع الدراية، البيان في علم الميزان، تعريب البدر المشعشع، تهذيب النفس، الجفر، الرقّ المنشور في شرح الكتاب المسطور، الزلزلة والصاعقة في الردّ على الغالية والمارقة، الشجى والشجن في المظلومين من آل الحسين والحسن، عين الفطرة وعيان النظرة في الردّ على مَن غالى في العترة، كشف الحيرة في ظهور صاحب الطلعة المنيرة، الكلمة الباقية في العترة الهادية، كلمة الصدق في ردّ مَن كفر، منتهى المأمول في علم الأُصول، هداية المضلّ في الإمامة.

 

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في السادس من ذي الحجّة 1343ﻫ بالنجف الأشرف، ودُفن في الصحن الحيدري للإمام علي(عليه السلام).

 

رثاؤه

رثاه الشيخ محمّد علي اليعقوبي بقوله:

أتدري لا درت نُوبَ الزمانِ   مضت بسنانِ هاشم واللسانِ
فمَن يومَ الخصامِ يذودُ عنها   ويدرأُ عنهُم يومَ الطعانِ
لقد ذهبتَ بفردِ العصرِ فضلاً   وهل في العصرِ للمهديّ ثانِ
مضت بأجلِّ أهل العصرِ شأناً   وشأنُ العلمِ أكبرُ كلّ شأنِ

 

ـــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: مجلّة تراثنا 21/ 273 رقم57.