كلمات قيلت في العقيلة زينب (ع)

 كلمات قيلت في العقيلة زينب (ع) *

حرف الألف :

1 ـ ابن الأثير ، علي بن محمد الجزري :

زينب بنت علي بن أبي طالب واسمه عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم ، القرشية ، الهاشمية ، وأمّها فاطمة بنت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، أدركتْ النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ووُلدت في حياته ، ولم تَلد فاطمةُ بنت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) بعد وفاته شيئاً ، وكانت زينب امرأة عاقلة ، لبيبة ، جزلة ، زوّجها أبوها علي ( رضي الله عنهما ) من عبد الله ابن أخيه جعفر ، فولدتْ له عليّاً ، وعوناً الأكبر ، وعباساً ، ومحمداً ، وأمّ كلثوم ، وكانت مع أخيها الحسين ( رضي الله عنه ) لمّا قُتل ، وحُملتْ إلى دمشق ، وحضرت عند يزيد بن معاوية ، وكلامها ليزيد ـ حين طلب الشاميّ أختَها فاطمة بنت علي مِن يزيد ـ مشهور ، ومذكور في التواريخ ، وهو يدل على عقل وقوّة جنان (1) .

2 ـ أبو النصر ، عمر :

وأمّا زينب بنت فاطمة فقد أظهرتْ أنّها من أكثر أهل البيت جُرأة ، وبلاغة وفصاحة ، وقد استطارت شهرتها بما أظهرت يوم كربلاء وبعده من حجّة ، وقوّة ، وجُرأة ، وبلاغة ، حتى ضُرب بها المثل ، وشَهد لها المؤرّخون والكُتّاب (2) .

3 ـ الأصفهاني ، أبو الفرج :

زينب العقيلة بنت علي بن أبي طالب ، وأُمّها فاطمة بنت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، والعقيلة هي التي روى ابن عبّاس عنها كلام فاطمة ( عليها السلام ) في فدك ، فقال : حدّثتني عقيلتُنا زينب بنت علي (3) .

4 ـ الأمين العاملي ، السيد محمد :

كانت زينب ( عليها السلام ) من فضليات النساء ، وفضلها أشهر من أنْ يُذكر ، وأَبْيَن مِن أنْ يسطَّر ، وتُعلم جلالة شأنها ، وعلوّ مكانتها ، وقوة حجّتها ، ورجاحة عقلها ، وثبات جنانها ، وفصاحة لسانها ، وبلاغة مقالها ، كأنّها تُفرِغ عن لسان أبيها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في خطبها بالكوفة والشام .. ، وليس عجباً من زينب أنْ تكون كذلك وهي فَرْع من فروع الشجرة الطيبة النبوية ، والأرومة الهاشمية ، جدّها رسول الله ، وأبو الوصي ، وأُمّها البتول ، وأخواها لأُمّها وأبيها الحسنان ، ولا بِدْع أنْ جاء الفرع على منهاج أصله (4) .

حرف الباء :

5 ـ الببلاوي ، محمود :

سيدة جليلة ، ذات عقل راجح ، ورأي ، وفصاحة ، وبلاغة ، وُلدتْ قبل وفاة جدّها ( صلّى الله عليه وآله ) بخمس سنين (5) .

6 ـ البرغاني ، العلاّمة :

إنّ المقامات العرفانية الخاصّة بالسيدة زينب تَقرب من مقامات الإمامة ، وأنّها لمّا رأت حالة زين العابدين حين رأى أجساد أبيه وأخوته ، وعشيرته وأهل بيته على الثرى صرعى ، مجزّرين كالأضاحي ، وقد اضطرب قلبه واصفرّ وجهه ، أخذت ( عليها السلام ) في تسليته ، وحدّثته بحديث أُمّ أيمن (6) .

7 ـ البتنوني ، حسين :

هي ابنة الإمام علي ( كرّم الله وجهه ) ، وابنة السيدة فاطمة بنت الرسول ( صلّى الله عليه وآله ) ، وشقيقة السبطين النيّرين الحسن والحسين سيدَي شباب أهل الجنّة ( رضي الله عنهم أجمعين ) .

كانت ( رضي الله عنها ) من خيرة نساء بيت النبوة ، اتخذت طوال حياتها تقوى الله بضاعة لها ، ولسانها لا يَفْتَر عن ذكْر الله ، عرفت بكريمة الدارَين ، وحُسبت عند أهل العزم بأُمّ العزائم ، وعند أهل الجود والكرم بأمّ هاشم ، وهي صاحبة الشورى طوال حياتها .

وُلدت ( رضي الله عنها ) سنة خمس من الهجرة النبوية ، فسرّ لمولدها أهل بيت النبوة ، ونشأت نشأة حسنة كاملة فاضلة ، تربّتْ على مائدة الطهر والشرف والإباء وعزّة النفس ، محوطة بكتاب الله الكريم وسنة جدّها العظيم ، وكانت ( رضوان الله عليها ) على جانب عظيم من الحلم والعلم ومكارم الأخلاق ، ذات فصاحة وبلاغة ، تفيض من يدها عيون الجود والكرم ، تزوّجتْ ( رضي الله عنها ) بابن عمّها عبد الله بن جعفر الطيّار ، وأعقبتْ منه محمداً وعليّاً وعبّاساً وأُمّ كلثوم ، وعُرف عنها أنّها كانت ( رضوان الله عليها ) خير أمّ صالحة في رعاية زوجها وأولادها ، كما عرفت عنها الشجاعة النادرة والجرأة العظيمة التي ظهرت بعد موقعة كربلاء وموقفها مِن يزيد (7) .

8 ـ آل بحر العلوم الطباطبائي ، السيد جعفر :

زينب الكبرى ، زوجة عبد الله بن جعفر ، تُكنّى أُمّ الحسن ، ويكفي في جلالة قدرها ونبالة شأنها ما ورد في بعض الأخبار من أنّها دخلتْ يوماً على الحسين ( عليه السلام ) ، وكان يقرأ القرآن ، فوضع القرآن على الأرض ، وقام لها إجلالاً (8) .

9 ـ بحر العلوم ، السيد محمد :

زينب حفيدة الرسول ، المشعل الذي أنار الدرب للثائرين من أجل العقيدة .

زينب ابنة علي ، البطلة التي أجّجتْ الثورة في وجه الباطل ، ومزّقت دنيا الظالمين .

زينب بضعة الزهراء ، التي تحمّلتْ المسؤولية كاملة بصمود وإخلاص في أداء الرسالة الخالدة .

وزينب شقيقة الحسنين ، التي شاركت في الدّور القيادي للدعوة وامتداد كلمتها (9) .

10 ـ بن عبّاس ، عبد الله :

إذا تحدّث عنها قال : ( حدّثتني عقيلتنا زينب بنت علي ( عليه السلام ) ) (10) .

11 ـ بنت الشاطئ ، الدكتورة :

كانت زينب عقيلة بني هاشم في تاريخ الإسلام ، وتاريخ الإنسانية ، بطلة استطاعت أنْ تَثْأَر لأخيها الشهيد العظيم ، وأنْ تسلّط معاوِل الهَدْم على دولة بني أُميّة ، وأنْ تُغيّر مجرى التاريخ .

وقالتْ أيضاً معلّقة على النتائج التي ترتّبت على مقتل الحسين ( عليه السلام ) : ثمّ سقوط الدولة الأموية فيما بعد ، وقيام الدولة العبّاسية على دعوةٍ ظنّتْ الشيعة أنّها للعلويين ، ثمّ ظهور الدولة الفاطمية بالمغرب ، وما صَاحَب هذا كلّه وما أعقبه من معارك وأحداث كتبتُ تاريخها كلّه منذ مقتل الحسين ، بل حدث هناك ما هو أهمّ مِن هذا : تأصّل مذهب الشيعة ، وكان له أثر بعيد في الحياة السياسية والمذهبية للشرق والإسلام ، وزينب هي باعثة ذلك ومثيرته . لا أقول هذا من عندي تزيّداً وإنّما هو قول التاريخ (11) .

12 ـ البنّا المصري ، كامل :

وكانت ـ زينب ـ فصيحة أريبة ، عاقلة أديبة ، ذربة اللسان ، حاضرة البديهة ، لها قوّة جنان ، ما فوجئتْ بأمر إلاّ ردّتْ عليه .. ولقد كان أخوها الحسين ( رضي الله عنه ) يحبّها حبّاً شديداً ، ولا يفارقها في سفر ولا في إقامة ، وكان يستشيرها دائماً في جميع أموره ، ويحترم رَأْيها ومشورتها ، ولقد صاحبتْه في خروجه من مكّة إلى العراق ، وظلّتْ مرافقته حتى استشهد في واقعة كربلاء المشؤومة (12) .

13 ـ بيضون ، وجيه :

أمّا مِن حديث الشجاعة ، فمِن آيتها ما أبدتْه يوم الطفّ في كربلاء من مكابدة فائقة ، ومجاهدة خارقة ، وعزيمة صادقة ، وصبر لا طاقة بالصبر على مثله ، وقد جاوز حدّ الطاقة ، كأنّها قد تلبّستْ بين تجاليدها عدّة أرواح من عدّة بطولات ، تخيّل في جماعها مِن تضاعيفها كأنّها الجيش اللَجِب بحياله في موفور قوّته وكماله ، أو كأنّها أوتيتْ من إرادة الصبر والثبات في إرادتها مثل روح النبات لا يُقطع من جهة حتى يظهر في غيرها ، ولولا ذلك لَمَا كانت تنتاشها سهامُ القوم منثالة منهالة تردّها من تواردها متكسّرة متثلّمة ، كأنّما لا تصيب منها إلاّ القلعة المحصّنة ، ويحوم من حيالها الردى كالوحش طال به الجوع فاستطال يلتهم الأرواح ما يشبع ويعبّ الدماء ما يقنع ، وإنّها الرابضة من دونه ربضة الآساد جريئة عليه في جرأته ، ظاهرة عليه في غلبته .

تلك كانت شجاعتها ـ زينب ـ في مواقف الكريهة والحرب ، ولها عديلها وما يفوقها من شجاعتها الأدبية في مواقف الخطابية والخطب ، حتى كأنّها كانت تستملي بلاغة جدّها وأبيها ، وتنزع عنهما في براهينها وإعجازها من العالم الآخر (13) .

حرف التاء :

14 ـ التستري ، الشيخ جعفر :

.. وبقي هذه الأيام مصيبة شريكة سيد الشهداء ( عليه السلام ) في المصائب والتي تحمّلت أعباءها ، فهي الكُفْؤُ لسيد الشهداء من الأب والأُم ( عليها السلام ) والمصيبة ، وكانت أعظم مواسية لسيد الشهداء ( عليه السلام ) ، وهي عقيلة بني هاشم الحوراء زينب ( عليها السلام ) ، فمَن المواسية الكبيرة لسيد الشهداء في مصيبته غيرها ، ومصيبتها أعظم ؛ لأنّ مصائب كربلاء من أوّلها إلى آخرها وقعتْ أمام عينيها ، مضافاً إلى أنّ كلّ مصيبة أصابت سيد الشهداء ( عليه السلام ) ، فقد نزلت مثلها على الحوراء زينب ( عليها السلام ) .

كان لسيد الشهداء سفر ، وكان لها مثله .. . كان لسيد الشهداء هجرة وكان لها عدّة هجرات .. ، كان للإمام المظلوم الحسين منازل وعقبات وكان للحوراء زينب كذلك منازل وعقبات .. ، كان للإمام ميدان حرب وكان لزينب ميدانان للحرب .. ، كان للغريب جهاد وكان لها جهاد أيضاً .. ، كان للمظلوم زيارة وكذا كان لها زيارة .. ، كان لسيد الشهداء وداع وكان لزينب مثله .. ، كان لسيد الشهداء مناسك في حجّه وكان لتلك المظلومة مناسك للحج أيضاً .. ، كان لسيد الشهداء إحرام وكان لتلك المظلومة إحرام كذلك .. ، كان للإمام الحسين طواف وكان لزينب طواف أيضاً .. ، كان لسيد الشهداء تلبية وكان للمظلومة تلبية أيضاً .. ، كان له ( عليه السلام ) سعي وكان للحوراء زينب ( عليها السلام ) سعي أيضاً (14) .

حرف الجيم :

15 ـ الجزائري ، السيد نور الدين :

إنّ زينب ( عليها السلام ) كان لها مجلس خاص في بيتها أيّام إقامة أبيها ( عليه السلام ) في الكوفة ، وكانت تفسّر القرآن للنساء ، ففي بعض الأيام كانت تفسّر ( كهيعص ) إذ دخل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عليها ، فقال لها : ( يا نور عيني سمعتُكِ تفسّرين ( كهيعص ) للنساء ؟
فقالت : نعم .
فقال : هذا رمز لمصيبة تصيبكم عترة رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ) ، ثمّ شرح ( عليه السلام ) لها المصائب ، فبكتْ بكاءً عالياً (15) .

حرف الحاء :

16 ـ حذيم الأسدي ، بشير ابن :

نظرتُ إلى زينب بنت علي يومئذ ولم أَرَ خَفِرَةً قط أنطقُ منها ، كأنّما تُفرِغ عن لسان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) (16) .

17 ـ حسن ـ الدكتور علي إبراهيم :

السيدة زينب هي شقيقة الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ..

وهي أشهر نساء العرب فصاحة ، وأكثرهنّ تعبّداً ، ونزلتْ عليها المصائب بفجيعتها في أخوتها .

وقال : فتوفّيتْ تلك السيدة الطاهرة الذيل ، النقية القلب ، البليغة ، الفصيحة ، الشجاعة ، بعد أنْ مرّتْ في حياتها بأيّامٍ كلّها بؤس وشقاء ، شهدتْ خلالها مصرع مَن شَمَلُوها بالرعاية من الأهل والأعزاء (17) .

18 ـ الحسيني ، إدريس :

إنّ فضاء هذه الشخصية من الرحابة بحيث لا يَسمح بحصره في كلمات معدودات ، وكيف يمكننا ذلك إزاء شخصية تعدّدتْ أبعادها وساهم في تشكيلها عدد من العظماء والأفذاذ وعباقرة النوع .. إنّها أخت أكبر ثائر في تاريخ البشر ، وابنة عبقريّ لم يفرِ غيره فَرِيَّة ، وابنة امرأة هي خير نساء العالمين طُرّاً ، وحفيدة رسول الإنسانية قاطبة ، إنّها المرأة التي انطوتْ على هذه الدّرر الماسية الوهّاجة ، وثمرة لهذه البذور الطيبة السماوية .. إنّها زينب ، زمرّدة بني هاشم ، والقلب الوحيد الذي حافظ على نبضة في زمن رديء .. حيث انتشر الوباء ، ومرضت وتمارضت القلوب .

وأمام هذه الشخصية التاريخية البارزة ، والنموذج الفريد في دنيا النساء ، ولا نجد أسلوباً أنجع في وصف سيدتنا زينب ( عليها السلام ) سوى بأنْ نزجّ بعصرنا كلّه في فضاء هذه الشخصية ، عسانا نستمدّ من خبرتها الرسالية نوراً نستضيء به في حياتنا المعاصرة .

19 ـ الحسين ، فاطمة بنت :

أمّا عمّتي زينب فإنّها لم تزل قائمة تلك الليلة ـ أي العاشر من المحرّم ـ في محرابها تستغيث إلى ربّها ، فما هدأتْ ولا سكنتْ (18) .

20 ـ الحكيمي ، الشيخ محمد رضا :

مشهدها ـ السيدة زينب ـ أحد المشاهد التي هي محالّ إجابة الدعاء ، وكشف اللأْواء ، واستفتاح الأغلاق ، واستنزال الأرزاق ، وكم من ملمّة اندفعتْ لباحتها ، وكمْ مِن كربةٍ انجلتْ بباقتها ، وبركة غمرتْ البائسين ، وظهرتْ هناك الكرامات التي دوّنها العلماء ، وسارت بها الركبان ، وتناقلتْها الأفواه والمسلمون على اختلاف نَزَعَاتهم واعتقاداتهم سواسية ، في إكبار تلك البقعة المجلّلة تزدلف إليها الوفود ليلاً ونهاراً (19) .

21 ـ حكيمة ، بنت الإمام محمد بن علي الرضا ( عليهم السلام ) :

إنّ الحسين بن علي ( عليه السلام ) أوصى إلى أخته زينب بنت علي بن أبي طالب ( عليها السلام ) في الظاهر ، وكان ما يخرج عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) من علم يُنْسَب إلى زينب بنت علي تستّراً على علي بن الحسين ( عليه السلام ) (20) .

22 ـ الحلّي ، جعفر بن محمد ( ابن نَمَا ) :

يُستفاد من آثار أهل البيت جلالة شأن زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين (ع) ، ووقارها ، وقرارها بما لا مزيد عليه ، حتى أوصى إليها أخوها ( عليه السلام ) ما أوصى به قبل شهادته ، وإنّها من كمال معرفتها ، ووفور علمها ، وحسن أعراقها ، وطيب أخلاقها ، كانت تشبه أُمّها ستّ النساء ، فاطمة الزهراء ، في جميع ذلك ، في الخفارة والحياء ، وأباها في قوة القلب في الشدّات ، والثبات عند النائبات ، والصبر على المُلِمَّات ، والشجاعة الموروثة من صفاتها ، والمهابة المأثورة من سماتها (21) .

23 ـ حيدر ، أسد :

ويرتفع صوت الفضيلة المنتصرة فتظهر زينب ابنة علي في ميدان الجهاد بثبات قلب ، ورباط جأش ، فتُعلن هنا أهداف ثورة الحسين ، وترجع الناس ببليغ بيانها إلى أيّام الإمام علي ؛ لأنّها ببلاغتها كأنّما تُفرِغ عن لسان أبيها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، كما وصفها شاهد الموقف ، إنّها لم تقف موقف المرأة التي استولى عليها التأثّر والحزن العميق ، فيملك مشاعرها فتكون أسيرة حزن ، وحليفة ذهول ، ورهينة فجيعة ، لعظم المصاب ، وفداحة الرُزْء الذي أصابها .

وإذا كان موقف زينب موقف جزع فمَن يكفل لهذه العائلة سلامتها ؟ ومَن يرعى أطفالاً صغاراً لا كافل لهم سواها .. فقد مثّلتْ دور البطولة في جهادها ، وثبتتْ أمام المكاره ثبوت الجبل أمام العواصف ، إنّها تحمّلتْ المصائب والنكبات طلباً لمرضاة الله ، وجهاداً في سبيله ، وإعلاء لكلمته (22) .

حرف الخاء :

24 ـ خالد ، خالد محمد :

السيدة زينب التي جلست تستقبل الضحايا ، وتبصر المصاير في تفويض الله ، ورضا بقضائه (23) .

25 ـ خليفة ، إبراهيم محمد :

أيّ كلمة هذه الصغيرة في حجمها والكبيرة في مغزاها ، إنّها كانت كالعاصفة هزّت الطغاة القتلة أعداء الله وأعداء رسوله من الأعماق وأربكتْهم ، وسيطر عليهم شعور غريب ، فقد كانوا يتصوّرون حينما ترى السيدة زينب ( عليها السلام ) هذا المشهد المرعب يطغى عليها الضعف والتردّد ، لقد نسوا أو تناسوا أنّ هذا البيت الطاهر الذي تنتمي إليه السيدة زينب ( عليها السلام ) يحمل رسالة مقدّسة ، والذي يحمل مثل هذه الرسالة لا يهون ولا يضعف مهما ادلهمّتْ عليه الخطوب .

إنّ بطلة كربلاء لم تصرخ وإنّما أعطتْ الأُمّة دروساً قيّمة في التضحية من أجل العقيدة ، وذلك حينما سألت الله تبارك وتعالى أنْ يتقبّل من هذا البيت الطاهر قربان العقيدة وفداء الإيمان (24) .

26 ـ الخنيزي ، الشيخ عبد الله :

فإذا كانت مريم وأخت لها ـ أو أكثر ـ سيدة نساء عالمها ، فالزهراء البضعة ، سيدة نساء العالمين ، فهي سيّدة سيدات عالمهنّ .

ومَن ربّيتْ في هذا الحجر الطهور ، وتحدّرت من تلك الأصلاب المطهّرة ، وتخرّجت من هذه المدرسة القيادية ، وتجمّعت فيها كلّ المؤهّلات التي تستقيها من ثرّ النبع ، وتتلقّاها عطاء من الأصل ، الذي يجود بكلّ طاقاته للفرع ، حتى يمتدّ سموقاً ونضارة .

مَن كانت كهذه ، فلابدّ أنْ تبرز قمّة ، يرتدّ البصر حسيراً ، دون إدراك ذلك العلوّ والشموخ ، وهذا ما سجّله التاريخ ، على الرغم من أنّه قلّ ما أنصف ، وطالما أجحف ، فلم يكن يَزِن ميزانه قسطاً على مدار الزمن ، هذا ما سجّله التاريخ للعقيلة زينب في دورها القيادي المُتمِّم للثورة الحسينية الخالدة ، التي كانت السد المنيع الذي تحطّمت على صخرته الصُلْبة تلك الردّة الأموية الجاهلية في زَحْفها الجَموح (25) .

27 ـ الخويلدي ، سعيد :

وهكذا كانت الحوراء زينب ( عليها السلام ) في قمّة العابدات المتبتّلات ، وهكذا امتلأتْ إيمان من رأسها إلى أخمص قدمَيْها ، ثمّ لتكون قدوة حَيّة متجسدة أمام المرأة الداعية المتواجدة في ساحات التحرّك ومحاور العمل .. ، وهكذا كانت الحوراء زينب ( عليها السلام ) في علاقتها بربّها ، وهكذا كانت ترشح بالإيمان والتقوى ، وهكذا وضعتْ برنامجاً متكاملاً عمليّاً لكلّ مَن يريد أنْ يعمّق الإيمان في نفسه ويؤصّل الورع في ذاته رجلاً كان أو امرأة ، وقَبِل أنْ ينبري للتصدّي أو يشارك في بناء المجتمع .

حرف الدال :

28 ـ دخيل ، علي محمد علي :

إنّ مَن سَبَرَ حياة العقيلة ـ لاسيّما في الفترة التي تَلَتْ يوم عاشوراء ـ يقطع بأنّ لهذه المرأة شأناً عظيماً ، ومنزلة كبرى ، وأنّ المولى جلّ شأنه رزقها من العلم والحلم وسائر الفضائل ، وهيَّأَهَا لتحمّل هذه المسؤوليّات العِظَام ؛ ليتمّ على يديها النصر العظيم ، الذي بدأه سيد الشهداء بموقفه المشرّف يوم عاشوراء ، وأتمّتْه هي ( عليها السلام ) بمواقفها في كربلاء ، والكوفة ، والشام .

ولولا مواقف العقيلة في الكوفة والشام لاستطاع بنو أميّة تَعْمِيَة الموضوع على المسلمين ، ولكانت هذه الفادحة العظمى تمرّ شأن غيرها من النكبات التي أُصيب بها المسلمون فنسوها ، ولكنّها غيّرت الموقف ، وأَرْبكتْ العاصمة الأموية ، وغيّرت وجه التاريخ (26) .

29 ـ الدربندي ، الفاضل :

إنّها ـ زينب ـ كانت تعلم علم المنايا والبلايا ، كجملة من أصحاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، منهم ميثم التمّار ، ورشيد الهجري ، وغيرهما ، بل جزم في أسراره أنّها ( صلوات الله عليها ) أفضل من مريم ابنة عمران ، وآسية بنت مزاحم ، وغيرهما من فضليات النساء .

وذكر ( قدّس سره ) عند كلام السجّاد ( عليه السلام ) لها : ( يا عمّة ، أنت بحمد الله عالمة غير معلّمة ، وفهمة غير مفهّمة ) ، إنّ هذا الكلام حجّة على أنّ زينب بنت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كانت محدَّثة أي مُلْهَمَة ، وإنّ عِلْمها كان من العلوم اللدُنِّيَّة والآثار الباطنيّة (27) .

30 ـ دستغيب ، الشهيد السيد عبد الحسين :

تمتلك العقيلة زينب مفاخر حَسَبِيّة ونَسَبِيّة ، كما هي أُمّها الزهراء ( عليها السلام ) .

فعلى صعيد النسب ، فإنّ أُمّها فاطمة الزهراء بنت خاتم الأنبياء الرسول الأعظم ( صلّى الله عليه وآله ) ، أمّا زينب ( عليها السلام ) فهي ابنة سيّد الأوصياء أسد الله الغالِب علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .

والزهراء ابنة خديجة الكبرى أُمّ المؤمنين ، أمّا زينب فابنة الزهراء سيدة نساء العالمين ، التي ترعرعتْ في بيت الطهارة والعِصمة . الزهراء تلقّتْ تربيتها في حِجر النبي الأكرم ( صلّى الله عليه وآله ) ، وزينب تربّت في حجر الوصي الولي علي بن أبي طالب الذي كان أقرب الناس إلى الرسول ، وكما للزهراء ( عليها السلام ) ولدان الحسن والحسين استُشْهِدا في سبيل الله ، وكذلك للعقيلة ولدان عون ومحمد استُشْهِدا مع الحسين يوم عاشوراء (28) .

حرف الراء :

31 ـ الركابي ، الدكتورة زينب :

ليس باستطاعة أيّ امرأة أنْ تقوم بالدّور الذي قامت به الحوراء ، والمهمّة التي أَوْكَلَهَا إليها الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، فالحوراء كانت تمتلك من المؤهّلات والإِعداد الفكري والنفسي من أجل أنْ تنهض بالعِبْء الرسالي الكبير ؛ ولذلك قيّمها الإمام السجّاد بقوله : ( إنّ عمّتي زينب عالمة غير معلّمة وفَهِمَة غير مفهّمة ) ، وكما وصفها الرواة : أنّها لم تترك صلاة الليل حتى في ليلة الحادي عشر من المحرّم .

حرف الزاء :

32 ـ الزركلي ، خير الدين :

كانت ثابتة الجنان ، رفيعة القدر ، خطيبة ، فصيحة ، لها أخبار .. إلخ (29) .

33 ـ زين العابدين ، الإمام ( عليه السلام ) :

( يا عمّة ، أنت بحمد الله عالمة غير معلّمة ، وفهمة غير مفهمة ) (30) .

حرف السين :

34 ـ سالمين الهندي ، محمد الحاج :

لقد استُقبلت الوليدة ـ زينب ـ بالدموع والهموم .. .

ثمّ يمضي بعد أنْ ينقل بعض المرويّات عن النبوءة المشؤومة ، فيمثّل النبي العظيم ( صلّى الله عليه وآله ) وقد انحنى على حفيدته يقبّلها بقلب حزين وعينَين دامعتَين ، عالِماً بتلك الأيّام السود التي تنتظرها وراء الحُجُب .

ويمضي سالمين فيتسائل : تُرى إلى أيّ مدى كان حزنه حين رأى بظهر الغيب تلك المذبحة الشنعاء التي تنتظر الغالي ! وكم اهتزّ قلبه الرقيق الحاني وهو يُطالع في وجه الوليدة الحلوة صورة المصير الفاجع المنتظر (31) .

35 ـ سيد الأهل ، عبد العزيز :

كانت بداية يوم الطف بداية لتغير زينب ، كانت بداية لخروجها من ذلك الخِدْر الذي ضُرب عليها منذ كانت طفلة ، فما كانت تُرى إلاّ كما ترى الأشباح من بعد ، كما رُئِيَتْ من قَبل في حومة الظلام وهي صبيّة في مسجد رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، أو كما صادف ذات مرّة أنْ رآها الأشعث بن قيس وهي بين يدي أبيها ، أو كما رُئِيَتْ مسرعة عجلى تجرّ أثوابها بين إمائها وهي خارجة من بيت أخيها في المدينة يوم الرحيل .

أمّا في الطفّ فقد بدأتْ تخرج من هذا الخباء الكثيف ، ولعلّها بدأتْ دورَها منذ اجتمعت في بيت الحسين لدعوته والخروج معه ومِن حولها كلّ النساء من زوجات وبنات ومن حرائر وإماء ، ولعلّها علمتْ منذ ذلك الحين أنّه قد أُلقي عليها عِبْء ثقيل ، عليها أنْ تقوم به مهما كلّفها مِن عمل وجُهد (32) .

36 ـ السيوطي ، الحافظ جلال الدين :

وُلدت زينب في حياة جدّها رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، وكانت لبيبة ، جزلة ، عاقلة ، لها قوّة جنان .. . إلخ (33) .

حرف الشين :

37 ـ الشرباصي ، أحمد :

فشملها بجلال النبوّة ، ونور الحكمة ، وأرضعها لِبَان الإسلام ، وغذّاها بأكفّ الحق ، ورِثتْ عن أبيها البطل المِغْوار ، وسيف الله الغالب ، صفة الشجاعة والإقدام ، والفصاحة والبلاغة .. ، ولها من جودها وكرمها ، وعلمها ، وفضلها ، وجُرْأَتها ، وإقدامها ، ونصيحتها وبلاغتها ، وبذلها ، وتأثيرها ، وأدبها ، وفكرها ، لها من كلّ لسان صدق يرفعها إلى قمّة المجد حين تتسابق الأتراب ، وتتفاضل خرائد البيوتات (34) .

38 ـ شرف الدين ، السيد عبد الحسين :

فكانت من الهاشميات كالتي أنجبتْها ، تنطق الحكمة والعصمة من محاسن خلالها ، ويتمثّلان وما إليهما من أخلاق في منطقها وأفعالها ، فلم يُرَ أكرم منها أخلاقاً ، ولا أنبل فطرة ، ولا أطيب عنصراً ، ولا أخلص جوهرةً ، إلاّ أنْ يكون جدّها ، واللذين أَوْلَدَاها ، وكانت ممّن لا يستفزّها نزق ، ولا يستخّفها غضب ، ولا يروع حلمها رائع .

آية من آيات الله في ذكاء الفهم ، وصفاء النفس ، ولطافة الحسّ ، وقوّة الجنان ، وثبات الفؤاد ، في أروع صورة من صور الشجاعة والإباء والترفّع .. إلخ (35) .

39 ـ شلبي ، علي أحمد :

وإنّ شخصية مرموقة بعين الاعتبار كسيدتنا الطاهرة ، لخليق أنْ لا تُهمل سيرتها ، وأنْ لا تُطوى ذكرياتها ، وإنّه لجدير بكلّ امرئ عاقل يؤهّل لنفسه الذكريات ، ليقيس عليها فيقتبس منها أنموذجاً يهدي به نفسه ، ويجني به ثمار المعرفة ، ثمار علوّ الهمّة ، ثمار منتهى الشجاعة ، ثمار فصاحة اللسان ، ثمار نصرة الحق ، ثمار العفو عند المقدرة ، ثمار المروءة والعفاف ، ثمار الطُهْر والتُقَى ، وبذلك يكون قد جمع الفضائل بأجلى مظاهرها وأسرارها في صحيفته .

هذه الذكريات التي جمعت كلّ أنموذج من الفضائل ، ومكارم الأخلاق ، ومحاسن الأعمال ، لزينب المروءة ، لزينب الشهامة ، جعلتْني أقدّم وأهدي هذا الكتاب إليها وهي في برزخها (36) .

40 ـ الشهرستاني ، السيد هبة الدين :

لَزينب أخت الحسين (ع) شأن ودور كبير النطاق ضمن قضية الحسين ( عليه السلام ) ، وفي نساء العرب نوادر أمثالها ممّن قُمْنَ في مساعدة الرجال وشاركْنَهُم في تاريخهم المجيد ، وقد صحبت زينب أخاها في سفره الخطير صحبة مَن تَقصد أنْ تُشاطره في خدمة الدين وترويج أمره ، فكانت تُدير بيمناها ضيافة الرجال ، وباليسرى حوائج الأطفال ، وذاك بنشاط لا يوصف(37) .

حرف الصاد :

41 ـ الصدوق ، الشيخ محمد بن علي بن الحسين القمّي :

كانت زينب لها نيابة خاصّة عن الحسين ( عليه السلام ) ، وكان الناس يرجعون إليها في الحلال والحرام حتى برئ زين العابدين ( عليه السلام ) من مرضه (38) .

42 ـ الصفّار ، الشيخ حسن موسى :

واقعة كربلاء تعتبر من أهمّ الأحداث التي عصفتْ بالأُمّة الإسلامية بعد رسول الله (ص) ، ففي واقعة كربلاء تجلّى تيّار الرِدّة إلى الجاهلية والانقلاب على الأعقاب ، ووصل إلى قمّته وذروته من خلال المعسكر الأموي .. كما تجسّد وتبلور خط الرسالة والقِيَم الإلهية في الموقف الحسيني العظيم ، وواقعة كربلاء شرّعت للأُمّة مقاومة الظلم والطغيان ، وشقّتْ طريق الثورة والنضال أمام الطامحين للعدالة والحرية .

وكان للسيدة زينب دور أساسي رئيسي في هذه الثورة العظيمة ، فهي الشخصية الثانية على مسرح الثورة بعد شخصية أخيها الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، ومَن يقرأ أحداث كربلاء ويقلّب صفحات كتابها ، يرى السيدة زينب (ع) إلى جانب الحسين في أغلب الفصول والمواقف ، بل إنّها قادت مسيرة الثورة بعد استشهاد الإمام الحسين وأكملتْ حَلَقَاتها ، ولولا كربلاء لَمَا بلغتْ شخصية السيدة زينب هذه القمّة من السموّ والتألّق والخلود ، ولولا السيدة زينب لَمَا حقّقتْ كربلاء أهدافها ومعطياتها وآثارها في واقع الأُمّة والتاريخ .

لقد أظهرت كربلاء جوهر شخصية السيدة زينب وكشفت عن عظيم كفاءاتها وملكاتها القيادية ، كما أوضحتْ السيدة زينب للعالم حقيقة ثورة كربلاء ، وأبعاد حوادثها ، وحقّاً إنّها بطلة كربلاء وشريكة الحسين ( عليه السلام ) (39) .

حرف الطاء :

43 ـ الطبرسي :

إنّها ـ زينب ـ روتْ أخباراً كثيرة عن أُمّها الزهراء ، ورُوي أنّها كانت شديدة المحبّة بالنسبة إلى الحسين من صغرها ، أقول : كأنّ وحدة الهدف ، ونبل الغاية والمقصد ، وكبر النفس ، جعلتْ منهما أَلِيْفَين عظيمين ؛ لذلك شاطرتْه النهضة وشاركتْه في ثورته المباركة ، وعندما دخلت الكوفة ورأتْ تلك الجماهير كالسيل يدفع بعضها البعض ، وإذا بابنه علي ( عليه السلام ) بمجرّد أنْ أومأتْ إلى الناس أنْ اسكتوا ، ارتدّتْ الأنفاس وسكنتْ الأجراس (40) .

حرف العين :

44 ـ علي ، موسى محمد :

وشخصية فذّة كريمة ، عريقة الحسب والنسب ، شخصية عقيلة الطهر والكرم ، جديرة بأنْ لا تُغفل سيرتها ، ولا يُطوى سجلّ ذكرياتها ، فهي السيدة الطاهرة الكريمة زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب ابن عمّ الرسول ( صلوات الله وسلامه عليه ) ، وشقيقة ريحانتَيه ، لها أشرف نسب ، وأعظم حسب ، وأكمل نفس ، وأطهر قلب .

هذه السيدة لها آثارها النادرة التي تتمثّل في تمسّكها بالحقّ ، وفي شجاعتها ومروءتها ، وفصاحة لسانها ، وقوّة جنانها ، وحسن تِبيانها ، بل لها آثارها التي تتمثّل في الزُهد والعفاف ، والورع والتقوى ، والشجاعة والشهامة .

من أجل هذا كان جديراً بمن يطلب الفضائل ، وينشد الحقّ أنْ يقتبس من سيرتها الحميدة ، ويشنّف آذانه بذكرياتها العطرة الجليلة ؛ حتى يأخذ من ذلك نموذجاً يهذّب به نفسه ، ويجني به ثمار المعرفة ، وعلوّ الهمّة .

ونحن إذ نوجّه مَن يطلب الفضائل إلى ساحة الفضائل والكرام ليقتبس منها ، فمن الأَولى بنا ـ ونحن ندرك بعون الله وتوفيقه ـ ما عليه أهل البيت عامّة ، وما عليه سيدتنا عقيلة الطهر والكرم خاصة من فضل وكرم أيضاً ، فإننا نحبّ أنْ نقتبس ، من سيرتها ، ونشنّف آذاننا بذكرياتها العطرة (41) .

45 ـ العلي ، السيدة سميرة :

( تربيتها ونشأتها ) : التربية هي من أهمّ الأمور التي يحتاج إليها الطفل ؛ لأنّها أساس كلّ فضيلة ، وأوّل شيء هو المربّي الفاضل الذي يُنشئُهُ على الخلق القويم ، وما نهضت الأُمم وترقّتْ إلاّ عندما أحسنت في اختيار مربّيها ، فالطفل على أخلاق مؤدّبه ومربّيه ينشأ .

وقد كانت نشأة السيدة زينب ( عليها السلام ) في حضن النبوة ، ورضعت من لبن الوحي من ثدي الزهراء ، وتغذّت بغذاء الكرامة من أبيها ، وتربّت تربية روحانية ، وأصحاب العباء قاموا بتربيتها وتثقيفها ، وقد تلقّت السيدة زينب منذ صغرها من البيت الطاهر جميع الصفات الحميدة ، الإيمان ، والكرم ، والشجاعة ، والزهد ، والصبر ، والعلم ، والمعرفة ، والتقوى .

فقد كانت امرأة عاقلة عالِمة غير جاهلة ، فرُوي أنّه كان لها مجلس علمي حافل لتفسير القرآن والفقه في الدين تقصدُه جماعةٌ من النساء (42) .

حرف القاف :

46 ـ قاسم ، حسن :

السيدة الطاهرة الزكية ، زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب ، ابن عمّ الرسول ( صلوات الله تعالى عليه ) ، وشقيقة ريحانتَيه ، لها أشرف نسب ، وأجلّ حسب ، وأكمل نفس ، وأطهر قلب ، فكأنّها صِيغتْ في قالب ضُمِّخَ بعطر الفضائل ، فالمستجلي آثارها يتمثّل أمام عينيه رمز الحقّ ، رمز الفضيلة ، رمز الشجاعة ، رمز المروءة ، وفصاحة اللسان ، وقوّة الجنان ، مثال الزهد والروع ، مثال العفاف والشهامة ، إنّ في ذلك لعبرة .

وقال أيضاً : ولئنْ كان في النساء شهيرات ، السيدة أولاهنّ ، وإذا عُدّت الفضائل فضيلة .. فضيلة من : وفاء ، وسخاء ، وصدق ، وصفاء ، وشجاعة ، وإباء ، وعلم ، وعبادة ، وعفة ، وزهادة ، فزينب أقوى مثال للفضيلة بكلّ مظاهرها .

وقال : إنّ اشتهار فضائل زينب والآثار المرويّة فيها وعنها في كتب التاريخ لَيُغني عن التوسّع في ترجمتها الشريفة ، وبوجه إجمالي : فهي ينبوع فضائل ، باقية الذكر ، ولا عجب إنْ عُدّت المثل الأعلى لرمز الحقّ ، ومثال الفضيلة ، وشأن الحقّ أنْ يستمر ، والفضيلة أنْ تُشتَهر ، وقد طُبع آل عليّ على الصدق حتى كأنّهم لا يعرفون غيره ، وفُطِرُوا على الحقّ فلا يتخطّونه قيد شعرة ، فهم مع الحقّ والحقّ معهم يدور حيثما داروا ، ولقد كانت معركة أخيها الحسين المظهر الأتمّ للحقّ ، وكانت هي من هذه النهضة داعية للحقّ ، هاتفة باسمه ، ونور الحقّ لا يطفأ ، وروح الصدق لا تبيد (43) .

47 ـ القصير ، السيد علي :

... فعلمتُ حينها أنّ اسمها زينب ، وهي سبطة النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، وبضعتُه مِن بضعتِهِ ، ونور قد انبثق من عليّ وفاطمة ، فكانت هي ، فألبسه الله هيبتَه ، وعلى مائدة التاريخ جلستُ لأعلم أنّ الله مَن فاض عليها قداسة ذا الاسم ، وبانت جوانب حياتها مشرقة بعد أنْ رضعتْ لِبَان الوحي ، وخُصّت بِتِلْكُم التربية الروحانية ، ونشأت أسمى نشأة قدسية ، فتَجَلْبَبَتْ جلابيب الجلال والعظمة ، وتزاحمتْ السطور المترجِمة لها في خزانة التاريخ وهي متخمة بحقائق عملاقة .. متلهّفة على حسراتها التي قضتْ بها ، وهي من أَلْمَع نجوم الإنسانية في رسالة الإصلاح والحرية التي حمل لواءها قمرٌ زان سماء العقيدة ببهائه وجماله .

48 ـ قطب ، محمد علي :

ثمّ مَنّ الله على هذا البيت الكريم ـ بيت عليّ وفاطمة ـ بزهرة بني هاشم السيدة زينب بنت الإمام عليّ ، وقد تزوّجت السيدة زينب بنت الإمام علي ( رضي الله عنه وكرّم الله وجهه ) من ابن عمّها ، قطب السخاء ( عبد الله بن جعفر الطيار ) ، وقد شهدت ( رضي الله عنها ) في العام الحادي والستين من الهجرة مأساة كربلاء ، وقامت بدور عظيم في حفظ نسل الإمام الحسين وذريّة النبي (ص) (44) .

حرف الكاف :

49 ـ كاظم الحسيني ، محمد :

مَن هي العقيلة زينب ( عليها السلام ) ؟
وما هي معالم شخصيّتها الإيمانية ، ومواقفها الرسالية ؟
وما مدى عظمة مقامها عند الله عز وجل ؟
وما قدر جلالة شأنها عند جدّها رسول الله ؟
وما هي منزلتها عند أبيها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ؟ .. وعند أمّها الصِدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ؟

لا شَكّ أنّ السيدة زينب تُعدّ من عظيمات النساء في التاريخ البشري ، بل هي من أعظمهنّ قدراً وجلالة بعد أُمّها السيدة فاطمة الزهراء وجدّتها خديجة الكبرى زوجة الرسول ( صلّى الله عليه وآله ) ، إنّها السيدة المثالية في التضحية والفداء ، إنّها السيدة النموذجية في الصبر والاستقامة ، إنّها السيدة العظيمة في علوّ همّتها ، وسموّ فكرها ، وشموخ علمها ، إنّها المرأة المثالية في قوّة منطقها ورزانة عقلها ، إنّها المرأة السامية في جميع مواقفها البطولية بحيث تَصَاغَرَ أمام شموخ صبرها وتجلّدها ومقامها عظماء الرجال ، بل ورجال التاريخ (45) .

50 ـ كحالة ، عمر رضا :

سيدة جليلة ، ذات عقل راجح ، ورأي وفصاحة ، وبلاغة ، ولدت قبل وفاة جدّها بخمس سنين (46) .

حرف الميم :

51 ـ المازني ، يحيى :

كنتُ في جوار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( كرّم الله وجهه ) في المدينة مدّة مديدة وبالقرب من البيت الذي تسكنه ابنته زينب ، فلا والله ما رأيتُ لها شخصاً ، ولا سمعتُ لها صوتاً ، وكانت إذا أرادتْ الخروج لزيارة قبر جدّها رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، تخرج ليلاً والحسن عن يمينها ، والحسين عن شمالها ، والإمام علي أمامها ، فإذا قربت من القبر الشريف ، سبقها أبوها فأخمد ضوء القناديل ، فسأله الحسنُ مرّة عن ذلك ، فقال : ( أخشى أن ينظر أحد إلى أختك زينب ) (47) .

52 ـ المامقاني ، الشيخ عبد الله :

زينب وما زينب ، وما أدراك ما زينب ! :

هي عقيلة بني هاشم ، وقد حازت من الصفات الحميدة ما لم يحزها بعد أُمّها أحد ، حتى حقّ أنْ يُقال : هي الصِدّيقة الصغرى ، هي في الحجاب والعفاف فريدة لم يَرَ شخصَها أحدٌ من الرجال في زمان أبيها وأخوَيها إلى يوم الطف ، وهي في الصبر والثبات وقوّة الإيمان والتقوى وحيدة ، وهي في الفصاحة والبلاغة كأنّها تُفرِغ عن لسان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، كما لا يخفى على من أنعم النظر في خطبتها ، ولو قلنا بعصمتها لم يكن لأحد أنْ يُنْكِر إنْ كان عارفاً بأحوالها في الطفّ وما بعده ، كيف ولولا ذلك لَمَا حمّلها الحسين ( عليه السلام ) مقداراً من ثقل الإمامة أيّام مرض السجّاد ( عليه السلام ) ، وما أوصى إليها بجملة من وصاياه ، ولَمَا أنابها السجّاد نيابةً خاصّة في بيان الأحكام وجملة أخرى من آثار الولاية (48) .

53 ـ محمود ، الدكتور عبد الحليم :

.. ومعنى ذلك أنّها ـ زينب ـ قد جمعت بين كرم الأصل وشرف النسب والحسب ، وأنّها تُمثّل عنصراً إيمانياً رائداً ، خاصّة فيما يتّصل بالجانب النسائي المسلم .

ولم تعتمد السيدة زينب ( رضي الله عنها ) على شرف نسبها ، أو على فضل كونها من التابعين ، وإنّما مثلّتْ شخصيّتها الكريمة شخصية المرأة الشريفة العاملة المكافحة ، التي جمعت بين العبادة والتبتّل ، وبين العمل والجهاد (49) .

54 ـ المدرس ، محمد رضا :

كانت زينب الكبرى من الفصاحة ، والبلاغة ، والزهد ، والتدبير ، والشجاعة ، قرينة أبيها وأُمّها ، فإنّ انتظام أمور الهاشميين بعد شهادة الحسين ( عليه السلام ) كان برأيها وتدبيرها (50) .

55 ـ المدرّسي ، السيد محمد تقي :

لم يشهد التاريخ امرأة أعظم صبراً من زينب ( عليها السلام ) ، لقد ذُبح أبناؤها عون ومحمد ، وقيل عبد الله على مشهد منها فلم تَجزع ، ثمّ استشهد عبر ساعات وأمام عينها إمامها الحسين وأخواتها وأبناء أخوتها فصبرتْ ، وكانت مثلاً في رَبَاطة الجأش والحكمة في تدبير الأمور ، وقيادة الموقف الصعب .

إنّها كانت أسيرة وربّما مكبّلة ، وكانت قد أنهكتْها المصائب والمتاعب الروحية والجسدية ، ولكنّها كانت تقود المعارضة من موقع الأسر ، كما تدير شؤون الأُسارى ، فيا له من صبر عظيم لا يمكن أنْ يناله بشر إلاّ بفضل الله ، وحسن التوكّل عليه (51) .

56 ـ المستوفي ، عباس بن محمد تقي :

إنّ فضائلها ، وفواضلها ، وخصالها ، وجلالها ، وعِلْمها ، وعَمَلها ، وعصمتها ، وعفّتها ، ونورها ، وضياءها ، وشرفها ، وبهاءها ، تالية أُمّها ( عليها السلام ) ، ونائبتها (52) .

57 ـ المصري ، محمد علي أحمد :

السيدة زينب ( رضي الله عنها ) هي ابنة سيد سادات الأُمّة ، علي ( كرّم الله وجهه ) ، وابنة السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله ، وهي من أجلّ أهل البيت حَسَباً ، وأعلاهم نَسَباً ، خيرة السيدات الطاهرات ، ومن فضليات النساء ، وجليلات العقائل ، التي فاقت الفوارس في الشجاعة ، واتّخذت طول حياتها تقوى الله بضاعة ، وكان لسانها الرطب بذكر الله على الظالمين غضِباً ، ولأهل الحقّ عيناً معيناً ، وكريمة الدارَين ، وشقيقة الحسنَين ، بنت البتول الزهراء ، التي فضّلها الله على النساء ، وجعلها عند أهل العزم أو العزائم ، وعند أهل الجود والكرم هاشم .. .

وُلدت ( رضي الله عنها ) سنة خمس من الهجرة النبوية ، أي قبل وفاة جدّها ( صلّى الله عليه وآله ) بخمس سنين ، فسرّ مولدُها أهلَ بيت النبوّة أجمعين .

نشأت نشأة حسنة كاملة ، فاضلة عالمة ، من شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، وكانت على جانب عظيم من الحلم ، والعلم ، ومكارم الأخلاق ، ذات فصاحة وبلاغة ، يفيض مِن يدها عيون الجود والكرم ، وقد جمعت بين جمال الطلعة ، وجمال الطويّة ، حتى أنّها اشتهرتْ في بيت النبوة ، ولُقّبتْ بصاحبة الشورى ، وكفاها فخراً أنّها فرع من شجرة أهل بيت النبوة ، الذين مدحهم الله في كتابه العزيز (53) .

58 ـ مغنية ، الشيخ محمد جواد :

إنّ صلاة السيدة زينب ( عليها السلام ) ليلة الحادي عشر من المحرّم كانت شكراً لله على ما أنعم ، وإنّها كانت تنظر إلى تلك الأحداث على أنّها نعمة خصّ بها الله أهل بيت النبوة من دون الناس أجمعين ، وأنّه لولاها لَمَا كانت لهم هذه المنازل والمراتب ، عند الله والناس .. ولا يشكّ مؤمن عارف بأنّ أهل البيت لو سألوا الله سبحانه دفْع الظلم عنهم ، ولحوا عليه في هلاك الظالمين لأجابهم إلى ما سألوا .

كما لا يشكّ مسلم بأنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) لو دعا على مشركي قريش لاستجاب دعاءه .. ولكنّهم لو دعوا واستجاب لم تكن لهم هذه الكرامة التي نالوها بالرضا ، والجهاد ، والقتل ، والاستشهاد .

وفي هذا تجد تفسير قول الحسين ( عليه السلام ) : ( رضا الله رضانا أهل البيت ، نصبر على بلائه ويوفّينا أجور الصابرين ) ، وقول أبيه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهو يجيب على هذا السؤال : كيف صبرك إذا خضّبت هذه مِن هذه ؟ فقال : ( ليس هذا مِن مواطن الصبر ، ولكن من مواطن البشرى والشكر ) .

وقال أيضاً : وتضرّعت سيدة الطفّ إلى الله سبحانه أنْ يتقبّل هذا القربان القليل ؛ لأنّها لا تستكثر شيئاً في سبيل الله وطاعته ، حتى قَتْل أخيها ، وذَبْح أبنائها ، والسير بها مسبيّة من بلد إلى بلد .. . لقد قَدِمَ إبراهيم على ذَبْح ولده إسماعيل طاعةً لله ، واستسلم الولد مختاراً للذبح امتثالاً لأمر الله .. وهكذا سيدة الطف استسلمتْ لقضاء الله ، ورَضِيَتْ به ، ولم تستكثر وتستعظم ما حلّ بها ، تماماً كما استسلم إبراهيم وإسماعيل لأمر الله وإرادته (54) .

59 ـ المُقَرّم ، السيد عبد الرزّاق :

فقُلْنَ النسوة : بالله عليكم إلاّ ما مررتم بنا على القتلى .

ولمّا نظرْنَ إليهم مقطّعين الأوصال قد طعنتْهم سمر الرماح ، ونهلتْ من دمائهم بيض الصّفاح ، وطحنتْهم الخيل بسنابكها ، صِحْنَ ولطمنَ الوجوه ، وصاحتْ زينب : ( يا محمداه ، هذا حسين بالعراء ، مرمّل بالدماء ، ومقطع الأعضاء ، وبناتك سبايا ، وذريّتك مقتّلة ) ، فأبكتْ كلّ عدوّ وصديق ، حتى جرتْ دموع الخيل على حوافرها .

ثمّ بسطتْ يديها تحت بدنه المقدّس ورفعتْه نحو السماء وقالت : ( إلهي تقبّل منا هذا القربان ) .

وهذا الموقف يدلّنا على تبوّئها عرش الجلالة ، وقد أُخذ عليها العهد والميثاق بتلك النهضة المقدّسة كأخيها الحسين ( عليه السلام ) ، وإنْ كان التفاوت بينهما محفوظاً ، فلمّا خرج الحسين عن العهدة بإزهاق نفسه القدسية ، نهضتْ العقيلة زينب بما وجب عليها ، ومنه تقديم الذبيح إلى ساحة الجلال الربوبي والتعريف به ، ثمّ طفقتْ ( سلام الله عليها ) ببقيّة الشؤون ، ولا استبعاد في ذلك بعد وحدة النور وتفرّد العنصر (55) .

60 ـ آل مكي العاملي ، السيد علي :

وتعدّ زينب من عظيمات النساء قدراً ، ومنزلة ، وجلالة ، ومكانة ، وزهادة ، وعبادة ، وفضلاً ، وعلماً ، فقد نشأتْ ( عليها السلام ) في أحضان النبوة ، وتغذّتْ من لِبَان الوحي من ثدي الزهراء ( عليها السلام ) ، وتربّت في ظلّ الإمامة ورعايتها ، ونهلتْ من فيضها الزاخر ، ونميرها العذب على يد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فكانت محاطة بالفضل ، والقدسية ، والروحانية ، والأدب ، والكمال ، من كلّ جهاتها ، وفي غالب أدوارها .

فكان من الطبيعي أنْ تنشأ النشأة التي تليق بها كمالاً ، وفضلاً ، وعلماً ، واجتهاداً ، وورعاً ، وزهداً ، وعبادة ، وصلاحاً ، حتى باتتْ من أعاظم النساء وأفضلهنّ ، لا يضاهيها أحد من النساء إلاّ أُمّها الطاهرة الكريمة التي فُضِّلتْ على نساء العالمين من الأوّلين .. .

زينب ( عليها السلام ) عريقة في الشرف ، والنسب ، والمجد ، ويكفي دلالة على ذلك ما قاله رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ( كلّ بني أمّ ينتمون إلى عصبتهم إلاّ ولد فاطمة فأنا أبوهم وعصبتهم ) .

وفي حديث آخر عنه ( صلّى الله عليه وآله ) قال : ( إنّ الله عزّ وجل جعل ذريّة كل نبي من صلبه ، وإنّ الله جعل ذريّتي في صلب علي بن أبي طالب ) .

فانتسابها إلى الرسول ( صلّى الله عليه وآله ) ، وإنّ أباها وجدها ، منتهى الشرف ، والنسب ، والفخر ، والمجد ؛ ولذلك لم يعرف أحدٌ أعلى شرفاً وأكبر مجداً من آل الرسول ( صلّى الله عليه وآله ) (56) .

61 ـ الموصلي ، الشيخ أبو بكر :

توفّيتْ السيدة زينب الكبرى بنت علي بغوطة دمشق عقيب محنة أخيها الحسين ، ودُفنتْ في قرية من ضواحي دمشق اسمها : ( راوية ) ثمّ سميت البلدة بها ، فالآن يُقال للبلدة بلد الستّ أو قبر الست ، وكنتُ أزورها في أوّل العام ، ومعي جماعة من الفقراء ، ولا ندخل إلى القبر ولا نستقبله بل ننحرف عنه ، ونغضّ أبصارنا ؛ لِمَا قرّره العلماء أنّ الزائر يعامل الميّت كما لو كان حيّاً لأجل الاحترام ، فبينما أنا في بعض الأيّام زرتها وأنا في غاية الخشوع والحضور والبكاء ، فإذا بها قد تراءتْ لي صورة امرأة محترمة موقّرة ، لا يقدر الإنسان أنْ يملأ نظره منها احتراماً ، فأطرقتُ فقالتْ : بُشِّرتْ الأُمّة أنّ جدّي وذريته وأصحابه يحبّون هذه الأُمّة إلاّ مَن خرج عن الطريق . فلحقني إزعاج من كلامها ، فلمّا عدتُ للحسّ فلم أجدها فواظبتُ على زيارتها إلى يومنا هذا (57) .

حرف النون :

62 ـ نعمة ، الشيخ عبد الله :

تعتبر السيدة زينب بنت علي من الشخصيات الفذّة في سموّ روحها ، وعمق إيمانها ، وشموخ كرامتها ، وشجاعتها الفريدة في مواقفها يوم كربلاء وبعده .

وتأتي في ذروة الخطباء البارزين ، فصاحة ، وبلاغة ، وبياناً ، وقد عاشت أحداث الطفّ ومآسيها برؤية واضحة ، ودعمتْ قضيّة أخيها الإمام الحسين المقدّسة بكلّ أهدافها وأبعادها .

وكانت مواقفها يوم كربلاء وبعده لا تقلّ أثراً عن موقف أولئك الأبطال الشهداء الذين بذلوا دماءهم وأنفسهم في سبيل الفكرة الحسينية النبيلة الهادفة إلى بعث الدعوة الإسلامية من جديد ، بعد أنْ أَجْهز عليها الأمويّون إجهازاً يكاد يكون تامّاً ، وأفرغوها من محتواها الأساسي ، وانحرفوا عن مسارها إلى منعطفات جاهلية لا تمتّ إلى الإسلام بصلة ، بتزييفهم النصوص القرآنية والسُنّة النبوية ، وتفسيرها بما يتلاءم مع أهوائهم واتجاهاتهم (58) .

63 ـ النقدي ، الشيخ جعفر :

ولقد كانت نَشْأة هذه الطاهرة الكريمة ، وتربية تلك الدرّة الثمينة ـ زينب ( عليها السلام ) ـ في حضن النبوة ، ودرجتْ في بيت الرسالة ، رضعتْ لِبَان الوحي من ثدي الزهراء البتول ، وغُذِّيتْ بغذاء الكرامة من كفّ ابن عمّ الرسول ، فنشأتْ نشأة قدسية ، ورُبِّيَتْ تربية روحانية ، متجلببة جلابيب الجلال والعظمة ، متردّية رداء العفاف والحشمة ، فالخمسة أصحاب العباء ( عليهم السلام ) هم الذين قاموا بتربيتها ، وتثقيفها ، وتهذيبها ، وكفاك بهم مؤدّبين معلّمين (59) .

64 ـ النيسابوري :

كانت زينب ابنة علي في فصاحتها ، وبلاغتها ، وزهدها ، وعبادتها ، كأبيها المرتضى ، وأُمّها الزهراء (60) .

حرف الهاء :

65 ـ الهادي ، آمنة :

مَن هي زينب ؟

وكيف لنا أنْ نعرّف بزينب ( عليها السلام ) ، وهي أشهر من نار على علم ؟

ابنة مَن تكون زينب ؟ وأخت مَن ؟ وعمّة مَن ؟

وكيف لكلماتنا القاصرة أنْ ترتقي للتعريف ببطلة الطفّ ، وهي التي باتْ رأسها أحدوثة كلّ لسان ، وسلوى لكلّ قلب مفجع ، ورمز كلّ مظلوميّة ثائرة ، وأرجوزة كلّ أُمّ صابرة .. زينب ، وما أدراك ما زينب ؟ العالمة غير المعلّمة ، التي نشأت وترعرعت في بيت العصمة والطهارة ، تغذّت بلِبَان من أُمّها فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، وتجمّلتْ بشمائل أبيها علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فجاءت ثمرة غضّة يانعة قد اشتدّ عودها ، وقَوَتْ جذورها .. فكانت بحقٍّ هبة السماء إلى الأرض . فما أعظمك من سليلة للبيت العلوي ، وما أجلّ قدرك يا ابنة الزهراء البتول ، وأنتِ تتقلّبين في أحضان بيت هو خير بيوتات المسلمين ، تتعهّدك يدُ السماء لتكوني في يوم ما رزءاً وسنداً لأخيك الحسين في عرصات كربلاء .

66 ـ الهاشمي الخطيب ، السيد علي بن الحسين :

جدّها ـ زينب ـ رسول الله سيد المرسلين ، ووالدها علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وأُمّها فاطمة سيدة نساء العالمين ، وجدّتها خديجة الكبرى أُمّ المؤمنين ، وأخواها الحسن والحسين سبطا رسول ربّ العالمين ، وأعمامها طالب ، وعقيل ، وجعفر فخر الهاشميين ، والعمّة أُمّ هاني بنت عبد مناف شيخ الأباطح ، وأخوالها وخالاتها أبناء رسول الله :

نسبٌ كأنّ عليه مِن شمس الضحى = نوراً ومِن فَلَقِ الصباح عموداً

وقال آخر :

أبوها علي أثبت الناس في اللقا = وأشجع ممّن جاء مِن صلبِ آدم

فماذا يكون هذا الشرف ، وإلى أين ينتهي شأوه ويبلغ مداه ، وإذا أضفنا إلى شرف نسبها ، علمها ، وفضلها ، وتقواها ، وكمالها ، وزهدها ، وورعها ، وكثرة عبادتها ، ومعرفتها بالله تعالى ، كان هناك الشرف الذي لا يجاريه شرف (61) .

67 ـ الهمداني ، الشيخ أحمد الرحماني :

كفاك في فضلها ومعرفتها ( عليها السلام ) احتجاج الصادق ( عليه السلام ) بفعلها ، وعملها في حادثة الطفّ ، كما في ( الجواهر ) في جواز شقّ الثوب على الأب والأخ وعدمه ، عن الصادق ( عليه السلام ) : ( ولقد شققنَ الجيوب ، ولطمنَ الخدود ، الفاطميات على الحسين بن علي ( عليه السلام ) وعلى مثله تُلْطَم الخدود وتُشقّ الجيوب ) .

قال صاحب (الجواهر) : إذ من المعلوم فيهنّ بناته وأخواته (62) .

حرف الواو :

68 ـ الوائلي ، الدكتور كريم :

إنّ الحديث عن سيرة السيدة زينب ( عليها السلام ) إنّما هو حديث عن تاريخ الرمز ، وموقفه وتفسير حركته وتأثيره عمقاً . وإنّ الحديث عن مفاهيم السيدة زينب وتصوّراتها إنّما هو حديث عن المضمون الفكري الذي آمنت به وجاهدت في سبيله ، وإنّ الحديث عن ثبات السيدة زينب في أثناء المحنة إنّما هو حديث عن درجة اليقين والثبات على المبدأ .

إنّ السيدة زينب تمثل ظاهرة غنيّة متعدّدة المناحي والأبعاد ، لا يمكن أنْ يحتويها سِفر .. ولا أسفار .. إنّما الخطير فعلاً أنْ نَعِي دلالة هذه الظاهرة وأنْ نَعِي شروط تكوّنها وأبعاد تأثيرها (63) .

69 ـ وجدي ، محمد فريد :

هي زينب بنت علي بن أبي طالب ، كانت من فضليات النساء ، وجليلات العقائل ، كانت مع أخيها الحسين بن علي في وقعة كربلاء (64) .

70 ـ وهبة ، توفيق علي :

وُلدت ـ زينب ـ ( رضي الله عنها ) سنة خمس من هجرة النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، فسمّاها رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ( زينب ) ، وتولّى أبوها وجدُّها تربيتها وتنشئتها حتى بلغتْ سنّ التمييز ، فظهرتْ عليها علامات النبوغ ، فعلّمها علي ( كرّم الله وجهه ) ، وأحسن تعليمها وأدبها فحسن أدبها ، فنشأتْ متفقّهة في دين الله .. تحفظ القرآن الكريم وتروي أحاديث جدّها الرسول ( صلّى الله عليه وآله ) ، فكانت ( رضي الله عنها ) آية في العلم والدين وحسن الخلق ، ورَوى عنها ابنُ عبّاس كثيراً من الأحاديث النبوية الشريفة (65) .

حرف الياء :

71 ـ يحيى ، سلام أحمد :

يا سيدة كربلاء ، وحاملة الأوجاع العظيمة بشموخ وعلياء من أجل إعلاء كلمة الحقّ وإزهاق الباطل زهقاً .

أيّتها القائدة في مدرسة عاشوراء .. أُحَيِّيك يا زهرة الإسلام اليانعة . في يوم ذكراك حيث تجلّت أروع الصور وأنصعها للمرأة المسلمة من أنوثة متمثّلة بالحنان والطهارة والعطاء والعفاف ، وعقل متميّز بنور الإيمان والصبر والفكر السديد ، فكنتِ رمز الإباء والكرامة والشرف والفضيلة ، وكانت خصال أنواراً مشعّة تضيء ظلمات القلوب والضمائر فتحييها أحاسيس ووجداناً وكياناً .

72 ـ يوسف ، محمود :

وقدّر للسيدة زينب أنْ تفقد جدّها ( صلّى الله عليه وآله ) ، وهي في الخامسة من العمر ، وفقدتْ أمّها الزهراء بعد ذلك بشهور قلائل فحزنت وهي الصبيّة الصغيرة عليهما حزناً شديداً ، وواجهتْ حياة البيت ، ورَعَتْه وأدارتْ شؤونه بعقليّة رتيبة واعية ، وحسّ صادق وقلب مؤمن (66) .

ــــــــــــــــــــ

*  تنسيق وتقويم شبكة الحسنين (عليهما السلام) للتراث والفكر الإسلامي ، منقول عن شبكة يا زينب .

1 ـ أُسْد الغابة في معرفة الصحابة : علي بن محمد الجزري ( ابن الأثير ) : ج 7 ، ص 122 ، بتحقيق محمد إبراهيم البناء ، ومحمد أحمد عاشور .

2 ـ فاطمة بنت محمد : عمر أبو النصر .

3 ـ نقلاً عن ( زينب الكبرى ) : للشيخ جعفر النقدي : ص 27 ، نقلاً عن ( مقاتل الطالبيين ) لأبي الفرج الأصفهاني .

4 ـ أعيان الشيعة : السيد محسن الأمين : ج 33 ، ص 191 .

5 ـ السيدة زينب : محمود الببلاوي ، وفي ( الإصابة ) رواية عن ابن الأثير أنّها ( عليها السلام ) وُلدتْ في حياة النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، ولم يذكر سنة ولادتها .

6 ـ زينب الكبرى : الشيخ جعفر النقدي : ص 27 ، نقلاً عن ( مجالس المؤمنين ) .

7 ـ مجلّة ( الموسم ) : صاحبها ورئيس تحريرها محمد سعيد الطريحي ، ( العدد الرابع ، ص 944 ، لسنة 1989 ) ، نقلاً عن جريدة ( الجمهورية ) المصرية .

8 ـ تحفة العالم : السيد جعفر آل بحر العلوم : ج 1 ، ص 231 .

9 ـ في رحاب السيدة زينب : السيد محمد بحر العلوم : ( ط : دار الزهراء ، بيروت 1980 ، ص 5 ) .

10 ـ مقاتل الطالبيين : أبو الفرج الأصفهاني : ص 60 .

11 ـ بطلة كربلاء : الدكتور عائشة عبد الرحمان ( بنت الشاطئ ) : ص 153 و 144 .

12 ـ مجلّة ( لواء الإسلام ) المصرية : العدد الحادي عشر ، رجب ، 1367 ـ مايو ، 1984 .

13 ـ مجلّة ( الموسم ) : صاحبها ورئيس تحريرها محمد سعيد الطريحي : العدد الرابع ، ص 765 ، لسنة : 1989 .

14 ـ المواعظ في مجالس الوعظ والبكاء : الشيخ جعفر التستري : ص 218 .

15 ـ زينب الكبرى : الشيخ جعفر النقدي : ص 34 ـ 36 ، نقلاً عن ( الخصائص الزينبية ) ، للسيد نور الدين الجزائري .

16 ـ مقتل الحسين : للخوارزمي : ج2 ، ص 40 .

17 ـ نساء لهنّ في التاريخ الإسلامي نصيب : الدكتور علي إبراهيم حسن : ص 48 ـ 52 .

18 ـ مثير الأحزان : الشيخ شريف الجواهري .

19 ـ أعيان النساء : الشيخ محمد رضا الحكيمي : ط بيروت ، ص 171 .

20 ـ كمال الدين : ص 275 .

21 ـ رياض الأحزان : جعفر بن محمد الحلّي ( ابن نما ) ، ص 24 .

22 ـ مع الحسين في نهضته : أسد حيدر : ص 294 .

23 ـ أبناء الرسول في كربلاء : خالد محمد خالد : ص 178 .

24 ـ في رحاب بطلة كربلاء : إبراهيم محمد خليفة : ط بيروت ، ص 93 .

25 ـ مجلّة ( الموسم ) : صاحبها ورئيس تحريرها محمد سعيد الطريحي : العدد الخامس والعشرون ، ص 117 ، لسنة : 1996م .

26 ـ أعلام النساء : علي محمد علي دخيل : ص 272 .

27 ـ فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى : الشيخ أحمد الرحماني الهمداني : ط 2 ، إيران ، 1372 هـ . ش ، ص 644 .

28 ـ حياة زينب الكبرى : الشهيد السيد عبد الحسين دستغيب : ص 83 .

29 ـ الأعلام : الزركلي : ج 3 ، ص 108 .

30 ـ زينب الكبرى : الشيخ جعفر النقدي : ص 34 .

31 ـ بطلة كربلاء السيدة زينب : الدكتورة عائشة عبد الرحمان ( بنت الشاطئ ) : ص 28 ، نقلاً عن كتاب ( سيدة زينب ) ، للكاتب الهندي المسلم الحاج محمد الحاج سالمين ، الفصل الأوّل .

32 ـ مجلّة ( الموسم ) : صاحبها ورئيس تحريرها محمد سعيد الطريحي : العدد الرابع ، ص 817 ، لسنة : 1989 .

33 ـ فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى : الشيخ أحمد الرحماني الهمداني : ص 640 ، نقلاً عن ( الرسالة الزينبية ) للحافظ جلال الدين السيوطي .

34 ـ نفحات من سيرة السيدة زينب : أحمد الشرباصي : ص 21 .

35 ـ عقيلة الوحي : السيد عبد الحسين شرف الدين : ص 24 .

36 ـ ابنة الزهراء بطلة الفداء زينب : علي أحمد شلبي : ص 12 .

37 ـ نهضة الحسين : السيد هبة الدين الشهرستاني : ص 101 .

38 ـ زينب الكبرى : الشيخ جعفر النقدي : ص 35 .

39 ـ المرأة العظيمة : الشيخ حسن الصفّار : ص 152 .

40 ـ أعيان النساء : الشيخ محمد رضا الحكيمي : ص 166 .

41 ـ عقيلة الطُهر والكرم السيدة زينب : الشيخ موسى محمد علي : ص 64 .

42 ـ في رحاب مدرسة السيدة زينب : سميرة العلي : ص 76 .

43 ـ السيدة زينب : الأديب حسن قاسم .

44 ـ مسلمات مؤمنات : محمد علي قطب : ط المختار الإسلامي ، القاهرة .

45 ـ السيدة زينب قدوة المرأة الصالحة : السيد محمد كاظم الحسيني : ص 5 .

46 ـ أعلام النساء : عمر رضا كحالة : ج 2 ، ص 91 .

47 ـ عقيلة الطُهر والكرم : الشيخ موسى محمد علي : ص 76 .

48 ـ تنقيح المقال : الشيخ عبد الله المامقاني : ج 3 ، ص 79 .

49 ـ ابنة الزهراء بطلة الطف زينب : علي أحمد شلبي : 4 .

50 ـ جنات الخلود : محمد رضا المدرس : ص 19 .

51 ـ الصِدّيقة زينب شقيقة الحسين : السيد محمّد تقي المدرّسي : ص 42 .

52 ـ زينب الكبرى : الشيخ جعفر النقدي : ص 27 ، نقلاً عن ( مجالس المؤمنين ) .

53 ـ زينب الكبرى : الشيخ جعفر النقدي : ص 33 .

54 ـ مع بطلة كربلاء : الشيخ محمد جواد مغنية : ص 62 و 130 .

55 ـ مقتل الحسين : السيد عبد الرزّاق المقرّم : ص 396 و 399 .

56 ـ مجلّة ( الموسم ) : صاحبها ورئيس تحريرها محمد سعيد الطريحي : العدد الرابع ، ص 776 ، لسنة : 1989 .

57 ـ أعيان النساء : الشيخ محمد رضا الحكيمي : ص 172 ، نقلاً عن كتابه ( فتوح الرحمان ) ، للشيخ أبو بكر الموصلي ، من رجال القرن الثامن .

58 ـ مجلّة ( الموسم ) : العدد : 25 ، ص 123 ، لسنة : 1996 .

59 ـ زينب الكبرى : الشيخ جعفر النقدي : ص 19 .

60 ـ المصدر السابق : ص 29 ، نقلاً عن كتابه ( الرسالة العلوية ) ، للنيسابوري .

61 ـ عقيلة بني هاشم زينب الكبرى : السيد علي بن الحسين الهاشمي الخطيب : ص 10 .

62 ـ فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى : الشيخ أحمد الرحماني الهمداني : ص 643 ، نقلاً عن كتاب ( جواهر الكلام ) للشيخ محمد حسن النجفي : ج 4 ، ص 307 .

63 ـ مجلّة ( الموسم ) : العدد الرابع ، ص 745 ، لسنة : 1989 .

64 ـ دائرة معارف القرن العشرين : محمد فريد وجدي : ج 4 ، ص 795 .

65 ـ مجلّة ( الفكر الإسلامي ) : صادرة عن دار الفتوى في لبنان : العدد الأوّل ، سنة : 3 كانون الثاني ، 1972 .

66 ـ المرأة العظيمة : الشيخ حسن الصفّار : ص 83 ، نقلاً عن جريدة ( الجمهورية ) المصرية : 31 / 10 / 1972 .