اللعن من مظاهر التبري
كما ذكرنا أنّ من فروع الدين التولّي والتبرّي فإنّه ورد في الصحيح عن الإمام الصادق 7 أنّه قال : «بني الإسلام على خمس : الصلاة والصوم والزكاة والحجّ والولاية ، وما نودي بمثل ما نودي بالولاية »(1).
فإنّ الولاية أساس الدين ، وإنّها ذو وجهين ، فباعتبار النصب الإلهي فهي من اُصول الدين ، وباعتبار مودّة الناس وإطاعتهم فهي من فروع الدين .
(وقد سعد من ولاهم وهلک من عاداهم ، وخاب من جحدهم ، وضلّ من فارقهم ، وفاز من تمسّک بهم ، وأمن من لجأ إليهم ، وسلم من صدّقهم ، وهُدي من اعتصم بهم ، من اتّبعهم فالجنّة مأواه ، ومن خالفهم فالنار مثواه ، ومن جحدهم كافر، ومن حاربهم مشرک ، ومن ردّ عليهم في أسفل درک من الجحيم ، ونشهد أنّ هذا سابق لهم فيما مضى وجار لهم فيما بقي ، فهم محال معرفة الله ومساكن بركة الله ومعادن حكمة الله وحفظة سرّ الله وحملة كتاب الله وأوصياء نبيّ الله وذرّية رسول الله.
فبلغ الله بهم أشرف محلّ المكرّمين وأعلى منازل المقرّبين وأرفع درجات المرسلين ، حيث لا يلحقه لاحق ، ولا يفوقه فائق ولا يسبقه سابق ، ولا يطمع في إدراكه طامع ، حتّى لا يبقى ملک مقرّب ولا نبيّ مرسل ولا صديق ولا شهيد ولا عالم ولا جاهل ولا دَنيّ ولا فاضل ولا مؤمن صالح ولا فاجر طالح ولا جبّار عنيد ولا شيطان مريد ولا خلق فيما بين ذلک شهيد، إلّا عرّفهم جلالة أمرهم ، وعظم خطرهم ، وكِبَر شأنهم ، وتمام نورهم ، وصدق مقاعدهم وثبات مقامهم وشرف محلّهم ومنزلتهم عند الله، وكرامتهم عليه وخاصّتهم لديه وقرب منزلتهم منه (2) .
وهذه هي المعرفة الجلالية والصورية التي تكون من بُعد، ويشاهد عظمة الشيء وامتيازه عمّـا سواه كمن ينظر من بعيد إلى جبل شاهق يناطح السحاب فيقول في نفسه ما أعظم جلاله ؟! أمّا إذا قرب إليه ودنا منه وتسلّقه وبلغ قمّته فإنّه يصل إلى ذروة المعرفة ويرى كمال الجبل وجماله من قرب ، وتسمّى المعرفة الجماليّة التي يختصّ بها العلماء، ومن كان من أهل البيت : كسلمان المحمّدي رضوان الله تعالى عليه .
فالتولّي ومودّة الله ورسوله وعترته الطاهرين من الاُصول الإسلاميّة ، وإنّ من لم يصلّ على محمّد وآله لا تقبل صلاته ـوهذا ما اتّفق عليه الطوائف والمذاهب الإسلاميّة ، حتّى قال الإمام الشافعي :
يا آل بيت رسول الله حبّكمُ | فرض من الله في القرآن أنزله | |
كفاكم من عظيم الشأن أنّكمُ | مَن لم يصلِّ عليكم لا صلاة له |
فيجب في تشّهد الصلاة أن يصلّي عليهم ويعدّ حبّ أهل البيت ومودّتهم من أجر الرسالة كما يصرّح بذلک كتاب الله الكريم .
فالصلاة والسلام على محمّد وآله يعدّان من مظاهر الولاء والمحبّة والمودّة ، كما أنّ من مظاهرها أن يفرح المؤمن بفرحهم ، ويحزن بحزنهم ، كما ورد في الخبر الشريف «شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا، يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا»، ومن ثمّ تقام الاحتفالات الدينية بذكرى ميلادهم ، كما تقام المآتم والولائم بذكرى شهادتهم ، إحياءً لأمرهم : كما قال الإمام الصادق 7: «أحيوا أمرنا، رحم الله من أحيا أمرن».
ويعدّ كلّ ذلک من شعائر الله سبحانه :(ذلِکَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فَإنَّها مِنْ تَقْوى القُلوبِ )(3) .
وإنّ مظاهر الولاء والطرق لإبراز المحبّة لكثيرة ، وإنّ المعرفة تدلّ الإنسـان على العمل ، فكلّ واحد بمقدار معرفته يظهر ولائه ومحبّته في أعماله وأفعاله .
وما يقابل الولاء هو العداء والبغض والحقد لأعداء الله ورسوله وأهل بيته :، فلا بدّ من التبرّي ، بل ربما يقدم على التولّي ـكما أشرنا إلى ذلك تكرارآـ إذ هو من التخلية والتولّي من التحلية ، وتخلية القلب من الصفات الذميمة مقدّمة ـكما عند علماء الأخلاق ـ على تحلية القلب بالصفات الحميدة ـكما يشهد بذلك الوجدان ، فإنّ الإناء إنّما يملأ بالماء بعد فراغ الهواء منه ـ فلا بدّ من تطهير القلب وخلائه من محبّة أعداء الله وأعداء رسوله وعترته ، بل لا بدّ من بغضهم والتبرّي منهم .
وللتبرّي مظاهر كما كان للتولّي ، وإذا كانت الصلاة والسلام والدعاء لهم وزيارة قبورهم وعمارتها وإقامة الحفلات والمآتم وما شابه ذلك من مظاهر التولّي ، فإنّ اللعن والدعاء على أعدائهم في المجالس العامّة والخاصّة من مظاهر التبرّي أيضآ.
فما يقابل الصلاة هو اللعن ، فإنّ الصلاة عليهم بمنزلة نزول الرحمة وتقديس مقامهم الشامخ وإعطائهم الوسيلة يوم القيامة ، واللعن بمعنى طرد أعدائهم عن رحمة الله وتعذيبهم ، وخلودهم في النار.
فلا بدّ من اللعن على أعداء آل محمّد ومن ظلمهم على طول التأريخ ، ومن ينكر ذلک أو يتهاون به أو يتثاقل عنه ، فإنّه سيبعد هو عن رحمة الله، فإنّ الرحمة الإلهية إنّما هي قريبة من المحسنين ، ومن لا ينكر ظلم الظالمين ولا يلعنهم ويدعو عليهم ، كيف يكون من المحسنين ؟ وإنّه يوشك أن يدخل في سلك الظالمين ـفمن رضي بعمل قومٍ صار منهم ـ ويطرد عن الرحمة الرحيمية ، فيشمله الغضب الإلهي واللعن الإلهي ، ومن ثَمَّ يكون من الطغاة والظالمين ، فإنّه كيف نستنكر ظلمهم لولا لعنهم .
وإليك هذه الأخبار الشريفة التي تدلّ بوضوح على أنّ الذي لا يلعنهم كاد أن يدخل مداخلهم .
الأصدقاء والأعداء
قال مولانا أمير المؤمنين علي 7 في نهجه الشريف : «أصدقاؤک ثلاثة وأعداؤک ثلاثة ، فأصدقاؤک : صديقک وصديق صديقک وعدوّ عدوّك . وأعداؤك : عدوّك وعدوّ صديقك وصديق عدوّك »(4) .
قضيّة (بيان الأصدقاء والأعداء) ممّـا يحكم به الوجدان والضمير الحيّ، كما يدلّ عليها الفطرة السليمة ، ومن القضايا التي قياساتها معها، وكلّ هذه من البديهيّات ، والبديهي ضروري لا يحتاج إلى تجشّم الاستدلال وإقامة البرهان ، بل يكفي أدنى الالتفات وسلامة الحواسّ .
كما يدلّ عليها العقل السليم ، ويحكم بها العقلاء، فهي من المسائل العقليّة والعقلائيّة ، ويعني هذا أنّها ممّـا يدلّ عليها المنهج العلمي العقلائي والمنهج النقلي الروائي ، فلا يمكن إنكارها وجحدها إلّا من مكابر معاند، أعمى الله قلبه وبصيرته ، فضلّ عن الصواب ، وانحرف عن الصراط ، فأنكر الحقّ واستحوذ عليه الشيطان .
ثمّ الصداقة[5] من الكلّي ذات التشكيک لها مراتب طولية وعرضية في الشدّة
والضعف ، فأعلى المراتب ، ذلك الذي يصادقك في قوله وفعله ولا يكذبك أبدآ، فظاهره وباطنه واحد، ويصافيك في سرّه وسريرته ، ويكون معك في الضرّاء والسرّاء، وفي الشدّة والرخاء، ويشاركك في أفراحك وأحزانك، يحذو حذوك ، ولا يخالفك في صغيرة ولا في كبيرة ، بل يبذل الجهد الجهيد، والنفس والنفيس من أجل حصول مرضاتك وطيب خاطرك ، يخدمک بكلّ ما في وسعه وطاقته ، ويفديك الروح والراحة … فهذا هو صديقک حقّآ.
ودونه مرتبة صديق صديقک ، وهو محبّ لك ، والمحبّ لمن يحبّ مطيع ، فتعدّ صداقته من المرتبة الوسطى ، ودونها عدوّ عدوّك ، فإنّه يشترك معك في عالم الصداقة ، فإنّه يعادي عدوّك ، فيجتمع معك في عدائه والبراءة منه.
وأصدقاء أمير المؤمنين علي 7 الذين هم من أهل النجاة في الدنيا والآخرة ، إلّا أنّ درجاتهم مختلفة ، وأجرهم وثوابهم متفاوت لقربهم ودنوّهم ، والجنّة ذات طبقات سبعة كجنّة الفردوس والمأوى ودار السلام ودار الكرامة ، فأصدقاء أمير المؤمنين 7 هم :
1- الشيعي الخالص والمخلص والمؤمن الكامل الذي يحمل معالي الأخلاق ومكارمها كسلمان المحمّدي وأبي ذرّ الغفاري وعمّـار بن ياسر والحذيفة اليماني وغيرهم من أعيان الشيعة .
2- المحبّ لهؤلاء فهو صديقهم يقتدي بهم في ولائه وحبّه ، ويتأسّى بهم في سيره وسلوكه حتّى يدخل في زمرتهم ويكون منهم .
3- عدوّ أعداء أمير المؤمنين 7، فمن يعادي فلان وفلان ، ويظهر عداءه وبغضه بلعنهما والتبرّي منهما، وذلك من أجل أمير المؤمنين وعلى حسابه ، لا لأغراضه الشخصيّة ومنافعه ومصالحه الخاصّة ، فهذا يعدّ من أصدقاء أمير المؤمنين 7، ويجرّه هذا الأمر إلى أن يدخل في زمرة المحبّين ومن ثمّ في زمرة الشيعة المخلصين المتّقين ، فينجو بولايته العظمى ويفوز بالجنان التي أعدّ الله لهم .
إلّا أنّه من الواضح اختلاف الدرجات لاختلاف ولائهم وصداقتهم وقربهم ، فالطائفة الاُولى وهم الشيعة بالمعنى الأخصّ يقول عنهم رسول الله: «وشيعتک يا عليّ على منابر من نور حولي في الجنّة ».
ويطلق على الطوائف الثلاثة أنّهم من شيعة عليّ 7 بالمعنى الأعمّ وبالإطلاق الفقهي .
وكما في علم الأخلاق أنّ التحلّي بالصفات الحميدة لا بدّ لها من التخلية ثمّ التحلية ثمّ التجلية ، كذلك التشيّع لا بدّ له أوّلا من تخلية القلب من حبّ أعداء أمير المؤمنين ثمّ تحليته بمحبّة أحبّائه وأوليائه وشيعته ، ثمّ جلائه بأن يقتدي بأميره 7 ويقتفي آثاره مباشرة ، فتأمّل .
وإذا ورد في الأحاديث الشريفة : ليس منّا… أو ليس من شيعتنا ـكما سنذكر نماذج منهاـ من يحمل هذه الصفات السلبيّة أو لا يتّصف بهذه الصفات الإيجابيّة ، فهذا لا يعني نفي الجنس والذات ، بل هو من نفي الكمال .
بيان ذلك :
كما عندنا في الروايات الفقهيّة «لا صلاة إلّا بطهور»، أي لا صلاة صحيحة إلّا بطهور ـالوضوء أو الغسل أو التيمّم ـ وتسمّى هذه (اللّاء» عند النحويّين بـ : (لا النافية للجنس )، وعند الحكماء بـ: (لا النافية للذات )، وعند الفقهاء بـ : (لا النافية للصحّة ).
وعندنا أيضآ في الروايات : «لا صلاة لجار المسجد إلّا في المسجد»، فالاُسلوب الوحيد ـالاستثناء بعد النفي يفيد الحصرـ إلّا أنّ (لا) هنا من نفي الكمال ، فإنّ صلاة الجار للمسجد في بيته مثلا صحيحة وتسقط التكليف الشرعي فلا تعاد، إلّا أنّها ليست كاملة وكما يحبّها الله عزّ وجلّ ، ففرق بين (لا النافية للصحّة ) و(لا النافية للكمال )، وإن كان التعبير واحد، وإنّما يعرف الفرق الفقيه العادل الجامع للشرائط الذي أفاض الله عليه بملكة قدسيّة (ملكة الاستنباط ) تحوطها ملكة العدالة .
وبنظري النفي الوارد في روايات علائم الشيعي إنّما هو من نفي الكمال ، فإنّ ساداتنا الأطهار لا يرضون لأصحابهم وأتباعهم إلّا الدرجة العالية ومعالي الأخلاق وغاياتها، فالشيعي عندهم حقّآ هو الذي يكون أفضل الناس في مصره وعصره ، فهم ينظرون إلى قمّة الجبل في كلّ شيء لا إلى سفائحه ، فيقول 7 لأحد أصحابه : العدل حسن من كلّ أحد، ولكن منك أحسن لقربک منّا.
وكونوا لنا زينآ، وكونوا بين الناس بنحو يقال : رحم الله جعفر الصادق كيف أدّب أصحابه ، هكذا أراد الأئمة الأطهار : من أتباع مذهبهم الحقّ .
فالذي يدخل في ربقة الإيمان ، ويتمسّك بالعروة الوثقى ، ويعتصم بحبل الله عزّ وجلّ ، ويكون في الصراط المستقيم ، باتّباعه أمير المؤمنين علي 7، فيتعلّق به ويرتبط ويحسب عليه ، إمّا أن يكون من خُلّص شيعته الكرام (وَإنَّ مِنْ شيعَتِهِ لإبْراهيمَ ) خليل الرحمن 7، ومنهم سلمان منّا أهل البيت :. وإمّا أن يكون من محبّيه ، وكلاهما يدخلان في الولاية الخاصّة والصداقة بالمعنى الأخصّ ، وإمّا أن يكون عدوّآ لأعداء أمير المؤمنين 7 فيدخل في إطار البراءة وفي عنوان الولاية العامّة والصداقة بالمعنى الأعمّ .
فيحمل في قلبه وجوانحه بغض أعداء أمير المؤمنين وأهل بيته الطاهرين وتظهر على جوارحه فيلعنهم ليل نهار ولا يفتر لسانه عن لعنهم والبراءة منهم ، وذلک كلّه من أجل أمير المؤمنين 7.
من هذا المنطلق نجد التركيز البالغ من القرآن الكريم وسنّة النبيّ الأكرم محمّد 9 ومنهاج أئمّة الحقّ الأبرار : على مسألة البراءة واللعن بالخصوص ، لما فيها من الجانب التربوي والإصلاحي ، فإنّ مقدّمة التوحيد الرفض والبراءة ، فلا بدّ من نفي الآلهة أوّلا حتّى يتمّ إثبات الصانع الواحد الأحد الذي لا شريک له ، فقولوا «لا إله إلّا الله» تفلحوا.
ونرى هذا التركيز (البراءة وبغض الأعداء ولعنهم ) بوضوح في زياراتهم الواردة عنهم :، فما من زيارة إلّا وترى بوضوح التركيز على الولاية والبراءة ، فما أكثر الزيارات التي تقول فيها: «إنّي سلمٌ لمن سالمكم ، وعدوٌّ لمن عاداكم … إنّي موالٍ لكم وبريء من عدوّكم ».
ثمّ كثير من الناس ممّن يحسب على أمير المؤمنين 7 ربّما لا ينال الفوز يوم القيامة :(فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَاُدْخِلَ الجَنَّةَ فَقَدْ فازَ).
من خلال المرتبة الاُولى من التشيّع ولكن مع بغضه لأعداء أمير المؤمنين فإنّه بلا شکّ ولا ريب يكون من أهل النجاة والفوز بالجنّة يوم القيامة ، فإنّه على كلّ حال هو من أصدقاء أمير المؤمنين 7، وكيف صديق سيّد الأوصياء يدخل النار ويجتمع مع عدوّه ؟! هيهات هيهات ، فهذا ممّـا لا يقرّ به العقل والوجدان .
ولمثل هذا نركّز غاية التركيز على البراءة من أعداء الله ورسوله وعترته الطاهرين ، ومن أبرز مصاديق البراءة ومظاهرها هو اللعن ، ويعدّ من مصاديق الدعاء أيضآ، فإنّ الدعاء الذي هو مخّ العبادة وأساسها، وحقيقة العبوديّة ، وفلسفة الحياة ، وسرّ الخليفة ، وما يوجب كمال الإنسان وتكامله ، ولولاه ما يعبأ الله بالإنسان ، تارة يكون إيجابيّآ وهو (الدعاء له )، ومنه الصلاة ، فإنّها لغة بمعنى الدعاء والقرب من الله، واُخرى سلبيّآ وهو: (الدعاء عليه )، ومنه اللعن ، فإنّه لغة بمعنى الطرد من الرحمة الإلهية ، فالدعاء أيضآ فيه الرفض والإثبات كما في كلمة التوحيد وكما في النبوّة والإمامة .
فمن يحمل شعور التوحيد ويعتقد بوحدانية الله كان شعاره (أشهد أنّ لا إله إلّا الله)، ومن يحمل شعور النبوّة والإيمان بها فشعاره (أشهد أنّ محمّدآ رسول الله)، ومن يحمل شعور الإمامة والعقيدة بالولاية فشعاره (أشهد أنّ عليّآ وليّ الله)، وأمّا من يحمل شعور البراءة والتبرّي من أعداء الله ورسوله وأوليائه ، وعقد بذلک قلبه فشعاره اللعن (اللهمّ العن أعداء الله ورسوله ووليّه ).
والحياة حقّآ إنّما هي عقيدة صحيحة وجهاد من أجلها، إنّما الحياة شعور وشعار، ومن يعظّم شعائر الله فإنّها من تقوى القلوب ، وتلك الجنّة نورثها من كان تقيّآ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- وسائل الشيعة : كتاب الصلاة .
2- اقتباس من زيارة الجامعة الكبيرة ، في نهاية مفاتيح الجنان للشيخ عباس القمي.
3- الحجّ : 32.
4- البحار :71 164، عن نهج البلاغة :2 217، تحت الرقم 295 من الحكم والمواعظ ،وأيضآ البحار :64 195.
5- لقد تعرّضت إلى معالمها في كتاب (معالم الصديق والصداقة في رحاب الأحاديث الشريفة )، فراجع.