رواية مجعولة في فضائل الخلفاء

السؤال:

قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( أَثْبِتْ أُحُدْ ، فإنما عَليكَ نَبيّ وَصِدِّيق وَشَهيدان ) .

فما المُراد بالشهيدين ؟

 

الجواب:

يزعم أهل السنة أن المقصود بـ( النبي ) – في الحديث – هو محمد ( صلى الله عليه وآله ) .

و( الصِّدِّيق ) هو أبو بكر ، و ( الشهيدان ) هما عمر وعثمان .

وهذا الحديث موضوع ومجعول ولا أساس له في كتبنا ، ولتفنيد ما ادَّعَوه نقول : لا شك أن الأنبياء يمتلكون الولاية التكوينية بإذن الله في التصرف بالكون ، فقال تعالى مخاطباً عيسى ( عليه السلام ) :

( وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي ) المائدة ۱۱ .

لكن الأنبياء لا يقومون بذلك إلا لغايات خاصة تستدعيها الضرورة ، مثل : إثبات النبوة ، واتصالهم بالغيب .

ونحن هنا نسأل ، أيُّ غاية كانت في تثبيت جبل أُحُد ؟

وهل كان هناك ثمَّة شَك في نبوة محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وبهذا العمل يريد أن يزيل الشك عن قلبه ؟

وهل هناك كانت حركة جبل أُحُد مختصة به دون سائر الجبال والأراضي المحيطة به ؟

كما أن الروايات تحدَّثت عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه كان يذهب قبل البعثة إلى غار ( حِراء ) في مكة ، ينقطع فيها إلى الله قبل إسلام الثلاثة ، فهل كان هؤلاء موحِّدين قبل البعثة حتى يذهبوا مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى جبل أحد ؟! علماً أن عُمَر أسلم في السنة السادسة بعد البعثة .

هذه استفسارات تزيد الشك في صحة هذه الرواية ورواتها ، وتدعونا إلى وضعها في سَلَّة الموضوعات .

علماً أن للعواطف والمصالح دور كبير في جعل هذه الرواية .