تفسير: ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة

السؤال:

ما هو رأي المفسرين الشيعة في قوله تعالى : ( وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) البقرة ۱۹۵ .

 

الجواب:

ذكر الطبرسي في ( مجمع البيان ) ، والعلامة الطباطبائي في ( الميزان ) أن الآية الشريفة مُطلَقة ، ويراد بها النهي عن كامل ما يوجب الهلاك من إفراط وتفريط .

فتشمل ترك الإنفاق والبخل وقت القتال ، باعتبار أنه يوجب إذهاب القدرة والضعف ، وفيه هلاك المسلمين بظهور العدو عليهم .

كما أنها تشمل الزيادة في الإنفاق – التبذير – ، وذلك بإنفاق جميع المال باعتبار أنه يوجب الفقر والهلاك .

وقد ورد في بعض الروايات تفسير ( الْمُحْسِنِينَ ) بـ( المقتصدين ) ، وذلك في قوله تعالى في ذيل الآية الكريمة : ( وَأَحْسِنُواْ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) البقرة ۱۹۵ .