شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

تفسير قوله مرج البحرين

0 المشاركات 00.0 / 5

السؤال:

ما هو تفسير قوله تعالى :

( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ) الرحمن ۱۹ – ۲۲ .

وما هو علاقته بأهل البيت ( عليهم السلام ) ؟ ، وبالخصوص علاقته بأهل الكساء الخمسة ؟

وهل البحرين هما علي وفاطمة ( عليهما السلام ) ؟

وهل اللؤلؤ والمرجان هم الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ؟

 

الجواب:

إن تفسير قوله تعالى : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ) الرحمن ۱۹ .

بفاطمة وعلي و… ( عليهم السلام ) في الحقيقة هو من التأويل ، وذلك أمر مفروغ عنه عند المفسرين .

ولكن قطعاً ليس بإمكان كل أحد ذلك ، لقوله تعالى : ( وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ الله وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) آل عمران ۷ .

وقد ثبت بالأدلة القطعية أن للقرآن ظاهر وباطن ، وللباطن باطن ، حَتى عُدَّ لَهُ سبعين باطناً ، وهذا الباطن لا يعلمه إلا أهله .

والقدر المتيقَّن منهم هم أهل البيت ( عليهم السلام ) .

وإذا رجعنا إلى أحاديثهم ( عليهم السلام ) نجد فيها إشارة إلى هذا المعنى الذي ذكرتموه من تفسير ( مَرَج البحرين ) .

أضف إلى ذلك أن هذا النوع من التأويل روته كتب أهل السُّنَّه والجماعة أيضاً ، وإليك أدلة ذلك :

الأول : العلامة القندوزي في (  ينابيع المودة ) : ص ۴۰۸ / ط إسلامبول .

الثاني : العلامة الأمرتسري في ( أرجح المطالب ) : ص ۷۱ و ۳۰۹ / ط لاهور ، فروى الحديث بعين ما تقدم عن ( الكشف والبيان ) .

الثالث : العلامة سبط بن الجوزي في ( التذكرة ) : ص ۲۴۵ / ط النجف .

الرابع : العلامة الخوارزمي في ( المقتل ) : ص ۱۱۲ / ط النجف .

الخامس : الحافظ السيوطي في ( الدر المنثور ) : ج ۶ / ص ۱۴۲ / ط مصر.

السادس : العلامة الآلوسي في تفسيره ( روح المعاني ) : ج ۲۷ / ص ۹۳ / ط مصر .

السابع : العلامة المير محمد صالح الكشفي الحنفي في ( المناقب المرتضوية ) : ص ۷۰ / ط بمبئي .

الثامن : العلامة الثعلبي في ( الكشف والبيان ) المخطوط ، قال : أخبرني الحسين بن محمد بن الحسين الدينوري قال : حدثنا موسى بن محمد بن علي بن عبد الله قال : قرأ أبي على أبي محمد الحسن بن علوية القطان من كتابه وأنا أسمع :

حدثنا بعض أصحابنا ، حدثني رجل من أهل مصر ، يقال له : طسم ، حدثنا أبو حذيفة ، عن أبيه ، عن سفيان الثوري في قول الله عزوجل :

( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ ) الرحمن ۱۹ – ۲۰ .

قال : فاطمة وعلي .

( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ) الرحمن ۲۲ .

قال : الحسن والحسين .

وروى هذا القول أيضاً عن سعيد بن جبير :

( بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ .. ) الرحمن ۲۰ .
قال : مُحَمَّد .

التاسع : العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السلام الصفوري الشافعي البغدادي ، المتوفى سنة ( ۸۸۴ هـ ) ، في ( نزهة المجالس ) : ج ۲ / ص ۲۲۹ / ط القاهرة ، قال : قال بعض المفسرين في قوله تعالى :

( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ ) الرحمن ۱۹ – ۲۰ .

أي : بحر النبوة من فاطمة رضي الله عنها ، وبحر الفتوَّة من علي رضي الله عنه .

وبينهما حاجز من التقوى ، فلا تبغي فاطمة على علي ، ولا يبغي علي على فاطمة .

( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ) الرحمن ۲۲ .

هو الحسن والحسين رضي الله عنهما .

العاشر : العلامة المذكور ، في ( المحاسن المجتمعة ) : ص ۲۰۲ / نسخة جامعة طهران ، نقل فيه أيضاً عن بعض المفسرين ما تقدم نقله عنه في ( نزهة المجالس ) .

الحادي عشر : العلامة الشيخ عبد الله الشافعي في مناقبه : ص ۲۱۲ / مخطوط ، روى الحديث عن سفيان الثوري ، وسعيد بن جبير ، بعين ما تقدم عن ( الكشف والبيان ) .

الثاني عشر : العلامة القاضي المير حسين الميبدي اليزدي في ( شرح ديوان أمير المؤمنين ) : مخطوط ، روى عن أنس وابن عباس بعين ما تقدم عن ( الكشف والبيان ) .

الثالث عشر : العلامة البدخشي ، في ( مفتاح النجا ) : ص ۱۳ / مخطوط ، روى من طريق ابن مردويه ، عن ابن عباس وأنس ، بعين ما تقدم عن ( الكشف والبيان ) .

الرابع عشر : العلامة القندوزي ، في ( ينابيع المودة ) : ص ۱۱۸ / ط إسلامبول .

الخامس عشر : العلامة الشيخ عبد الله الشافعي ، في مناقبه : ص ۲۱۲ / مخطوط ، روى الحديث عن سفيان الثوري ، وسعيد بن جبير ، بعين ما تقدم عن ( الكشف والبيان ) .

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية