الخلود في النار

السؤال:

ما الدليل على الخلود الأبدي في النار لمن دخلها من القرآن والسنة ؟

 

الجواب:

فما أكثر الآيات والروايات الدالة على الخلود الأبدي في النار ، فمن الآيات :

 أولاً : قوله تعالى : ( وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ ) النساء : ۱۴  .

 ثانياً : قوله تعالى : ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ) النساء : ۹۳ .

 ثالثاً : قوله تعالى : ( أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ ) التوبة : ۶۳ .

 رابعاً : قوله تعالى : ( ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذُوقُواْ عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ ) يونس : ۵۲ .

 خامساً : قوله تعالى : ( يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ) الفرقان : ۶۹ .

 سادساً : قوله تعالى : ( فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) السجدة : ۱۴ .

 سابعاً : قوله تعالى : ( ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ) فُصِّلَت : ۲۸ .

 ثامناً : قوله تعالى : ( مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ ) محمد : ۱۵ .

 تاسعاً : قوله تعالى : ( إِنَّ اللهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَّا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ) الأحزاب : ۶۴ – ۶۵ .

وعليك بمراجعة بقية الآيات ، وهُنَّ :

الحشر : ۱۷ ، البقرة : ۳۹ و ۸۲ و ۲۱۷ و ۲۵۷ و ۲۷۵ ، آل عمران : ۱۱۶ ، المائدة : ۸۰ ، الأعراف : ۳۶ ، التوبة : ۹ ، يونس : ۲۷ ، هود : ۲۳ ، الرعد : ۵ ، الأنبياء : ۹۹ و ۱۰۲ ، المؤمنون : ۱۰۳ ، وغيرها من الآيات .

 ومن السُّنَّة فكثير ، منها :

 

أولاً :

عن ابن سنان أو غيره ، رفعه إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ( إن حَديثنا صَعب مُستَصعب ، لا يحتمله إلا صُدور مُنيرة ، أو قلوب سليمة ، أو أخلاق حسنة .

( إنَّ الله أخذَ من شيعتنا الميثاق كما أخذ على بني آدم ، فَمن وَفى لنا وَفى الله له بالجنة ، ومن أبغضنا ولم يؤد إلينا حقَّنا ، ففي النار خَالِداً مُخلَّداً ) [ الكافي للشيخ الكليني ۱ / ۴۰۱  ] .

 

 ثانياً :

عن أبي ولاد قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : ( مَن قَتَل نفسه مُتعمِّداً ، فهو في نار جهنَّم خَالداً فيها ) [  من لايحضره الفقيه للشيخ الصدوق ۴ / ۲۰۲  ] .

 

 ثالثاً :

عن محمد بن الفضيل الرزقي ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن جده ( عليهم السلام ) قال : ( للنَّار سبعة أبواب ، باب يدخل منه فِرعون وهَامَان وقَارون .

وباب يدخل منه المُشرِكون والكفار ممن لم يؤمِن بالله طرفة عين .

وباب يدخل منه بنو أمية ، هُوَ لَهم خاصَّة ، لا يزاحمهم فيه أحد ، وهو باب ( لَظَى ) ، وهو باب ( سقر ) ، وهو باب ( الهاوية ) ، تهوى بهم سبعين خَريفاً ، وكلما هوى بهم سبعين خريفا فَارَ بهم فورة قَذَف بهم في أعلاها سبعين خريفاً ، ثم تهوي بهم كذلك سبعين خريفاً ، فلا يزالون هكذا أبداً خَالدين مُخلَّدين .

وباب يدخل منه مبغضونا ومحاربونا وخاذلونا ، وإنَّه لأعظم الأبواب ، وأشدّها حَراً ) [ من لايحضره الفقيه ۴ / ۲۰۲  ] .

 

 رابعاً :

عن محمد بن سالم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) – في حديث طويل – قال : ( إن الله لما أذن لمحمد ( صَلَّى الله عليه وآله ) في الخروج من مكة إلى المدينة ، أنزل عليه الحدود ، وقَسَّمة الفرائض ، وأخبره بالمعاصي التي أوجب الله عليها وبها النار لمن عمل بها ) [ وسائل الشيعة ، للحر العاملي ۱ / ۳۴  ] .

وغيرها من الروايات الدالَّة على الخلود في النار .