لقدْ زرتُ مثوى الطٌّهرِ في أرضِ كربلا |
|
فدتْ نفسي المقتولَ عطشانَ صاديا |
ففي عُشرِ ما نالَ الحسينُ ابنُ فاطمَ |
|
لمثليَ مسلاةٌ لئنْ كُنْتُ سَاليا |
نسيمُ الصِّبا ألممْ بفارسِ غادياً |
|
وأبلغْ سَلَامي أَهْلَ ودِّي الأزاكِيَا |
وقلْ كيفَ أنتم بعدَ عَهْدِي فإنَّني |
|
بُليتُ بأهوالٍ تُشيبُ النواصِيا |
سيبكي علَيَّ الفضلُ والعلمُ إنْ رمتْ |
|
بمثلي يدُ الدهرِ العسوفِ المراميا |
وعُطَّلَ منِّي مسجدٌ أُسَّه التٌّقى |
|
لآلِ رسولِ اللهِ بي كانَ حالِيا |
أإخوانُنا صبراً جميلاً فإنَّني |
|
غدوتُ بهذا في رضى اللهِ راضِيا |
وفي آلِ طه إنْ نُفيتُ فإنَّني |
|
لأعدائهم ما زلتُ واللهِ نافِيا |
فما كنتُ بدعاً في الأُولى فيهم نفوا |
|
ألا فخر أنْ أغدو لجندبَ ثانِيا |
لئنْ مسَّني بالنفيِّ قرحٌ فإنَّني |
|
بلغتُ بهِ في بعضِ همِّي الآمانِيا |
فقدْ زُرتُ في كوفانَ للمجدِ قبّةً |
|
هي الدينُ والدنيا بحقٍّ كمَا هِيا |
هي القبةُ البيضاءُ قبةُ حيدرٍ |
|
وصيِّ الذي قدْ أرسلَ اللهُ هادِيا |
وصيِّ النبيِّ المصطفى وابنِ عمِّه |
|
ومنْ قامَ مولىً في الغديرِ ووالِيا |
ومنْ قالَ قومٌ فيهِ قولاً مناسِباً |
|
لقولِ النصارَى في المسيحِ مضاهِيا |
فوا حبذا التطوافُ حولَ ضريحهِ |
|
أُصلِّي عليهِ في خشوعٍ توالِيا |
وواحبذا تعفيرُ خديِّ فوقَهُ |
|
ويا طيبَ إكبابي عليهِ مناجِيا |
أُناجي وأشكو ظالمِي بتحرّقٍ |
|
يثيرُ دموعاً فوقَ خدِّي جَوارِيا |