الإيثار

الإيثار

السيد محمد حسن الكشميري

قال الله تعالى:

(وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ).

أعار الإسلام الجانب الأخلاقي في حياة الإنسان اهتماماً بالغاً، إذ إنّ حياة هذا الكائن ستتحول ـ ما لم تراعَ القيم الأخلاقية ـ إلى حياة شبيهة بحياة الغابة، وسيكون الصراع الدائر بين بني البشر، صراعاً ماديّاً بحتاً من أجل البقاء، وسيأكل القويُّ الضعيف وتضيع القيم الراقية وتنتهي.

ولكي يبعد الإسلام المجتمعات البشرية عن الألم، ويجنّبها الوقوع في بحر الضياع، طرح نظريته الأخلاقية ، التي تؤكد باستمرار ضرورة وقوف الإنسان مع أخيه الإنسان في الظروف الصعبة، فتبنّى طائفة غير قليلة من العناوين الأخلاقية المهمّة، يكن للمجتمع إذا ما سار وفقها أن يتجاوز الكثير من المشاكل التي تعيق حركته وتمنع تطوره.

والآية الكريمة تتناول فيما تتناول عنواناً مهمّاً من العناوين الأخلاقية المهمّة، هذا العنوان الذي عبّرت عنه الآية بـ ( وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ).

الإيثار لغة يعني تضحية الإنسان بمصلحته لتحقيق مصلحة الغير، كما هو شأن الأُم التي تتنازل عن راحتها وسعادتها في سبيل أولادها، أو الصّديق الذي يتنازل عن مصلحته مؤثراً بها صديقه، وهكذا تتعدّد مصاديق الإيثار في حياتنا.

وأسمى هذه المصاديق هو الإيثار في سبيل الله تبارك وتعالى، أن ينظر الإنسان إلى ما يريد أن يعمل، فإن كان لله فيه رضا عمله حتّى لو لم يعد عليه بفائدة شخصيّة، فقد أُثر عن أمير المؤمنين(عليه السلام) أنّه كان كذلك، يقول عنه الإمام زين العابدين: (وما اعتراه أمران إلاّ ونظر أيّهما لنفسه فيتركه وأيّهما لربّه فيأخذه).

والعقل هو الذي يسند هذه النظرية، فإنّ إيثار الصالح العام على الخاص، سيعود بالنتيجة المحمودة على الفرد نفسه، فالإنسان فرد في مجتمع كبير يسعد بسعادته ويشقى بشقائه.

إذاً، هناك مقياس هام جدّاً في تحديد إيمان الإنسان، وقوّة عقيدته وصلابته في الدّفاع عن قيم الدّين، ذلك المقياس هو إيثار المؤمن لدينه وعقيدته على علاقاته الشّخصية، لا يحابي على حساب الدّين، ولا يغضّ النظر عن كُلّ ما يمسُّ المبدأ، يقتدي بإمامه أمير المؤمنين(عليه السلام) الذي كان مثالاً لإيثار المصلحة الإلهية على المصالح الدنيوية الزائلة، لا تأخذه في الله لومة لائم.

يأتي عقيل بن أبي طالب إلى أخيه الإمام عليّ(عليه السلام) فيطلب إليه أن يمنحه صاعاً من البر، فما يكون من الإمام إلاّ أن يحمي حديدة ويقرّبها من يد عقيل، وفي ذلك يقول(عليه السلام):

(أما والله لقد جاءني عقيل وقد أملق، ورأيت أولاده شعث الشعور غبر الألوان من جوعهم، حتّى استماحني من برّكم صاعاً، فحميتُ له حديدة وقرّبتها من يده، فأنّ أنين ذي دنفٍ وكاد يحترق من ميسمها، فقلت له: ويحك أتئن من حديدة سجّرها إنسانها للهوه ، وتعرضني لنارٍ سجّرها جبّارها لغضبه).

أيّ إيثار عجيب هذا، يرى أخاه أمامه بهذه الحالة التي وصفها، ولكنّه لم يتراجع عن تطبيق الحق والعدالة أمام عواطفه، ولذلك نراه يقول في مكان آخر: (ما نظرت إلى شيء إلا ورأيت الله قبله وفيه وبعده).

الاعتزاز بالمبدأ يشكّل اليوم هاجساً مضنياً لأعداء الإسلام، الأمريكان والصهاينة المجرمون لا يقلقون إلاّ من المؤمنين المستميتين في الذبّ عن حياض العقيدة، فتراهم ينصبون الحبائل، ويحركون الدّسائس للقضاء على هذا النّمط من المؤمنين، فمّرة يصفونهم بالإرهابيين، ومرّة ينعتونهم بأنّهم أعداء لحقوق الإنسان، في الوقت الذي تراق فيه الدماء، وتنتهك الحرم، ويشرّد الملايين، ويجوّع الآلاف على أيدي هؤلاء المتشدّقين بهذه الشعارات البرّاقة، التي يبررون لأنفسهم بها القتل والتشريد والتجويع دون أن يتعارض ذلك مع حقوق الإنسان، وما أجمل ما قاله الشاعر:

وقتل شعبٍ آمنٍ مسألة فيها نظر *** قتل أمريء في غابة جريمة لا تغتفر

لقد وظّف هؤلاء الجناة كُلّ قابلياتهم وإمكاناتهم لطمس الإسلام، وأنفقوا الملايين في سبيل الدّعاية لأعوانهم وصنائعهم في عالمنا الإسلامي، فكلّ من يضع يده في أيديهم ويسير في ركابهم يُعدّ معتدلاً متعقلاً، وأمّا من يرفض الذلّ والظلم، ويأبى أن يدنّس كفيّه بأكفّ المجرمين، فيعد متطرفاً إرهابياً يشكل خطراً على العالم.

نحن نرى بأُمّ أعيننا الشيعة في جنوب لبنان، هؤلاء القلّة في العدّة والعدد، لكنّهم كثيرون بالإيمان والإيثار، لقد آثر هؤلاء أن تسيل دماؤهم أنهاراً لكي تظلّ شجرة الحرّية باسقة الغصون، يتعرضون للتشويه الإعلامي والمؤامرات التي تهدف إلى محو ذكرهم من الوجود، لكنّهم ماضون في طريق الفداء، لا يصدّهم جدار مهما علا وارتفع، ولا تثنيهم الريح مهما عتت، فهم كما قال الشاعر:

وألقى إليه السلم من لم يسالم *** ولذّ له في العزّ طعم العلاقم

فتاج المعالي في اقتحام العظائم **** ومن صد أمواج الرّدى هابه العدا

ومن عاف ذلّ العيش طابت حياته **** فشمّر وسر في منهج العزّ والعُلا

لابدّ إذاً من إيثار الحقّ على الباطل مهما كان الثّمن غالياً؛ لأنّ الخلود والمجد لا يأتي بلا ثمن، وهذا هو السرُّ الذي خلّد أصحاب الحسين(عليه السلام)؛ إذ يخاطبهم الإمام الصادق(عليه السلام) قائلاً: (طبتم وطابت الأرض التي فيها دفنتم) يشير الإمام إلى خلود هذه البقعة التي شهدت أروع حكايات الإيثار، هذه البقعة التي آثر أصحابها مصارع الكرام على طاعة اللئام، كما عبّر بذلك سيّدهم وإمامهم الحسين(عليه السلام).

لنطلّ على حياة النبي(صلى الله عليه وآله وسلّم)، لنرى كيف كان الإيثار يفوح من جوانبها، ولا غرابة وهو حامل الرّسالة الذي يقع على عاتقه بيان صورتها كما أرادها الله، فهو يطرح هذا الشّعار الخالد: (النّاس سواسية كأسنان المشط).

كان(صلى الله عليه وآله وسلّم) يؤثر راحة المسلمين على راحته، ويقيس نفسه بضعافهم، وهو كما قال الشاعر:

شرع سواء عبدها والسيّدُ  *** يهب الحياة ولا هر قل يسعد

قدراً على خشن الحصرة يرقد  **** أغلاهما وله الرخيص الأجرد

****************

النّاس عند ولاتها وإمامها *** والأرض أرض الله لا كسرى بها

ومحمّد عرش الممالك دونه *** وعليّ ذو الثوبين يكسو قنبراً

وفي البيت الأخير إشارة إلى قصّة تاريخيّة مفادها: أنّ الإمام علياً(عليه السلام) كان قد اشترى ثوبين، أحدهما بخمسة دراهم، والآخر بثلاثة دراهم. فأعطى الإمام أغلاهما لخادمه قنبر، لكنّ قنبراً لم يرض بذلك وقال للأمير(عليه السلام): أنت سيدي وإمامي وكثيراً ما تظهر أمام النّاس على المنبر وفي ساحات القضاء فخذ الأغلى من الثوبين، فيجيبه عليٌ(عليه السلام): (وأنت شاب يا قنبر، ولك شره الشّباب فخذ أغلاهما).

وما أكثر ما روي عن إيثار أبي الحسن(عليه السلام)، هذا البطل الذي تعبق بذكره صفحات التاريخ وسطوره، وهو الذي يقول عنه النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلّم): (ما قام الإسلام إلاّ بسيف عليّ وأموال خديجة).

ينقل الرواة أنّ عمرو بن عبد ودّ العامري عندما برز يوم الخندق ـ وهو من هو ـ وكان يستفزّ المسلمين بقوله: ألم تزعموا أنّ قتلاكم في الجنّة وقتلانا في النار؟ أو ما يحبّ أحد منكم أن يقدم على الجنّة؟ أو يُقدم عدوّاً له على النّار؟ ثمّ أقبل على معسكر المسلمين مرتجزاً:

ولقد بُححت من النداء بجمعكم هل من مبارز *** ووقفت إذ وقف الشّجاع مواقف القرم المناجز

إنّي كذلك لم أزل متسرعاً نحو الهزاهز *** إنّ الشّجاعة في الفتى والجود من خير الغرائز

وأطرق الرّجال إلاّ علياً(عليه السلام) بطل بدر، قام إليه غير مبال ولا مكترث بخطورة المواجهة، أقبل نحو عمرو وهو يرتجز قائلاً:

( لا تعجلنّ فقد أتاك مجيب صوتك غير عاجز *** ذو نيّة وبصيرة يرجو بذاك نجاة فائز

إنّي لآمل أن أُقيم عليكم نائحة الجنائز *** من ضربة نجلاء يبقى صيتها عند الهزاهز )

وبعد حوار يجري بين الإمام وبين عمر بن عبد ودّ ،يحاول فيه عمرو أن يتهرب من قتال الإمام الذي كان مصمّماً على القتال، يشتبكان فتنجلي الغبرة عن مصرع عمرو، وإذا بعلي جاثم على صدره، ومقتضى الحال أن يعجّل بحزّ رأسه لكنّ علياً يدير وجهه عنه وتمرّ عليه لحظات من التأمل، ثمّ يحتزّ رأسه.

ويعود الإمام ظافراً، بعد أن أردى فارس المشركين بضربة قال عنها الرّسول(صلى الله عليه وآله وسلّم): (ضربة عليّ يوم الخندق تعادل عبادة الثّقلين)، وعندما يسأل الإمام عن سرّ تباطئه في حزّ رأس ابن عبد ودّ يجيب: عندما أهويت عليه بصق في وجهي فأغضبني ذلك، فتأنيت حتّى يسكن غضبي وأعود فأقتله لوجه الله، لا لأجل غضبي، فأيّ إيثار أعظم من هذا؟ ثمّ إنّهم يسألونه(عليه السلام): لم لم تسلب درعه؟ فيجيب: لم أقاتله لهذا. انظر كيف أنّ الإمام(عليه السلام) أراد أن يجعل عمله وجهاده خالصاً لوجه الله.

ومن الجميل ما ينقل عن أُخت عمرو، حين وصلها خبر مقتله، فسألت: من قاتله؟ قيل لها: علي بن أبي طالب(عليه السلام)، فقالت: قتلةٌ قتله بها شريف، وأنشدت:

لكنت أبكي عليه سالف الأبدِ *** من كان يدعى أبوه بيضة البلدِ

لو كان قاتلُ عمرو غير قاتله  *** لكنّ قاتله من لا يعاب به

كان علي نموذجاً فرداً في الإيثار، لم يفكّر بنفسه لحظة واحدة، وما أروع الصورة التي ترسمها له الزّهراء(عليه السلام) إذ تقول: (كلّما نجم قرن للشيطان، أو فغرت فاغرة للمشركين، قذف أخاه في لهواتها، فلا ينكفئ حتّى يطأ صماخها بأخمصه، ويخمد لهبها بسيفه، مكدوداً في ذات الله، قريباً من رسول الله، مجتهداً بأمر الله، عاملاً لوجه الله، مجاهداً في سبيل الله، وأنتم وادعون فاكهون آمنون).

ولعلّ أجلى مظاهر اهتمام الشارع المقدّس بهذه الخصلة ، هو أن ينزل فيها قرآناً؛ ذلك لينبّه بني الإنسان على ضرورة التّحلي بها، وقد عكس أهل البيت(عليه السلام) ذلك في تصرفاتهم وسلوكهم، وكانوا قدوة المؤثرين وسادتهم.

تنقل لنا سطور التاريخ أنّ عليّاً(عليه السلام)، كان قد سافر ذات مرّة، وعاد بعد أيّام إلى بيته ليرى فاطمة والحسنين صفر الوجوه، فبادرها سائلاً: (ما أصابك يا ابنة رسول الله؟ فقالت: لم نذق الطّعام منذ ثلاثة أيام، فقال(عليه السلام): لِمَ لم تخبري أباك؟ فقالت: ما أردت أن أكلّفه شططاً).

خرج الإمام(عليه السلام) واقترض ديناراً من أحد أصحابه ليشتري به طعاماً لعياله، وفي هذه الأثناء مرّ المقداد بالأمير(عليه السلام) ولكن على غير عادته، فقد ألقى السّلام مسرعاً ومضى في طريقه، فناداه الإمام من ورائه: ( يا مقداد، ما الذي ألهاك عنّا؟) فأقبل المقداد على الإمام وهو يقول: اعذرني يا أبا الحسن، فأنّي تركت أطفالي يتضوّرون جوعاً، فقال له الإمام: ( لا تحزن فإنّ الذي أخرجك هو الذي أخرجني، يا مقداد، هذا دينار اقترضته الآن فخذه إليك) ، تبسّم المقداد وهو يقول: لنتشارك به يا أبا الحسن، فقال الإمام: (إنّي لا أحبّ الشركة فخذه إليك) .

يقول الإمام(عليه السلام): (لقد استحييت أن أعود إلى البيت بلا طعام، وكان وقت الصّلاة قد حان ، فدخلت المسجد لأصلي خلف النبي(صلى الله عليه وآله وسلّم)، وما إنْ فرغ النبي من صلاته حتّى خاطب المصلّين: من رأى ابن عمّي عليّاً؟ فقيل له: يا رسول الله، هو في آخر الصفوف يصلّي، فاستدعاه النبي(صلى الله عليه وآله وسلّم)، وهمس في أذنيه يخبره بأنّ الله قد أوحى إليه بأنّ عشاءه سيكون الليلة في بيت عليّ وفاطمة، يقول الإمام تمالكت نفسي وقلت: على الرحب والسّعة يا رسول الله، جاء النبي والإمام فدخلا على فاطمة، حيّوها وحيّتهما ثمّ دخلت إلى مخدعها فصلّت ركعتين وقالت: اللّهم إنّك قد أنزلت الموائد على بني إسرائيل فكفروا بها، ونحن آل بيت نبيّك لم نكفر  بها، اللّهم أنزل علينا مائدة من السّماء) ، يقول الإمام الصادق(عليه السلام): ( ما إن ردّت جدّتي فاطمة يدها إلى نحرها، حتّى انكشف السّقف عن جفنة من بلّور تفوح منها رائحة المسك والعنبر، فأتت بالمائدة إلى الرّسول(صلى الله عليه وآله وسلّم)، ووضعتها أمامه).

سأل الإمام(عليه السلام) فاطمة قائلاً: ( من أين لنا هذه يا ابنة رسول الله؟ فأجابه النبي(صلى الله عليه وآله وسلّم): يا علي، لا تعجب، إنّ هذا عوض دينارك الذي اقترضته وأعطيته للمقداد، أنتم أكرم عند الله من آل عمران يا آل محمّد ).

هذا هو إيثار أهل البيت(عليه السلام)، الذين كانوا شموعاً تحترق لتضيء للآخرين، فتربّى على هديهم الناس، فهذا هو حذيفة العدوي يقول: سقط ابن عمّي في معركة اليرموك، فأسرعت إليه أسعفه بالماء، فوجدت إلى جنبه رجلين جريحين، فاذا به يناديني: إنّ هذا الرجل الذي بجانبي أشدّ عطشاً. فأعطيت الماء لهذا الرّجل، وإذا به يقول: هذا الذي بجانبي أشدّ عطشاً. هذا هو الخلق المحمّدي الرّفيع، وفي الوقت نفسه تجد من لا يكتفي بحصته، بل يمدّ يديه إلى حصّة غيره، وكما قال الشاعر:

وذاك يسلب خبزُ البائس العاني *** هذا يجود على العاني فيطعمه

فأيّ سعادة ستلفّ الحياة إذا تحلّى أفراد المجتمع بالإيثار، إذا رجع المجتمع إلى تعاليم النبي(صلى الله عليه وآله وسلّم)، وطبّقها، إذا اعتزّ المسلم بعقيدته وآثرها على كُلّ شيء، كما أشار إلى ذلك الشّاعر:

ما دام رائدك النبيّ محمّدُ  *** من نبع آل محمدٍ تتزوّد

سيف لدى أهل العداوة مغمدُ *** عودي لأمسك ينطلق منك الغدُ

أتكون محنتنا لأنّ قلوبنا  *** كذب الغرور فلن يهدّ عقيدة

فلنعش عقلانيّة الدّين، ليكون فرحنا فرح المجتمع، وحزننا حزنه، وليكن حالنا حال النبيّ وأهل بيته الطاّهرين، لنبتعد عن الأنانيّة وحبّ الذات، لنربأ بأنفسنا عن أن نكون كما قال الشاعر:

إذا بتّ ظمآناً فلا نزل القطر

ولنكن جميعاً مصداق قوله تعالى: ( وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ) .

------------------------------------------

مراجعة وضبط النص شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام للتراث والفكر الإسلامي .