خمسة طرق لتنشئة الطفل
الشعور بالخجل
كلمة (خجل) متعلقة بالشعور بالإذلال والإحراج. كآباء، لا نريد أن يشعر أولادنا بالخجل.
نريدهم أن يتعلموا من أخطائهم وأن يكتشفوا كيف يقومون بعمل أفضل أو مختلف في المرة القادمة.
بدل الشعور بالذنب وإنّهم عديمو القيمة.
نريد أن نساعدهم على إيجاد طرق لإصلاح ما قاموا به حتى يشعروا أنهم سعداء بأنفسهم.
لذلك في مرة قادمة عندما يحطم طفلك تقرير أخيه أو يصدم بدراجته سيارتك صدفةً، أو يحرق أصبعه بمقلاة كنت طلبت منه الابتعاد عنها، أو يبلل سرواله في المدرسة.
وتشاهد هذه النظرة الخجلة على وجهه أو في تصرفاته، دعه يعبر عن شعوره قبل قولك أي شيء.
ساعده على التفكير بطرق يستطيع من خلالها أن يقوم بأفضل ما يمكنه لإصلاح ما تسببه من أذى.
أخبره أنك ما زلت تحبه.
الشعور بالخوف
يشعر كل الآباء بألم أطفالهم عندما يعودون من المدرسة وهم يقولون: (زميلي المتميز في المدرسة يزعجني وأنا أخاف أن أذهب إلى المدرسة)، أو (أعز أصدقائي يثير الشائعات وأنا أخاف أن أقول شيئاً)، أو (عندي تقرير يجب أن أقدمه غداً وأخاف أن أقرأه أمام الصف).
لدى الأطفال مخاوفهم، هاك بعض الأفكار تستطيع الإفادة منها لمساعدة طفلك عند شعوره بالخوف.
1. استمع إليهم وحاول أن تفهم شعورهم.
2. حاول أن تقابل أفكار الخوف بحلول بارعة.
3. أكتب كل فكرة يأتون بها اعمل معهم على وضع خطة عمل.
نظموا الأدوار بتوزيعها فيما بينكم (هم يقومون بأدوارهم وأنت تقوم بالدور المقابل). ماذا سيفعل طفلك؟ لذلك لديهم الفرصة للتمرين والشعور بالأمان قبل مواجهة الخوف.
4. شجع أي خطوة يتخذونها للتعامل مع مخاوفهم.
5. أخبر قصة من حياتك الخاصة شعرت بالخوف خلالها.
العناق الجماعي
العناق الجماعي له متعة مميزة، وخاصة عند الأطفال.
يعرف الآباء العناق الجماعي إذا كان لديهم أكثر من ولد.
خذ وقتاً قبل النوم، أو قبل خروج أي شخص من المنزل صباحاً، وتعانقوا معاً.
كل واحد، بدوره، يقف في الوسط ويعانقه الآخرون من حوله عند العدّ حتى الرقم 3 يتعانق الجميع مّعاً.إنها لمتعة حقّاً يتمنى كل واحد أن تحصل كل يوم.
مجادلة حميمة
التعلم كيف تجادل بطريقة حميمة يساعد الأطفال على اكتساب الثقة بالنفس حين المحادثة.
ليجتمع أفراد العائلة للتحدث، والمجادلة في موضوع يهم كل واحد منهم.
يجوز أن يكون هذا الشيء سخيفاً مثل: الطيور أذكى من الطلاب.
يمكن أن يكون الموضوع جدياً مثل: (كيف يمكن إطعام المشردين أو إيواؤهم في مساكن بدلاً من الشوارع).
أو يمكن أن يكون الموضوع شخصياً مثل: (ماذا تفعل إذا أصبحت فقيراً فجأة؟).
الفكرة هي التكلم بحرية والاستماع لأفكار كل شخص دون أن يحتكر شخص واحد الكلام كله.
إذا انتهى كلامك عن موضوع ما، جرّب موضوعاً آخر.
سوف تتعرفون على بعضكم البعض أكثر بالكلام والاستماع المتبادل للأفكار والمشاعر والآراء.
كلما ازدادت معرفة بعضنا لبعض توطّدت العلاقة بين الأصدقاء.
شجّع طفلك على أن يجادل بطريقة حميمة مع بعض أصدقائه.
لا تقل: (لا تفعل)
طالما قرّرت أن تعلم أطفالك العادات الحسنة، لماذا لا تواصل إلقاء دروسك عليهم بطريقة جيدة؟
استعمال الأوامر السلبية: مثل: لا تضع كوعيك على الطاولة.
لا تتكلم عبر الهاتف بتلك الطريقة.
أو: لا تترك أغراضك مبعثرة في المنزل.
كل هذا لا يفيد، لأن الطفل يشعر إذ ذاك أنه بحاجة إلى حماية نفسه من الآخرين.
إليك رؤية جديدة: استعمال الأوامر الإيجابية.
يمكنك توجيه الطفل نحو العادات الإيجابية.
مثال ذلك: من الأفضل أن تجيب على الهاتف بصوت أقوى وأوضح من ذلك.
حاول مسك شوكتك مثل ذلك، فهذا أفضل.
من فضلك أنظر إليّ عندما تريد الكلام معي.
أو: من المحبب أن تحيي جدتك عند الباب.
في المرة القادمة، حين تشعر أن كلمة (لا تفعل) تغالبك، خذ نفساً عميقاً وأعد صياغة كلامك.
بتغيير أسلوبك كوالد تكون نموذجاً لعاداتٍ أفضل.