زيارة وزوار الامام الحسين (ع) في الأحاديث الشريفة
زيارة وزوار
الامام الحسين (ع) في الأحاديث الشريفة
مجاهد منعثر منشد
قال تعالى :
ـ
1. ( فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ) ..
2. ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ
أَلِيمٍ) .
3. ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ
لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ
وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) صدق الله العلي العظيم .
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (( يا
بن عبّاس , مَن زاره عارفاً بحقّه , كُتب له ثواب ألف حجّة وألف عمرة ))
(1) .
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ((
هبط عليّ جبرئيل (عليه السلام) فقال : يا محمّد ... فيقيمون رسما ً لقبر
سيّد الشهداء ... تحفّه ملائكة , من كل سماءٍ مائة ألف ملَك في كل يوم ٍ
وليلة , ويصلّون عليه ويطوفون عليه ويسبحون الله عنده , ويستغفرون الله لمن
زاره ويكتبون أسماء مَن يأتيه زائراً مِن أمّتك متقرباً إلى
الله تعالى وإليك)) (2) .
قال أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) :
((إعلم يا أباذر أنا عبدالله وخليفته على عباده , لا تجعلونا أرباباً
وقولوا في فضلنا ما شئتم ، فإنكم لا تبلغون كُنه ما فينا ولا نهايته , فإن
الله عز وجلّ قد أعطانا أكبر وأعظم مما يصفه واصفكم ، أو يخطر على قلب
أحدكم , فإذا عرفتمونا هكذا فأنتم المؤمنون)) .
قال الإمام الباقر (عليه السلام) : (( مُروا
شيعتنا بزيارة قبر الحسين (عليه السلام) فإن إتيانه مفترض على كلّ مؤمن
يقرّ للحسين (عليه السلام) بالإمامة من الله عز وجلّ ))
(3) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) :
(( مَن لم يأتِ قبر الحسين - (عليه السلام) - حتى يموت كان منتقص الإيمان ,
منتقص الدين , إن أدخل الجنة كان دون المؤمنين فيها))
(4) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) :
(( مَن أراد أن يكون في جوار نبيّه وجوار علي ٍ وفاطمة , فلا يدع زيارة
الحسين بن عليّ عليهما السلام)) (5)
.
قال الإمام الصادق (عليه السلام) :
(( إن أدنى ما يكون له لزائر الحسين أنّ الله يحفظه في نفسه ، وماله حتى
يَرِدَ إلى أهله , فإذا كان يوم القيامة كان الله أحفظ له))
(6) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) :
(( وكّل الله بقبر الحسين (عليه السلام) أربعة آلاف ملك شُعثٌ غُبر يبكونه
إلى يوم القيامة , فمَن زاره عارفاً بِحقه شيّعوه حتى يُبلغوه مَأمَنه ,
وإن مَرِض عادُوه غُـدوةً وعَشيّة , وإنْ مات شهدوا جنازته واستغفروا له
إلى يوم القيامة)) (7) .
في كل عام تزداد زوار الامام الحسين (عليه السلام) , فوصل العدد لزيارة الأربعين في
هذا العام ستة عشر مليون زائر ، بينما في موسم الحج العدد الأقصى ثلاثة مليون
حاج ، ومن المعلوم أن حجم مدينة كربلاء صغيره جداً بالنسبة لمكة المكرمة
والمدينة ، واعتقد أنكم تقولون ان مناسك الحج موحده ، ولي رأي في ذلك يذكر
في محله .
وترون رغم طرح الشبهات في طريق الزائرين من قبل أعداء أهل البيت سلام الله
عليهم ووضع العراقيل ، وذلك منذ استشهاد الإمام الحسين سلام الله عليه
وليومنا هذا ، إلا أن الزائرين (حفظهم الله تعالى ) يزدادون إصرار في كل عام
،
لأنهم يرون في إحياء أمر أهل البيت سلام الله عليهم ـ الذي من أهم طرقه
زيارة الإمام الحسين سلام الله عليه ـ إحياءً لقيم العدل والحق ، وشحذاً
لروح الفداء والتضحية في سبيل الله ، وقد قالت السيدة زينب عليها السلام عصر
يوم عاشوراء للإمام زين العابدين سلام الله عليه :
(( وليجتهدنّ أئمة الجور
، وأشياع الضلالة في طمسه ، فلا يزداد إلاّ علواً )) ،
وان الزائرين يعلمون ما أجر من يموت في طريق السير إلى كربلاء الحسين سلام
الله عليه ؟ , ففي الأحاديث الشريفة ما مضمونها: إن الله تعالى وكَّل أربعة
آلاف ملك على قبر الحسين صلوات الله عليه ، وزائره إن مات شهدوا جنازته
واستغفروا له إلى يوم القيامة ، وفي حديث آخر: ولا يموت إلاّ صلّوا على
جنازته ، وفي حديث آخر : إن الزائر بعد الزيارة يتحفه الله بهدايا منها : فإن
مات من عامه أو في ليلته لم يلِ قبض روحه إلاّ الله عزّ وجلّ .
وفي حديث
آخر عن الإمام الباقر سلام الله عليه : (( فإن مات في سنته حضرته ملائكة
الرحمة ، يحضرون غسله وأكفانه ، والإستغفار له ، ويشيّعونه إلى قبره بالاستغفار
له ، ويفسح له في قبره مدّ بصره )) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( إن لزوّار الحسين بن عليّ
- عليهما السلام - يوم القيامة فضلاً على الناس )) ،
قال زرارة : وما فضلهم ؟ , فقال - (عليه السلام) - :
(( يدخلون الجنة قبل
الناس بأربعين عاماً وسائر الناس في المحشر))
(8) .
والجماهير الحسينية جاء حبها إلى الإمام الحسين (عليه السلام) أثر دعاء النبي إبراهيم
الخليل عليه وعلى نبيّنا وآله الصلاة والسلام ، إذ قال كما حكى الله تعالى
عنه : (( فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ
)) ، وكذلك للأهداف التالية :
أولاً: إنه سبب تكويني بمشيئة الله تعالى ، حيث ورد في الحديث : (( إن لقتل
الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً )) ، فقد جعل الله هذا الحبّ في
قلوب المؤمنين .
وثانياً: رغبة الناس في تجديد العهد والولاء لآل النبي (صلى الله عليه وآله)
،
وإثبات أنهم آمنوا بقلوبهم أيضاً كما آمنوا بألسنتهم .
وثالثاً: الرغبة في الثواب العظيم الذي جعله الله تعالى لزيارة قبر الإمام
الحسين سلام الله عليه.
ورابعاً: الإنتصار لأهل البيت صلوات الله عليهم على من ظلمهم .
والآن هل
أن البشر فقط هم المنتفعون من هذه الزياره وبركاتها ؛ بالطبع كلا ، بل
الملائكة منتفعه أيضا , فهي تحتاج إلى التقرّب إلى الله تعالى ، وقد جعل الله
أهل البيت سلام الله عليهم الوسيلة إليه ، وقد ورد في متواتر الروايات أن
الملائكة ينفّذون أمره تعالى بزيارة الإمام الحسين سلام الله عليه ، ويبكون
عليه ، وجمع منهم ينتظر قيام القائم بقية الله (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)
حتى يأخذوا بثأر الإمام الحسين سلام الله عليه معه ، كما أنهم موكّلون
بزوّار الإمام الحسين سلام الله عليه ، ولهم وظائف تجاه الزائر بأمر من الله
تعالى ، ومنها:
1. السلام على الزائرين .
2. مسح وجوههم بأيدي الزائرين .
3. ويصافحونهم .
4. ويحفون بأجنحتهم الزوّار .
5. ويباركون للزائرين .
6. ويدعون لهم .
7. ويحفظونهم من الشياطين والجنّ والإنس حتى يرجعون .
8. ويبلّغونهم سلام الله وسلام رسول الله (صلى الله عليه وآله) .
9. ويستغفرون للزائرين .
10. ويكتبون أسماءهم وآباءهم وعشائرهم وبلدانهم .
11. يسمون وجوههم بميسمٍ من نور عرش الله .
12. ويودّعون الزائرين ، ويعودون مرضاهم ، ويشهدون جنازتهم ويحضرون غسلهم
وإكفانهم .
13. ويكتبون حسنات الزائرين ولا يكتبون سيئاتهم ، فإنه إذا أراد الحفظة أن
تكتب على زائر الإمام الحسين سلام الله عليه سيئة ، قالت الملائكة للحفظة
كُفّي ، فتكفّ ، فإذا عمل حسنة قالت لها : اكتبي
(( فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ
اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ )) .
14. ثم إن الله تعالى يكتب ثواب هؤلاء الملائكة لزوّار الإمام الحسين سلام
الله عليه وثواب صلاتهم ـ وهي تعادل ألف صلاة من الآدميين ـ لزوّار الإمام
الحسين سلام الله عليه .
وورد في
الأحاديث المتواترة إستحباب زيارة الإمام الحسين سلام الله عليه مشياً على
الأقدام منها :
قال الإمام الصادق سلام الله عليه :
(( من خرج من منزله يريد
زيارة قبر الحسين بن علي سلام الله عليه ، إن كان ماشياً كتب الله له بكل
خطوة حسنة ومحا عنه سيئة...)) ، وفي حديث آخر عنه سلام الله عليه:
(( من أتى
قبر الحسين سلام الله عليه ماشياً ، كتب الله له بكل خطوة ألف حسنة ، ومحا
عنه ألف سيئة ، ورفع له ألف درجة )) .
وأن الإمام الثاني عشر صاحب الزمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف يحضر
للزيارة الأربعينية ، ويكون مع الزائرين ، والوقائع التاريخة تؤكّد على أن
الإمام المهدي سلام الله عليه وعجّل في فرجه الشريف يزور جدّه الإمام
الحسين سلام الله عليه في المناسبات المأثورة ، ويشارك الزوار أفراحهم
وأتراحهم ، وعناءهم وأتعابهم .
ويمكن للزائر أن يحظى برضاه عجّل الله تعالى
فرجه الشريف ، بإخلاصه في زيارته ، وبالتزامه بالعقائد الصحيحة ، وبآداب
الزيارة ، وبمراعاته لأداء الواجبات ، وترك المحرّمات ، والتخلّق بالأخلاق
والآداب الإسلامية ، في كل مجال وخاصة في الزيارة ، ومع كل أحد وخاصّة مع
الزوّار والوالدين والأهل والأقرباء ، وقد ورد عن الإمام الصادق سلام الله
عليه أنه قال له صفوان الجمال وتزوره (يعني الإمام الحسين) جعلت فداك ؟ قال:
(( وكيف لا أزوره والله يزوره في كل جمعة يهبط مع الملائكة إليه
، والأنبياء
والأوصياء ومحمد أفضل الأنبياء ونحن أفضل الأوصياء )) . وزيارة الله تعالى
مجاز نظير قوله تعالى: (( إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ
)) ، وقوله تعالى: (( يَدُ
اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ )) .
وان
زيارة الامام الحسين (عليه السلام) من المودّة ، ومن أبرز مصاديق إظهار الولاء ، ومما
يسبب توثيق الإرتباط بهم ، وإدخال السرور عليهم ، فعن معاوية بن وهب قال : دخلت
على أبي عبد الله سلام الله عليه وهو في مصلاّه... فسمعته يناجي ربّه
ويقول : (( اللهم... اغفر لي ولإخواني وزوّار قبر أبي ، الحسين بن علي صلوات
الله عليهما ، الذين أنفقوا أموالهم وأشخصوا أبدانهم في بِرّنا ، ورجاء لما
عندك في صلتنا ، وسروراً أدخلوه على نبيّك محمد (صلى الله عليه وآله) ، وإجابة
منهم لأمرنا...)) .
الاحاديث
المعتبره في زيارة الامام الحسين (ع) :ـ
قال الإمام الحسين (عليه السلام) : (( أنا قتيل العَبرة , قُتلتُ
مكروباً , وحقيقٌ على الله أن لا يأتيني مكروب إلا ردّه وقَلَبَهُ إلى
أهله مسروراً)) (9) .
قال الإمام الباقر (عليه السلام) : (( مروا شيعـتـنا بزيارة قبر
الحسين - (عليه السلام) - فإن إتيانه يزيد في الرزق , ويَمُدّ في العمر ,
ويدفع مَدافع السوء )) (10) .
قال الإمام الباقر (عليه السلام) : (( مُروا شيعتنا بزيارة الحسين
بن علي - عليهما السلام - فإن زيارته تدفع الهدم ، والغرق والحرق وأكل السبع ,
وزيارته مفترضة على مَن أقرّ للحسين بالإمامة من الله عزّ وجلّ ))
(11) .
قال
الإمام الباقر (عليه السلام) لحمران بن أعين :
(( أبشر يا حمران
, فمن زار قبور شهداء آل محمد - عليهم السلام - يريد اللهَ بذلك و صِلةَ
نبيّه , خرج مِن ذنوبه كيوم ولدته أمّه))
(12) .
قال
الإمام الصادق (عليه السلام) : ((
لو أنّ أحدكم حجّ دهره , ثم لم يزر الحسين بن علي - عليهما السلام - لكان
تاركاً حقاً من حقوق رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لأن حق الحسين
- (عليه السلام) - فريضةٌ من الله , واجبةٌ على كلّ مسلم))
(13) .
قال
الإمام الصادق (عليه السلام) : ((
زيارة الحسين - (عليه السلام) - واجبة على كل مَن يُـقرّ للحسين بالإمامة
من الله عز وجلّ)) (14) .
من دعاء الإمام الصادق (عليه السلام) لزوار الإمام الحسين -
(عليه السلام) - : (( يا مَن خصّنا بالكرامة ووعدنا بالشفاعة .. اغفر لي ولإخواني ولزوّار قبر
الحسين بن علي - صلوات الله عليه - الذين أنفقوا أموالهم وأشخصوا أبدانهم ..
اللهم فارحم تلك الوجوه التي غيّرتها الشمس , ارحم تلك الخدود التي تتقلب
على قبر أبي عبد الله - (عليه السلام) - , وارحم تلك الأعين التي جرت
دموعها رحمة لنا , وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا ، و وارحم تلك
الصرخة التي كانت لنا ،
اللهم إنّي أستودعك تلك الأنفس وتلك الأبدان ، حتى ترويهم من الحوض يوم العطش))
(15) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : ((
ما مِن أحدٍ يوم القيامة إلا وهو يتمنى أنه مِن زوّار الحسين - (عليه
السلام) - ، لـِـما يرى ممّا يُـصنع بزوّار الحسين - (عليه السلام) - من
كرامتهم على الله)) (16) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( مَن زار قبر أبي عبد الله
الحسين بن علي - عليهما السلام - وهو يعلم أنه إمامٌ مِن الله مفترض الطاعة
على العباد , غفر الله ما تقدّم مِن ذنبه وما تأخّر ، وقَبِل شفاعـته في
سبعين مذنباً , ولم يسأل الله عند قبره حاجةً إلا قضاها له))
(17) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( لا تدع زيارة الحسين بن علي
- عليهما السلام - ومُر أصحابك بذلك , يمدّ الله في عمرك , ويزيد الله في
رزقك , يحييك الله سعيداً , ولا تموت إلا شهيداً , ويكتبك شهيدا ))(18) .
قال
الإمام الصادق (عليه السلام) لأم سعيد : ((
يا أم سعيد , زوريه فإن زيارة الحسين - (عليه السلام) - واجبة على الرجال
والنساء)) (19) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : ((
ما بين قبر الحسين - (عليه السلام) - إلى السماء السابعة مختلف
الملائكة )) (20) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : ((
ليس شيءٌ في السماوات إلا وهم يسألون الله أن يأذن لهم في زيارة الحسين -
(عليه السلام) - فوجٌ ينزل وفوجٌ يعرج))
(21) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : ((
إن حول قبره - (عليه السلام) - سبعين ألف ملك شعثاً غبراً يبكون
عليه إلى أن تقوم الساعة)) (22) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : ((
ما خلَقَ الله خلقا ً أكثر من الملائكة , وإنه لينزل من السماء كل مساء
سبعون ألف ملك يطوفون بالبيت ، ثم يأتون قبر الحسين - (عليه السلام) -
فيسلمون عليه , ثم يعرجون إلى السماء قبل أن تطلع الشمس , ثم تنزل ملائكة
النهار سبعون ألف ملك فيطوفون بالبيت الحرام ، ثم يأتون قبر الحسين -
(عليه السلام) - فيسلمون عليه , ثم يعرجون إلى السماء قبل أن تغيب الشمس))
(23) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : ((
لا ينبغي للمسلم أن يتخلف عن قبر الحسين - (عليه السلام) - أكثر من أربع
سنين)) (24) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : ((
حقٌ على الغنيّ أن يأتي قبر الحسين بن علي - عليهما السلام - في السنة مرتين
, وحقٌ على الفقير أن يأتيه في السنة مرة))
(25) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( مَن أتى الحسين - (عليه
السلام) - عارفاً بحقه , كتبه الله عزّ وجلّ في أعلى علّيّين ))
(26) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( ثم ينادي مناد ٍ : أين
زوّار قبر الحسين - (عليه السلام) - ؟ فيقوم أناسٌ كثير , فيقال لهم : خذوا
بيد مَن أحببتم وانطلقوا بهم إلى الجنة))
(27) .
عن أحدهما -عليهما السلام - أنه قال : (( يا زرارة , ما في الأرض مؤمنة إلا وقد
وجب عليها أن تُسعد فاطمة - عليها السلام - في زيارة الحسين - (عليه السلام)
)) (28) .
روي أن حور العين إذا أبصرن بواحدٍ من الأملاك يهبط إلى الأرض لأمرٍ ما ,
يستهدين منه السبح والتربة من طين قبر الحسين (عليه السلام)
(29) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( إن فاطمة بنت محمد - صلى
الله عليه وآله وسلم - تحضر لزوّار قبر ابنها الحسين - (عليه السلام) -
فتستغفر لهم ذنوبهم)) (30) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( مَن أتى قبر الحسين - (عليه
السلام) - كتبه الله من الآمنين يوم القيامة , وأعطي كتابه بيمينه , وكان
تحت لواء الحسين - (عليه السلام) - حتى يدخل الجنة ، فيسكنه في درجته , إن
الله عزيز حكيم)) (31) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( مَن لم يأتِ قبر الحسين -
(عليه السلام) - وهو يزعم أنه لنا شيعة حتى يموت , فليس هو لنا بشيعة , وإن
كان مِن أهل الجنة فهو من ضِيفان أهل الجنة))
(32) ، وقصد الإمام أنه
يكون قادراً ومستطيعاً ولا يزور .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( مَن لم يزر الحسين - (عليه
السلام) - فقد حُرم خيراً كثيراً ونقص مِن عمره سنة ))
(33) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( لو أن أحدكم حجّ ألف حجّة ,
ثم لم يأتِ قبر الحسين بن علي - عليهما السلام - لكان قد ترك حقاً من حقوق
الله تعالى )) (34) .
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (( إن أيام زائري الحسين بن
علي - عليهما السلام - لا تُعدّ من آجالهم ))
(35) .
قال الإمام الرضا (عليه
السلام) : (( إن لكل إمامٍ عهداً في عنق
أوليائه وشيعته , وإن مِن تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم ))
(36)
.
قال الإمام علي الرضا (عليه السلام) : ((
موضع قبر الحسين - (عليه السلام) - منذ يوم دفن فيه روضة من رياض
الجنة )) (37) .
ــــــــــــــ
المصادر:
1. كفاية الأثر ص 17 .
2. كامل الزيارات ص 265 .
3. كامل الزيارات ص 121.
4. وسائل الشيعة ج 14 ص 430.
5. كامل الزيارات ص 137.
6. ثواب الأعمال ص 91.
7. الكافي ج 4 ص 581 .
8. وسائل الشيعة ج 14 ص 425.
9. وسائل الشيعة ج14 ص 422 .
10. نوادر علي بن أسباط ص 123.
11. كامل الزيارات ص 118 .
12. أمالي الطوسي ج 2 ص 414.
13. تهذيب الأحكام ج 6 ص 42.
14. الإرشاد للمفيد ج 2 ص 133.
15. المزار الكبير ص334 .
16. كامل الزيارات ص 135 .
17. أمالي الصدوق ص471.
18. كامل الزيارات ص 152.
19. وسائل الشيعة ج 14 ص 347.
20. وسائل الشيعة ج 14 ص 416 .
21. تهذيب الأحكام ج 6 ص 46 .
22. فرائد السمطين ج 2 ص 174 .
23. وسائل الشيعة ج 14 ص 421.
24. وسائل الشيعة ج 14 ص 535.
25. تهذيب الأحكام ج 6 ص 43.
26. من لا يحضره الفقيه ج2 ص347 .
27. كامل الزيارات ص 167 .
28. المزار الكبير ص 368.
29. نور العين ص 47.
30. كامل الزيارات ص 193 .
31. وسائل الشيعة ج14 ص431 .
32. كامل الزيارات ص 193 .
33. تهذيب الأحكام ج 6 ص 43 .
34. وسائل الشيعة ج14 ص 413 .
35. أمالي الصدوق ص 123.
36. كامل الزيارات ص121 .
37. من لا يحضره الفقيه ج 2 ص 346.
---------------------------------
مراجعة وضبط النص شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) للتراث والفكر الإسلامي .