الإمام علي (ع) عن لسان أزواج النبي (ص)

أُمّ سلمة

1 – المعجم الكبير عن أُمّ سلمة : كان عليّ على الحقّ ؛ من اتّبعه اتّبع الحقّ ، ومن تركه ترك الحقّ ، عهداً معهوداً قبل يومه هذا ( 1 ) .

2 – تاريخ دمشق عن أُمّ سلمة : والله إنّ عليّاً على الحقّ قبل اليوم وبعد اليوم ، عهداً معهوداً وقضاءً مقضيّاً ( 2 ) .

3 – المستدرك على الصحيحين عن أُمّ سلمة : إنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) كان إذا غضب لم يجترئ أحد منّا يكلّمه غير عليّ بن أبي طالب ( 3 ) .

4 – خصائص أمير المؤمنين عن أُمّ سلمة : إنّ أقرب الناس عهداً برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليّ ( عليه السلام ) ( 4 ) .

5 – المستدرك على الصحيحين عن أبي موسى عن أُمّ سلمة : والذي أحلف به ، إن كان عليّ لأقرب الناس عهداً برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؛ عُدْنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) غداةً وهو يقول : ” جاء عليّ ؟ جاء عليّ ؟ ” مراراً ، فقالت فاطمة ( عليها السلام ) : كأنّك بعثته في حاجة .

قالت : فجاء بعدُ . قالت أُمّ سلمة : فظننت أنّ له إليه حاجة ، فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب ، وكنت من أدناهم إلى الباب ، فأكبّ عليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وجعل يُسارّه ويناجيه ، ثمّ قُبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من يومه ذلك ، فكان عليّ أقرب الناس عهداً ( 5 ) .

6 – تاريخ دمشق عن زيد بن أرقم : دخلت على أُمّ سلمة زوج النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فقالت : ممّن أنت ؟ قلت : من أهل الكوفة . قالت : مِن الذين يُسَبّ فيهم رسول الله ؟ قلت : لا والله يا أمة ، ما سمعت أحداً يسبّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . قالت : بلى والله ، إنّهم يقولون : فعل الله بعليّ ومن يحبّه ، وقد كان – والله – رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يحبّه ! ( 6 )

7 – تاريخ الطبري عن أبي عمرة – قبل حرب الجمل – : قامت أُمّ سلمة فقالت : يا أمير المؤمنين ، لولا أن أعصي الله عزّ وجلّ وأنّك لا تقبله منّي لخرجت معك ، وهذا ابني عمر – والله لهو أعزّ عليَّ من نفسي – يخرج معك فيشهد مشاهدك . فخرج فلم يزل معه ( 7 ) .

 

عائشة

8 – التاريخ الكبير عن عائشة : أعلم الناس بالسنّة عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ( 8 ) .

9 – أنساب الأشراف عن عائشة : هو أعلم مَن بقي بالسنّة ( 9 ) .

10 – شواهد التنزيل عن عائشة : عليّ ( عليه السلام ) أعلم أصحاب محمّد ( صلى الله عليه وآله ) بما أُنزل على محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ( 10 ) .

11 – خصائص أمير المؤمنين عن جميع بن عمير : دخلت مع أُمّي على عائشة ، فسمعتها تسألها من وراء الحجاب عن عليّ ( عليه السلام ) ، فقالت : تسأليني عن رجل ما أعلم أحداً كان أحبّ إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) منه ولا أحبّ إليه من امرأته ؟ ! ( 11 )

12 – المصنّف عن جميع بن عمير : دخلت على عائشة أنا وأُمّي وخالتي ، فسألناها : كيف كان عليّ ( عليه السلام ) عنده ؟

فقالت : تسألوني عن رجل وضع يده من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) موضعاً لم يضعها أحد ، وسالت نفسه في يده ومسح بها وجهه ومات ، فقيل : أين يدفنوه ؟ فقال عليّ ( عليه السلام ) : ما في الأرض بقعة أحبّ إلى الله من بقعة قبض فيها نبيّه ، فدفنّاه ؟ ! ( 12 )

13 – تاريخ دمشق عن صدقة بن سعيد عن جميع بن عمير : أنّ أُمّه وخالته دخلتا على عائشة ، فقالتا : يا أُمّ المؤمنين ، أخبرينا عن عليّ ( عليه السلام ) .

قالت : أيَّ شيء تسألنَ ؟ ! عن رجل وضع يده من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) موضعاً فسالت نفسه في يده فمسح بها وجهه ، واختلفوا في دفنه ، فقال : إنّ أحبّ البقاع إلى الله مكانٌ قبض فيه نبيّه ؟ !

قالتا ( 13 ) : فَلِمَ خرجتِ عليه ؟

قالت : أمرٌ قُضي ؛ لوددت أن أفديه بما على الأرض ! ( 14 ) .

14 – تاريخ بغداد عن نُبيط بن شريط الأشجعي : لمّا فرغ عليّ بن أبي طالب من قتال أهل النهروان قفل أبو قتادة الأنصاري ومعه ستّون أو سبعون من الأنصار . قال : فبدأ بعائشة ، قال أبو قتادة : فلمّا دخلت عليها قالت : ما وراؤك ؟

فأخبرتها أنّه لمّا تفرّقت المُحَكّمَة من عسكر أمير المؤمنين لحقناهم فقتلناهم . . .

فقالت عائشة : ما يمنعني ما بيني وبين عليّ أن أقول الحقّ ؛ سمعت النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) يقول : تفترق أُمّتي على فرقتين ، تمرق بينهما فرقة محلِّقون رؤوسهم ، مُحْفُون شواربهم ، أُزُرهم إلى أنصاف سُوقهم ، يقرؤون القرآن لا يتجاوز تراقيهم ، يقتلهم أحبّهم إليّ وأحبّهم إلى الله تعالى .

فقلت : يا أُمّ المؤمنين ، فأنتِ تعلمين هذا فَلِمَ كان الذي منك ؟ !

قالت : يا أبا قتادة ، وكان أمر الله قدراً مقدوراً ، وللقدر أسباب ( 15 ) .

15 – شرح نهج البلاغة عن مسروق : أنّ عائشة قالت له لمّا عرفت أنّ عليّاً ( عليه السلام ) قتل ذا الثُّدَيّة : لعن الله عمرو بن العاص ! فإنّه كتب إليّ يخبرني أنّه قتله بالإسكندريّة ، ألا إنّه ليس يمنعني ما في نفسي أن أقول ما سمعته من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؛ يقول : يقتله خير أُمّتي من بعدي ( 16 ) .

16 – الاستيعاب عن عائشة – لمّا بلغها قتل عليّ ( عليه السلام ) – : لِتصنع العرب ما شاءت ! فليس أحد ينهاها ( 17 ) .

 

ميمونة

17 – المصنّف عن أبي إسحاق عن جدّته ميمونة : لمّا كانت الفرقة قيل لميمونة بنت الحارث : يا أُمّ المؤمنين ! فقالت : عليكم بابن أبي طالب ؛ فوَالله ما ضلّ ولا ضُلّ به ( 18 ) .

18 – المستدرك على الصحيحين عن جُريّ بن كليب العامري : لمّا سار عليّ ( عليه السلام )

إلى صفّين كرهت القتال ، فأتيت المدينة ، فدخلت على ميمونة بنت الحارث ، فقالت : ممّن أنت ؟ قلت : من أهل الكوفة . قالت : من أيّهم ؟ قلت : من بني عامر .

قالت : رحباً على رحب وقرباً على قرب تجيء ، ما جاء بك ؟ قلت : سار عليّ ( عليه السلام ) إلى صفّين وكرهت القتال ، فجئنا إلى هاهنا . قالت : أكنت بايعته ؟ قلت : نعم .

قالت : فارجع إليه فكن معه ؛ فوَالله ما ضلّ ولا ضُلّ به ( 19 ) .

19 – المعجم الكبير عن جريّ بن سمرة : لمّا كان بين أهل البصرة الذي كان بينهم وبين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، انطلقت حتى أتيت المدينة ، فأتيت ميمونة بنت الحارث ، وهي من بني هلال ، فسلّمت عليها ، فقالت : ممّن الرجل ؟ قلت : من أهل العراق . قالت : من أيّ أهل العراق ؟ قلت : من أهل الكوفة . قالت : من أيّ أهل الكوفة ؟ قلت : من بني عامر . فقالت : مَرحى ! قرباً على قرب ورحباً على رحب ، فمجئ ما جاء بك ؟ قلت : كان بين عليّ ( عليه السلام ) وطلحة والزبير الذي كان ، فأقبلت فبايعت عليّاً . قالت : فالْحَق به ؛ فوَالله ما ضلّ ولا ضُلّ به – حتى قالتها ثلاثاً – ( 20 ) .
ــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) المعجم الكبير : 23 / 330 / 758 وص 396 / 946 نحوه ؛ كشف الغمّة : 1 / 143 وص 146 نحوه .
( 2 ) تاريخ دمشق : 42 / 449 ؛ كشف الغمّة : 1 / 146 وليس فيه ” بعد اليوم ” .
( 3 ) المستدرك على الصحيحين : 3 / 141 / 4647 ، المعجم الأوسط : 4 / 318 / 4314 ، أنساب الأشراف : 2 / 355 .
( 4 ) خصائص أمير المؤمنين للنسائي : 283 / 153 ؛ المناقب للكوفي : 1 / 456 .
( 5 ) المستدرك على الصحيحين : 3 / 149 / 4671 ، مسند ابن حنبل : 10 / 190 / 26627 ، المصنّف لابن أبي شيبة : 7 / 494 / 3 ، مسند أبي يعلى : 6 / 257 / 6898 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : 283 / 154 ، تاريخ دمشق : 42 / 394 / 9008 وص 395 ؛ المناقب للكوفي : 1 / 456 كلّها عن أُمّ موسى عن أُمّ سلمة نحوه وراجع المعجم الكبير : 23 / 375 / 887 .
( 6 ) تاريخ دمشق : 42 / 265 ، المعجم الأوسط : 1 / 111 / 344 ، المصنّف لابن أبي شيبة : 7 / 503 / 50 عن أبي عبد الله الجدلي وكلاهما نحوه .
( 7 ) تاريخ الطبري : 4 / 451 ، الكامل في التاريخ : 2 / 323 وفيه ” وهذا ابن عمّي ” بدل ” وهذا ابني عمر ” وراجع الفتوح : 2 / 456 .
( 8 ) التاريخ الكبير : 3 / 228 / 767 ، تاريخ دمشق : 42 / 408 ، الاستيعاب : 3 / 206 / 1875 ، المناقب للخوارزمي : 91 / 84 كلاهما نحوه .
( 9 ) أنساب الأشراف : 2 / 365 ، تاريخ دمشق : 42 / 408 .
( 10 ) شواهد التنزيل : 1 / 47 / 40 .
( 11 ) خصائص أمير المؤمنين للنسائي : 211 / 112 و ح 111 ، المناقب للخوارزمي : 79 / 63 كلاهما نحوه وراجع سنن الترمذي : 5 / 701 / 3874 ، المستدرك على الصحيحين : 3 / 171 / 4744 ، تاريخ دمشق : 42 / 260 – 264 .
( 12 ) المصنّف لابن أبي شيبة : 7 / 501 / 38 ؛ الأمالي للطوسي : 382 / 820 نحوه ، المناقب للكوفي : 2 / 91 / 577 .
( 13 ) في المصدر : ” قالت ” ، والصحيح ما أثبتناه كما في مسند أبي يعلى .
( 14 ) تاريخ دمشق : 42 / 394 ، مسند أبي يعلى : 4 / 422 / 4845 .
( 15 ) تاريخ بغداد : 1 / 160 / 10 .
( 16 ) شرح نهج البلاغة : 2 / 268 وراجع المناقب لابن المغازلي : 56 / 79 وكشف الغمّة : 1 / 147 ، شرح الأخبار : 1 / 142 / 74 .
( 17 ) الاستيعاب : 3 / 218 / 1875 ، الرياض النضرة : 3 / 237 .
( 18 ) المصنّف لابن أبي شيبة : 7 / 504 / 60 .
( 19 ) المستدرك على الصحيحين : 3 / 152 / 4680 .
( 20 ) المعجم الكبير : 24 / 9 / 12 وراجع الأمالي للطوسي : 505 / 1107 .