غاية الفتوة في غزوة أُحد

إنّ هزيمة المشركين في بدر ، وقتل صناديدهم ورؤسائهم يومذاك أوقدا غضب قريش وحفيظتها ؛ فكانت كالأفعى المطعونة لا يقرّ لها قرار . من جهة أُخرى كانت قريش قد رأت استبسال المسلمين في بدر وعشقهم للشهادة ؛ فلابدّ لها – إذاً – من التخطيط للثأر .

لذا أقبلت على شتّى القبائل لتصطحب مقاتليها وشجعانها لحرب محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، وتولّت مصاريف القتال ، وإعداد عدّته وسائر ما يتطلبّه ، وتوجّهت صوب المدينة بجيش جرّار بلغ ثلاثة آلاف مقاتل ، وفيه مئتا فرس ( 1 ) ، وثلاثة آلاف بعير ( 2 ) .

وعرف النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ذلك ، فشاور أصحابه ، ثمّ عزم على القتال ، وبعد صلاة الجمعة غادر المدينة ومعه قرابة ألف مقاتل صَوب ” أُحد ” التي كان العدوّ قد عسكر فيها ( 3 ) .

بدأ القتال صبيحة السابع من شوّال سنة 3 ه‍ ( 4 ) ، وكاد النصر يكون حليف المسلمين في البداية لولا ترك الرصَد مواضعهم من الجبل طمعاً في الغنائم ، فباغتهم العدوّ ، وإذا هم بوضعهم العسكريّ المتخلخل ، أمام عدوٍّ حاقد موتور متفان في سبيل هدفه – ممّا ذكر التاريخ تفاصيله – فتلقّوا ضربات شديدة موجعة ، وانكسروا ( 5 ) ، وآثر كثير منهم الفرار على البقاء ، وتركوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وحده في الميدان ، ولم يثبت معه إلاّ الإمام عليّ ( عليه السلام ) ونفر قليل ، فكان ( عليه السلام ) يُحيط برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ويدفع عنه الهجمات كالليث الهصور .

لقد كانت أُحد من أشدّ معارك النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وقعاً ، وأكثرها دروساً وعِبَراً ، وأبلغها تنبيهاً وتذكيراً ، وكان الإمام ( عليه السلام ) فيها البطل الذي لا صنو له في دوره البارز المتفرّد ؛ إذ :

1 – كان رافع لوائها الأصلي ( 6 ) ؛ وهو لواء المهاجرين ( 7 ) .

2 – وبسيفه هلك صاحب لواء الشرك المغرور طلحة بن أبي طلحة ( 8 ) .

3 – وبضرباته المتوالية قتل بعد طلحة ثمانية غيره حملوا اللواء بعده ، فأفناهم الواحد تلو الآخر ، ولم يُرفع للشرك بعدهم لواء ( 9 ) .

4 – من المؤسف أنّ كثيراً من المسلمين لاذوا بالفرار بعد تضعضع الجيش ، وهجوم العدوّ المباغت ، وكان عليّ ( عليه السلام ) هو الذي يحمي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من مخاطر هجمات العدوّ في تلك اللحظات الصعبة الحاسمة ( 10 ) .

5 – نقل ابن إسحاق أنّ اثنين وعشرين من المشركين قُتلوا في هذه المعركة ( 11 ) ، منهم اثنا عشر قتلهم الإمام ( عليه السلام ) ( 12 ) .

6 – أثنى جبرئيل ( عليه السلام ) على شهامة الإمام ( عليه السلام ) وقتاله في هذه الحرب ، ودوّى النداء الملكوتي : ” لا سيف إلاّ ذو الفقار ولا فتى إلاّ عليّ ” في الآفاق ( 13 ) .

7 – أنافتْ جراح الإمام ( عليه السلام ) – رمز البطولة والشجاعة – على تسعين جرحاً ( 14 ) .

وانكسرت يده المنقذة للمظلوم القامعة للظالم في هذه الحرب ( 15 ) .

8 – لمّا ترك جيش الكفر ميدان الحرب ، بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من محلّ استخفائه عليّاً (عليه السلام) – مع ما به من جراحات مزّقت بدنه ، ومن ضعف بسبب كثرة النزف – ليستطلع خبر العدوّ ويتأكّد من تركه الميدان ( 16 ) .

1 – تاريخ الطبري عن السدّي – في ذكر غزوة أُحد : إنّ طلحة بن عثمان صاحب لواء المشركين قام فقال : يا معشر أصحاب محمّد ! إنّكم تزعمون أنّ الله يعجّلنا بسيوفكم إلى النار ، ويعجّلكم بسيوفنا إلى الجنّة ؛ فهل منكم أحد يعجّله الله بسيفي إلى الجنّة ، أو يعجّلني بسيفه إلى النار ؟ ! فقام إليه عليّ بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) فقال : والذي نفسي بيده لا أُفارقك حتى أُعجّلك بسيفي إلى النار ، أو تعجّلني بسيفك إلى الجنّة ، فضربه عليّ فقطع رجله فسقط فانكشفت عورته ، فقال :

أنشدك الله والرحم يا بن عمّ ! فتركه ، فكبّر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقال لعليّ : ما منعك أن تجهز عليه ؟ قال : إنّ ابن عمّي ناشدني حين انكشفت عورته ، فاستحييت منه ( 17 ) .

2 – الإرشاد عن ابن إسحاق : كان صاحب لواء قريش يوم أُحد طلحة بن طلحة بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار قتله عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وقتل ابنه أبا سعيد بن طلحة ، وقتل أخاه كلدة بن أبي طلحة ، وقتل عبد الله بن حميد بن زهرة بن الحارث بن أسد بن عبد العزّى ، وقتل أبا الحكم بن الأخنس بن شريق الثقفي ، وقتل الوليد بن أبي حذيفة بن المغيرة ، وقتل أخاه أُميّة بن أبي حذيفة بن المغيرة ، وقتل أرطاة بن شرحبيل ، وقتل هشام بن أُميّة وعمرو بن عبد الله الجمحي وبشر بن مالك ، وقتل صُواباً مولى بني عبد الدار ؛ فكان الفتح له ، ورجوع الناس من هزيمتهم إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) بمقامه يذبّ عنه دونهم .

وتوجّه العتاب من الله تعالى إلى كافّتهم لهزيمتهم – يومئذ – سواه ومن ثبت معه من رجال الأنصار وكانوا ثمانية نفر ، وقيل : أربعة أو خمسة .

وفي قتله ( عليه السلام ) مَن قتلَ يوم أُحد وغَنائه في الحرب وحسن بلائه يقول الحجّاج ابن علاط السلمي :

لله أيُّ مذَبِّب عن حزبهِ ( 18 ) * أعني ابن فاطمة المُعَمّ المُخْولا ( 19 )

جادت يداك له بعاجل طعنة * تركت طليحة للجبين مجدّلا ( 20 )

وشددت شدّة باسل فكشفتهم * بالسفح إذ يهوون أسفل أسفلا

وعللت سيفك بالدماء ولم تكن * لتردّه حرّان ( 21 ) حتى ينهلا ( 22 )

3 – السيرة النبويّة عن مسلمة بن علقمة المازني : لمّا اشتدّ القتال يوم أُحد جلس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تحت راية الأنصار ، وأرسل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى عليّ بن أبي طالب رضوان الله عليه : أن قَدِّم الراية .

فتقدّم عليّ فقال : أنا أبو الفُصَم – ويقال أبو القُصَم – ، فناداه أبو سعد بن أبي طلحة – وهو صاحب لواء المشركين – : أن هل لك يا أبا القُصَم في البراز من حاجة ؟ قال : نعم .

فبرزا بين الصفّين فاختلفا ضربتين ، فضربه عليّ فصرعه ، ثمّ انصرف عنه ولم يُجهز عليه ، فقال له أصحابه : أفلا أجهزت عليه ؟ فقال : إنّه استقبلني بعورته ، فعطفتني عنه الرحم ، وعرفت أنّ الله عزّ وجلّ قد قتله ( 23 ) .

4 – المناقب لابن شهر آشوب عن زيد بن عليّ عن آبائه ( عليهم السلام ) : كُسرت زند عليّ يوم أُحد وفي يداه لواء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فسقط اللواء من يده فتحاماه المسلمون أن يأخذوه ، فقال رسول الله : فضعوه في يده الشمال ، فإنّه صاحب لوائي في الدنيا والآخرة .

وفي رواية غيره : فرفعه المقداد وأعطاه عليّاً ، وقال ( صلى الله عليه وآله ) : أنت صاحب رايتي في الدنيا والآخرة ( 24 ) .

5 – المعجم الكبير عن أبي رافع : لمّا قتل عليّ ( رضي الله عنه ) يوم أُحد أصحاب الألوية قال جبريل ( عليه السلام ) : يا رسول الله ! إنّ هذه لهي المواساة . فقال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : إنّه منّي وأنا منه . قال جبريل : وأنا منكما يا رسول الله ( 25 ) .

6 – تاريخ الطبري عن أبي رافع : لمّا قتل عليّ بن أبي طالب أصحاب الألوية أبصر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جماعة من مشركي قريش ، فقال لعليّ : احمل عليهم ، فحمل عليهم ، ففرّق جمعهم ، وقتل عمرو بن عبد الله الجمحي.

قال : ثمّ أبصر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جماعة من مشركي قريش ، فقال لعليّ : احمل عليهم ، فحمل عليهم ففرّق جماعتهم ، وقتل شيبة بن مالك أحد بني عامر بن لؤيّ ، فقال جبريل : يا رسول الله ! إنّ هذه للمواساة ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّه منّي وأنا منه ، فقال جبريل : وأنا منكما ، قال : فسمعوا صوتاً :

لا سيف إلاّ ذو الفقا * رِ ولا فتى إلاّ عليّ ( 26 )

7 – الإرشاد عن عبد الله بن مسعود – في ذكر غزوة أُحد : كان لواء المشركين مع طلحة بن أبي طلحة وكان يدعى كبش الكتيبة ، قال : ودفع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لواء المهاجرين إلى عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وجاء حتى قام تحت لواء الأنصار ، قال : فجاء أبو سفيان إلى أصحاب اللواء فقال : يا أصحاب الألوية ! إنّكم قد تعلمون أنّما يؤتى القوم من قبل ألويتهم ، وإنّما أُتيتم يوم بدر من قبل ألويتكم ؛ فان كنتم ترون أنّكم قد ضعفتم عنها فادفعوها إلينا نُكفِكُموها .

قال : فغضب طلحة بن أبي طلحة وقال : ألنا تقول هذا ؟ ! والله لأُوردنّكم بها اليوم حياض الموت قال : وكان طلحة يسمّى كبش الكتيبة ، قال : فتقدّم وتقدّم عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال عليّ : من أنت قال : أنا طلحة بن أبي طلحة ، أنا كبش الكتيبة ، قال : فمن أنت ؟ قال : أنا عليّ بن أبي طالب بن عبد المطّلب ، ثمّ تقاربا فاختلفت بينهما ضربتان ، فضربه عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ضربة على مقدّم رأسه ، فبدرت عيناه وصاح صيحة لم يسمع مثلها قطّ ، وسقط اللواء من يده ، فأخذه أخ له يقال [ له ] ( 27 ) : مصعب ، فرماه عاصم بن ثابت فقتله ، ثمّ أخذ اللواء أخ له يقال له :

عثمان ، فرماه عاصم – أيضاً – فقتله ، فأخذه عبد لهم يقال له : صُواب – وكان من أشدّ الناس – فضرب عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) يده فقطعها ، فأخذ اللواء بيده اليسرى ، فضربه على يده فقطعها ، فأخذ اللواء على صدره وجمع يديه وهما مقطوعتان عليه ، فضربه عليّ ( عليه السلام ) على أُمّ رأسه فسقط صريعاً .

وانهزم القوم وأكبّ المسلمون على الغنائم . ولمّا رأى أصحاب الشِّعب ( 28 ) الناس يغنمون قالوا : يذهب هؤلاء بالغنائم ونبقى نحن ، فقالوا لعبد الله بن عمرو ابن حزم – الذي كان رئيساً عليهم : نريد أن نغنم كما غنم الناس ، فقال : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمرني أن لا أبرح من موضعي هذا ، فقالوا له : إنّه أمرك بهذا وهو لا يدري أنّ الأمر يبلغ إلى ما ترى ! ومالوا إلى الغنائم وتركوه ، ولم يبرح هو من موضعه ، فحمل عليه خالد بن الوليد فقتله ، وجاء من ظهر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يريده فنظر إلى النبيّ في حَفٍّ من أصحابه فقال لمن معه : دونكم هذا الذي تطلبون فشأنكم به ، فحملوا عليه حملة رجل واحد ضرباً بالسيوف وطعناً بالرماح ورمياً بالنبل ورضخاً بالحجارة ، وجعل أصحاب النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) يقاتلون عنه حتى قتل منهم سبعون رجلاً .

وثبت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وأبو دجانة الأنصاري وسهل بن حنيف للقوم يدفعون عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وكثر عليهم المشركون ، ففتح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عينيه ونظر إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . . . فقال : يا عليّ ! ما فعل الناس ؟ فقال : نقضوا العهد وولّوا الدبر ، فقال له : فاكفني هؤلاء الذين قد قصدوا قصدي ، فحمل عليهم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فكشفهم ، ثمّ عاد إليه – وقد حملوا عليه من ناحية أُخرى – فكرّ عليهم فكشفهم ، وأبو دجانة وسهل بن حنيف قائمان على رأسه بيد كلّ واحد منهما سيفه ليذبّ عنه ( 29 ) .

8 – الإمام الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) : كان أصحاب اللواء يوم أُحد تسعة ، قتلهم عليّ عن آخرهم ، وانهزم القوم ، وطارت مخزوم منذ فضحها عليّ بن أبي طالب يومئذ .

قال : وبارز عليّ الحكم بن الأخنس فضربه فقطع رجله من نصف الفخذ فهلك منها ( 30 ) .

9 – المغازي : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال يوم أُحد : من له علم بذكوان بن عبد قيس ؟ قال عليّ ( عليه السلام ) : أنا رأيت – يا رسول الله – فارساً يركض في أثره حتى لحقه وهو يقول : لا نجوتُ إن نجوتَ ! فحمل عليه بفرسه وذكوان راجل ، فضربه وهو يقول : خذها وأنا ابن علاج ! فأهويت إليه وهو فارس ، فضربت رجله بالسيف حتى قطعتها عن نصف الفخذ ، ثمّ طرحته من فرسه ، فذففت عليه وإذا هو أبو الحكم بن الأخنس بن شريق ابن علاج بن عمرو بن وهب الثقفي ( 31 ) .

10 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) : لمّا انهزم الناس يوم أُحد عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) انصرف إليهم بوجهه وهو يقول : أنا محمّد ، أنا رسول الله ، لم أُقتل ولم أمُت . . . وكان الناس يحملون على النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) الميمنة فيكشفهم عليّ ( عليه السلام ) ، فإذا كشفهم أقبلت الميسرة إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، فلم يزل كذلك حتى تقطّع سيفه بثلاث قطع ، فجاء إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فطرحه بين يديه وقال : هذا سيفي قد تقطّع ، فيومئذ أعطاه النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ذا الفقار ، ولمّا رأى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) اختلاج ( 32 ) ساقيه من كثرة القتال رفع رأسه إلى السماء وهو يبكي وقال :

يا ربّ وعدتني أن تظهر دينك وإن شئت لم يعيِك ، فأقبل عليّ ( عليه السلام ) إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله ، أسمع دويّاً شديداً ، وأسمع ” أقدِم حَيْزُومُ ” ( 33 ) وما أهمّ أضرب أحداً إلاّ سقط ميّتاً قبل أن أضربه ؟ فقال : هذا جبرئيل وميكائيل وإسرافيل في الملائكة ، ثمّ جاء جبرئيل ( عليه السلام ) فوقف إلى جنب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا محمّد ! إنّ هذه لهي المواساة ، فقال : إنّ عليّاً منّي وأنا منه ، فقال جبرئيل : وأنا منكما . ثمّ انهزم الناس ( 34 ) .

11 – الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : إنّ جبرئيل قال يوم أُحد : يا محمّد ! إنّ هذه لهي المؤاساة من عليّ . قال : لأنّه منّي وأنا منه ، فقال جبرئيل : وأنا منكما يا رسول الله ( عليه السلام ) . ثمّ قال : لا سيف إلاّ ذو الفقار ، ولا فتى إلاّ عليّ ، فكان كما مدح الله تعالى به خليله ( عليه السلام ) إذ يقول : ( فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَ هِيمُ ) ( 35 ) ( 36 ) .

12 – الكافي عن نعمان الرازي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : انهزم الناس يوم أُحد عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فغضب غضباً شديداً ، قال : وكان إذا غضب انحدر عن جبينيه مثل اللؤلؤ من العرق ، قال : فنظر فإذا عليّ ( عليه السلام ) إلى جنبه ، فقال له : ألحق ببني أبيك مع من انهزم عن رسول الله ، فقال : يا رسول الله ، لي بك أُسوة ، قال : فاكفني هؤلاء ، فحمل فضرب أوّل من لقى منهم ، فقال جبرئيل ( عليه السلام ) : إنّ هذه لهي المؤاساة يا محمّد ، فقال : إنّه منّي وأنا منه ، فقال جبرئيل ( عليه السلام ) : وأنا منكما يا محمّد .

فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : فنظر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى جبرئيل ( عليه السلام ) على كرسيّ من ذهب بين السماء والأرض وهو يقول : لا سيف إلاّ ذو الفقار ، ولا فتى إلاّ عليّ ( 37 ) .

13 – السيرة النبويّة عن ابن أبي نجيح : نادى مناد يوم أُحد :

لا سيف إلاّ ذو الفقا * رِ ولا فتى إلاّ عليّ ( 38 )

14 – المناقب للخوارزمي عن أبي ذرّ عن الإمام عليّ ( عليه السلام ) – للمهاجرين والأنصار بعد حصول البيعة لعثمان : ناشدتكم الله تعالى ، هل تعلمون – معاشر المهاجرين والأنصار – أنّ جبرئيل ( عليه السلام ) أتى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا محمّد ، لا سيف إلاّ ذو الفقار ، ولا فتى إلاّ عليّ ؟ هل تعلمون كان هذا ؟ قالوا : اللهمّ نعم ( 39 ) .

15 – تاريخ الطبري : قاتل مصعب بن عمير دون رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومعه لواؤه حتى قتل ، وكان الذي أصابه ابن قميئة الليثي ، وهو يظنّ أنّه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فرجع إلى قريش فقال : قتلت محمّداً ، فلمّا قتل مصعب بن عمير أعطى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) اللواء عليّ بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) ( 40 ) .

16 – الإرشاد : لمّا انهزم الناس عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) في يوم أُحد ، وثبت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال ( 41 ) له : ما لَكَ لا تذهب مع القوم ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أذهب وأدعك يا رسول الله ؟ ! والله لا برحت حتى أُقتل أو ينجز الله لك ما وعدك من النصر ، فقال له النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : أبشر يا عليّ ؛ فإنّ الله منجز وعده ، ولن ينالوا منّا مثلها أبداً .

ثمّ نظر إلى كتيبة قد أقبلت إليه ، فقال له : لو حملت على هذه يا عليّ ، فحمل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقتل منها هشام بن أُميّة المخزومي وانهزم القوم . ثمّ أقبلت كتيبة أُخرى ، فقال له النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : احمل على هذه ، فحمل عليها فقتل منها عمرو بن عبد الله الجمحي ، وانهزمت أيضاً . ثمّ أقبلت كتيبة أُخرى ، فقال له النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) :

احمل على هذه ، فحمل عليها فقتل منها بشر بن مالك العامري وانهزمت الكتيبة ، فلم يعد بعدها أحد منهم .

وتراجع المنهزمون من المسلمين إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وانصرف المشركون إلى مكّة وانصرف النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) إلى المدينة ، فاستقبلته فاطمة ( عليها السلام ) ومعها إناء فيه ماء ، فغسل به وجهه ، ولحقه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقد خضب الدم يده إلى كتفه ومعه ذو الفقار ، فناوله فاطمة ( عليها السلام ) وقال لها : خذي هذا السيف فقد صدقني اليوم . وأنشأ يقول :

أفاطم هاك السيف غير ذميمِ * فلست بِرِعْديد ولا بمُليمِ ( 42 )

لعمري لقد أعذرتُ في نصر أحمد * وطاعة ربّ بالعباد عليمِ

أميطي دماء القوم عنه فإنّهُ * سقى آل عبد الدار كأس حميمِ

وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : خذيه يا فاطمة ، فقد أدّى بعلك ما عليه وقد قتل الله بسيفه صناديد قريش ( 43 ) .

17 – الإمام عليّ ( عليه السلام ) – حينما رجع من غزوة أُحد وأعطى فاطمة ( عليها السلام ) سيفه :

أفاطم هاك السيف غير ذميمِ * فلست برعديد ولا بمُليمِ

لعمري لقد قاتلتُ في حبّ أحمد * وطاعة ربٍّ بالعباد رحيمِ

وسيفي بكفّي كالشهاب أهزّهُ * أجُذّ به من عاتق وصميمِ

فما زلت حتى فضّ ربّي جموعهم * وحتى شَفَينا نفس كلّ حليمِ ( 44 )

18 – المغازي عن الإمام عليّ ( عليه السلام ) : لمّا كان يوم أُحد وجال الناس تلك الجولة أقبل أُميّة بن أبي حذيفة بن المغيرة ، وهو دارع مقنّع في الحديد ، ما يرى منه إلاّ عيناه ، وهو يقول : يوم بيوم بدر ، فيعترض له رجل من المسلمين فيقتله أُميّة .

قال عليّ ( عليه السلام ) : وأصمد له فأضربه بالسيف على هامته وعليه بيضة وتحت البيضة مغفر ، فنبا سيفي ، وكنت رجلاً قصيراً ، ويضربني بسيفه فأتّقي بالدَّرَقة ، فلحج ( 45 ) سيفه فأضربه – وكانت درعه مشمّرة – فأقطع رجليه ، ووقع فجعل يعالج سيفه حتى خلّصه من الدَّرَقة ( 46 ) ، وجعل يناوشني وهو بارك على ركبتيه ، حتى نظرت إلى فتق تحت إبطه فأخشّ بالسيف فيه ، فمال ومات وانصرفت عنه ( 47 ) .

19 – الإرشاد عن سعيد بن المسيّب : لو رأيت مقام عليّ يوم أُحد لوجدته قائماً على ميمنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يذبّ عنه بالسيف وقد ولّى غيره الأدبار ( 48 ) .

20 – الإمام الباقر ( عليه السلام ) : أصاب عليّاً ( عليه السلام ) يوم أُحد ستّون جِراحة ( 49 ) .

21 – تفسير القمّي عن أبي واثلة شقيق بن سلمة – في عليّ ( عليه السلام ) : أصابه في وجهه ورأسه وصدره وبطنه ويديه ورجليه تسعون جِراحة ( 50 ) .

22 – أُسد الغابة عن سعيد بن المسيّب : لقد أصابت عليّاً يوم أُحد ستّ عشرة ضربة ، كلّ ضربة تلزمه الأرض ، فما كان يرفعه إلاّ جبريل ( عليه السلام ) ( 51 ) .

23 – السيرة النبويّة عن ابن إسحاق : لمّا انصرف أبو سفيان ومن معه نادى : إنّ موعدكم بدر للعام القابل ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لرجل من أصحابه : قل : نعم ، هو بيننا وبينكم موعد .

ثمّ بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليّ بن أبي طالب فقال : أُخرج في آثار القوم ، فانظر ماذا يصنعون وما يريدون ، فإن كانوا قد جنّبوا الخيل وامتطوا الإبل فإنّهم يريدون مكّة ، وإن ركبوا الخيل وساقوا الإبل فإنّهم يريدون المدينة ، والذي نفسي بيده لئن أرادوها لأسيرنّ إليهم فيها ، ثمّ لأُناجزنّهم !

قال عليّ : فخرجت في آثارهم أنظر ماذا يصنعون ، فجنّبوا الخيل وامتطوا الإبل ووجّهوا إلى مكّة ( 52 ) .

24 – الإمام عليّ ( عليه السلام ) : لمّا أنزل الله سبحانه قوله : ( ألم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ ) ( 53 ) علمتُ أنّ الفتنة لا تنزل بنا ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بين أظهُرنا ، فقلت : يا رسول الله ، ما هذه الفتنة التي أخبرك الله تعالى بها ؟ فقال :

يا عليّ ، إنّ أُمّتي سيفتنون من بعدي . فقلت : يا رسول الله ، أوَليس قد قلتَ لي يوم أُحد حيث استُشهِدَ من استشهد من المسلمين ، وحِيزَتْ عنّي الشهادة ، فشقّ ذلك عليَّ ، فقلت لي : أبشِر ؛ فإنّ الشهادة من ورائك .

فقال لي : إنّ ذلك لكذلك ، فكيف صبرك إذن ؟ فقلتُ : يا رسول الله ، ليس هذا من مواطن الصبر ، ولكن من مواطن البُشرى والشكر ( 54 ) .

ــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) تاريخ الطبري : 2 / 504 – 507 ، المغازي : 1 / 203 و 204 ، الكامل في التاريخ : 1 / 549 ، تاريخ الإسلام للذهبي : 2 / 166 .
( 2 ) المغازي : 1 / 203 وص 204 و 206 ، السيرة الحلبيّة : 2 / 218 .
( 3 ) تاريخ الطبري : 2 / 503 .
( 4 ) المغازي : 1 / 199 وص 208 ، الكامل في التاريخ : 1 / 547 ، السيرة الحلبيّة : 2 / 216 .
( 5 ) تاريخ الطبري : 2 / 513 ، الكامل في التاريخ : 1 / 551 ، تاريخ الإسلام للذهبي : 2 / 173 ، المغازي : 1 / 229 ، السيرة الحلبيّة : 2 / 226 .
( 6 ) تاريخ دمشق : 42 / 72 ؛ إعلام الورى : 1 / 374 ، بشارة المصطفى : 186 .
( 7 ) الإرشاد : 1 / 80 ؛ المغازي : 1 / 215 ، تاريخ الطبري : 2 / 516 ، السيرة النبويّة لابن هشام : 3 / 77 ، تاريخ الإسلام للذهبي : 2 / 170 وص 177 ، الكامل في التاريخ : 1 / 552 .
( 8 ) المغازي : 1 / 226 ، تاريخ الطبري : 2 / 509 وفيه ” طلحة بن عثمان ” ، السيرة النبويّة لابن هشام : 3 / 158 ؛ الإرشاد : 1 / 91 .
( 9 ) الإرشاد : 1 / 88 ، بشارة المصطفى : 186 ؛ تاريخ الطبري : 2 / 514 .
( 10 ) تاريخ الطبري : 2 / 518 ، المغازي : 1 / 240 ؛ الإرشاد : 1 / 82 .
( 11 ) السيرة النبويّة لابن هشام : 3 / 135 .
( 12 ) الإرشاد : 1 / 91 .
( 13 ) تاريخ الطبري : 2 / 514 ، الكامل في التاريخ : 1 / 552 ؛ الكافي : 8 / 110 / 90 ، الإرشاد : 1 / 87 .
( 14 ) تفسير القمّي : 1 / 116 ، مجمع البيان : 2 / 826 ؛ الخرائج والجرائح : 1 / 148 / 235 ، السيرة الحلبيّة : 2 / 236 .
( 15 ) المناقب لابن شهر آشوب : 3 / 299 .
( 16 ) تاريخ الطبري : 2 / 527 ، السيرة النبويّة لابن هشام : 3 / 100 ، الكامل في التاريخ : 1 / 556 .
( 17 ) تاريخ الطبري : 2 / 509 وراجع المغازي : 1 / 226 والسيرة الحلبيّة : 2 / 223 .
( 18 ) وفي نسخة ” حرمة ” .
( 19 ) المُعَمُّ المُخْوَل : الكثير الأعمام والأخوال والكريمهم ( الصحاح : 5 / 1992 ) .
( 20 ) مجَدَّلا : أي مرميّاً ملقىً على الأرض قتيلا ( النهاية : 1 / 248 ) .
( 21 ) أي عطشان ( لسان العرب : 4 / 178 ) .
( 22 ) الإرشاد : 1 / 91 ، كشف الغمّة : 1 / 196 وراجع السيرة النبويّة لابن هشام : 3 / 159 .
( 23 ) السيرة النبويّة لابن هشام : 3 / 77 ، البداية والنهاية : 4 / 20 .
( 24 ) المناقب لابن شهر آشوب : 3 / 299 .
( 25 ) المعجم الكبير : 1 / 318 / 941 ، فضائل الصحابة لابن حنبل : 2 / 657 / 1119 ؛ الاحتجاج : 2 / 340 / 271 عن أبي محمّد رفعه إلى الإمام الكاظم ( عليه السلام ) وليس فيه ” لمّا قتل علي ( رضي الله عنه ) يوم أُحد أصحاب الألوية ” ، العمدة : 200 / 303 ، المناقب للكوفي : 1 / 480 / 387 عن جابر عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) .
( 26 ) تاريخ الطبري : 2 / 514 ، الكامل في التاريخ : 1 / 551 و 552 ؛ بشارة المصطفى : 186 نحوه ، المناقب للكوفي : 1 / 491 / 398 وص 495 / 403 .
( 27 ) الزيادة منّا لتتميم العبارة .
( 28 ) الشِّعْب : ما انفرج بين جبلين ( لسان العرب : 1 / 499 ) .
( 29 ) الإرشاد : 1 / 80 ، كشف الغمّة : 1 / 192 وراجع تفسير القمّي : 1 / 112 .
( 30 ) الإرشاد : 1 / 88 عن أبي عبيدة .
( 31 ) المغازي : 1 / 283 ، شرح نهج البلاغة : 14 / 275 .
( 32 ) الاختلاج : الحركة والاضطراب ( النهاية : 2 / 60 ) .
( 33 ) اسم فرس جبرئيل ( عليه السلام ) ( النهاية : 1 / 467 ) . وحيزوم : منادى ؛ أي أقدم يا حيزوم .
( 34 ) الكافي : 8 / 318 / 502 عن الحسين أبي العلاء الخفّاف وراجع تفسير القمّي : 1 / 116 .
( 35 ) الأنبياء : 60 .
( 36 ) عيون أخبار الرضا : 1 / 85 / 9 ، الاحتجاج : 2 / 340 / 271 .
( 37 ) الكافي : 8 / 110 / 90 وراجع علل الشرائع : 7 / 3 وتفسير فرات : 95 / 78 .
( 38 ) السيرة النبويّة لابن هشام : 3 / 106 ، المناقب لابن المغازلي : 197 / 234 عن أبي رافع ، شرح نهج البلاغة : 1 / 29 و ج 7 / 219 وزاد في ذيله ” إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : هذا صوت جبرئيل ” ؛ الإرشاد : 871 عن سعد بن طريف عن الإمام الباقر عن آبائه ( عليهم السلام ) وعن أبي رافع وعن عكرمة عن الإمام عليّ ( عليه السلام ) ، معاني الأخبار : 119 / 1 ، الأمالي للصدوق : 268 / 292 كلاهما عن أبان بن عثمان عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه ( عليهم السلام ) ، تفسير القمّي : 1 / 116 عن أبي واثلة ، الأمالي للطوسي : 143 / 232 عن محمّد بن إسحاق عن مشيخته ، شرح الأخبار : 1 / 282 و ج 2 / 381 / 739 عن سفيان الثوري بإسناده عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
( 39 ) المناقب للخوارزمي : 301 / 296 ؛ الطرائف : 414 كلاهما عن أبي ذرّ ، نهج السعادة : 1 / 122 وراجع الاحتجاج : 1 / 324 / 55 .
( 40 ) تاريخ الطبري : 2 / 516 ، تاريخ الإسلام للذهبي : 2 / 177 ، السيرة النبويّة لابن هشام : 3 / 77 كلاهما عن ابن إسحاق ، الكامل في التاريخ : 1 / 552 .
( 41 ) في المصدر : ” فقال ” ، والصحيح ما أثبتناه كما في بحار الأنوار .
( 42 ) رجلٌ رِعْديد : جبان يُرعَد عند القتال جبناً . والمَلِيم : مَن استحقّ اللَّوْم ( لسان العرب : 3 / 179 و ج 12 / 557 ) .
( 43 ) الإرشاد : 1 / 89 وراجع إعلام الورى : 1 / 378 وشرح الأخبار : 1 / 286 / 280 ودعائم الإسلام : 1 / 374 والمناقب للكوفي : 1 / 466 / 369 وص 477 / 382 وص 485 / 392 وبحار الأنوار : 20 / 87 .
( 44 ) تاريخ الطبري : 2 / 533 ؛ بشارة المصطفى : 187 عن أبي رافع نحوه .
( 45 ) أي نشِب فيه ( النهاية : 4 / 236 ) .
( 46 ) الدَّرَقة : تُرْس من جلود ليس فيه خشب ولا عَقَب ( لسان العرب : 10 / 95 ) .
( 47 ) المغازي : 1 / 279 ؛ الإرشاد : 1 / 88 عن أبي عبيدة عن الإمام الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) نحوه .
( 48 ) الإرشاد : 1 / 88 .
( 49 ) مجمع البيان : 2 / 852 عن أبان بن عثمان ، بحار الأنوار : 41 / 3 / 4 .
( 50 ) تفسير القمّي : 1 / 116 ، بحار الأنوار : 20 / 54 / 3 .
( 51 ) أُسد الغابة : 4 / 93 / 3789 ؛ شرح الأخبار : 2 / 415 / 762 عن سعد بن المسيّب ، المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 240 كلاهما نحوه .
( 52 ) السيرة النبويّة لابن هشام : 3 / 100 ، تاريخ الطبري : 2 / 527 ، الكامل في التاريخ : 1 / 556 نحوه .
( 53 ) العنكبوت : 1 و 2 .
( 54 ) نهج البلاغة : الخطبة 156 .