شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

أولاد الإمام علي (ع)

0 المشاركات 00.0 / 5

لم تتّفق كلمة المؤرّخين على عدد موحّد فيما يخصّ عدد أولاده ( عليه السلام ) ؛ فقد ذكر الشيخ المفيد أنّ عددهم سبعة وعشرون ولداً ذكراً وأُنثى ( 1 ) ، فيما ذكر ابن سعد أنّهم يبلغون أربعةً وثلاثين ولداً ( 2 ) ، وذكر المزّي أنّ عددهم تسعة وثلاثون ولداً ( 3 ) .

ويمكن عزْو الاختلاف الموجود في الكتب التاريخيّة حول عدد أولاد الإمام إلى تداخل الأسماء مع الكنى وتكرار البعض منها . وقد تبيّن لنا بعد الفحص والتمحيص أنّ عددهم كان يبلغ أربعةً وثلاثين ولداً ، وهم كلّ من :

1 – الإمام الحسن ( عليه السلام ) .

2 – الإمام الحسين ( عليه السلام ) .

3 – زينب .

4 – أُمّ كلثوم .

5 – المحسّن ( 4 ) ( 5 ) .

أُمّهم فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . ومحسّن ولدها الآخر الذي سقط وقُتل في هجوم الغوغاء على بيت الوحي ( 6 ) .

6 – العبّاس .

7 – عبد الله .

8 – عثمان .

9 – جعفر .

أُمّهم أُمّ البنين بنت حِزام . وكلّهم قُتلوا مع الحسين ( عليه السلام ) بكربلاء .

10 – محمّد ابن الحنفيّة : أُمّه خولة بنت جعفر بن قيس .

11 – أبو بكر : أُمّه ليلى ، ولعلّها ابنة مسعود الدارميّة . قُتل مع الحسين ( عليه السلام ) بكربلاء ( 7 ) .

12 – عبيد الله : أُمّه ليلى . قُتل مع الحسين ( عليه السلام ) بكربلاء ( 8 ) .

13 – محمّد الأصغر : أُمّه أُمّ ولد . قُتل مع الحسين ( عليه السلام ) بكربلاء ( 9 ) .

14 – يحيى : أُمّه أسماء بنت عميس . مات في حياة الإمام ( عليه السلام ) ( 10 ) .

15 – عون : أُمّه أسماء بنت عميس ( 11 ) .

16 – محمّد الأوسط : أُمّه أُمامة ( 12 ) .

17 – عمر : أُمّه الصهباء التغلبيّة ؛ أُمّ حبيب ( 13 ) .

18 – رقيّة : أُمّها الصهباء التغلبيّة ؛ أُمّ حبيب . وهي زوجة مسلم بن عقيل ( 14 ) ، وله منها ثلاثة أولاد ( 15 ) ، استُشهد منهم عبد الله في كربلاء ( 16 ) .

19 – أُمّ الحسن : أُمّها أُمّ سعيد ( 17 ) . كانت زوجة جَعدة بن هُبيرة – ابن أُخت الإمام ( عليه السلام ) – ثمّ تزوّجها جعفر بن عقيل . واستُشهد جعفر في واقعة الطفّ ( 18 ) . وكانت أُمّ الحسن في سبايا كربلاء ( 19 ) .

20 – أُمّ هانئ : تزوّجها عبد الله الأكبر ابن عقيل ( 20 ) الذي قُتل مع الحسين ( عليه السلام ) بكربلاء ( 21 ) مع ابنه محمّد ( 22 ) .

21 – فاطمة : تزوّجها محمّد بن أبي سعيد بن عقيل ( 23 ) الذي قُتل مع الحسين ( عليه السلام ) بكربلاء ( 24 ) .

22 – زينب الصغرى ( 25 ) : تزوّجها محمّد بن عقيل ( 26 ) .

23 – ميمونة : تزوّجها عبد الله بن عقيل ( 27 ) .

24 – نفيسة : تزوّجها عبد الله بن عقيل ( 28 ) .

25 – خديجة : تزوّجها عبد الرحمن بن عقيل ( 29 ) .

26 – أُمامة : تزوّجها الصلت بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب ( 30 ) .

ماتت في حياة الإمام ( عليه السلام ) ( 31 ) .

27 – رملة الكبرى : أُمّها أُمّ سعيد ( 32 ) . تزوّجها عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث

ابن عبد المطّلب ( 33 ) .

28 – جُمانة ( 34 ) : ماتت في حياة الإمام ( عليه السلام ) ( 35 ) .

29 – أُمّ سلمة ( 36 ) .

30 – رقيّة الصغرى ( 37 ) .

31 – أُمّ كلثوم الصغرى ( 38 ) .

32 – رملة الصغرى ( 39 ) .

33 – أُمّ الكرام ( 40 ) .

34 – أُمّ جعفر ( 41 ) .

1 – تهذيب الكمال : كان له من الولد الذكور واحد وعشرون : الحسن ، والحسين ، ومحمّد الأكبر وهو ابن الحنفيّة ، وعمر الأطرف وهو الأكبر ، والعبّاس الأكبر أبو الفضل قُتل بالطفّ ، ويقال له : السَّقّاء أبو قِربة . أعقبوا .

والذين لم يُعقبوا : محسن دَرَجَ ( 42 ) سِقطاً ، ومحمّد الأصغر قُتل بالطفّ ، والعبّاس الأصغر يقال : إنّه قُتل بالطفّ ، وعمر الأصغر درج ، وعثمان الأكبر قُتل بالطفّ ، وعثمان الأصغر درج ، وجعفر الأكبر قُتل بالطفّ ، وجعفر الأصغر درج ، وعبد الله الأكبر يكنى أبا محمّد قُتل بالطفّ ، وعبد الله الأصغر درج ، وعبيد الله يكنى أبا عليّ يقال : إنّه قُتل بكربلاء ، وعبد الرحمن درج ، وحمزة درج ، وأبو بكر عَتِيق يقال : إنّه قُتل بالطفّ ، وعون درج ، ويحيى يكنى أبا الحسن توفّي صغيراً في حياة أبيه .

وكان له من الولد الإناث ثماني عشرة : زينب الكبرى ، وزينب الصغرى ، وأُمّ كلثوم الكبرى ، وأُمّ كلثوم الصغرى ، ورقيّة الكبرى ، ورقيّة الصغرى ، وفاطمة الكبرى ، وفاطمة الصغرى ، وفاختة ، وأمة الله ، وجمانة تكنى أُمّ جعفر ، ورملة ، وأُمّ سلمة ، وأُمّ الحسن ، وأُمّ الكرام وهي نفيسة ، وميمونة ، وخديجة ، وأُمامة .

على خلاف في بعض ذلك ( 43 ) .

ونظراً إلى أنّ مؤسّسة دار الحديث قد أزمعت إصدار كتابين مستقلّين يتناولان ترجمة وافية لكلّ من الإمام الحسن والإمام الحسين ( عليهما السلام ) ، فلذا نكتفي هنا بترجمة سائر البارزين من أولاد الإمام ( عليه السلام ) – غيرهما – على نحو الإيجاز .

 

زينب

حاملة رسالة دماء الشهداء ، وحاكية الملحمة الحسينيّة ، وفاضحة الأشقياء المدلّسين الناشرين للظلم ، ومظهر الوقار ، ورمز الحياء ، ومثال العزّ والرفعة ، وأُسوة الثبات والصلاة والصبر .

وبلغت منزلتها الرفيعة ومكانتها السامية في البيت النبوي مبلغاً يعجز القلم عن بيانه ، ويحسر عن تبيان مكارمها ومناقبها وفضائلها ( عليها السلام ) .

وقد رسم الفقيه المؤرّخ المصلح الكبير العلاّمة السيّد محسن الأمين العاملي معالم شخصيّتها بقوله :

كانت زينب ( عليها السلام ) من فضليات النساء ، وفضلها أشهر من أن يُذكر ، وأبين من أن يسطَّر . وتعلم جلالة شأنها وعلوّ مكانها ، وقوّة حجّتها ، ورجاحة عقلها ، وثبات جنانها ، وفصاحة لسانها ، وبلاغة مقالها – حتى كأنّها تُفرغ عن لسان أبيها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) – من خطبها بالكوفة والشام ، واحتجاجها على يزيد وابن زياد بما فحمهما ، حتى لجآ إلى سوء القول والشتم وإظهار الشماتة والسباب الذي هو  لاح العاجز عن إقامة الحجّة . وليس عجيباً من زينب الكبرى أن تكون كذلك وهي فرع من فروع الشجرة الطيّبة . . . .

وكانت متزوّجة بابن عمّها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وولد له منها : عليّ الزينبي ، وعون ، ومحمّد ، وعبّاس ، وأُمّ كلثوم . وعون ومحمّد قُتلا مع خالهما الحسين ( عليه السلام ) بطفّ كربلاء .

سُمّيت أُمّ المصائب ، وحقّ لها أن تسمّى بذلك ! فقد شاهدت مصيبة وفاة جدّها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومصيبة وفاة أُمّها الزهراء ( عليها السلام ) ومحنتها ، ومصيبة قتل أبيها أمير المؤمنين عليّ ( عليه السلام ) ومحنته . . . وحُملت أسيرة من كربلاء ( 44 ) .

كانت ( عليها السلام ) مع أخيها الحسين ( عليه السلام ) منذ بدء الثورة ، وكانت رفيقة دربه وأمينة سرّه .

فليلة عاشوراء وحوارها مع أخيها ، ويوم عاشوراء وحفاوتها بالشهداء ، وليلة الحادي عشر ورثاؤها المؤلم لأخيها ، وجلوسها عند جثمانه المدمّي ، وخطابها لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كلّ أُولئك من الصفحات الذهبيّة الخالدة في حياتها المليئة بالجلالة والرفعة ، المصطبغة بالصبر والجلد .

تولّت شؤون السبايا بعد عاشوراء بجلال وثبات ، وعندما رأت الكوفيّين يبكون على أبناء الرسول ( صلى الله عليه وآله ) خاطبتهم قائلة :

يا أهل الكوفة ، يا أهل الختل والغدر والخذل ! ألا فلا رقأت العبرة ولا هدأت الزفرة ! إنّما مَثَلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوّة أنكاثاً ! . . . أتدرون – ويلكم ! – أيَّ كبد لمحمّد ( صلى الله عليه وآله ) فَرَيتم ( 45 ) ؟ ! وأيَّ عهد نكثتم ؟ ! وأيَّ كريمة له أبرزتم ؟ ! وأيَّ حرمة له هتكتم ؟ ! وأيَّ دم له سفكتم ؟ ! ( 46 ) كان لها لسان عليّ حقّاً ! وحين نطقت بكلماتها الحماسيّة ، فإنّ أُولئك الذين طالما سمعوا خطب الإمام ، ها هم يرونه بأُمّ أعينهم يخطب فيهم !

وقال قائل : والله لم أرَ خَفِرةً ( 47 ) قطّ أنطق منها ، كأنّها تنطق وتُفرغ عن لسان عليّ ( عليه السلام ) .

وكان ابن زياد قد أثمله التكبّر ، ومَرَد على الضراوة والتوحّش ، فنال من آل الله ؛ فانبرت إليه الحوراء وألقمته حجراً بكلماتها الخالدة التي أخزته . وممّا قالت : لَعمري لقد قتلتَ كَهلي ، وأبَرتَ أهلي ، وقطعتَ فرعي ، واجتثثتَ أصلي ؛ فإن يشفِك هذا فقد اشتفيت ( 48 ) .

وعندما نظرت إلى يزيد متربّعاً على عرش السلطة ومعه الأكابر ومندوبون عن بعض البلدان – وكان يتباهى بتسلّطه ، ويتحدّث بسفاهة مهوِّلاً على الآخرين ، ناسباً قتل الأبرار إلى الله – قامت إليه عقيلة بني هاشم ، فصكّت مسامعه بخطبتها البليغة العصماء . وممّا قالته فيها :

أمِن العدل – يا بن الطُّلَقاء – تَخديرك حرائرَك وإماءك ، وسوقُك بنات رسول الله سبايا ! قد هتكتَ ستورهنّ ، وأبديتَ وجوههنّ ، يحدو بهنّ الأعداء من بلد إلى بلد ؟ ! ( 49 ) وبتلك الكلمات القصيرة الدامغة ذكّرته بماضي أهله حين قُبض عليهم أذلاّء في مكّة ثمّ أُطلقوا بعد أن أسلموا خائفين من بارقة الحقّ ، فدلّت على عدم جدارته للحكم من جهة ، وعلى جوره ونشره للظلم من جهة أُخرى .

واستَشهدت أخيراً بآيات قرآنيّة لتعلن بصراحة أنّ موقعه ليس كرامة إلهيّة – كما زعم أو حاول أن يلقّن الناس به – بل هو انغماس ملوّث بالكفر في أعماق الجحود ، وزيادة في الكفر ، وأمّا الشهادة فهي كرامة لآل الله . . . .

كانت خطب زينب الكبرى في ذروة الفصاحة والبلاغة والتأثير ، كما كانت حكيمة في تشخيص الموقف المناسب .

ولمّا أُرجعت إلى المدينة لم تتوقّف لحظة عن الاضطلاع برسالة الشهداء ، وتنوير الرأي العام ، وتوعية الناس وإطلاعهم على ظلم بني أُميّة ، فاضطرّ حاكم المدينة إلى نفيها بعد أن استشار يزيد في ذلك .

فاضت روحها الطاهرة وهي في الثانية والستّين من عمرها . أمّا قبرها فمثار جدال ونقاش .

2 – أُسد الغابة – في ترجمة زينب ( عليها السلام ) – : أدركت النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، وولدت في حياته ، ولم تلد فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعد وفاته شيئاً . وكانت زينب امرأة عاقلة لبيبة جزلة ( 50 ) ، زوّجها أبوها عليّ ( عليه السلام ) من عبد الله ابن أخيه جعفر ، فولدت له عليّاً ، وعوناً الأكبر ، وعبّاساً ، ومحمّداً ، وأُمّ كلثوم . وكانت مع أخيها الحسين ( عليه السلام ) لما قُتل ، وحُملت إلى دمشق ، وحضرت عند يزيد بن معاوية ، وكلامها ليزيد – حين طلب الشامي أُختها فاطمة بنت عليّ من يزيد – مشهور مذكور في التواريخ ، وهو يدلّ على عقل وقوّة جنان ( 51 ) .

 

أُمّ كلثوم

البنت الثانية لعليّ وفاطمة ( عليهما السلام ) . ولدت في السنة السادسة من الهجرة ( 52 ) .

وتربّت في حجر أُمّها الزهراء ( عليها السلام ) في دار فسيحة فساحةَ الإيمان والعشق .

ونقرأ في التاريخ آراء متباينة حول زواجها ؛ فهناك من يشير إلى زواجها من عمر بن الخطّاب . ويذهب أصحاب هذا الرأي إلى أنّ الخليفة الثاني كان راغباً في الزواج من إحدى بنات الزهراء ( عليها السلام ) تمسّكاً بالحديث القائل : ” كلّ حَسَب ونَسَب منقطع يوم القيامة إلاّ حسبي ونسبي ” ولذلك خطبها من أبيها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .

ورفض الإمام ( عليه السلام ) هذا الأمر في البداية ، وقال : إنّ بناته يتزوّجن بني أعمامهنّ .

بَيْد أنّه وافق بعد ذلك بإصرار عمر ( 53 ) أو تهديده ( 54 ) ، أو أنّه وكل زواجها إلى عمّه العبّاس حين تدخّل في الموضوع ( 55 ) .

وهناك من ينكر هذا الزواج استناداً إلى تضارب المعلومات التاريخيّة الواردة فيه واضطرابها بشدّة ، ومع كثرة التناقضات الموجودة حوله لا سيما عند مقايسته بزواجها اللاحق ، فإنّ هذا الزواج نفسه تحيط به هالة من الغموض . ولذا أنكره علماء كبار مثل الشيخ المفيد ( 56 ) . هذا من جهة ، ومن جهة أُخرى : أيّدته بعض الروايات الشيعيّة والسنّيّة ( 57 ) ، كما أيّده الشريف المرتضى ( 58 ) وآخرون غيره أيضاً .

وثمّة آراء أُخرى تحوم حول هذا الزواج أيضاً ، ليس هنا موضع ذكرها ( 59 ) .

تزوّجت أُمّ كلثوم بعد قتل عمر من عون بن جعفر ، ثمّ محمّد بن جعفر ، وبعده تزوّجها عبد الله بن جعفر ( 60 ) .

وقد أشارت مصادر الفريقين إلى حضور أُمّ كلثوم في الميادين الاجتماعيّة والسياسيّة . ومن مفردات هذا الحضور : مواجهتها حفصة عند ضربها بالدفّ وهي تنال من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ( 61 ) ، ومنها : كفالتها عبد الله بن عمر حين امتنع عن بيعة أبيها ( عليه السلام ) ، وفرّ إلى مكّة ( 62 ) .

وشهدت أُمّ كلثوم كربلاء مع أخيها الحسين ( عليه السلام ) . وكانت منشدةً لملحمة الطفّ إلى جنب أُختها زينب الكبرى ( عليها السلام ) ( 63 ) .

وسُبيت هذه المرأة المخدّرة مع مَنْ سُبي ؛ لتوقظ أصحاب الضمائر الميّتة ، وتقرع أسماعهم بنداء أخيها الشهيد .

وليس لدينا معلومات دقيقة حول تاريخ وفاتها . وذهب البعض إلى أنّها توفّيت في حياة الإمام الحسن ( عليه السلام ) ( 64 ) ، وهو لا ينسجم مع الرأي القائل بحضورها في كربلاء . وقيل : كان لها من عمر ولدان هما رقيّة وزيد ( 65 ) الذي مات مع أُمّه في وقت واحد ( 66 ) .

 

محمّد ابن الحنفية

ولد محمّد ابن الحنفيّة أيّام حكومة أبي بكر ( 67 ) ، وكانت أُمّه في عداد من أسرهم المسلمون في الفتوحات ، فصارت من نصيب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ( 68 ) .

وكان محمّد من العلماء المحدّثين أُولي الشأْن في آل عليّ ( عليه السلام ) . وكان شجاعاً رابط الجأْش . حمل اللواء يوم الجمل وهو ابن تسع عشرة سنة ( 69 ) ، كما حمله في صفّين ( 70 ) ، ولم يشهد كربلاء ( 71 ) .

لم يبايع ابن الحنفيّة عبد الله بن الزبير بعد تسلّطه ، فعزم ابن الزبير على حرقه هو وعبد الله بن عبّاس ، لكنّ جيش المختار أنقذهما من مخالبه ( 72 ) .

وكانت للمختار صلة وثيقة به ، وقد نسّق معه في الثأْر من قتلة الحسين ( عليه السلام ) ( 73 ) .

وجاء في بعض النصوص التاريخيّة والحديثيّة أنّه ادّعى الإمامة في البداية ، ثمّ أقرّ بإمامة السجّاد ( عليه السلام ) بعد مناظرة جرت بينهما ( 74 ) .

توفّي ابن الحنفيّة في المدينة سنة ( 81 ه‍ ) ( 75 ) .

3 – تاريخ دمشق عن الزهري : قال رجل لمحمّد ابن الحنفيّة : ما بال أبيك كان يرمي بك في مرام لا يرمي فيها الحسن والحسين ؟ قال : لأنّهما كانا خدّيه وكنت يده ، فكان يتوقّى بيده عن خدّيه ( 76 ) .

4 – نثر الدرّ : قال المنافقون له [ لمحمّد ابن الحنفيّة ] : لِمَ يغرّر بك أمير المؤمنين في الحرب ولا يغرّر بالحسن والحسين ؟ ! قال : لأنّهما عيناه وأنا يمينه ؛ فهو يدفع بيمينه عن عينيه ( 77 ) .

5 – ربيع الأبرار : استطال عليّ ( عليه السلام ) درعاً فقال : لينقص منها كذا حلقة . فقبض محمّد ابن الحنفيّة بإحدى يديه على ذيلها ، وبالأُخرى على فضلها ، ثمّ جذبها ، فقطعها من الموضع الذي حدّه له أبوه ( 78 ) .

6 – شرح نهج البلاغة : لمّا تقاعس محمّد يوم الجمل عن الحملة وحمل عليّ ( عليه السلام ) بالراية فضعضع أركان عسكر الجمل ، دفع إليه الراية وقال : امحُ الأُولى بالأُخرى ، وهذه الأنصار معك . وضمّ إليه خزيمة بن ثابت ذا الشهادتين في جمع من الأنصار ، كثير منهم من أهل بدر ، فحمل حملات كثيرة أزال بها القوم عن مواقفهم ، وأبلى بلاءً حسناً .

فقال خزيمة لعليّ ( عليه السلام ) : أما إنّه لو كان غير محمّد اليوم لافتضح ، ولئن كنتَ خفت عليه الحَيْن ( 79 ) وهو بينك وبين حمزة وجعفر لما خفناه عليه ، وإن كنتَ أردت أن تعلّمه الطعان فطالما عُلِّمته الرجال !

وقالت الأنصار : يا أمير المؤمنين ، لولا ما جعل الله تعالى للحسن والحسين ( عليهما السلام ) لما قدّمنا على محمّد أحداً من العرب !

فقال عليّ ( عليه السلام ) : أين النجم من الشمس والقمر ! أما إنّه قد أغنى وأبلى ، وله فضله ، ولا ينقص فضلَ صاحبيه عليه ، وحسب صاحبكم ما انتهت به نعمة الله تعالى إليه .

فقالوا : يا أمير المؤمنين ، إنّا – والله – لا نجعله كالحسن والحسين ( عليهما السلام ) ولا نظلمهما له ، ولا نظلمه – لفضلهما عليه – حقّه .

فقال عليّ ( عليه السلام ) : أين يقع ابني من ابنَي بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ! ( 80 )

 

العبّاس

مظهر العشق والإيثار ، ومثال الرجولة والصفاء والوقار ، ورمز الشجاعة والشهامة والكرامة . وكانت له بين أبطال كربلاء وشهداء التاريخ منزلة رفيعة ، ومكانة سامقة ، حتى قال سيّد الساجدين زين العابدين ( عليه السلام ) في حقّه : ” إنّ للعبّاس عند الله تبارك وتعالى لمنزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة ” ( 81 ) .

وُلد في سنة ( 26 ه‍ ) ( 82 ) من أُمّ عظيمة تنتسب إلى قبيلة بني كلاب التي أنجبت أشجع الصناديد الأفذاذ في زمانها ، وتربّى في حجرها ، ونشأ مع إخوته الذين لا مثيل لهم ؛ كالحسنين ( عليهما السلام ) .

كانت كنيته : أبا الفضل ( 83 ) ، وأبا قِربة ( 84 ) . ولقبه : السقّاء ( 85 ) ، وقمر بني هاشم .

وأمّا صفته : فقد كان ممشوق ( 86 ) القامة ، عريض الصدر ، عَبْل الذراعين ( 87 ) ، جميل المحيّا ، حتى سُمّي : قمر بني هاشم ( 88 ) .

وكان مع أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) منذ بداية الثورة . وهو صاحب لوائه في كربلاء ( 89 ) . وتولّى سقاية الجيش والأطفال في ساعة العسرة التي كان فيها الإمام وأصحابه محاصرين ( 90 ) .

وعندما طلب الإمام ( عليه السلام ) من أصحابه وأهل بيته أن يذهبوا ويتركوه وحده في ليلة العاشر من المحرّم ، كان أبو الفضل أوّل من هبّ ليخبره بملازمته إيّاه وتفانيه من أجله عبر كلمات طافحة بالعشق والإيمان والإيثار ( 91 ) .

أتاه وإخوته الثلاثة شمرُ بن ذي الجوشن ومعه كتاب الأمان ، فامتعضوا منه وكرهوا لقاءه، وقالوا في ردّ ما عرضه عليهم: لعنك الله ولعن أمانك ! . . . أتؤمننا وابن رسول الله لا أمان له ؟ ! ( 92 )

أثنى عليه المعصومون ( عليهم السلام ) ووصفوه بالإيثار ، والبصيرة النافذة ، والثبات على الإيمان ، والجهاد العظيم ، والبلاء الحسن ، والمنزلة التي يُغبَط عليها يوم القيامة ( 93 ) .

استُشهد هذا البطل المهيب والعضد الصامد لأبي عبد الله ( عليه السلام ) عندما عزم على إيصال الماء إلى الأفواه اليابسة الظامئة للنساء والأطفال حين ظلّ الإمام ( عليه السلام ) وحيداً فريداً . فعزّ مصرعه على الحسين ( عليه السلام ) ، وجلس عند جثمانه المضرّج بالدماء ، ورثاه بحرقة وألم : ” الآن انكسر ظهري ، وقلّت حيلتي ” ( 94 ) .

7 – الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) : رحم الله العبّاس – يعني ابن عليّ – فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه حتى قُطعت يداه ، فأبدله الله بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنّة كما جعل لجعفر بن أبي طالب . وإنّ للعبّاس عند الله تبارك وتعالى لمنزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة ( 95 ) .

8 – عنه ( عليه السلام ) – في ذكر ليلة عاشوراء – : لمّا كان الليل ، قال [ الحسين ( عليه السلام ) ] : هذا الليل قد غَشِيكم ، فاتّخِذوه جملا ( 96 ) ، ثمّ ليأخذ كلّ رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي ؛ تفرّقوا في سوادكم ومدائنكم حتى يفرّج الله ؛ فإنّ القوم إنّما يطلبوني ، ولو قد أصابوني لهَوْا عن طلب غيري . فقال له إخوته وأبناؤه وبنو أخيه وابنا عبد الله ابن جعفر : لِمَ نفعل ؟ ! لِنبقى بعدك ؟ ! لا أرانا الله ذلك أبداً ! بدأهم بهذا القول العبّاس بن عليّ ( عليه السلام ) ( 97 ) .

9 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) : كان عمّنا العبّاس نافذ البصيرة ، صلب الإيمان ، جاهد مع أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، وأبلى بلاءً حسناً ، ومضى شهيداً ( 98 ) .

10 – تاريخ الطبري عن عبد الله بن شريك العامري – في ذكر أحداث واقعة كربلاء – : قال عبد الله بن أبي المحلّ – لابن زياد – : . . . أصلح الله الأمير ! إنّ بني أُختنا مع الحسين ، فإن رأيت أن تكتب لهم أماناً فعلت ، قال : نعم ونعمة عين .

فأمر كاتبه ، فكتب لهم أماناً . فبعث به عبد الله بن أبي المحلّ مع مولىً له يقال له : كُزمان ، فلمّا قدم عليهم دعاهم ، فقال : هذا أمان بعث به خالكم . فقال له الفتية :

أقرِئ خالنا السلام ، وقل له : أن لا حاجة لنا في أمانكم ، أمان الله خيرٌ من أمان ابن سميّة ! . . .

وجاء شمر حتى وقف على أصحاب الحسين ، فقال : أين بنو أُختنا ؟ فخرج إليه العبّاس وجعفر وعثمان بنو عليّ ( عليه السلام ) ، فقالوا له : ما لَكَ وما تريد ؟ قال : أنتم يا بني أُختي آمِنون . قال له الفتية : لعنك الله ولعن أمانك ! لئن كنت خالنا أتؤمننا وابن رسول الله لا أمان له ؟ ! ( 99 )

 

إخوة العبّاس

وهم عبد الله وعثمان وجعفر أبناء أُمّ البنين ، وكانوا أصغر من العبّاس ( عليه السلام ) .

واستشهدوا مع الإمام الحسين ( عليه السلام ) في كربلاء ( 100 ) . ولم يخذلوا إمامهم ، ولم يتركوه وحده حين آمنهم العدوّ ( 101 ) . وكان لعبد الله من العمر خمس وعشرون سنة ( 102 ) . وكان يرتجز عند شهادته ويقول :

أنا ابنُ ذي النجدة والإفضالِ * ذاك عليُّ الخيرِ ذو الفعالِ

سيف رسول الله ذو النكالِ * في كلّ يوم ظاهرُ الأهوالِ ( 103 )

وكان عثمان ابن إحدى وعشرين سنة . سمّاه الإمام ( عليه السلام ) به إحياءً وتخليداً لاسم عثمان بن مظعون ( 104 ) .

11 – الأخبار الطوال : قال العبّاس بن عليّ ( عليه السلام ) لإخوته – عبد الله وجعفر وعثمان بني عليّ عليه وعليهم السلام ، وأُمّهم جميعاً أُمّ البنين العامريّة من آل الوحيد – :

تَقدَّموا ، بنفسي أنتم ! فحاموا عن سيّدكم حتى تموتوا دونه ( 105 ) .

12 – مقاتل الطالبيّين عن الضحّاك المشرقي : قال العبّاس لأخيه من أبيه وأُمّه عبد الله بن عليّ : تَقدَّم بين يديّ حتى أراك وأحتسبك ( 106 ) .
ــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) الإرشاد : 1 / 354 .
( 2 ) الطبقات الكبرى : 3 / 20 .
( 3 ) تهذيب الكمال : 20 / 479 / 4089 .
( 4 ) ضبط هذا الاسم في أكثر المصادر بالتشديد ، وصرّح ابن حجر في الإصابة : ” المحسّن – بتشديد السين المهملة ” ، ولكن جاء في تهذيب الكمال وأنساب الأشراف وتاريخ الطبري بدون التشديد .
( 5 ) تهذيب الكمال : 20 / 479 ، أنساب الأشراف : 2 / 411 ، تاريخ الطبري : 5 / 153 ، الكامل في التاريخ : 2 / 440 ، أُسد الغابة : 5 / 70 / 4695 ، الإصابة : 6 / 191 / 8308 ؛ الإرشاد : 1 / 355 ، تاريخ اليعقوبي : 2 / 213 .
( 6 ) تلخيص الشافي : 3 / 156 ، معاني الأخبار : 206 ، دلائل الإمامة : 134 / 43 ، الاختصاص : 185 ، الاحتجاج : 1 / 212 / 38 ، إثبات الوصيّة : 155 ، المناقب لابن شهر آشوب : 3 / 358 ؛ البدء والتاريخ : 5 / 20 وراجع كتاب ” مأساة الزهراء ” : 2 / 111 – 147 .
( 7 ) الطبقات الكبرى : 3 / 19 ، تاريخ الطبري : 5 / 154 وص 468 ، الكامل في التاريخ : 2 / 58440 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2 / 28 وفيه اسمه عبد الله ، مقاتل الطالبيّين : 91 ؛ الإرشاد : 1 / 354 ، تاج المواليد : 95 ، العمدة : 30 وفي الثلاثة الأخيرة اسمه محمّد الأصغر .
( 8 ) تاريخ الطبري : 5 / 154 ، الكامل في التاريخ : 2 / 440 ؛ الإرشاد : 1 / 354 ، تاج المواليد : 95 ، العمدة : 30 .
اعتبرته بعض المصادر من أفراد جيش معصب بن الزبير ، وقد قتُل في حربه ضدّ المختار ( الطبقات الكبرى : 5 / 118 و ج 3 / 19 ، أنساب الأشراف : 2 / 412 ، تاريخ الطبري : 5 / 154 ، الكامل في التاريخ : 2 / 440 ) .
( 9 ) الطبقات الكبرى : 3 / 20 ، أنساب الأشراف : 2 / 413 وفيه ” أُمّه ورقاء أُمّ ولد ” ، مقاتل الطالبيّين : 90 .
( 10 ) إعلام الورى : 1 / 396 ، المناقب لابن شهر آشوب : 3 / 305 ؛ تهذيب الكمال : 20 / 479 ، نسب قريش : 44 .
( 11 ) الطبقات الكبرى : 3 / 20 ، أنساب الأشراف : 2 / 413 ، تاريخ الطبري : 5 / 154 .
( 12 ) الطبقات الكبرى : 3 / 20 ، أنساب الأشراف : 2 / 414 ، تاريخ الطبري : 5 / 154 .
( 13 ) على الرغم من دعوة الإمام الحسين ( عليه السلام ) إيّاه ، إلاّ أنّه لم يشهد واقعة كربلاء ، وعاش دهراً طويلا ، وبايع عبد الله بن الزبير والحجّاج . ( سرّ السلسلة العلويّة : 96 و 97 ، عمدة الطالب : 362 ) .
( 14 ) أنساب الأشراف : 2 / 413 ، المعارف لابن قتيبة : 204 ، نسب قريش : 45 ، المحبّر : 56 ؛ اعلام الورى : 1 / 397 .
( 15 ) نسب قريش : 45 ؛ إعلام الورى : 1 / 397 .
( 16 ) تاريخ الطبري : 5 / 469 ، الكامل في التاريخ : 2 / 582 ، مقاتل الطالبيّين : 98 ، الفتوح : 5 / 110 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2 / 26 ؛ الإرشاد : 2 / 107 ، المناقب لابن شهر آشوب : 4 / 105 ، إعلام الورى : 1 / 397 ، شرح الأخبار : 3 / 195 .
( 17 ) الطبقات الكبرى : 3 / 20 ، تاريخ الطبري : 5 / 154 ، مروج الذهب : 3 / 73 ، المعارف لابن قتيبة : 211 ، أنساب الأشراف : 2 / 414 ، نسب قريش : 45 وفيهما ” أُمّ الحسين ” بدل ” أُمّ الحسن ” ؛ الإرشاد : 1 / 354 .
( 18 ) أنساب الأشراف : 2 / 414 وراجع المعارف لابن قتيبة : 211 ونسب قريش : 45 والمحبّر : 56 .
( 19 ) شرح الأخبار : 3 / 198 .
( 20 ) نسب قريش : 45 ، المحبّر : 56 ؛ إعلام الورى : 1 / 397 .
( 21 ) تاريخ الطبري : 5 / 469 ، الكامل في التاريخ : 2 / 582 ، مقاتل الطالبيّين : 97 ؛ المناقب لابن شهر آشوب : 4 / 106 .
( 22 ) نسب قريش : 45 ؛ إعلام الورى : 1 / 397 .
( 23 ) الطبقات الكبرى : 8 / 465 ، نسب قريش : 46 ، المحبّر : 56 ؛ المجدي : 18 وفيه ” أبو سعيد بن عقيل ” ، إعلام الورى : 1 / 397 ، المناقب لابن شهر آشوب : 3 / 305 وفيه ” محمّد بن عقيل ” .
( 24 ) تاريخ الطبري : 5 / 469 ، الكامل في التاريخ : 2 / 582 ، المحبّر : 491 ، مقاتل الطالبيّين : 98 .
( 25 ) الطبقات الكبرى : 3 / 20 ، تاريخ الطبري : 5 / 155 ، المعارف لابن قتيبة : 211 ؛ الإرشاد : 1 / 354 .
( 26 ) أنساب الأشراف : 2 / 414 ، المعارف لابن قتيبة : 204 ، نسب قريش : 45 ؛ المجدي : 18 .
( 27 ) أنساب الأشراف : 2 / 414 ، المعارف لابن قتيبة : 205 ، نسب قريش : 45 ، المحبّر : 56 ؛ المجدي : 18 وفيه ” عبد الله الأكبر بن عقيل ” ، إعلام الورى : 1 / 397 ، المناقب لابن شهر آشوب : 3 / 305 وفيه ” عقيل بن عبد الله ابن عقيل ” .
( 28 ) نسب قريش : 45 ، أنساب الأشراف : 2 / 415 وفيه ” إنّ زوجها تمام بن العبّاس ” ؛ المجدي : 18 وفيه ” عبد الله ابن عقيل الأصغر ” ، إعلام الورى : 1 / 397 .
( 29 ) أنساب الأشراف : 2 / 415 ، المعارف لابن قتيبة : 205 ، نسب قريش : 45 ، المحبّر : 57 .
( 30 ) نسب قريش : 46 ، المحبّر : 57 ؛ المجدي : 18 وفيه ” الصليب ” بدل ” الصلت ” ، إعلام الورى : 1 / 398 .
( 31 ) المناقب لابن شهر آشوب : 3 / 305 .
( 32 ) الطبقات الكبرى : 3 / 20 ، أنساب الأشراف : 2 / 414 ، تاريخ الطبري : 5 / 154 ، الكامل في التاريخ : 2 / 441 ، المعارف لابن قتيبة : 211 ، مروج الذهب : 3 / 73 ؛ الإرشاد : 1 / 354 وليس في الثلاثة ” الكبرى ” .
( 33 ) نسب قريش : 45 ، المحبّر : 56 ؛ المجدي : 18 ، المناقب لابن شهر آشوب : 3 / 305 .
( 34 ) الطبقات الكبرى : 3 / 20 ، أنساب الأشراف : 2 / 415 ، تاريخ الطبري : 5 / 155 ، الكامل في التاريخ : 2 / 441 ؛ الإرشاد : 1 / 355 وزاد فيه ” المكنّاة أُمّ جعفر ” ، المناقب للكوفي : 2 / 50 / 537 – 540 .
( 35 ) المناقب لابن شهر آشوب : 3 / 305 .
( 36 ) الطبقات الكبرى : 3 / 20 ، تاريخ الطبري : 5 / 155 ، الكامل في التاريخ : 2 / 441 ، أنساب الأشراف : 2 / 415 ، المعارف لابن قتيبة : 211 ، صفة الصفوة : 1 / 131 ؛ الإرشاد : 1 / 355 ، المناقب للكوفي : 502 / 537 – 540 .
( 37 ) الإرشاد : 1 / 354 ، إعلام الورى : 1 / 396 .
( 38 ) الطبقات الكبرى : 3 / 20 ، أنساب الأشراف : 2 / 414 وفيه ” تزوّجها كثير بن العبّاس قبل أُختها أو بعدها ” ، تاريخ الطبري : 5 / 155 ، صفة الصفوة : 1 / 131 ؛ المناقب للكوفي : 2 / 50 .
( 39 ) الطبقات الكبرى : 3 / 20 ، أنساب الأشراف : 2 / 414 ، تاريخ الطبري : 5 / 155 ، صفة الصفوة : 1311 ؛ المناقب للكوفي : 2 / 50 / 537 – 540 .
( 40 ) الطبقات الكبرى : 3 / 20 ، أنساب الأشراف : 2 / 415 ، تاريخ الطبري : 5 / 155 ، المعارف لابن قتيبة : 211 ؛ المناقب للكوفي : 2 / 50 / 537 – 540 .
( 41 ) الطبقات الكبرى : 3 / 20 ، أنساب الأشراف : 2 / 415 ، تاريخ الطبري : 5 / 155 ؛ المناقب للكوفي : 2 / 50 / 537 – 540 .
( 42 ) دَرَجَ : أي مات ( النهاية : 2 / 111 ) .
( 43 ) تهذيب الكمال : 20 / 479 / 4089 .
( 44 ) أعيان الشيعة : 7 / 137 .
( 45 ) الفَرْي : القطع ( النهاية : 3 / 442 ) .
( 46 ) الاحتجاج : 2 / 110 / 170 ، الأمالي للمفيد : 321 / 8 ، الملهوف : 192 ، المناقب لابن شهر آشوب : 4 / 115 .
( 47 ) الخَفِر : الكثير الحياء ( النهاية : 2 / 53 ) .
( 48 ) تاريخ الطبري : 5 / 457 ، الكامل في التاريخ : 2 / 575 وفيه ” أبرزت ” بدل ” أبرت ” ؛ الإرشاد : 2 / 116 وفيه ” أبدت ” بدل ” أبرت ” ، إعلام الورى : 1 / 472 .
( 49 ) الاحتجاج : 2 / 125 / 173 ، الملهوف: 215 ؛ مقتل الحسين للخوارزمي: 2 / 64 ، بلاغات النساء: 35 نحوه.
( 50 ) جَزْلة : أي تامّة الخَلْق ، وذات كلام جَزْل : أي قويّ شديد ( النهاية : 1 / 270 ) .
( 51 ) أُسد الغابة : 7 / 134 / 6969 ، الإصابة : 8 / 166 / 11267 نحوه .
( 52 ) سير أعلام النبلاء : 3 / 500 / 114 .
( 53 ) المستدرك على الصحيحين : 3 / 153 / 4684 ، الطبقات الكبرى : 8 / 463 ، أنساب الأشراف : 2 / 411 .
( 54 ) الكافي : 5 / 346 / 1 و 2 ، الخرائج والجرائح : 2 / 825 / 39 .
( 55 ) الكافي : 5 / 346 / 2 ، إعلام الورى : 1 / 397 ، الاستغاثة : 126 .
( 56 ) المسائل السرويّة : 86 .
( 57 ) الكافي : 6 / 115 / 1 و 2 ، تهذيب الأحكام : 8 / 161 / 557 و 558 ؛ سنن النسائي : 4 / 71 .
( 58 ) تنزيه الأنبياء : 141 .
( 59 ) لمزيد الاطّلاع على عقد أُمّ كلثوم وإثباته ونفيه راجع : كتاب ” إفحام الأعداء والخصوم في نفي عقد أُمّ كلثوم ” .
( 60 ) الطبقات الكبرى : 8 / 463 ، سير أعلام النبلاء : 3 / 501 و 502 .
( 61 ) الجمل : 276 ؛ شرح نهج البلاغة : 14 / 13 ، الفتوح : 2 / 464 .
( 62 ) تاريخ الطبري : 4 / 446 ، الكامل في التاريخ : 2 / 312 .
( 63 ) الملهوف : 140 وص 198 ، شرح الأخبار : 3 / 198 ، بحار الأنوار : 45 / 115 ؛ النهاية : 3 / 422 .
( 64 ) الطبقات الكبرى : 8 / 464 ، أُسد الغابة : 7 / 378 / 7586 ، الاستيعاب : 4 / 510 / 3638 .
( 65 ) الطبقات الكبرى : 8 / 463 ، أنساب الأشراف : 2 / 412 ، أُسد الغابة : 7 / 378 / 7586 ، الاستيعاب : 4 / 510 / 3638 .
( 66 ) سنن النسائي : 4 / 71 ، الطبقات الكبرى : 8 / 464 ، أنساب الأشراف : 2 / 412 ، سير أعلام النبلاء : 3 / 502 / 114 ، أُسد الغابة : 7 / 378 / 7586 ، الاستيعاب : 4 / 510 / 3638 ؛ أخبار الزينبات : 124 .
( 67 ) تاريخ دمشق : 54 / 323 ، سير أعلام النبلاء : 4 / 111 / 36 وفيه ” ولد في العام الذي مات فيه أبو بكر ” .
( 68 ) الطبقات الكبرى : 5 / 91 ، سير أعلام النبلاء : 4 / 110 / 36 ، شرح نهج البلاغة : 1 / 244 .
( 69 ) الجمل : 356 وص 359 ؛ الطبقات الكبرى : 5 / 93 ، تاريخ الطبري : 4 / 514 ، تاريخ الإسلام للذهبي : 3 / 485 ، تاريخ خليفة بن خيّاط : 138 ، شرح نهج البلاغة : 1 / 243 وص 245 .
( 70 ) الطبقات الكبرى : 5 / 93 ، تاريخ الإسلام للذهبي : 3 / 544 .
( 71 ) الطبقات الكبرى : 5 / 100 ، أنساب الأشراف : 5 / 317 ، سير أعلام النبلاء : 4 / 118 / 36 .
 ( 72 ) الطبقات الكبرى : 5 / 101 ، سير أعلام النبلاء : 4 / 118 / 36 ، تاريخ دمشق : 54 / 338 – 343 .
( 73 ) الطبقات الكبرى : 5 / 99 ، تاريخ الطبري : 5 / 561 وص 580 ، سير أعلام النبلاء : 4 / 121 / 36 ، تاريخ دمشق : 54 / 342 .
( 74 ) الكافي : 1 / 348 / 5 .
( 75 ) المستدرك على الصحيحين : 3 / 156 / 4696 ، الطبقات الكبرى : 5 / 116 ، سير أعلام النبلاء : 4 / 128 / 36 ، تاريخ دمشق : 54 / 359 .
( 76 ) تاريخ دمشق : 54 / 333 ، سير أعلام النبلاء : 4 / 117 / 36 .
( 77 ) نثر الدرّ : 1 / 406 ؛ شرح نهج البلاغة : 1 / 244 .
( 78 ) ربيع الأبرار : 3 / 325 ، الكامل للمبرّد : 3 / 1193 .
( 79 ) الحَيْن – بالفتح : الهلاك ( لسان العرب : 13 / 136 ) .
( 80 ) شرح نهج البلاغة : 1 / 245 .
( 81 ) الخصال : 68 / 101 ، الأمالي للصدوق : 548 / 731 .
( 82 ) أعيان الشيعة : 7 / 429 ، إبصار العين : 56 .
( 83 ) مقاتل الطالبيّين : 89 ؛ عمدة الطالب : 356 .
( 84 ) تهذيب الكمال : 20 / 479 ، أنساب الأشراف : 2 / 413 ، مقاتل الطالبيّين : 89 ، نسب قريش : 43 ؛ إعلام الورى : 1 / 359 .
( 85 ) تهذيب الكمال : 20 / 479 ، مقاتل الطالبيّين : 89 ؛ شرح الأخبار : 3 / 182 / 1125 ، المجدي : 15 ، إعلام الورى : 1 / 395 ، المناقب لابن شهر آشوب : 4 / 108 ، عمدة الطالب : 356 .
( 86 ) المَشْق : الطول مع الرِّقّة وقلّة اللحم ( تاج العروس : 13 / 445 ) .
( 87 ) عَبْل الذراعين : أي ضخمهما ( لسان العرب : 11 / 420 ) .
( 88 ) مقاتل الطالبيّين : 90 ؛ المناقب لابن شهر آشوب : 4 / 108 .
( 89 ) الأخبار الطوال : 256 ، مقاتل الطالبيّين : 90 ؛ الإرشاد : 2 / 95 ، المجدي : 15 ، شرح الأخبار : 3 / 182 / 1125 ، المناقب لابن شهر آشوب : 4 / 108 ، عمدة الطالب : 356 .
( 90 ) تاريخ الطبري : 5 / 412 ، الكامل في التاريخ : 2 / 556 ، الفتوح : 5 / 92 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2 / 29 ؛ شرح الأخبار : 3 / 182 وص 191 .
( 91 ) تاريخ الطبري : 5 / 419 ؛ الإرشاد : 2 / 91 ، إعلام الورى : 1 / 455 .
( 92 ) تاريخ الطبري : 5 / 416 ، الكامل في التاريخ : 2 / 558 ، الفتوح : 5 / 94 ، البداية والنهاية : 8 / 176 ؛ الإرشاد : 2 / 89 .
( 93 ) سرّ السلسلة العلويّة : 89 ، عمدة الطالب : 356 .
( 94 ) مقتل الحسين للخوارزمي : 2 / 30 ؛ المجدي : 15 ، إعلام الورى : 1 / 395 ، شرح الأخبار : 3 / 194 ، عمدة الطالب : 356 ، بحار الأنوار : 45 / 42 .
( 95 ) الخصال : 68 / 101 ، الأمالي للصدوق : 548 / 731 كلاهما عن ثابت بن أبي صفيّة .
( 96 ) يقال للرجل إذا سَرى ليلتَه جَمعاء ، أو أحياها بصلاة أو غيرها من العبادات : اتّخَذ الليلَ جَمَلا ؛ كأنّه رَكِبه ولم يَنَم فيه ( النهاية : 1 / 298 ) .
( 97 ) تاريخ الطبري : 5 / 419 وراجع الإرشاد : 2 / 91 وإعلام الورى : 1 / 455 .
( 98 ) سرّ السلسلة العلويّة : 89 ، عمدة الطالب : 356 كلاهما عن المفضّل بن عمر .
( 99 ) تاريخ الطبري : 5 / 415 و 416 ، الكامل في التاريخ : 2 / 558 ، الفتوح : 5 / 94 كلاهما نحوه وفيه ” قال له العبّاس بن عليّ ( عليه السلام ) : تبّاً لك يا شمر ، ولعنك الله ، ولعن ما جئت به من أمانك هذا يا عدوّ الله ! أتأمرنا أن ندخل في طاعة العناد ونترك نصرة أخينا الحسين ( عليه السلام ) ؟ ! فرجع الشمر إلى معسكره مغتاظاً ” .
( 100 ) الطبقات الكبرى : 3 / 20 ، تاريخ الطبري : 5 / 153 وص 468 ، الكامل في التاريخ : 2 / 581440 ، الأخبار الطوال : 257 ، الفتوح : 5 / 113 ، مقاتل الطالبيّين : 87 – 89 ؛ شرح الأخبار : 3 / 194 ، المجدي : 15 ، إعلام الورى : 1 / 395 .
( 101 ) تاريخ الطبري : 5 / 416 ، الكامل في التاريخ : 2 / 558 ، الفتوح : 5 / 94 ، البداية والنهاية : 8 / 176 .
( 102 ) شرح الأخبار : 3 / 194 ، المجدي : 15 ، إعلام الورى : 1 / 395 ؛ مقاتل الطالبيّين : 88 .
( 103 ) المناقب لابن شهر آشوب : 4 / 107 ؛ الفتوح : 5 / 113 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2 / 29 .
( 104 ) مقاتل الطالبيّين : 89 .
( 105 ) الأخبار الطوال : 257 ؛ مثير الأحزان : 68 نحوه .
( 106 ) مقاتل الطالبيّين : 88 ؛ بحار الأنوار : 45 / 38 .

 

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية