شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

الشيخ هادي شريف القرشي

0 المشاركات 00.0 / 5

نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ هادي شريف القرشي ، مؤسّس مكتبة الإمام الحسن (ع) العامّة في النجف الأشرف .

 

اسمه وكنيته ونسبه

الشيخ هادي أبو زهير ابن الشيخ شريف ابن الشيخ مهدي القرشي.

 

والده

الشيخ شريف، فاضل، مرشد ديني في مدينة القاسم التابعة لمحافظة الحلّة بالعراق.

 

ولادته

ولد عام 1343ﻫ في النجف الأشرف بالعراق.

 

دراسته وتدريسه

بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من العلماء فيها، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.

 

من أساتذته

السيّد محسن الحكيم، السيّد أبو القاسم الخوئي، السيّد محمّد تقي بحر العلوم، السيّد محمّد حسين السيّد سعيد الحكيم، الشيخ محمّد تقي الإيرواني، السيّد باقر الشخص، الشيخ زين الدين العاملي، السيّد علي شبّر، السيّد عبد الكريم علي خان.

 

من تلامذته

الشيخ أحمد الوائلي، الشيخ هادي آل راضي، الدكتور محمّد حسين الصغير، السيّد جواد الوداعي، السيّد عدنان البكّاء، الشيخ محمّد رضا النعماني، السيّد عامر الحلو، الشيخ شاكر القرشي، الشيخ أحمد بن محمّد علي مال الله، الشيخ باقر الهجري، الشيخ عبد الحسين صادق، الشيخ عبد العالي المظفّر، السيّد منير الخبّاز، الشيخ حسن باقر بوخمسين.

 

ما قيل في حقّه

1ـ قال الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «وقد عُرف بالتديّن والفكر الصائب»(1).

2ـ قال الشيخ محمّد حسين حرز الدين المعلّق على معارف الرجال: «وهو من أهل الفضيلة والتقى والصلاح، مدرّس قدير في علم الفقه والمنطق والمعاني والبيان والعربية، على جانب عظيم من الاستقامة وحُسن الرأي، ودماثة الأخلاق والحنكة، وبيننا وبينه إخوّة صادقة»(2).

3ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل مجتهد فاضل، من أساتذة الفقه والمنطق والمعاني والبيان والعربية، ومن أهل الفضيلة والورع والتقوى والصلاح، وعلى جانب من الاستقامة وحُسن الرأي، ودماثة الأخلاق والحنكة… واشتغل بالتدريس، وينحو نهج الفقهاء»(3).

4ـ قال أخوه الشيخ باقر في مقدّمة كتابه حياة الإمام الحسين(ع) : «وأخصّ بالشكر سماحة الحجّة الأخ الزكي الشيخ هادي القرشي على ما أبداه من لطف في مراجعة بعض المصادر التي تخصّ البحث»(4).

 

من نشاطاته في النجف

* تأسيس مكتبة الإمام الحسن(ع) العامّة بالتعاون مع أخيه الشيخ باقر القرشي.

 

جدّه

الشيخ مهدي بن ناصر، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «عاصرناه في النجف الأشرف، من العلماء وأهل النظر والتحقيق، وكان تقيّاً ورعاً، محترماً عند أهل الفضل وأساطين العلماء في النجف»(5).

 

عمّه

الشيخ صالح، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «الفاضل التقي الشيخ صالح»(6).

 

أخوه

الشيخ باقر، قال عنه الشيخ محمّد حسين حرز الدين المعلّق على معارف الرجال: «هو علّامة محقّق في علمي الفقه والأُصول، ومدرّس بارع فيهما، كاتب مؤلّف، أعدّ نفسه اليوم للتأليف والتدريس»(7).

 

من أولاده

الشيخ حسین، فاضل محقّق مؤلّف، صاحب كتاب العباس(ع) حامل اللواء، مبلّغ في موسم الأربعين، والمتولّي الشرعي لمكتبة الإمام الحسن(ع) العامّة، كان من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف ومن أساتذتها.

 

من أحفاده

1ـ الشيخ مرتضى الشيخ حسين، فاضل مهذّب، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف ومن أساتذتها، مبلّغ ومحاضر، إمام جماعة مسجد الإمام الصادق(ع) في النجف.

2ـ الشيخ هادي الشيخ حسين، فاضل، من طلبة مرحلة السطوح في حوزة النجف، ومن أساتذة المقدّمات فيها، بالإضافة إلى ارتقائه المنبر الحسيني.

3ـ الشيخ محمّد الحاج زهير، من طلبة العلوم الدينية في حوزة النجف.

 

من أسباطه

الشيخ عمّار فرحان الجبوري، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، وكان من أساتذتها، مبلّغ ناجح في المدارس الأعدادية والجامعات، إمام جماعة جامع الإمام المهدي(ع) في النجف.

 

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في الثالث والعشرين من جمادى الآخرة 1415ﻫ في مسقط رأسه، وصلّى على جثمانه المرجع الديني السيّد علي السيستاني، ودُفن في مكتبته العامّة بالنجف.
نعاه أخوه الشيخ باقر شريف القرشي بمناسبة وفاته

«وقبل أن أطوي هذا التقديم أعرض ـ بأسف وأسى ـ أنّي أُصبت بكارثة جذمت يدي، وودّت لو ذهبت عليّ برأسي، وهي فقدي لرفيق حياتي، وشقيقي الذي عشت في ذرى عطفه، وهو سماحة حجّة الإسلام والمسلمين، الأخ الشيخ هادي شريف القرشي نضرّ الله مثواه، فقد فقدت المربّي والموجّه، وفقدت كلّ أمل لي في الحياة »(8).

 

رثاؤه

أرّخ الشاعر عبد الأمير الحسناوي عام وفاته بقوله:

يا هادياً أبكى الورى فقدُهُ ** حُزناً ودينُ المصطفى أثكلا

خبا سراجُ العلمِ في موتِهِ ** وكانَ فيهِ نورُهُ قد علا

وافتقدَ العُفاةُ إحسانَهُ ** وهوَ الذي كانَ لهُم موئلا

غابَ الهُدى عنّا فأرّخ لهُ ** قد أُثكل الشرعُ بهادي الملا

وأرّخ السيّد عبد الستّار الحسني عام وفاته بقوله:

«خَطْبٌ عَرا سَحَراً عِراصَ الْوادي ** فَتَجَلْبَبَتْ أَرْجاؤُها بِسَوادِ

ومعاهِدُ التدريسِ طَـوَّقَها الْأَسى ** فَكَأنَّهُ مَعَها على مِيعادِ

مُذْ قِيلَ أَوْدى الْعَيْلَمُ الْعَلَمُ الَّذِيْ ** هُوَ في الشرائعِ مَنْهَلُ الوُرّادِ

وَمَنِ اسْتَنارَ بِهَدْيهِ جِيلٌ بِما ** غَمَرَتْهُ مِنْهُ فَواضِلٌ وأَيادِي

وبهِ المسالِكُ عُزِّزَتْ بِمدارِكٍ ** هي لِلجواهِرِ نُجْعَةُ المُرتادِ

وَرِثَ الفضيلةَ مِنْ أبيهِ وَجَدِّهِ ** إِرْثاً أَتاهُ مُعِنْعَنَ الإسنادِ

بَدْرٌ هَوى فاظْلَمَّتِ الدُّنيا لَهُ ** للهِ كيفَ خَبا ضياءُ النادي

قَدْ أبَّنَتْهُ المَكْرُماتُ بشجوِها ** والنوحُ مِنْطِقُهُنَّ في التَّرْدادِ

وكفاكَ في تأريخهِ مِنْ نائحٍ ** أبكى الهُدى حَقَّاً غيابُ الهادي

الهوامش

1ـ ماضي النجف وحاضرها 3 /85 ضمن رقم8.

2ـ معارف الرجال 3 /132 ضمن رقم477.

3ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 3 /977.

4ـ حياة الإمام الحسين(ع) 1 /19.

5ـ معارف الرجال 3 /130 رقم477.

6ـ المصدر السابق 3 /131 ضمن رقم477.

7ـ المصدر السابق.

8ـ هذه هي الشيعة: المقدّمة.

 

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية