نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ جعفر الهادي ، أحد فضلاء قم ، عضو الهيئة العلمية في المجمع العالمي لأهل البيت(عليهم السلام) ، مؤلّف كتاب «القرآن في أحاديث النبي وأهل بيته» .

 

اسمه ونسبه(1)

الشيخ محمّد جعفر بن عبد الهادي الخطّاط، المعروف بالشيخ جعفر الهادي.

 

ولادته

ولد عام 1365ﻫ في كربلاء المقدّسة بالعراق.

 

دراسته وتدريسه

بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، وبسبب مضايقات أزلام النظام البعثي في العراق له، سافر إلى بيروت حوالي عام 1390ﻫ، وبقي فيها حوالي خمس سنوات، ثمّ سافر إلى البحرين، وبقي فيها تسعة أشهر، ثمّ سافر إلى قم عام 1395ﻫ، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.

 

من أساتذته

السيّد محمّد رضا الكلبايكاني، الميرزا جواد التبريزي، السيّد أبو القاسم الكوكبي، الشيخ ناصر مكارم الشيرازي، الشيخ جعفر السبحاني، الشيخ حسين الوحيد الخراساني.

 

ما قيل في حقّه

1ـ قال الشيخ جعفر السبحاني في بيان تعزيته ما معرّبه: «تلقّيت ببالغ الأسى والأسف نبأ رحيل العالم الربّاني، الكاتب القدير، أبو الشهيد، حجّة الإسلام والمسلمين الحاج الشيخ جعفر الهادي.

لقد عمل الفقيد السعيد معنا في مؤسّسة الإمام الصادق(ع) لسنوات عديدة، وقد استفادت المؤسّسة من كتاباته القيّمة، وهو وإن رحل عنّا، لكن ترك آثاراً باقية للأبد»(2).

2ـ قال الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في بيان تعزيته ما معرّبه: «تلقّيت ببالغ الأسى والأسف نبأ رحيل العالم الحكيم، سماحة حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ محمّد جعفر الهادي.

هذا العالم الكبير الذي ترك آثاراً متعدّدة في مختلف المسائل العلمية، وبكتاباته هذه قدّم خدمة جليلة للإسلام ومدرسة أهل البيت(عليهم السلام)»(3).

3ـ قال الشيخ حسين النوري الهمداني في بيان تعزيته ما معرّبه: «تلقّيت ببالغ الأسى والأسف نبأ رحيل العالم المحقّق سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ جعفر الهادي.

لقد قضى الفقيد حياته المباركة في سبيل نشر تعاليم أهل البيت(عليهم السلام)، وترك آثاراً باقية مدى الدهر»(4).

 

من نشاطاته ومناصبه

* نشر المقالات الإسلامية باللغتين العربية والفارسية في المجلّات والصحف الإسلامية والشيعية.

* إلقاء المحاضرات الإسلامية باللغتين العربية والفارسية في عدّة دول من العالم.

* إلقاء محاضرات ومقابلات عديدة حول مختلف القضايا الإسلامية والاجتماعية في القنوات الفضائية والإذاعية.

* التدريس في عدّة جامعات إيرانية، مثل: جامعة الشريف للتكنولوجيا في طهران، جامعة الزهراء(عليها السلام) في قم، كلّية الشهيد محلّاتي في قم، جامعة أهل البيت(عليهم السلام) العالمية، مؤسّسة المذاهب الإسلامية للتعليم والبحث.

* أحد مؤسّسي المركز التخصصي لعلوم الحديث التابع للحوزة العلمية في قم.

* أمين لجنة الدعوة والتعليم للدرجات العلمية للحوزة العلمية في قم.

* عضو الهيئة العلمية في المجمع العالمي لأهل البيت(عليهم السلام).

* عضو الهيئة العلمية في بعثة السيّد الخامنئي.

 

أبو زوجته

الشيخ محمّد رضا الشيخ عباس الطبسي، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم فاضل»(5).

 

من مؤلّفاته

القرآن في أحاديث النبي وأهل بيته(عليهم السلام)، کان رسول الله(ص)، الحقيقة کما هي، کلمات للشباب، الشؤون الاقتصادية.

 

كتب ترجمها إلى العربية

المعاد روحاً وجسداً للشيخ محمّد تقي الفلسفي (3 مجلّدات)، دروس من الثقافة الإسلامية للشيخ إبراهيم الأميني (3 مجلّدات)، سيّد المرسلين للشيخ جعفر السبحاني (مجلّدان)، الأمثل في تفسير کتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي (مجلّد الأوّل والثالث)، الله خالق الکون للشيخ جعفر السبحاني، معالم التوحيد في القرآن للشيخ جعفر السبحاني، معالم الحکومة الإسلامية للشيخ جعفر السبحاني، العقيدة الإسلامية في ضوء مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) للشيخ جعفر السبحاني، الشخصيات الإسلامية من الشيعة وغيرها للشيخ جعفر السبحاني، في ظلّ أُصول الإسلام للشيخ جعفر السبحاني، البداء في ضوء الکتاب والسنّة للشيخ جعفر السبحاني، دروس في النصرانية للشيخ محمّد رضا الطبسي، الحاکمية الإسلامية للسيّد محمّد مهدي الخلخالي، تفسير سورة الحجرات للشيخ محسن القرائتي.

 

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في السابع عشر من ربيع الثاني 1442ﻫ في قم، وصلّى على جثمانه المرجع الديني حسين النوري الهمداني، ودُفن بجوار مرقد السيّدة فاطمة المعصومة(عليها السلام).
بيان تعزية الشيخ رضا الرمضاني ـ الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت(عليهم ‌السلام) ـ بمناسبة وفاته

«ببالغ الحزن والأسى تلّقينا نبأ رحيل باحث قيّم، وكاتب ولائي، ومروّج دؤوب لمفاهيم القرآن والعترة الطاهرة… فإنّ هذا الباحث منقطع النظير قدّم خلال سنوات مديدة في مختلف أهمّ الدراسات الإسلامية ـ كعلوم القرآن، والحديث، والعقائد، والفرق، والمذاهب، والتاريخ، والقانون، الحكومة الإسلامية ـ بحوثاً وتأليفات وترجمات، وخلّف أعمالاً قيّمة عن نفسه.

وكان رحمه الله لم يُحدّد نفسه بالحدود الجغرافية من أجل القيام بمهامه، ومن خلال المنبر الحسيني أدّى دوره الديني في مختلف القارّات والبلدان العالم، وكان يترصّد الفرص عبر الإعلام المرئي والسمعي والدولي، أو من خلال صفحات الجرائد والمجلّات كي يروّج المعارف الحقّة.

وله أعمال قيّمة عديدة سطّرها بقلمه القوي، وأصدرها المجمع العالمي لأهل البيت(عليهم السلام)، وترجمها إلى لغات مختلفة، ثمّ نشرها في أرجاء العالم، ومن هذه الإصدارات كتابه الذي كان قليل الحجم لكنّه عظيم المنفعة (الحقيقة كما هي)، حيث ترجمه المجمع إلى ثلاثين لغة، وكان مصدراً لمنتجات مصوّرة للتعريف بالتشيّع وتبيينه والدفاع عنه…»(6).

 

المصادر

1ـ استفدت الترجمة من بعض مواقع الإنترنت.

2ـ الموقع الإلكتروني لمكتب الشيخ السبحاني باللغة الفارسية.

3ـ الموقع الإلكتروني لمكتب الشيخ مكارم الشيرازي باللغة الفارسية.

4ـ الموقع الإلكتروني لمكتب الشيخ النوري الهمداني باللغة الفارسية.

5ـ طبقات أعلام الشيعة 14 /899 رقم43.

6ـ الموقع الإلكتروني للمجمع العالمي لأهل البيت(عليهم ‌السلام).