نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ ابن المتوج البحراني ، أحد علماء البحرين ، مؤلّف كتاب «هداية المستبصرين فيما يجب على المكلّفين» .

 

اسمه وكنيته ونسبه(1)

الشيخ أحمد أبو ناصر ابن الشيخ عبد الله بن محمّد بن علي بن الحسن بن المتوّج البحراني المعروف بابن المتوّج.

 

والده

الشيخ عبد الله، قال عنه الميرزا أفندي في الرياض: «ووالده الشيخ عبد الله من العلماء أيضاً»(2).

 

ولادته

لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها، إلّا أنّه ولد في القرن السابع الهجري، ويُحتمل أنّه ولد في البحرين لأنّه بحرانيّاً.

 

دراسته وتدريسه

بدأ بدراسة العلوم الدينية في البحرين، ثمّ سافر إلى الحلّة لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ رجع إلى البحرين واستقرّ بها، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.

 

من أساتذته

فخر المحقّقين.

 

من تلامذته ومَن روى عنه

1ـ الشيخ أحمد بن فهد الأحسائي، 2ـ الشيخ أحمد بن محمّد السبعي، 3ـ نجله الشيخ ناصر، 4ـ الشيخ أحمد بن مخدم البحراني، 5ـ الشيخ علي بن الحسن الخطّي.

 

ما قيل في حقّه

1ـ قال تلميذه الشيخ السبعي في أوّل شرحه على القواعد للعلّامة الحلّي: «كان شيخنا الإمام العلّامة، شيخ مشايخ الإسلام، وقدوة أهل النقض والإبرام، وارث الأنبياء والمرسلين، جمال الملّة والحقّ والدين»(3).

2ـ قال الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: «عالم فاضل أديب شاعر عابد»(4).

3ـ قال الميرزا أفندي في الرياض: «فاضل عالم جليل فقيه نبيه، وهو المجتهد الفقيه المشهور بابن المتوّج»(5).

4ـ قال الشيخ البحراني في لؤلؤة البحرين: «فاضل مشهور، وعلمه وفضله وتقواه في كتب العلماء مذكور»(6).

5ـ قال السيّد الخونساري في الروضات: «فاضل معظّم معروف، وبالعلم والفضل والتقوى في أسانيد أصحابنا معروف»(7).

6ـ قال الشيخ البلادي في الأنوار: «الشيخ العلّامة الجليل جمال الدين… وهو شيخ الإمامية في وقته… وقد بلغ الغاية في العلوم الشرعية وغيرها، وله التصانيف المليحة»(8).

7ـ قال الشيخ علي كاشف الغطاء في الحصون المنيعة: «كان عالماً فاضلاً فقيهاً إماماً»(9).

8ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «هو الشيخ العلّامة الجليل»(10).

9ـ قال الشيخ القمّي في الكنى والألقاب: «من علماء الإمامية، عالم بالعلوم العربية والأدبية، فاضل فقيه مفسّر أديب شاعر، معروف بالعلم والتقوى، صاحب المؤلّفات الكثيرة، كان من أجلّاء تلامذة الشهيد وفخر المحقّقين»(11).

10ـ قال الشيخ السماوي في الطليعة: «كان عالماً فاضلاً، مصنّفاً في علوم، أديباً، حسن المنظوم»(12).

 

شعره

كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، ومن شعره قوله في رثاء الإمام الحسين(ع):

«ألا نُوحُوا وضجُّوا بالبُكاءِ  **  على السبطِ الشهيدِ بكربلاءِ

ألا نُوحُوا بسَكبِ الدمعِ حُزناً  **  عليهِ وامزجُوهُ بالدماءِ

ألا نُوحُوا على مَن قد بَكاهُ ** رسولُ اللهِ خيرُ الأنبياءِ

ألا نُوحُوا على مَن قد بَكاهُ ** عليُّ الطُهرِ خيرُ الأوصياءِ

ألا نُوحُوا على مَن قد بَكتهُ ** حبيبةُ أحمدٍ خيرُ النساءِ

ألا نُوحُوا على مَن قد بَكاهُ ** لعظمِ الشجوِ أملاكُ السماءِ»(13).

من أولاده

الشيخ ناصر، قال عنه الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: «صاحب الذهن الوقّاد، فاضل محقّق فقيه حافظ، نُقل أنّه ما نظر شيئاً ونسيه»(14).

 

من مؤلّفاته

1ـ الناسخ والمنسوخ، 2ـ تفسير القرآن المجيد، 3ـ منهاج الهداية في شرح آيات الأحكام الخمسمائة، 4ـ الوسيلة في فتح مقفلات القواعد، 5ـ كفاية الطالبين في أُصول الدين، 6ـ هداية المستبصرين فيما يجب على المكلّفين، 7ـ رسالة وجيزة في ما تعمّ به البلوى، 8ـ مجمع الغرائب في المسائل النادرة، 9ـ مختصر التذكرة، 10ـ نظم مقتل الحسين(ع)، 11ـ ديوان شعر (مجلّدان).

 

وفاته

تُوفّي(قدس سره) عام 820ﻫ في البحرين، ودُفن بمشهد النبي صالح(ع).

 

الهوامش

1ـ اُنظر: طرائف المقال 1 /97 رقم351 و2 /425، خاتمة المستدرك 2 /296، أعيان الشيعة 3 /13 رقم 36، طبقات أعلام الشيعة 6 /3، معجم رجال الحديث 2 /149 رقم644، فهرس التراث 1 /753.

2ـ رياض العلماء 1 /44.

3ـ تعليقة أمل الآمل: 91.

4ـ أمل الآمل 2 /16 رقم34.

5ـ رياض العلماء 1 /43.

6ـ لؤلؤة البحرين: 171 رقم71.

7ـ روضات الجنات 1 /68 رقم16.

8ـ أنوار البدرين: 70 رقم11.

9ـ الحصون المنيعة 8 /131 رقم2917.

10ـ تكملة أمل الآمل 2 /91 رقم95.

11ـ الكنى والألقاب 1 /402.

12ـ الطليعة من شعراء الشيعة 1 /104 رقم13.

13ـ أعيان الشيعة 3 /15 رقم 36.

14ـ أمل الآمل 2 /333 رقم1026.