ذكر موالي النبي محمد (ص) ومولياته وجواريه
أما مواليه : فزيد بن حارثة ، وكان لخديجة اشتراه لها حكيم بن حزام بسوق عكاظ بأربعمائة درهم فوهبته لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن تزوجها ، فأعتقه فزوجه أم أيمن ، فولدت له أسامة ، وتبناه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكان يدعى زيد ابن رسول الله ، حتى أنزل الله تعالى ( ادعوهم لآبائهم ) ( 1 ) .
وأبو رافع : واسمه أسلم ، وكان للعباس فوهبه له ، فلما أسلم العباس بشر أبو رافع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بإسلامه فأعتقه ، وزجه سلمى مولاته ، فولدت له عبيد الله بن أبي رافع ، فلم يزل كاتبا لعلي عليه السلام أيام خلافته .
وسفينة : اسمه رباح اشتراه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأعتقه .
وثوبان : يكنى أبا عبد الله من حمير ، أصابه سبي فاشتراه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأعتقه .
وبشار : وكان عبدا نوبيا ، أعتقه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقتله العرنيون الذين أغاروا على لقاح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
وشقران : واسمه صالح .
وأبو كبشة : واسمه سليمان .
وأبو ضميرة : أعتقه صلى الله عليه وآله وسلم وكتب له كتابا فهو في يد ولده .
ومدعم أصابه سهم في وادي القرى فمات .
وأبو مويهبة ، وأنيسة ، وفضالة ، وطهمان ، وأبو أيمن ، وأبو هند ، وأنجشة وهو الذي قال فيه صلى الله عليه وآله وسلم : ( رويدك يا أنجشة ، رفقا بالقوارير ) ( 2 ) . وصالح ، وأبو سلمى ، وأبو عسيب ، وعبيد ، وأفلح ، ورويفع ، وأبو لقيط ، وأبو رافع الأصغر ، ويسار الأكبر ، وكركرة أهداه هوذة بن علي الحنفي إلى النبي فأعتقه ، ورباح ، وأبو لبابة ، وأبو اليسر وله عقب ( 3 ) .
وأما مولياته : فإن المقوقس – صاحب الإسكندرية – أهدى إليه جاريتين : إحداهما مارية القبطية ، ولدت له إبراهيم وماتت بعده بخمس سنين ، سنة ستة عشر ، ووهب الأخرى لحسان بن ثابت ( 4 ) وأم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وكانت سوداء ورثها عن أمه ، وكان اسمها بركة ، فأعتقها وزوجها عبيد الخزرجي بمكة فولدت له أيمن ، فمات زوجها ، فزوجها النبي صلى الله عليه وآله وسلم من زيد فولدت له أسامة ، أسود يشبهها ، فأسامة وأيمن أخوان لأم ( 5 ) وريحانة بنت شمعون ، غنمها من بني قريظة ( 6 ) .
وأما خدمه من الأحرار : فأنس بن مالك ، وهند وأسماء ( ابنتا خارجه الأسلميتان ) ( 7 ) ( 8 ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) الأحزاب 33 : 5 .
( 2 ) ذكر ابن الأثير في نهايته ( 4 : 39 ) : وفي حديث أنجشة ، في رواية البراء بن مالك رويدك ، رفقا بالقوارير ، أراد النساء ، شبههن بالقوارير من الزجاج ، لأنه يسرع إليها الكسر ، وكان أنجشة يحدو وبنشد القريض والرجز ، فلم يأمن أن يصيبهن ، أو يقع في قلوبهن حداؤه ، فأمره بالكف عن ذلك . وفي المثل : الغناء رقية الزنا .
وقيل : أراد أن الإبل إذا سمعت الحداء أسرعت في المشي واشتدت فأزعجت الراكب وأتعبته ، فنهاه عن ذلك ، لأن النساء يضعفن عن شدة الحركة وواحدة القوارير : قارورة ، سقيت بها لاستقرار الشراب فيها .
( 3 ) انظر : التعريف لابن قتيبة : 85 ، وتاريخ اليعقوبي 2 : 87 ، وتاريخ الطبري 3 : 69 1 ، والبداية والنهاية 5 : 311 ، والسيرة النبوية لابن كثير 4 : 116 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 2 2 : 2 26 .
( 4 ) تاريخ الطبري 3 : 172 ، مستدرك الحاكم 4 : 38 ، الاستيعاب 1 : 46 و 4 : 329 و 410 ، البداية والنهاية 5 : 3 0 3 و 329 ، السيرة النبوية لابن كثير 4 : 0 0 6 و 8 64 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 2 2 : 3 26 .
( 5 ) مستدرك الحاكم 4 : 63 ، سيرة ابن كثير 4 : 641 ، البداية والنهاية 5 : 325 ، إلا ان في الأخيرين الحبشي بدل الخزرجي ، الإصابة 4 : 432 / 5 4 11 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 2 2 : 263 .
( 6 ) تاريخ الطبري 3 : 67 1 ، مستدرك الحاكم 4 : 1 4 ، الاستيعاب 4 : 9 0 3 ، سيرة ابن كثير 4 : 4 0 6 ، البداية والنهاية 5 : 5 0 3 و 328 ، الإصابة 4 : 9 30 / 446 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 2 2 : 263 .
( 7 ) كذا في نسخنا ، وفي نسخة المجلسي رحمه الله ، إلا أن الصواب ابنا حارثة الأسلميان كما تذكرهما جميع المصادر الرجالية والتاريخية ، فراجع .
( 8 ) مستدرك الحاكم 3 : 29 5 و 573 ، الاستيعاب 1 : 1 7 و 97 ، سيرة ابن كثير 653 / 4 و 55 6 ، البداية والنهاية 5 : 1 33 ، الإصابة 1 : 39 / 137 و 71 / 277 ونقله المجلسي في بحار الأنوار 2 2 : 263 .