شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

المقالات

الإمام الحسين عليه السلام
الاعلام الرسالي في الثورة الحسينية

الاعلام الرسالي في الثورة الحسينية

يعدّ الإعلام من أهمِّ الأعمال السياسية والجهادية التي يقوم بها الداعية إلى الله سبحانه وتعالى ، وهو أيضاً عمل رئيسي لكل الأنبياء كما أشار إلى ذلك القرآن الكريم في قوله تعالى : ( الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ ... ) (1) . وهي أيضاً مهمّة النبي (صلّى الله عليه وآله) : ( وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ ) (2) ، بل هي مهمّته الرئيسية ضمن مجمل مسؤولياته ؛ ولقد قال الله تعالى في سورة الجمعة : ( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ ) (3) .

الإمام الحسين عليه السلام
الإصلاح شعار الثورة

الإصلاح شعار الثورة

كثيرةٌ هي تلك الدموع التي يذرفها أبناء المجتمع ، كباره وصغاره ، رجاله ونساؤه ، على الإمام الحسين (سلام الله عليه) ، ولكن هل استحضر هؤلاء الباكون أهداف ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) وعملوا بها ؟ بلا شك فإنّ المتأمّل والقارئ لقضية كربلاء التي حدثت في عام (61) للهجرة ، والتي كان بطلها الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، و شارك معه في أدائها أحرار الأُمَّة في ذلك الوقت ( رضي الله عنهم أجمعين ) ، ومازالت تُبَث في أرجاء المعمورة ويشاهدها الآلاف ، بل الملايين من أبناء الأُمَّة ، يعرف بأن الهدف الرئيس من تلك  المعركة ، والتي أراد الإمام الحسين ( عليه السلام ) تبيانه للأُمَّة ، هو الإصلاح : ( إنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً ،

الإمام الحسين عليه السلام
الاستماتة‌ و الجزع‌ من‌ الموت في ساحة‌ عاشوراء

الاستماتة‌ و الجزع‌ من‌ الموت في ساحة‌ عاشوراء

مسألة‌  " الموت‌ " و طريقة‌ التعامل‌ معه‌ ، من‌ أبرز العناصر التي‌ تدخل في‌ تكوين‌ ملحمة‌ الطف‌ في‌ يوم‌ عاشوراء ، و عاشوراء حدث‌ متميّز من‌ بين‌ الأحداث‌ الكبيرة‌ في‌ التاريخ‌ من‌ هذه‌ الزاوية‌ ؛ فقد أعلن‌ الحسين‌ ( عليه السلام ) عند مغادرته‌ الحجاز إلى العراق‌ : أنَّه سوف‌ يلقى ‌مصرعه‌ في‌ هذه‌ الرحلة : ( وخيّر لي‌ مصرع‌ أنا لاقيه‌ ، كأنِّي بأوصالي‌ تقطّعها عَسَلان ‌الفلاة‌ ، بين‌ النواويس‌ وكربلاء )

الإمام الحسين عليه السلام
نحو قراءة تربوية لواقعة الطف

نحو قراءة تربوية لواقعة الطف

واقعة الطف.. الملحمة الخالدة ، التي على الرغم من مرور أكثر من ألفِ عامٍ على حدوثها ، ظلَّت طريَّة ومتجدِّدة ، وكأنَّها قد حدثت للتو.. هذا ما تُؤكِّده جميع الكتابات التي تناولت هذه المأساة الإنسانية ، سواءٌ تعاطت هذه الكتابات معها من الزاوية التاريخية أو الإنسانية أو الأخلاقية أو الأدبية أو غير ذلك من الزوايا.

الإمام الحسين عليه السلام
سمو الذات من سمو المعنى..أو وعى معاني فلسفة النهضة الإلهية

سمو الذات من سمو المعنى..أو وعى معاني فلسفة النهضة الإلهية

بسم الله الرحمن الرحيم نخطئ كثيرا في حق أحداث ومواقف إسلامية مفصلية عظيمة في حياة الأمة، ومسار الرسالة، حينما نختزلها في مناسبات احتفالية تقليدية فاقدة لجوهر الروح ومضحياً بمعانيها الرفيعة نكرر فيها ما اعتدناه من مكرور كلام طقوسي، أو إشترار أبيات من الشعر الرثائي، أو الحماسي، والإهتمام بإطعام الطعام فقط ..ذلك إن تلك المناسبات والأحداث، والمواقف، هي أسمى، وأجلّ وأرفع لكونها منائر هدى و محطات شامخة فارقة في مسيرة الإسلام، وديمومة بقائه نقياً فاعلاً متجدداً وامتداد تأثيرها على مستوى الأزمان، و في كل مكان لتحرير البشرية من العبودية، وإقامة العدالة الإنسانية، وإحقاق الحقوق لكافة الأمم، ونشر مبادئ السلام، وقيم الأخلاق ومفاهيم التسامح، والمحبة، في كل أرجاء العالم .. فكما إنّ الإسلام عقيدة وحياة، وليس شعائر وطقوس فقط، كذلك النهضة الحسينية التي جسّدت روح الإسلام، لم تكن طقوس وشعائر فقط.

الإمام الحسين عليه السلام
شاء الله أن يراهن سبايا....!!

شاء الله أن يراهن سبايا....!!

 نقل لنا المؤرخون ورواة السيرة الحسينية جواباً للإمام الحسين بن علي (عليه السلام) مع الصحابي عبد الله بن عباس (حبر الأمة). بعد نقاش طويل عن أسباب الخروج ولِمَ الخروج مع النساء والأطفال ؟  فجاء الجواب ليكون ختاماً لهذا النقاش: ((شاء الله أن يراهن سبايا)).  وتدُلُنا النقاشات والمحاورات التي جرت مع الإمام الحسين (عليه السلام) إنّ الاُمة الإسلامية قد دبّت فيها روح الاسترخاء واللامبالاة، بما جرى ويجري للاُمة مقابل روح الحسين(عليه السلام) روح الثورة والاستشهاد والتفاني، وشعور بالهمّ الإسلامي، والتفكّر في مصير الاُمة هذا أولاً.

الإمام الحسين عليه السلام
نهضة الإمام الحسين (عليه السلام) الخالدة

نهضة الإمام الحسين (عليه السلام) الخالدة

بحلول هذا العام الهجري الجديد ، يكون قد مضى على واقعة كربلاء ، قرابة 1369سنة . وخلال هذه القرون الطويلة من السنين ، قد حدث ما حدث ، وتعاقبت فيها على الحكم دول وحكومات ، وحكم فيها خلفاء ، وتملّك فيها ملوك ، وترأَّس فيها رؤساء . ولكن مع كل هذا وذاك ، فإنّ هذه الثورة العظيمة ، تجذّرت في نفوس محبِّيها وعشَّاقها ، وقد أمست هذه الثورة ـ وبحق ـ ملكاً وإرثاً إنسانياً عظيماً ، يتفاخر به الملأ من دعاة الحرية والعدل ، وتتغنَّى بها القلوب الولهى ، والمُحِبَّة للسلام ، والتائقة لمبادئ الحرية ، لا بل إنّها أصبحت ملكاً للإنسانية جمعاء ، بغض النظر عن ميولها واتجاهاتها الدينية أو العقائدية .

الإمام الحسين عليه السلام
من معطيات الثورة الحسينية

من معطيات الثورة الحسينية

حريٌ بنا و نحن نعيش أيام ذكرى استشهاد أبي الأحرار الإمام الحسين( عليه السلام ) أن نستفيد في حياتنا قبل مماتنا من عطاء ثورته المباركة، حيث أن لكلِّ حركة إصلاحية و ثورة اجتماعية تغييرية معطياتها سواء أكانت سلبية أو إيجابية، ولا يخفى على كل حرٍ أبيٍ مدى المعطيات الإيجابية للثورة الحسينية ومدى استفادة الأمة الإسلامية وغيرها من هذه المعطيات، بل حديثاً قال غاندي:( تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر ).

الإمام الحسين عليه السلام
الطفّ .. ملحمة العدل الإلهي

الطفّ .. ملحمة العدل الإلهي

التاريخ مدرسة يتعلم منها بنو البشر دروس وعبر، لمن أراد أن يستقي من هذا المنبع الكبير، ويستلهم منها ليخطّ طريقه في الخير أو الشر، ويأخذ منها ما يرسم به طريقه، وينتهج منها ليكون صالحاً أو طالحاً . ولقد سطّر التاريخ ملاحم شتّى بدأً من نشوء الخليقة وحتى يومنا هذا وعلى مرّ العصور واختلاف الملل والأديان، ولكنّ العاقل من ينتقي ما يخلده ويجعل عاقبته الخير والصلاح وحسن المقام، ومن أروع الملاحم وأصدقها ملحمة الطفّ، التي كان لها من المعاني والعبر والدروس

الإمام الحسين عليه السلام
خروج الحسين: سؤال الحرية؟

خروج الحسين: سؤال الحرية؟

 إن مقتل الإمام الحسين( عليه السلام) ليس مقتل شخصٍ .. إنه مقتل شهيد الحرية، مقتل إنسانٍ مقتنع اقتناعاً عميقاً بالحرية، أجرى خياره بين العبودية والحرية، فقد كان على يقين بأن العبودية لا تتفق مع الحرية، وإنها سوف تنتصر عاجلاً أم آجلاً، فإنه قد تنبأ في لحظاته الأخيرة خراباً كبيراً لأولئك الذين قرروا قتله وأسدى إليهم النصح قبل وبعد خروجه عليهم وأن يعملوا على أن يصبحوا أقرب ما يمكن إلى الحرية والتحرر والكمال .. أليس هو القائل:((الناس عبيد الدنيا)). لقد ترك مقتل الإمام الحسين( عليه السلام)

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية