شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

أديان وفرق

المذهب الحنبلي

المذهب الحنبلي

التعريف : وهو أقلّ المذاهب الإسلامية سعة وانتشاراً ، ويتبني على آراء الإمام احمد بن حنبل الفقهية والعقائدية والسياسية ، تبلور مذهباً في أواخر القرن الثالث الهجري أهمّ أفكاره إغلاق باب الاجتهاد ، وعدم تجويز الخروج على الحاكم، وإن كان ظالماً جائراً.   عوامل النشوء : ـ العامل السياسي المتمثل بدعم الحاكم العباسي لهذا المذهب الجديد ، الذي يخالف جملة وتفصيلاً مواقف أئمة أهل البيت (عليهم السّلام) وشيعتهم من الحكام الجائرين ، فقد مهدوا لنشوء مثل هذه المناهج التي تعطيهم مبرراً شرعياً للحكم، كما يخالف تماماً مذهب المعتزلة. ـ الفتاوى والآراء التي أتى بها احمد بن حنبل ، والتي تنسجم مع توجهات الحكم القائم ، كقوله بأنّ العمّ يرث دون البنت أو إبن العم ، دعماً لدعوى العباسيين في أنّ العباس بن عبد المطلب هو الذي ورث النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم).

التفاصيل

الماتريدية

الماتريدية ـ هي إحدى الفرق الإسلامية التي ظهرت في أوائل القرن الرابع في سمرقند، ودعت إلى مذهب أهل الحديث والسنّة وجمعت بين النقل والعقل، أسسها أبو منصور محمد بن محمد السمرقندي الماتريدي. ـ ساعد على نشوئها الصراع الكلامي بين الإسلاميين، ومقدرة الماتريدي على طرح آرائِهِ وأفكاره في منهج يقتفي اثر المذهب الحنفي فقهاً وكلاماً. ـ انتشار المذاهب العقلية الكلامية في البلاد الإسلامية، مهد الطريق أمام فكرة الماتريدي الداعية للجمع بين الحديث والعقل. ـ نشاط الحركة العلمية في عصر الملوك السامانيين، وبناؤهم المدارس العلمية، والمكتبات، كان له الدور الفعّال في أن يبرز الماتريدي لمناقشة معتقدات المعتزلة وإقصائها عن الساحة في بلاد ما وراء النهر. ـ اعتمدت الفرقة الماتريدية في أسسها على المذهب الحنفي فقهاً وكلاماً، حتى كانت آراء أبي حنيفة هي الأصل، الذي تفرعت منه آراء الماتريدي. ـ طرحت الفرقة الماتريدية افكاراً ومعتقداتٍ ميزتها عن غيرها من الفرق الإسلامية، كان من أبرزها أنهم قالوا إنّ مصدر التلقي في الإلهيات والنبوات هو العقل، وأنّ المعرفة واجبة بالعقل قبل ورود السمع، وفسروا الإيمان بأنّه عبارة عن الإقرار والتصديق، واعتبروا الذكورة شرطاً في النبوّة. وقالوا بإمكان الرؤية إلاّ إنهم جهلوا كيفيتها. وعدّوا الحسن والقبح من اللوازم الذاتية للأشياء، واعتقدوا بحدوث القرآن، وقالوا بعدم جواز التكليف بما لا يطاق. وغيرها من الأفكار. ـ انتشر المذهب الماتريدي في بخارى وسمرقند. ـ تصدّى كبار علمائهم ومفكريهم لنشر آراء هذه الفرقة، ونظرياتها أمثال : محمد بن محمد البزدوي، ومحمد بن محمد النسفي أبي المعين، ونجم الدين عمر بن محمد بن احمد الحنفي أبي حفص، وغيرهم.

التفاصيل

الكونفشيوسية دين الصين وفلسفتها

الكونفشيوسية دين الصين وفلسفتها تبوأ كنفوشيوس منزلة عالية في تاريخ الصين منذ ما يزيد على خمسة وعشرين قرناً، وحلّ في سويداء قلوب الصينيين وعقولهم، وغدت فلسفته هي الظاهر الباطن في تحديد سلوكيات الصينيين ونمط تفكيرهم . فمن هو كنفوشيوس ؟ وكيف نشأ ؟ وما هو دينه أو فلسفته ؟ وما هو تراثه ونتاجه العلمي ؟ هذه الأسئلة وغيرها هي ما نحاول الإجابة عليه في هذه السطور التي كتبناها تسليطا للضوء على هذه الديانة أو الفلسفة التي بسطت سيطرتها على تلك الرقعة الكبيرة من العالم ( الصين ) . أوّلاً : من هو كنفوشيوس : اسمه كونج - فو - دزه أو كونج المعلم كما كان تلاميذه يسمونه، ولد سنة 551 ق. م في مدينة (تشو - فو) إحدى مدن (لو lu ) الصينية .

التفاصيل

الكرامية

الكرامية التعريف : ـ فرقة من الفرق المجسمة أسسها محمد بن كرام السجستاني في القرن الثاني الهجري، عاصرت الخلافة العباسية، وسميت بالكرامية نسبة إلى مؤسسها الذي دعا إلى تجسيم معبودة.   عوامل الظهور : ـ في ظلّ الخلافة العباسية تعددت الفرق الكلامية، ونبغ علماء وفلاسفة في الأنحاء المختلفة، وكثر نقل الآراء والنحل وتعريبها عن الأمم الداخلة في الإسلام، وبرزت آراء متناقضة ومختلفة ساعدت على بروز هذه الفرقة، التي تبنت القول بالتجسيم، واستطاعت أن تجمع حولها الاتباع والأنصار. ـ ساعد دعم السلاطين المتواصل للكرامية من أمثال السلطان محمود بن سبكتين، وابنه محمد إلى نشوء وتوفير الأجواء الملائمة على انطلاق الكرامية وذلك لأنّ الكرامية كانت تدين بالوفاء والولاء للسلاطين الذين ساروا على وفق تعاليمها. ـ كان للمظهر الصوفي لمحمد بن كرام من إبراز الزهد والتنسك والتقشف الدور الأكبر في اغترار جماعة من أهل السواد فبايعوه.

التفاصيل

الخطابية

الخطابية ـ هي إحدى الفرق الغالية ظهرت في النصف الأول من القرن الثاني، أسسها أبو الخطاب محمد بن مقلاص الأسدي ، وقالت بإلوهية الإمام الصادق (عليه السّلام) ، وبعد أن اطلع الإمام (عليه السّلام) على ضلالتهم، وانحرافهم لعنهم وتبرأ منهم . ـ تبنت الفرقة الخطابية آراء أو معتقدات استندت فيها على اجتهادات زعمائها وميولهم الشخصية. ـ لاحقت السلطات العباسية اتباع الخطابية، وحاولت القضاء عليهم، بيد أنهم واصلوا نشاطهم بإتباعهم أساليب متنوعة، وتحت عناوين مختلفة بإيجادهم تكتلات كالزيغية، والعمرية، والخطابية المطلقة . ـ طرحت الفرقة الخطابية أفكاراً ومعتقدات ، كان من أهمها القول بإلوهية الإمام الصادق (عليه السّلام) ، وأنّ الأئمة (عليهم السلام) أنبياء ثُمّ آلهة ، وقد ادّعى أبو الخطاب الأسدي أنّه وصيّ الإمام الصادق (عليه السّلام) وأنّه تعلم منه الاسم الأعظم ، ثُمّ ادعى النبوة ، ومن ثُمّ الرسالة ، وكونه من الملائكة وهو الحجة على أهل الأرض . ـ أوَّلوا الآيات القرآنية حسب مشاربهم وأذواقهم، دون الاستناد إلى دليل معتبر، أو مدرك شرعي مقبول . ـ تمكن زعماء الخطابية أمثال محمد بن مقلاص الأسدي، وبزيغ بن موسى، والمفضل الصيرفي، قيادة الفرقة وتلقين مريدهم ومؤيدهم مبادئ دعوتهم وعقيدتهم . ـ انتشرت أفكار الفرقة في الكوفة، وجذبت الألوف للالتفاف حولها . ـ تصدّى أئمة الهدى، وأمناء الرسالة، لتيار الغلاة وأضاليلهم، وكشف زيف الخطابية وبدعها، وقد لعنهم الإمام جعفر الصادق (عليه السّلام) وأمر الصحابة بالبراءة منهم . ـ تمكن والي الكوفة عيسى بن موسى من محاصرتهم في المسجد، وإلقاء القبض على أبي الخطاب، وصلبه وبعث برأسه إلى أبي جعفر المنصور .

التفاصيل

الخوارج

الخوارج ـ الخوارج : هم الفئة التي خرجت على الإمام علي بن أبي طالب (عليه السّلام) بعد أن كانت تحارب معه إبان معركة صفّين بسبب رفضهم لنتيجة التحكيم، فرفعوا شعاراً صار رمزاً لتحركهم وهو ( لا حكم إلاّ لله ) وكان تأسيسها في منتصف القرن الهجري الأول. بعد أن أوشك أصحاب علي (عليه السّلام) على تحقيق النصر على جماعة معاوية في وقعة صفّين، رفعت جماعة معاوية المصاحف ودعوا أصحاب الإمام علي (عليه السّلام) إلى ما فيها، فانقسم القوم وقال عروة بن اذينة : تحكمون في أمر الله الرجال ( لا حكم إلاّ لله ) ورجع علي من صفّين فدخل الكوفة، ولم تدخل معه الخوارج. فأتوا حروراء فنزل بها منهم اثنا عشر ألفاً، وأمّروا عليهم رجلاً منهم اسمه عبد الله بن وهب الراسبي. ـ قاتلهم الإمام (عليه السّلام) في النهروان مقاتلة شديدة، فنجا منهم عشرة، وانهزم اثنان إلى عمان، واثنان إلى كرمان، واثنان إلى سجستان واثنان إلى الجزيرة، وواحد إلى تلّ مورون في اليمن، وهناك بدأت بدع الخوارج تنمو في تلك المواضع. ـ من أفكارهم ومعتقداتهم تكفير الإمام علي (عليه السّلام)، وعثمان، والحكمين وأصحاب الجمل، وكُلّ من رضي بتحكيم الحكمين. أباحوا قتل أطفال المخالفين ونسائهم.

التفاصيل

النظاميّة

النظاميّة ـ هي إحدى فرق المعتزلة أسسها إبراهيم بن سيّار النظام البصري في النصف الأول من القرن الثاني الهجري. ـ نشأت هذه الفرقة على اثر الخلاف الذي دار بين النظام والعلاف في مسألة الجزء الذي لا يتجزأ، وكوّن العلاف لنفسه فرقة عرفت بالواصلية. ـ نشأت الواصلية في مدينة البصرة، وأخذت بالانتشار في جميع أرجاء العالم الإسلامي، وذلك بفضل جهود رجال الفرقة. ـ أنكروا جميع ما ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) من المعجزات، من انشقاق القمر، وتسبيح الحصى، ونبوع الماء من بين أصابعه، وقالوا أنّ الله تعالى خلق الموجودات دفعة واحدة علي ما هي عليه الآن، وأنّ الله لا يقدر على ظلم احد، ولا على شيء من الشرّ، وأنّ الناس يقدرون على ذلك كله، وأنّ الروح جسم لطيف مشابك للبدن. وكان من أبرز شخصيات هذه الفرقة هم : الجاحظ، والفضل الحدثي، وأحمد ابن خابط

التفاصيل

الجهمية

الجهمية ـ الجهمية فرقة من المرجئة، ظهرت في أواخر الحكم الأموي، مؤسسها الجهم بن صفوان السمرقندي الترمذي، ويقال لهم مرجئة أهل خراسان. ـ تربى زعيم الفرقة ( الجهم بن صفوان ) على يد الجعد بن درهم، وأخذ أسس أفكاره وعقائده منه، وكانت جذور أفكار الجعد وآرائه يهودية، أخذها من أبان بن سمعان. ـ دعمت السلطة الأموية الأفكار الجهمية ،كونها تقول بالجبر تبريراً هيمنتها وتسلطها، فقامت بترويج العقائد الجبرية، ومن هنا نرى إنّ الجبر شاع في ظل الحكم الأموي. ـ تفرعت من الفرقة الجهمية فرق عديدة، انقسمت إلى اثنتي عشرة فرقة، كُلّ فرقة اتخذت لنفسها مسلكاً فكرياً متميزاً خاصاً بها. ـ كان من أبرز عقائد الجهمية القول بنفي الصفات عن الله، وأنّه لايجوز وصف الباري سبحانه بصفة يوصف بها خلقه، وأنّ الإنسان لا يقدر على شيء ولا يوصف بالقدرة ولا الاستطاعة وأنّ الجنة والنار يـفنيان وتنقطع حركات أهلهما، ومن عرف الله ولم ينطق بالإيمان لم يكفر، وانفردوا بجواز الخروج على السلطان الجائر وقالوا بخلق القرآن، وزعموا أنّ علم الله حادث وغير ذلك من الأفكار. ـ ظهر جهم بن صفوان زعيماً ومرشداً للفرقة الجهمية، وكان خطيباً فصيحاً، يوجه أتباعه ويدعوهم إلى معتقداته وآرائه. ـ وقف جهم بن صفوان إلى جانب الحارث بن سريج ضدّ بني أمية، وبعد معركة مع نصر بن سيار وقع في الأسر، فقتله سلم بن أحوز المازني سنة ( 128 هـ ). ـ انتشرت أفكار الجهمية في بلاد ( ترمذ ) من إيران، ولها اتباع في مدينة نهاوند.

التفاصيل

الأزارقة

الأزارقة ـ مخالفيهم من هذه الأمّة مشركين، وبهذا استحلّوا قتل أطفالهم، واستحلال نسائهم ، وزعموا أنّ أطفال مخالفيهم مشركون، مخلدون في النار . ـ أوجبوا امتحان من قصد عسكرهم إذا ادعى أنّه منهم، وذلك بأن يدفع إليه أسير من مخالفيهم ويأمره ، بقتله فإن قتله صدّقوه في دعواه أنّه منهم ، وإن لم يقتله قالوا : هذا منافق، ومشرك وقتلوه . ـ ذهبوا إلى تكفير عثمان، وطلحة، والزبير، وعائشة، وعبد الله بن عباس وتخليدهم في النار جميعاً . ـ قولهم بأنّ من ارتكب كبيرة كَفَرَ كُفْرَ ملة خرج بها عن الإسلام جملة، ويكون مخلداً في النار مع سائر الكفار ،

التفاصيل

البابية والبهائية

البابية والبهائية ـ البابية والبهائية : فرقة باطنية منحرفة ظهرت في إيران سنة (1260 هـ / 1844 م) تهدف إلى نسخ الشريعة الإسلامية، وإحلال دينها الجديد الذي أسسه الميرزا علي محمد رضا الشيرازي الملقب بـ (الباب)، في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي. ـ ساعد على نشوئها غلبة الجهل والسذاجة، وغياب الوعي وكثرة الخرافات، حيث لاقت ترحيباً بين البسطاء والسذج، وكذلك دعم الدول الاستعمارية لها خصوصاً روسية القيصرية، و بريطانية. ـ كان للظلم والقهر اللذين كانا يهمينان على المجتمع الإيراني، في عصر الحكم الكسروي بزعامة الشاه دور كبير على تقبل الناس هذا الدين الجديد، الذي بشرهم بالإنقاذ والخلاص. ـ بدأت بذور البابية عام 1257 هـ حين التقى الميرزا علي محمد الشيرازي وكان عمره 17 عاماً في مدينة بوشهر الإيرانية بأحد طلبة السيد كاظم الرشتي، فوجد أفكاره منسجمة مع طموحاته، فأعلن أنّه الباب للإمام المهدي (عليه السّلام) فالتفّ حوله الشيخية. ـ أنكرت هذه الفرقة الكثير من ضروريات الدين كالمعاد، وأحلّوا الربا. ـ كُلّ النجاسات والخبائث عندهم طاهرة، بما فيها المني. ـ الحجّ عندهم زيارة البيت الذي ولد فيه (الباب) أو اعتقل فيه. ـ أهمّ مراكز انتشارهم هو إيران، وقليل منهم في العراق، وسورية، ولبنان، وفلسطين.

التفاصيل

البوذية

البوذية ظهرت البوذية في القرن السادس قبل الميلاد، في موطنها الأول الهند متأثرة بالجوّ العام الذي صبغت به الهندوسية الحياة هناك . فتبنت نفس مخاوف الهندوسية من أنّ الحياة مصدر الآلام ، وأنّ الهروب من تكرار المولد غاية يجب أن نسعى لها، ورغم هذا التقارب بين الديانتين إلاّ أنّ البوذية قد اتخذت مساراً مختلفاً بعض الشيء عن مسار الهندوسية، وبدت أشدّ تعقيداً في فهمها، وأشدّ بعداً عن الفطرة في فكرها، وإن كانت أقلّ كلفة ومشقة في سلوك سبيلها، وسوف نعرض من خلال هذا البحث الموجز لمحات عن هذه الديانة أو الفلسفة الجديدة. مؤسس البوذية : ويدعى (سذهاتا) وأطلق عليه أتباعه (بوذا) أي العارف المستنير ،

التفاصيل

الإِسماعيلية

الإِسماعيلية دخول الشبهات على الكثير من المسلمين، والتفسير الخاص لبعض الروايات، كالقول بأنّ الإمامة لا تنتقل من أخ إلى أخ بعد الحسن والحسين (عليه السّلام) وأوّلوا قوله تعالى : ( وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ ) بأنّ معنى الكلمة هي الإمامة، بعد أن نصّ أبوه الصادق (عليه السّلام) على ذلك، فلابد أن تتسلسل الإمامة في ابنه محمد بن إسماعيل ومن ناحية أخرى كان محمد بن إسماعيل أكبر سنّاً من عمه الإمام موسى الكاظم ، من دون أن تترك الفرصة للأئمة (صلوات الله عليهم) ليبينوا الحقائق، ويكشفوا الزيف لعناصر التحرك الإسلامي، مما مهد الطريق إلى نشوء معتقدات الإِسماعيلية .

التفاصيل

الأشاعرة

الأشاعرة ـ الأشاعرة فرقة من متكلمي السنّة، ظهرت بداية القرن الثالث الهجري، وزعيمها علي بن إسماعيل الأشعري، وقد سميت الفرقة باسمه واحتلت مكانة مرموقة في أوساط المسلمين، حتى صارت مذهباً رسمياً للسنّة، في جميع الأقطار بعد القرن السادس الهجري. ـ تضافرت عوامل كثيرة في تكوين هذه الفرقة من أبرزها : 1 ـ الاختلاف الفكري والعقائدي بين أبي الحسن الأشعري وأستاذه الجبائي، وتغلب الأشعري عليه في كثير من المناسبات، ونيابته عنه في إجراء المناظرات مع خصومه. 2 ـ دعم السلطة العباسية للاشاعرة في وقوفهم بوجه التيار المعتزلي، فمال اغلب الناس إلى المذهب الأشعري الذي يحظى بدعم الخلفاء العباسيين. 3 ـ سقوط الدولة البويهية المناصرة للاعتزال، ومجيء الدولة السلجوقية المساندة (للمذهب الأشعري) واحتضانه ،وتأسيس الدوائر العلمية لنشره وتدريسه. ـ استطاع المذهب الأشعري توّلي الصدارة من بين المذاهب السنيّة، والانتشار في بلدان إسلامية عديدة كالعراق، وإيران، والشام، والمغرب حتى وصلت آراء الفرقة إلى أقصى القارة الإفريقية. ـ تميزت الفرقة الاشعرية عن غيرها من الفرق بتعدد آرائها، وتصدّي كبار علمائها كالأشعري، وإمام الحرمين، والغزالين والباقلاني والبغدادي، ومن أهمّ عقائدها هي : إنّ صفات الله زائدة على ذاته، وإنّ أفعال العباد خيرها وشرّها مخلوقة لله سبحانه، وإنّ الاستطاعة مع الفعل لا قبله، وأنّ رؤية الله في الآخرة جائزة، وأنكروا التحسين والتقبيح العقليين، وأنّ الإمامة بالاتفاق والاختيار، دون النصّ والتعيين، والواجبات كلها ـ سمعية وغيرها ـ من الآراء والمعتقدات. ـ برز في المذهب الأشعري علماء كبار تابعوا الأشعري في أفكاره، ودعوا الناس إليه، ودعموه بالأدلة والبراهين، أمثال القاضي أبي بكر الباقلاني وأبي منصور عبد القاهر البغدادين وإمام الحرمين الجويني، وأبي حامد الغزالي، وأبي الفتح محمد بن عبد الكريم الشهرستاني، وفخر الدين الرازي وغيرهم من مشاهير الفرقة.

التفاصيل

الأباضيّة

الأباضيّة ـ الأباضيّة نسبة إلى عبد الله بن أباض، وهم فرقة معتدلة من فرق الخوارج، وفي بداية الأمر كانوا ينفون عن أنفسهم هذه النسبة، ويعدون مذهبهم مذهباً اجتهادياً فقهياً سنياً، يقف في عرض المذهب الحنفي، وتـتبنى الفرقة آراء عبد الله بن أباض السياسية، وآراء جابر بن يزيد الفقهية، وتبلورت كفرقة لها منهاجها الفقهي والفكري في أوائل القرن الثاني الهجري. ـ نشأت نواة الفرقة الأباضيّة عندما انفصل عبد الله بن أباض عن المتطرفين الخوارج، الذين كانوا يؤلفون الأكثرية بمناسبة الموقف الذي يجب اتخاذه تجاه الفرق الأخرى. ـ قامت الفرقة وتطورت بفضل جهود عبد الله بن أباض، وآراء جابر بن يزيد. ـ عاشت الفرقة الأباضيّة عصرها الذهبي في زمن عبد الرحمن بن رستم صاحب الدولة الرستمية، ووجدت الدعوة الأباضيّة تربتها المناسبة. ـ استطاعت الأباضيّة تأسيس دول في بلدان عديدة، كالجزائر،

التفاصيل

السيخية

السيخية ظهرت السيخية متأخرة عن الديانات الهندية الكبرى التي ظهرت قبل ميلاد المسيح (عليه السلام)، حيث ظهر مذهب السيخ في نهاية القرن الخامس عشر وبداية القرن السادس عشر الميلادي، وذلك بعد أن أشرق فجر الإسلام على ربوع الهند، وقامت فيه ممالكه ودوله. تعريف السيخية : ديانة وضعية أرضية جمعت عناصرها من الثقافة الهندوسية ومن الدين الإسلامي، وقد رام واضعها جمع المسلمين والهندوس على دين واحد، إلاّ أنّه فشل في ذلك، فظلت الديانتان على حالهما، وشكل هو وأتباعه ديناً جديداً تحت مسمى السيخية . مؤسسها : يدعى (تاناك) ولد في الهند سنة 1469م . هندوسي المولد والديانة، إلاّ أنّ اختلاطه بالمسلمين ومجالسته للصوفية منهم قد أثر فيه، مع ما قد عرف عنه من نقده لبعض جوانب الهندوسية،

التفاصيل

الكيسانية

الكيسانية ـ تعدّ الكيسانية من فرق الشيعة المنقرضة، التي خرجت عن التشيع الحقّ وقالت بإمامة محمد بن الحنفية. ـ أول من يُقال أنَّ دعوة إلى الكيسانية وإمامة محمد بن الحنفية، هو المختار بن أبي عبيد الثقفي، الذي رفع شعار ( يالثارات الحسين (عليه السّلام) ) وجذب إليه الأنصار والأتباع والنادمين الذي خذلوا الحسين (عليه السّلام) في الطفّ ولم ينصروه. ـ ساعد على نشوء هذه الفرقة عوامل عديدة، منها : غياب الوجود الفاعل للقيادة الإسلامية، بسبب حالة البطش، والتنكيل المتبعة من النظام الأموي الغاصب، وميول بعض رجالات الكيسانية إلى العباسيين ودعم العباسيين لهم. ـ قويت الفرقة الكيسانية باستقطابها أعداداً كبيرة من المجتمع الإسلامي، ورفعها شعارات لجذب الموالي، والناقمين على السلطة الجائرة آنذاك. ـ تشعبت الكيسانية إلى فرق متعددة كُلّ فرقة لها قيادتها وأفكارها الخاصة، بها كالبيانية، والهاشمية، والرزامية حتى بلغت إحدى عشرة فرقة.

التفاصيل

الجينية

الجينية جاءت الجينية كردّة فعل على غلوّ الهندوسية في التمييز والفصل العنصري الطبقي، حيث تحوّل المجتمع في ظلها إلى ساحة صراع بين الطبقات تضطرم في أحشائه نار الحقد والحنق، فأنكرت الجينية بعضاً من تعاليم الهندوسية وفي مقدّمتها الطبقية، لما رأت من عظيم ضررها على المجتمع، ومن ثُمّ ناصرها في دعواها أناس كثيرون . لكنها وإن بدت كحركة تصحيحة إلاّ أنّها أضحت محدودة التأثير، فالغالبية الساحقة من الشعب الهندي ظلت متمسكة بالهندوسية مؤمنة بها، وانحصرت الجينية في عدد يسير من الأتباع يقدره البعض بمليون شخص .

التفاصيل

الجهمية

الجهمية ـ الجهمية فرقة من المرجئة، ظهرت في أواخر الحكم الأموي، مؤسسها الجهم بن صفوان السمرقندي الترمذي، ويقال لهم مرجئة أهل خراسان. ـ تربى زعيم الفرقة ( الجهم بن صفوان ) على يد الجعد بن درهم، وأخذ أسس أفكاره وعقائده منه، وكانت جذور أفكار الجعد وآرائه يهودية، أخذها من أبان بن سمعان. ـ دعمت السلطة الأموية الأفكار الجهمية ،كونها تقول بالجبر تبريراً هيمنتها وتسلطها، فقامت بترويج العقائد الجبرية، ومن هنا نرى إنّ الجبر شاع في ظل الحكم الأموي. ـ تفرعت من الفرقة الجهمية فرق عديدة، انقسمت إلى اثنتي عشرة فرقة، كُلّ فرقة اتخذت لنفسها مسلكاً فكرياً متميزاً خاصاً بها. ـ كان من أبرز عقائد الجهمية القول بنفي الصفات عن الله، وأنّه لايجوز وصف الباري سبحانه بصفة يوصف بها خلقه، وأنّ الإنسان لا يقدر على شيء ولا يوصف بالقدرة ولا الاستطاعة وأنّ الجنة والنار يـفنيان وتنقطع حركات أهلهما، ومن عرف الله ولم ينطق بالإيمان لم يكفر، وانفردوا بجواز الخروج على السلطان الجائر وقالوا بخلق القرآن، وزعموا أنّ علم الله حادث وغير ذلك من الأفكار.

التفاصيل

الخوارج سياسياً وتاريخياً

الخوارج سياسياً وتاريخياً الخوارج : فرقة ظهرت في النصف الأوّل من القرن الأول الهجري ، وبالذات في مناسبة حرب صفين التي دارت بين أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) الخليفة الشرعي من جهة ، وبين معاوية بن أبي سفيان ، الذي كان يحاول الاستئثار بهذا الأمر لنفسه من جهة أخرى ، حيث رأى معاوية : أنّ علياً سيربح الحرب لواستمرّت ، فأمر ـ بمشورة من عمروبن العاص ـ برفع المصاحف ، الأمر الذي أنجرّ إلى التحكيم ، وكان أولئك المعترضون على قبول عليّ للتحكيم هم أنفسهم الذين كانوا قد أجبروه عليه من قبل ، كما اعترفوا به هم أنفسهم ، كما صرّحت به النصوص التاريخية الكثيرة جدّاً ، وهذا ما يكذّب ما يدّعيه البعض من أنّ الخوارج كانوا هم المعارضين للتحكيم من أوّل الأمر .

التفاصيل

رأي الشيعة في الصحابة اوسط الآراء

رأي الشيعة في الصحابة اوسط الآراء ان من وقف على رأي الشيعة في الصحابة علم انه اوسط الآراء ، إذ لم نفرط فيه تفريط الغلاة الذين كفروهم جميعا ، ولا افرطنا افراط الجمهور الذين وثقوهم اجمعين ان من وقف على رأينا في الصحابة علم انه اوسط الآراء ، إذ لم نفرط فيه تفريط الغلاة الذين كفروهم جميعا ، ولا افرطنا افراط الجمهور الذين وثقوهم اجمعين ، فان الكاملية ومن كان في الغلو على شاكلتهم ، قالوا : بكفر الصحابة كافة ، وقال اهل السنة : بعدالة كل فرد ممن سمع النبي صلى الله عليه وآله أو رآه من المسلمين مطلقا ، واحتجوا بحديث كل من دب أو درج منهم اجمعين اكتعين ابصعين .

التفاصيل

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية