شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

الإمام الحسين عليه السلام

عاشوراء والتنمية الثقافية

عاشوراء والتنمية الثقافية

ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات المباركة التي تتحدث عن أعلمية أهل البيت  منها: قوله تعالى:﴿ ... فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ 1عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: لما نزلت هذه الآية قال علي ( عليه السلام ): نحن أهل الذكر الذي عنانا الله جلَّ وعلا في كتابه.2. وقوله تعالى: ﴿ ... وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ... ﴾ 3 عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: ( الراسخون في العلم أمير المؤمنين والأئمة من بعده)4.

التفاصيل

كربلاء منطلق المصلحين

كربلاء منطلق المصلحين وقد جاء في وصيته لأخيه محمد بن الحنفية: هذا ما أوصى به الحسين بن علي بن أبي طالب إلى أخيه محمد المعروف بابن الحنفية أن الحسين يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده و رسوله، جاء بالحق من عند الحق، وأن الجنة والنار حق، ﴿ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ ﴾ 1،

التفاصيل

بقية السيف والدور المطلوب

بقية السيف والدور المطلوب للأربعين رسالة لا يفقهها إلا بقية السيف في معركة الحق مع الباطل أو السائرين في نهجهم، وهذه الرسالة ترتكز على الشهيد نهجا ورسالة وسلوكا، وما يتبعه من تفاعل وعمل على استمرار النهج وترسيخ الرسالة وفقا للسلوك السليم، مما ينتج الحضور الحي والفاعل للشهيد ونهجه في الأمة، فكما أنه حي عند ربه مرزوق فهو حي حاضر بقيمه ورسالته في الأمة.

التفاصيل

رسالة الامام الحسین الى زعماء البصرة

رسالة الامام الحسین الى زعماء البصرة ذكر المؤرخون أنّ الإمام الحسين (عليه السّلام) -بعد أن قرّر التوجّه إلى العراق- بعث رسالة إلى زعماء البصرة جاء فيها: "أمّا بعد، فإنّ الله اصطفى محمّداً (صلّى الله عليه وآله) من خلقه، وأكرمه بنبوّته، واختاره لرسالته، ثمّ قبضه إليه، وقد نصح لعباده، وبلّغ ما اُرسل به، وكنّا أهلَه وأولياءه، وأوصياءه وورثته، وأحقَّ الناس بمقامه، فاستأثر علينا قومنا بذلك، فرضينا وكرهنا الفرقة وأحببنا العافية، ونحن نعلم أنّا أحقُّ بذلك الحقّ المستحقّ علينا ممّن تولاّه. وقد بعثتُ رسولي إليكم بهذا الكتاب، وأنا أدعوكم إلى كتاب الله وسنّة نبيّه؛ فإنّ السنّة قد أُميتت، والبدعة قد أُحييت، فإنْ تسمعوا قولي أهدكم إلى سبيل الرشاد"1.

التفاصيل

الامام الحسين وصرخته المدوية في برية التاريخ

الامام الحسين وصرخته المدوية في برية التاريخ اللحظة التي تجيء فيها ذكرى عاشوراء كل عام، هي لحظة تفجُّر إنساني محموم، وحراك إيماني متوَهج، لا تُستنفد ولا تتناهى بتقاوم الذكرى، لأن عاشوراء ليست نصاً مكروراً ولا (بورتريه للنسيان)، بل هي دفقٌ فكري وقيمي وثوري لا ينضب. ولا الذي ينفخ فيها ينفخ في رماد، وإنما في جمر ملتهب ومتأجج بعطر الشهادة ودم الشهداء.

التفاصيل

كربلاء.. عناق الارض والسماء (2)

كربلاء.. عناق الارض والسماء (2) كَتَبَ الإمام الحُسين (عليه السلام) إلى بَني هاشم يَقول: (بسم الله الرحمن الرحيم، مِنَ الحُسين بن علي إلى بني هاشم، أمّا بَعد، فإنّه مَنْ لَحِقَ بي مِنكم إستُشهِد, وَمَن تَخَلّفَ عَنّي لَمْ يَبلغ الفَتْح، والسّلام)1. لقد حَطّ الإمام رَحلَه في كربلاء تاركاً رسالته العظيمة لتقرأها البشرية جَمعاء في كل زمان ومكان، كلماتٌ اختَصَرت ثورة وارث الأنبياء، جملة قصيرة في حجمها عميقة في معناها ومغزاها، أوضح الأمام من خلالها أنّ مَن لَحِق به أستُشهد ومَن لم يَلحَق به لم يُدرك الفَتْح.

التفاصيل

كربلاء .. عناق الارض والسماء(1)

كربلاء .. عناق الارض والسماء(1) إنَّ جميع الرِسالات السَّماوية إنّما جاءت من أجل إخراج الناس من الظُلُمات الى النور وهَديهم الى دين الله وصراطه القويم، قال الله تعالى: ﴿ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ﴾ 2. وإنّ المنهج الذي سارت به تلك الرسالات السماوية هو منهج تكاملي وأسلوب تراتبي متتالي، يُكْمِلُ بعضه بعضاً ويَشدّ بعضه بعضاً،

التفاصيل

دعوة مفتوحة للمسلمين

دعوة مفتوحة للمسلمين من المشهور في تاريخ الإسلام وإلى اليوم أنّ الشعية هم الذين تحمّلوا مسؤولية إحياء ذكرى موقعة كربلاء التي نتج عنها إستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) والصفوة من أهل بيته وأصحابه المخلصين في مواجهة الحكم الأموي المتمثّل يومها بيزيد بن معاوية الذي فرضه أبوه خليفة على الأمّة الإسلامية وأراد لها أن تنصاع وترضخ لذلك الإختيار.

التفاصيل

سيرة الامام الحسين بن علي بن ابي طالب

سيرة الامام الحسين بن علي بن ابي طالب ولد الإمام الحسين في الثالث من شهر شعبان في السنة الرابعة من الهجرة، في المدينة المنورة، سمّاه رسول الله حسيناً، وعقَّ عنه كبشاً، وعاش في كنف جدّه رسول الله حوالي سبع سنين، ومع أبيه أمير المؤمنين ستًّا وثلاثين سنة، ومع أخيه الإمام الحسن ستًّا وأربعين سنة، وكانت مدة إمامته عشر سنين وأشهراً.

التفاصيل

المظلومية طريق القوة والتحرر

المظلومية طريق القوة والتحرر جرت العادة عند الشعوب والأمم مع بداية كلّ عام أن تتخذ من هذه المناسبة منطلقاً للدخول إلى العام الجديد، فيستقبلونه بالحفلات والأفراح على أمل أن يحمل إليهم ما يعينهم على تحقيق آمالهم وأمانيهم، أما الشيعة الإمامية الإثني عشرية، فإنّ لهذه المناسبة عندهم معنى آخر، ولديهم طريقة مختلفة تماماً في التعامل معها، ولعلّهم الوحيدون في هذا العالم الذين لا يعرفون للفرح في ذلك اليوم معنى، وهذه ميزة امتاز بها الشيعة عن غيرهم عبر العصور الإسلامية،

التفاصيل

عاشوراء وامكانيات التربح الرسالي

عاشوراء وامكانيات التربح الرسالي هل عاشوراء إشكاليّة شيعيّة أم إشكالية في الشيعة؟ هل هي إشكالية في التراث والتاريخ أم إشكالية في الفكر والمعرفة؟ هل هي إشكالية في الميثولوجيا أم في الإيديولوجيا؟ هل هي إشكالية الخلاف والخلافة أم إشكالية الوعي والوعي الثوري والوجدان الإنساني؟ ضمن هذا السياق يمكن للمرء أن يطرح ويستعرض إشكاليات متتالية تتوافق أو تتغاير مع هذه التحديدات سلباً و إيجاباً، وأن يمضي بعيداً في الحفر الإجتماعي السياسي والتاريخي والديني لأن الأمر لا يتعلق بما يصطنعه سمت المفكرين حصراً،

التفاصيل

ما بين الحسين والعباس

ما بين الحسين والعباس ممّا لا شكّ فيه أنّ أبا الفضل العباس كان الشخصية الرئيسية الثانية بعد الإمام الحسين (عليه السلام) فهو أخوه، وحامل لوائه، والثائر معه ضدّ الظلم والطغيان المتمثلَيْنِ بالحكم الأموي الذي كان على رأسه يزيد الفاسق الفاجر. ولا شكّ أن تميُّزَ العباس بمقامٍ خاص دون سائر شهداء كربلاء يشير إلى منزلةٍ خاصة ومرتبة رفيعة عند الله عزّ وجلّ، وهذه المنزلة لم تكن له لمجرّد أنّه أخو الحسين (عليه السلام)، بل لما هو أهم من ذلك وفق مقاييسنا الإسلامية القائمة على ميزان الصلاح والتقوى طبقاً لقوله: ﴿ ... إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ... ﴾ 1.

التفاصيل

كربلاء منتصرة دائما

كربلاء منتصرة دائما مع بداية كلّ عامٍ هجري جديد تتوجّه قلوب الموالين والمحبّين والأنصار لخط أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى كربلاء، أرض البطولة والتضحية والفداء، لتعيش مع الحسين (عليه السلام) وصحبه تلك الساعات العصيبة التي نتج عنها سفك دم أعظم إنسانٍ على وجه الأرض آنذاك مع من معه من الأنصار والأرحام على يد زمرة من الأشقياء الأدعياء الذين زيَّن لهم الشيطان الدنيا في عيونهم وارتكبوا من أجلها الجريمة النكراء التي ما زالت أصداؤها تدوّي في آذان الأجيال إلى اليوم، وستبقى أصداؤها مدوّية إلى أن يتمّ الإنتصار على الباطل وإحقاق الحق.

التفاصيل

المشهد الحسیني وعناوینه الموثقة

المشهد الحسیني وعناوینه الموثقة إنّ الإمام أباعبدالله، الحسین الشهیدعلیه السلام و إمامته و نهضته ومشهده، و کربلاءه، و مجاوریه، وزائریه، وزیاراته، وکراماته، و مجالس عزائه، و شعائره، کلّها أمورٌ معروفةٌ  کمّاً وکیفاٌ، یعیشها الشیعة، و قد تحدّثت عنها الکُتب و في مقدّمتها الكتب الإلهيّة المقدّسة، و الأحادیث الشریفة، و قد أُشبع البحث عنها في کتب السیرة والتاریخ، بجهود أعلام المؤلّفین من المحقّقین، ومن مختلف الأطیاف،

التفاصيل

ومثلي لا يبايع مثله

ومثلي لا يبايع مثله رسمتْ عاشوراءُ في التاريخ الإسلامي الحدود الفاصلة بين ما يمكن القبول به وما لا يمكن على مستوى قيادة الأمّة، ولكن بطريقة مأساوية سُفِكت فيها الدماءُ الزكيّة وسُبِيت فيها نساءُ النبيّ (ص) وأهل البيت (عليهم السلام)، لتستطيع من ذلك تحريك عواطف الناس ومشاعرها وأحاسيسها، ولتهيّئها من خلال هذا لاستيعاب خطابها التاريخ الذي أرادت منه تنبيه الأمّة إلى الأخطار الكبيرة التي كانت تتعرَّض لها نتيجة المؤامرة الأمويّة التي كانت تهدف إلى إعادة الأمّة إلى الوراء،

التفاصيل

البعد الروحي في شخصية الامام الحسين

البعد الروحي في شخصية الامام الحسين الإمام الحسين (عليه السلام) رمز الجهاد والتضحية والفداء والإستبسال والإستشهاد، وهذا أول ما يخطر بالبال عندما يرد اسم الحسين (عليه السلام) أو تنطق به الناس، حتى صارت هذه الصفات جزءاً لا يتجزّأ من تلك الشخصية الفذّة والرائدة، فلا يمكن أن نتصوّر الحسين (عليه السلام) مجرّداً عنها أو من دونها. ولا شكّ أنّ تلك الصفات قد استحقّها الإمام عن جدارة وأهلية مطلقة نتيجة التضحيات الجسام التي قدّمها في كربلاء في سبيل الله سبحانه وتعالى، دفاعاً عن الحق ومسيرة الإسلام، واستطاع بشهادته ودمه المراق على أرض الكرب والبلاء أن يعيد الحياة إلى الإسلام، وأن يحيي به الأمة من جديد حينها، وأن يحيي كلّ الأجيال اللاحقة إلى اليوم وحتّى يوم القيامة.

التفاصيل

كربلاء الثورة النموذجية

كربلاء الثورة النموذجية شكلت عاشوراء الحسين (عليه السلام) مفصلاً مهماً وأساسياً في تاريخنا الجهادي الإسلامي، حيث أنّها الثورة التي وضعت الأسس العامة للنهوض من أجل الإصلاح بمعنى – تقويم مسار الأمة عبر إعادته إلى الصراط السوي -. ولا شكّ أنّ الإسلام لا يتمكن من أن يسير بالأمة بشكلٍ صحيح إلّا إذا كان في الموقع المفترض أن يكون فيه وهو "الحاكمية"، ولتحقيق هذا الأمر لا بدّ من توافر القيادات التي تستطيع القيام بهذه المهمة العظيمة الجليلة والخطيرة في آنٍ معاً، ومتحلّية بالمواصفات التي تجعلها أمينة على الإسلام وعلى موقعيّته.

التفاصيل

مدرسة عاشوراء

مدرسة عاشوراء إن المتأمل فيما حدث في يوم عاشوراء يدرك بجلاء أن يوم عاشوراء مدرسة تثري الأجيال المتعاقبة بكثير من المبادئ الإسلامية العالية التي تجسدت في مواقف الإمام الحسين عليه السلام، ومواقف أصحابه وأهل بيته، من التضحية، والإباء، والإخلاص، وعلو الهمة، والثبات على المبدأ الحق، وبذل النفس والنفيس في سبيل الله، والوفاء، والعزم، والشجاعة، وغيرها من المبادئ السامية التي لا تخفى على كل من درس هذه الواقعة ونظر إليها بإنصاف ورويَّة.

التفاصيل

عاشوراء في لیلة و یوم، مع رؤس و رماح

عاشوراء في لیلة و یوم، مع رؤس و رماح لیلة عاشوراء خرجت قاصداً المساهمة في مواکب العزاء الحسیني، فالتقیت بالأخ العلامة السید هاشم الهاشمي نجل العلامة الحجة الشاعر المفلِق السید محمد جمال الهاشمي رحمه الله إذ مرّ موکب رجال الدین، في هدوء وهیبة، لکنّهم صامتون فتذکرت أیام شبابنا في کربلاء المقدسة، حیث کان موکب علماء الدین یتقدمه السادة الأشراف منهم و یتلوهم المشایخ یردّدون أشجی الأبیات و أعمقها تأثیراً و أبلغها معاني و أفصحها أدباً. فذکر السید هاشم الهاشمي أن والده الشاعر الشهیر نظم بيتين لذلك الموکب الرهیب الجلیل هما:

التفاصيل

كربلاء معركة لم تنته بعد

كربلاء معركة لم تنته بعد تمثّل كربلاء في ذاكرة المسلمين ووعيهم أروع صورة من صور التفاني في التضحية والبذل والعطاء على امتداد التاريخ الإلهي العام والإسلامي بشكلٍ خاص، وتمثل من ناحية أخرى نموذجاً راقياً من نماذج التفاعل بين العبودية لله عزّ وجلّ وبين أحد أهم مظاهرها وتجلّياتها في الحياة الدنيا وهي "الشهادة" الناتجة عن الجهاد في سبيل الله سبحانه. فلقد اختصرت كربلاء من خلال شخصياتها الرسالية المسفوحة الدم على أرض تلك الصحراء اللاهبة قضية الإنسانية كلّها الباحثة عن الأمن والسعادة في مواجهة الظلم والطغيان المتمثل بالنماذج السيئة التي لم تكن تعرف ولا تستطيع العيش إلّا من خلال التخلّص من تلك النماذج ذات المواصفات الرسالية التي كان بمقدورها أن تلعب الأدوار الإيجابية جداً في الحياة

التفاصيل

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية