الإمام الحسين عليه السلام
مواقف من كربلاء موقف اهل الكوفة
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد توفيق المقداد
"إنّ الناس ينتظرونك لا رأي لهم غيرك فالعجل العجل يا ابن رسول الله فقد اخضرَّ الجناب وأينعت الثمار وأورقت الأشجار فاقدم إذا شئت فإنّما تقدم على جندٍ لك مجنّدة". هذه الرسالة كانت آخر ما وصل إلى الإمام الحسين (عليه السلام) من أهل الكوفة تعبّر عن مدى استعدادهم لنصرة الحسين والقتال تحت رايته ضدّ يزيد بن معاوية الذي تسلَّم السلطة والخلافة، وقد بلغ مجموع الرسائل الواصلة إليه منهم إلى اثني عشر ألف رسالة كما تذكر أغلب المصادر الإسلامية، ومنها ما كان يعبِّر عن رأي شخص المرسل ومنها ما يعبّر عن رأي جماعة، ممّا يعطي انطباعاً كافياً بأنّ الرأي العام في الكوفة كان يميل بنسبةٍ كبيرة لصالح الإمام (عليه السلام) وأنّ هناك حالة من الإنفصال والإنقطاع بين أهل الكوفة وبين النعمان بن بشير والي الأمويين عليها.
مواقف من كربلاء موقف عمر بن سعد
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد توفيق المقداد
إنّ الصراع بين الدنيا والآخرة صراعٌ لا ينتهي إلّا بانتهاء الحياة الإنسانية من هذا الكون، ومنشأ هذا الصراع هو الذات البشرية بما تحتويه من قابليات للارتقاء في معارج الكمال من جهة، ومن إمكانيات للتسافل في الدركات، وهذا الصراع الداخلي في النفس البشرية هو الذي يشير إليه القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ 1، وهو من جهةٍ أخرى المصدر الأساس الذي تنشأ عنه تصرّفات الإنسان وسلوكه والمواقف التي يتخذها أمام أية حالة من الحالات التي تواجهه في خط الحياة المليء بالوقائع والأحداث والمجريات التي لا يمكن إلّا أن يأخذ منها الإنسان موقفاً مهما كان نوع ذلك الموقف المأخوذ.
كربلاء "ثورة المبادىء والقيم الانسانية"
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد توفيق المقداد
ممّا لا شكّ فيه أنّ الثورة الحسينية فريدة من نوعها في التاريخ الإنساني العام، حيث أنّها الثورة الوحيدة التي لا زالت تلعب دوراً منذ حصولها وحتى اليوم، حيث تفاعلت معها كلّ الأجيال التي جاءت بعدها وأخذت منها كلّ معاني الجهاد والتضحية والفداء والإستشهاد، ولعلّ أصدق تعبير عن ذلك التأثير عبر العصور هو ما قاله الإمام الخميني المقدّس: (إنّ كلّ ما لدينا هو من عاشوراء).
كربلاء ثورة من اجل الاسلام
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد توفيق المقداد
الإسلام بكلّ ما فيه هو ثورة على مختلف الصعد والمستويات، بدءاً من رأس الهرم في المجتمع وهو المعبّر عنه بصاحب السلطة والقرار، وصولاً إلى المسائل الصغيرة المتعلّقة بتفاصيل الحياة اليومية للفرد المسلم، وهو بهذا يشكّل دورة كاملة للحياة بما تضجّ به من الحركة والتفاعل فيما بين الأفراد وبينهم وبين السلطة الحاكمة. من هذه النظرة الشمولية ندخل إلى الحديث عن ذكرى "عاشوراء" تلك الحادثة المؤلمة والمفجعة جداً التي أصابت الإمام الحسين (عليه السلام) والصفوة من أهل بيته ومن أصحابه المخلصين الذين بذلوا أرواحهم فداءً لدين الله عزّ وجلّ،
ثورة التوابين
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد توفيق المقداد
كانت النهضة الحسينية وعلى رأسها دماء الإمام الحسين (عليه السلام) المسفوحة على أرض الكرب والبلاء، وما صاحبها من جرائم يندى لها الجبين وسبي نساء أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إيذاناً بمرحلةٍ جديدة من حياة الأمة الإسلامية وتاريخها، فقد أيقظت تلك النهضة المباركة النفوس وأحيت العقول الغافلة وكشفت لهم عن زيف الذي يحكمهم باسم الإسلام زوراً وبهتاناً، وأسقطت عنه كلّ شرعية لحكمه ونظامه الجائر والظالم، وأنّ الجالس على ذلك المقعد الشريف لا يليق به ولا هو أهلٌ له.
كربلاء بين الإعلام الثابت والمتغير
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ حسين المصطفى
كربلاء وواقعتها مصداق جليّ لحقيقة قرآنية ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾ 1. لست - هنا - بصدد متابعة جميع تجليات كربلاء، وإنّما أريد أن أشير لبعد من أبعاد تلك الحقيقة، وهو المدلول عليه بقوله تعالى: ﴿ ... أَصْلُهَا ثَابِتٌ ... ﴾ 2 بما يمثله من عمق في امتداد الأرض قوة وثباتاً، بحيث لا يمكن لأية عاصفة أن تقتلعها، مهما كانت قوتها. وليس لعطائها وقت محدود، بل أودع الله فيها من عناصر النموّ الذاتية، والقدرة على الاستمرار في التفاعل مع كل العوامل الخارجية المحيطة بها.
تاثير الثورة الحسينية في الثقافة الاسلامية
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد توفيق المقداد
تُعتبر الثورة التي قادها الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) الثورة الوحيدة في الإسلام عبر تاريخه الطويل التي حظيت باهتمامٍ واسع النطاق ولا زالت كذلك إلى الآن من خلال موسم عاشوراء السنوي الذي ينبري فيه قراء مجالس العزاء وخطباء المنابر للحديث عنها بجانبيها، "العاطفي" المتقوّم بسرد الوقائع المليئة بالصور المفجعة عن الإجرام الممارس ضدّ الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه والذي يستدر الدمعة من العين ويضفي مسحة من الحزن في القلب والروح ويرقّق المشاعر والأحاسيس، ويلهب النفس بالثورة على الظلم والظالمين،
اهم الدلالات للثورة الحسينية المباركة
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد توفيق المقداد
مع بداية كلّ عامٍ هجري جديد تعود بنا الذكرى إلى كربلاء حيث كانت المعركة غير المتكافئة بين الحق والباطل، بين الإمام الحسين (عليه السلام) والسبعين من أصحابه وأهل بيته، وبين الجيش الأموي المقدَّر بعشرات الآلاف من الهمج الرعاع الذين ينعقون مع كلّ ناعق ويميلون مع كلّ ريح طمعاً بحطام الدنيا الزائل. وما يهمّنا هنا هو ذكر أهم دلالات تلك الثورة التي نتج عنها استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) والثُّلّة المؤمنة التي كانت معه من أهل بيته وأصحابه، والدلالات هي التالية:
احياء المجالس الحسينية
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ علي آل محسن
لقد دأب الأئمة الأطهار عليهم السلام على إقامة المآتم الحسينية وحث شيعتهم على إقامتها كلما جاء شهر محرم الحرام، أو سنحت للإمام عليه السلام فرصة لبعث هذه القضية من جديد في نفوس الشيعة الذين كانوا يختلفون على الإمام عليه السلام، فيغتنم الإمام عليه السلام دخول بعض شعراء الشيعة عليه، ليأمره بإنشاد ما قاله في رثاء الحسين عليه السلام، بعد أن يضرب الإمام عليه السلام ستراً، ويدعو النساء العلويات لحضور هذا المجلس الحسيني المصغر الذي لم يكن يتاح للإمام عليه السلام أن يقيم سواه، حتى يبكي الإمام عليه السلام ويعلو صياح النساء من خلف الستر.
مسؤولية الذين خذلوا الامام الحسين
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ علي آل محسن
إذا نظرنا إلى الأحداث التي وقعت في كربلاء في سنة 61هـ، وما سبقها من حوادث وما أعقبها من مصائب، فإننا نستخلص فوائد وعبراً نستفيد منها في حياتنا الحاضرة. وإني كنت أتأمل في مواقف القوم الذين حاربوا الإمام الحسين عليه السلام، وأجيل النظر في مسؤولية أولئك الناس الذين عايشوا حادثة الطف، وعاصروا الأحداث التي أثرت سلبا في مجريات التاريخ الإسلامي إلى هذا اليوم، وأتساءل: لماذا حدث كل ذلك؟ وماذا ينبغي أن يحدث؟
دور البكاء
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد توفيق المقداد
يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: ﴿ ... إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ﴾ 1 ويقول أيضاً: ﴿ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ﴾ 2، وورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في خطبة الوداع: (...ومن ذرفت عيناه من خشية الله، كان له بكلّ قطرةٍ من دموعه مثل جبل أحد يكون في ميزانه من الأبرار).
تاملات في كلمات ومواقف الامام الحسين
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ علي آل محسن
عندما نتأمل في كلمات الإمام الحسين ومواقفه منذ بداية نهضته المباركة إلى حين استشهاده سلام الله عليه، فإننا نستخلص فوائد كثيرة، سنبين جملة منها في هذه المحاضرة والمحاضرات الآتية إن شاء الله تعالى. ومن كلماته سلام الله عليه ما قاله لما دعاه والي المدينة الوليد بن عتبة، فأخبره بموت معاوية واستخلاف يزيد، وطلب منه أن يبايع يزيد.
هل أقدم الحسين على التّهلكة ؟
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمدجواد مغنية
قد يتساءل : كيف تحدّى إبراهيم الخليل عليهالسلام شعور قومه ، وأهانهم في آلهتهم وأعظم مقدّساتهم ، ولم يعبأ بالنّمرود صاحب الحول والطّول؟! هذا ، وهو أعزل من السّلاح ، والمال لا ناصر له ، حتّى أبويه لم يجرءا على مناصرته والذّب عنه. حطّم الخليل آلهة قومه ، وداسها بقدميه ، وقال للألوف المؤلّفة : ﴿ أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ 1، ولم يخش سطوتهم ، ونارهم الّتي أو قدوها لحرقة حيّا.
النهج الإنساني في سيرة الإمام الحسين
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ عبدالله اليوسف
المفهوم الإنساني لغةً كما ورد في المعاجم اللغوية هو مأخوذ من كلمة إنسان، وهي مجموعة الصفات والخصائص التي تجمع الجنس البشري، وهو ضد البهيمية والحيوانية، ومعناه الاصطلاحي قريبٌ من هذا المعنى، قالوا: بأن معنى الإنسانية اصطلاحًا: هي الصفة التي تجمع بين جميع البشر، بين جميع الناس، فعندما يقال "إنسانية" هذه الصفة تجمع بين كل الناس في هذا العالم، تجمع بين سبع مليارات من البشر في هذا العالم، وكلهم يدخلون في هذه الدائرة، دائرة الإنسانية.
الجانب العاطفي لثورة الإمام الحسين
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد عبد الكريم الحسيني القزويني
ثورة الإمام الحسين (عليه السّلام) هي الثورة الوحيدة في العالم التي لو تسنّى لكلّ فرد مهما كان معتقده وفكرته أن يقرأ مسرحيتها بكلّ أبعادها وتفاصيلها لما تمكّن من أن يملك دمعته وعبرته. وكما هو المعروف الآن في البلاد غير الإسلاميّة كالهند وبعض الدول في أفريقيا حيث يقرأ بعض أبنائها ملحمة واقعة الطفّ في كربلاء ، فإنّهم لا يملكون إلاّ أن يجهشوا بالبكاء ، وقد يؤدّي أحياناً إلى ضرب الصدور لا شعورياً ، لأنّها مأساة أليمة تتصدّع القلوب لهولها ومصابها. وذلك كما وصفها المؤرخ الإنكليزي الشهير [جيبون] بقوله : «إنّ مأساة الحسين المروّعة ، بالرغم من تقادم عهدها ، وتباين موطنها ،
الإمام الحسين... مهارات قيادية وإدارية
- نشر في
-
- مؤلف:
- الأستاذ رضي منصور العسيف
ملحمة عاشوراء هي ملحمة نادرة في التاريخ، تجلت فيها أعظم الدروس والعبر، منها الدروس الروحية والأخلاقية والتربوية والعسكرية والإدارية. استطاع الإمام الحسين (عليه السلام) أن يوظف جميع الفنون في هذه الملحمة، ومنها فنون ومهارات الإدارة وفن التعامل بين القائد والأتباع، والقدرة على تشكيل فريق «الأنصار» مميزًا. وهنا أود إبراز بعض المهارات القيادية الإدارية التي تجلت في عاشوراء:
الدليل الأول: على تورط يزيد بدم الحسين
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمّد صنقور
ونبدأ أولاً: ببيان المنشأ من تنصيب يزيد بن معاوية لعبيد الله بن زياد على الكوفة بعد أنْ لم يكن والياً عليها في أيام معاوية بن أبي سفيان وإنَّما كان والياً أيام معاوية على البصرة فحسب، وقد ذكر المؤرِّخون انَّ يزيد بن معاوية كان واجداً على ابن زياد حتى همَّ بعزله عن ولاية البصرة. وملاحظة كتب التاريخ تكشف عن أنَّ المنشأ من تنصيب يزيد لابن زياد على الكوفة إنَّما هي قضيَّة الحسين (ع) بعد أنْ أبى البيعة وسافر إلى مكة المكرمة وبعد أنْ بعث إليه أهلُ الكوفة يسألونه البيعة والخروج على يزيد بن معاوية،
الجانب العقائدي لثورة الإمام الحسين
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد عبد الكريم الحسيني القزويني
إذا أردنا دراسة هذا الجانب فلم نعرف أنّ ثورة في التاريخ عُرفت بعقائديتها بهذا اللون من الاعتقاد والتفاني من أجله كثورة الحسين (عليه السّلام). والإنسان لا يمكن له أن يعرف المستوى العقائدي لثورة من الثورات إلاّ أن يدرس النصوص والوثائق لقادة هذه الثورات وأنصارها. وثورة الإمام الحسين (عليه السّلام) بلغت في عقائديتها الذروة العليا في الوعي والعمق لدى قائدها وأتباعه وأنصاره ؛ فهي لم تختلف وعياً في جميع أدوراها منذ أن اُعلنت حتّى آخر نفس من حياة رجالها ، على مختلف المستويات الثقافية والإدراكية لرجالها. فهذا الشيخ الكبير يحمل نفس الوعي للثورة الحسينيّة الذي يحمله الكهل والفتى ، وحتى الذي لم يبلغ الحلم يحمل نفس الروح لدى رجالها وأبطالها. فلو تصفّحنا الوثائق الأولى لقائد هذه الثورة الحسين (عليه السّلام) ، لرأيناها تحمل نفس روح الوثائق التي قالها الحسين (عليه السّلام) في آخر حياته ، فهي :
موقف الحسين من معاوية و تحركاته
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد هاشم معروف الحسني
لقد اتخذ معاوية و غيره من الحاكمين الأمويين من الإسلام طلاء خفيفاً يسترون به نزعاتهم الجاهلية التي كانوا يعملون لإحيائها و تحوير الإسلام إلى مؤسسة تخدم مصالحهم و أهوائهم و كان المجتمع الإسلامي يتململ تحت وطأة الظلم و الاضطهاد الذي عبرت عنه مواقف حجر عن عدي و عمرو بن الحمق الخزاعي و أصحابهما الذين قاوموا ظلم معاوية و أنصاره، و لكن تلك المقاومة لم تأخذ مداها و لم تضع حداً لتصرفات الحاكمين و جورهم بل سرعان ما كانت تهمد أو تموت في مهدها عندما يلاحق أولئك الجزارون طلائعها بقتلهم أو زجهم في السجون و المعتقلات بدون أن يحرك المجتمع ساكنا،
هل بقي الحسين وحيدا ـ معنويا ـ؟ و لماذا طلب الناصر؟
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد محمد الصدر
لا شكّ أنّ الإمام الحسين عليهالسلام، قد حصلَ تاريخيّاً أنّه بعد أن قُتلَ أصحابه وأهل بيته بقى وحيداً فريداً بين الأعداء، لا يجد له ناصراً ولا مُعيناً 1، فهل شعرَ بذلك من الناحية المعنويّة؟ جوابهُ: النفي بطبيعة الحال ؛ لأنّه يشعُر أنّهُ مع الله جلّ جلاله ومَن كان مع الله كان الله معهُ، وقال تعالى: ﴿ ... إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ 2، وقال تعالى: ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ﴾ 3، وما دامَ الحسين عليهالسلام مع الله سبحانه، إذاً لا يهمّهُ أن يكون أحد من الخلق معهُ على الإطلاق.