الإمام الحسين عليه السلام
عاشوراء الحسين مدرسة ونهج
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ عباس شحادي
منذ بداية الكون، وعلى امتداد التاريخ سنلاحظ حيت إستقرائنا وتتبعنا لمجريات الأحداث والنزاعات التي كانت تشتبك فيها الشعوب والحضارات المتعاقبة، نرى أن عناوين كل هذه الأحداث التاريخية تأتي في الدرجة الأولى في سياق الكسب وحب السيطرة على الثروات لدى الآخرين واخضاع الشعوب تحت لوائها كراهية لأنها هي الأقوى والأقدر على فرض سيطرتها بالقوة إيذانا منها بأنها هي صاحبة الحق لأنها الأقوى تاركة لنفسها حرية التصرف بمقدرات الشعوب وطاقاتها المادية والبشرية ، حتى يصل بها الأمر إلى سلب تلك الشعوب حقها في تقرير مصيرها بل سلبها أيضا إنتماءها العرقي وهويتها الفكرية بل يتعدى ذلك إلى طمس الهوية الدينية لتلك الشعوب والمجتمعات
عاشوراء وثقافة الوحدة والجهاد
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ عباس شحادي
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطاهرين وأصحابه المنتجبين والتابعين لهم بإحسان إلى قيام يوم الدين . ليست الدعوة للوحدة الإسلامية بين المذاهب والتكتلات الفقهية والفكرية والسياسية لأجل الوحدة وحسب، وإنما تتأكد هذه الدعوة من الهادي في ظل ما نشهده اليوم من مخاطر هذه الحقبة من تاريخنا الإسلامي لأجل تجنب الإنقسامات والإختلافات التي تفاقمت وأدت إلى تشتت الطاقات وخلق محاور متعددة داخل الأمة، الأمر الذي يساعد أعداءها على التسلل عبر مجموعة ثغرات لتنفيذ ما تبقى من المخططات التي تستهدف المسلمين وإيمانهم وهوياتهم وثرواتهم…
عاشوراء ودموع الوعي
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد حسن الحبيب
قال تعالى ﴿ وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً (۱۰۵) وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً (۱۰۶) قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً (۱۰۷) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً (۱۰۸) وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً (۱۰۹)﴾ سورة الإسراء
عبر من عاشوراء
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد علي الخامنئي
إحدى الظواهر البارزة في الثقافة الإسلامية -ولها مصاديق بارزة وكثيرة في تاريخ صدر الإسلام وأقل منها على مَر الفترة- هي ثقافة القتال والجهاد. والجهاد طبعاً لا ينحصر في نطاق القتال في ميادين الحرب؛ فكل ما ينطوي على جد واجتهاد ومجابهة مع العدو يسمى جهاداً.
قراءات كربلائية
- نشر في
-
- مؤلف:
- نزار حيدر
لم يهتم رسول الله (ص) وائمة اهل البيت عليهم السلام بأمر، كاهتمامهم بقضية سيد شباب اهل الجنة الامام الحسين السبط بن علي بن ابي طالب بن فاطمة الزهراء بنت رسول الله (ص) واستشهاده في كربلاء في العاشر من المحرم عام ۶۱ للهجرة، على يد جيش البغي الذي بعثه الطاغية يزيد بن معاوية لمقاتلته والثلة الطاهرة من اهل بيته المنتجبين واصحابه الميامين. فالحسين السبط هو المولود الوحيد الذي بكاه جده حزنا يوم مولده، بعد ان استبشر به ضاحكا مسرورا.
كتاب العهد المأخوذ من محمد وآله في عالم الذر
- نشر في
-
- مؤلف:
- صادق الموسوي
بسم الله الرحمن الرحيم أمر الله عز وجل روح القدس أن يأتي بذلك الكتاب والعهد إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليجد كيف رأيه ورضاه في ذلك ، فلما أتى به إلى النبي (صلى الله عليه وآله) ونظر إلى ذلك المضمون تغير لونه وظهرت آثار الحزن في وجهه وبكى بكاء شديدا فقال روحي له الفداء ورضيت بما رضي الله لنا وأصبر على هذه المصيبة العظمى التي هدت ركني وكسرت ظهري لأن فيها الهداية العامة وإثبات نبوتي المطلقة على الخاصة والعامة فرضي بذلك وختم الكتاب بخاتمه الشريف باكيا عيناه وجاريا دمعه على خديه لأنه مصيبة الحبيب وليست بسهلة على الحبيب ،
كربلاء من أجل إنسانية الإنسان
- نشر في
-
- مؤلف:
- باسم البحراني
يشعر الإنسان بإنسانيته وبكيانه وبكرامته وحريته، هي من البديهيات التي لا يخلف عليها اثنان، وكلما ازدادت الإنسانية نضجاً ووعياً كلما ازدادت تمسكاً وتطلعاً إلى تعزيز هذا الشعور وتمثُّله في الواقع الخارجي، بل إن الإنسان إذا ما فقد هذا الإحساس الجميل بإنسانيته تجده حينها فاقداً لكل معاني الحياة الكريمة، مهما كانت الحياة مقبلةً عليه بزخرفها.
قيم عاشوراء: نصرة الحق أهم من الجاه والمال
- نشر في
-
- مؤلف:
- أحمد جويد
قال تعالى في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً) (۴۶) سورة الكهف. هكذا وصف الله سبحانه وتعالى الحياة الدنيا في مقدمة الآية الكريمة، وقد قدم سبحانه المال على البنون، مما يدلل دلالة تامة على أن النفس البشرية متأصلة بحب المال وحب الجاه أكثر من حب الأبناء وهذا -والله اعلم- هو المفهوم الظاهر من هذه الآية المباركة.
ما أحوج الأمة للإمام الحسين (ع)
- نشر في
-
- مؤلف:
- ماجد حاتمي
الإمام الحسين عليه السلام حفظ لنا بدمه الإسلام مصانا من التحريفما أحوج الأمة للحسين عليه السلام رغم ان كاتب هذه السطور هو أصغر من أن يكتب عن قمة انسانية شامخة، تناطح السحاب كشخصية الامام الحسين (عليه السلام)، أو أن يقترب منها حتى، فهذه مهمة لا يجرؤ عليها الا جهابذة الفكر والراسخين في العلم، وهو ليس منهم، الا أن المأساة التي تعيشها العديد من البلدان والشعوب الاسلامية بسبب ممارسات الجماعات التي تتبنى قراءة شاذة ومتطرفة للاسلام، جعلت دروس ملحمة عاشوراء، التي نعيش ذكراها هذه الايام، تتكثف وتصبح اكثر وضوحا.
هو الإمام الحسين (ع).. وكفى
- نشر في
-
- مؤلف:
- صالح عاشور
في الحديث الشريف عن أئمة أهل البيت (ع): «إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون فيه القتال! فاستحلت فيه دماؤنا، وهتكت فيه حرماتنا، وسبي فيه ذرارينا ونساؤنا، وأضمرت النيران في مضاربنا، وانتهب ما فيها من ثقلنا، ولم ترع لرسول الله (ص) حرمة في أمرنا. إن يوم الحسين «ع» أقرح جفوننا، وأسبل دموعنا، وأذل عزيزنا في أرض كرب وبلاء، وأورثتنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء. فعلى مثل الحسين فليبك الباكون، فان البكاء عليه يحط الذنوب العظام»
نهضة عاشوراء ورسالة الإمام الحسين (ع)
- نشر في
-
- مؤلف:
- جميل عودة
تعتبر القضية الحسينية محطة انطلاقٍ وعروجٍ ينبغي للمسلمين التمحور حولها ليستضيئوا بقبسٍ من معطياتها الكثيرة، مع ملاحظة هامة هنا -قد لا تخفى على الكثيرين- وهي أن غير المسلمين قد استفادوا بقدرٍ من إشعاعات النهضة الحسينية المباركة؛ فهذا غاندي – مثلاً – في كلمته الشهيرة يقول: “تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر”.
نتائج ثورة الإمام الحسين (ع)
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ عبد الله اليوسف
شكلت ثورة الإمام الحسين عليه السلام انعطافة كبيرة في تاريخ ومسيرة الأمة، ونهضة في العقول والأفكار، وصدمة في النفوس والقلوب، ولذلك لم يقتصر أثرها على اللحظة التاريخية التي وقعت فيها، بل امتد تأثيرها إلى كل العصور والأزمان. وقد أحدثت ثورة الإمام الحسين(ع) الكثير من الآثار والنتائج على أكثر من صعيد في المجتمع الإسلامي، وأهمها النتائج والآثار التالية:
من قتل الإمام الحسين (ع)
- نشر في
-
- مؤلف:
- نزار حيدر
هذا السؤال يتردد كثيرا في ذهن القاصي والداني، خاصة في ايام محرم الحرام وعاشوراء من كل عام، ذكرى فاجعة كربلاء، واستشهاد سبط رسول الله (ص) سيد الشهداء الامام الحسين بن علي بن ابي طالب ابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله (ص). ولقد اختلف القوم في تحديد هوية الجاني، فمنهم من يجيب على السؤال بقوله، ان من قتل الحسين، هم اهل الكوفة، وآخرون يقولون بل ان من قتله هم الشيعة، وثالث يقول بان من قتل السبط هم من كتب له ان اقدم الى الكوفة فقد اينعت الثمار واخضر الجناب، ثم غيروا رايهم وانقلبوا على الامام لصالح السلطان،
من سمع واعيتنا ولم ينصرنا أكبه الله على منخره في النار
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد أحمد الأشكوري
الشعائر الحسينية ظاهرة متمة لأهداف نهضة سيد الشهداء عليه السلام، والرثاء والعاطفة أسرار البقاء، والمأتم أمانة لتبين نهجه، لكن نرى أن هذا النسك المقدس بمختلف صنوفه يتجه نحو سلوكيات متغايرة فلا بد من النظر إليها وتحديدها تحديداً شرعياً وتصحيح مساراتها إن كان فيها ما يوجب التصحيح:-
من الصديق إلى الشهيد دموع يعقوبية
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ فيصل العوامي
حتى ندرك بعضاً من أهداف البكاء على المولى الحسين الشهيد سلام الله عليه بكربلاء، نقف قليلاً متأمّلين في بكاء يعقوب النبي عليه السلام على إبنه يوسف الصدّيق عليه السلام، البكاء الذي جاءت بتفاصيله الآيات المباركة في قوله سبحانه: «وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ. قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ. قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ».
علينا إحياء عاشوراء الحسين (ع)
- نشر في
-
- مؤلف:
- غريبي مراد عبد الملك
عديدة هي المناسبات الدينية التي تختزن قيما ومفاهيما وعادات وتقاليد لدى المجتمعات الإنسانية ولعل الدين عنوان متوغل القدم في حياة البشر، حيث لا يمكننا أن نتصور اجتماعا إنسانيا بعيدا عن الفكرة الدينية، بغض النظر عن صدقيتها أونوعيتها سماوية كانت أم أرضية، والمناسبة كعنوان هي ذات إتصال وثيق بالحادثة التاريخية لكل دين، فهؤلاء المسيحيون يحيون ميلاد المسيح عيسى عليه السلام على طريقتهم واستنادا للتراكمية التاريخية لهذه المناسبة في الوجدان المسيحي بالإضافة إلى التصورات المختلفة حول الميلاد لدى كل طائفة مسيحية، نفس الأمر تقريبا حاصل لدى اليهود إلا انه بنسبة أقل وغير واضحة تماما لان المجتمع اليهودي منغلق على الإنسانية وقابع في ترانيم أساطيره التاريخية، لهذا لا يمكنك التدقيق بسهولة في الحركة المناسباتية لدى اليهود مثل الديانات الأخرى، فهناك مفارقات عديدة بين الطوائف اليهودية…
شيعني الحسين (ع) في كربلاء
- نشر في
-
- مؤلف:
- أحمد رضي
هي رحلة مختلفة عن سابقتها، زرتها منذ أكثر من 15 عاماً قبل سقوط النظام البعثي الظالم، وأزورها اليوم في أوج تألقها ومجدها القديم.. هي مدينة كربلاء بالعراق الشقيق. وصلت لمطار النجف وسارت الأمور بخير رغم تواضع المطار وسوء نظام توزيع الحقائب، وتجاذبني السواق خارج المطار لتوصيلي بأسعارهم المرتفعة. أردت زيارة مدينة كربلاء محطتي الأولى، وكم أشتاق لزيارة سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي عليه السلام وشم عبق البطولة والإباء والعزة والكرامة.. روحٌ تشربت بحب البيت الهاشمي العلوي الطاهر، كيف لا تكره الظلم وتحارب أهله وتمقت أنصاف الحلول.
کيف نحول عاشوراء إلى مشروع
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد هادي المدرسي
كل مؤسسة هي في البداية فكرة ما تلبث أن تتحول إلى مشروع ثم إلى مؤسسة، فصناديق الضمان الاجتماعي المتداولة في بعض الدول هي في الأساس فكرة لسد حاجات العمال والموظفين عندما يكونون غير قادرين على العمل ، وكافل اليتيم هي فكرة لسد حاجات الذين فقدوا عائلهم، والألعاب الأولمبية هي فكرة لتخليد جنود ماتوا دفاعاً عن بلدهم ، وشبكة المعلومات العالمية (الانترنيت) هي في الأساس فكرة لتوصيل وتبادل المعلومات.
الإمام الحسين (عليه السلام) الوليد المبارك
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ باقر شريف القرشي
- المصدر:
- حياة الإمام الحسين(ع) / ج1
وأفرعت دوحة النبوة وشجرة الإمامة الذرية الطاهرة التي تشكل الامتداد الرسالي بعد النبي ( ص ) فكان الوليد الأول أبا محمد الزكي ، وقد امتلأت نفس النبي ( ص ) سرورا به ، فأخذ يتعاهده ، ويغذيه بمثله ومكرمات نفسه التي طبق شذاها العالم بأسره ( 1 ) . ولم تمض إلا أيام يسيرة حددها بعض المؤرخين باثنين وخمسين يوما ( 2 ) حتى علقت سيدة النساء بحمل جديد ظل يتطلع إليه الرسول ( ص ) وسائر المسلمين بفارغ الصبر ، وكلهم رجاء وأمل في أن يشفع الله ذلك الكوكب بكوكب آخر ليضيئا في سماء الأمة الاسلامية ، ويكونا امتدادا لحياة المنقذ العظيم .
الإمام الحسين (ع) نشأ في البيئة الإسلامية الواعية
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ باقر شريف القرشي
- المصدر:
- حياة الإمام الحسين(ع) / 1
وأجمع المعنيون في البحوث التربوية والنفسية على أن البيئة من أهم العوامل التي تعتمد عليها التربية في تشكيل شخصية الطفل واكسابه الغرائز والعادات ، وهي مسؤولة عن أي انحطاط أو تأخر للقيم التربوية ، كما أن استقرارها ، وعدم اضطراب الأسرة لهما كبير في استقامة سلوك النشئ ووداعته ، وقد بحثت مؤسسة اليونسكو في هيئة الأمم المتحدة عن المؤثرات الخارجة عن الطبيعة في نفس الطفل ، وبعد دراسته مستفيضة قام بها الاختصاصيون قدموا هذا التقرير :