أجوبة الشبهات
نزول الربّ إلى دار الدنيا
- نشر في
قد أخرج الشيخان من طريق ابن شهاب، عن أبي عبد الله الأغر وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة: أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: «ينزل ربّنا تبارك وتعالى كلّ ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث آخر، فيقول: مَن يدعوني فأستجيب له، ومَن يسألني فأعطيه، ومَن يستغفرني فأغفر له»(۱).
عقيدة الوهابية في التجسيم والتشبيه
- نشر في
السؤال: هل يمكنكم إخباري في أيّ كتاب قالت الوهّابية: بأنّ الله له أرجل وأيدي ووجه وأعين…؟ الجواب: بإمكانك التقصّي عن عقيدة الوهّابية في التجسيم من خلال فتاوى علمائهم، أو بالسؤال منهم عن تفسير قوله تعالى ﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾(۱)، أو قوله تعالى ﴿هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾(۲) إلى غير ذلك، وانظر بماذا تُجاب من قبلهم؟ عندها تستطيع الحكم أنت بنفسك على ما يعتقدونه من صفات الربّ جلّ وعلا.
معنى يد الله فوق أيديهم
- نشر في
نحن الشيعة نفسّر القرآن على الباطن في كلّ الآيات، أمّا إخواننا السنّة فيفسّرون القرآن على الظاهر، فتكون بعض تفاسيرهم من قبيل الكفر، كتفسيرهم الآية: ﴿يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ…﴾(۱) فأرجو من سماحتكم إعطاء الموضوع شيء من التفصيل، وذلك للاستفادة.
تأويل ما ظاهره التجسيم
- نشر في
إن الميزان العلمي في دراسة الأحاديث الشريفة وفهمها هو أن يعرض الحديث على القرآن والسنة القطعية المحكمة ، حيث كما أن في القرآن الكريم مُحكم ومتشابه ، ولأجل معرفة المتشابه لابد من الرجوع إلى المحكم ، فكذلك الحال في الأحاديث الشريفة . ففيها محكم ومتشابه ، ولأجل معرفة المتشابه منها أيضاً لابد من الرجوع إلى المحكم منها . وعلى هذا الأساس نقول : لو تجاوزنا الحديث عن أصل صحة هذا الكتاب الذي أخذت الحديث منه ، إذ هناك كلام بين العلماء في ذلك .
التأويل أولى من التجسيم
- نشر في
السؤال: إن هناك روايات صحيحة قد وردت في تجسيم الله ، وقد اعتمد عليها ابن تيمية ، فلماذا لا تأخذون بها ، ولماذا تبطلونها مع أنها صحيحة ؟ الجواب: بعد التسليم بصحة الروايات التي اعتمد عليها ابن تيمية في قضية التجسيم ، نقول : هذه الروايات :
اين كان الله تعالى
- نشر في
السؤال: سأل شخص الإمام علي ( عليه السلام ) عن التجسيد ، فقال : أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات والأرض ؟ فأجابه الإمام ( عليه السلام ) ، فما هو الجواب ؟ الجواب: رُوي أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) سُئِل : أين كان ربنا قبل أن يخلق سماءً وأرضاً ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( ( أينَ ) سؤالٌ عن مكان ، وكان الله ولا مَكان ) . أي : ( أينَ ) يُسئل بها عن مكان شيء معين ، والمكان أمر حادث مخلوق ، فلا يصح أن يُسأل عنه تعالى بـ( أينَ ) ، لأنه يقتضي أن يكون الله في مكان ، فهو محتاج إلى ذلك المكان ، والله غير محتاج .
لو ثبت تزويج أم كلثوم لثبت عدم عدالة عمر
- نشر في
إنّ النصوص الواردة في هذه المسألة في غاية الاضطراب، ممّا تجعلنا نشكّ في أصل القضية، بالأخصّ ما ورد في مصادر أهل السنّة، حيث لو قبلوا برواياتهم والتزموا بها في هذا الزواج، عليهم أن يلتزموا بسائر التفاصيل الواردة في نفس الواقعة، التي تكون نتيجتها: أنّ عمر رجل غير عادل، وذلك لما روي من تفاصيل في هذا الزواج: ففي بعض رواياتهم: «أنّ عمر هدّد عليّاً»!(۱).
زواج أُم كلثوم وقبرها وسيرتها
- نشر في
هناك رأيان في السيّدة أُمّ كلثوم بنت الإمام عليّ بن أبي طالب(عليه السلام): ۱ـ إنّ لفاطمة الزهراء(عليها السلام) بنتاً واحدة لا أكثر، تُسمّى بالسيّدة زينب(عليها السلام) وتُكنّى بأُمّ كلثوم. ۲ـ إنّ لفاطمة الزهراء(عليها السلام) بنتان لا بنتاً واحدة. إحداهما: تُسمّى بزينب(عليها السلام) أو زينب الكبرى. وثانيهما: تُسمّى بأُمّ كلثوم، أو زينب الصغرى وتُكنّى بأُمّ كلثوم، والرأي الثاني هو المشهور عند علمائنا. وعلى هذا الرأي الثاني، فهل تزوّجها عمر بن الخطّاب أم لا؟ الرأي المشهور عند علمائنا، أنّه قد تمّ زواجها من عمر على سبيل الجبر والقهر، ثمّ هل أنّ عمر مات قبل أن يدخل بها، وعليه فليس لها ولد منه، أو مات بعد أن دخل بها؟ قولان في المسألة.
تزويج أم كلثوم في مصادر الفريقين
- نشر في
قد حاول بعض علماء أهل السنّة ، أن يثبت تزويج أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ابنته أُمّ كلثوم من عمر بن الخطّاب ، لأغراض عديدة أهمّها : أنّ التزويج دليل على اعتراف الإمام ( عليه السلام ) بصحّة خلافة عمر ، وإلاّ لو كان علي يعتبر عمراً غاصباً للخلافة لما زوّجه ابنته أبداً . من هؤلاء العلماء الذين ذكروا خبر التزويج : ابن سعد (۱) ، والدولابي (۲) ، والحاكم النيسابوري (۳) ، والبيهقي (۴) ، وابن عبد البر (۵) ، وابن الأثير الجزري (۶) . ولكن عند المراجعة لأسانيد هذه الكتب يتبيّن : أن لا حجّية لأصل الخبر فيها ، فضلاً عن جزئياته ومتعلّقاته ، وذلك بالنظر إلى أُصول أهل السنّة ، وقواعدهم في علم الحديث ، واستناداً إلى كلمات علمائهم في علم الرجال :
التسمية بأبي بكر وعمر وعثمان لا تدل على حقّانيتهم
- نشر في
السؤال: هل أنّ الإمام علي ( عليه السلام ) سمّى أولاده بأسماء الخلفاء ؟ الجواب: إنّ التسمية بمجرّدها لا توجد فيها أيّ دلالة على حقّانية أبي بكر وعمر وعثمان بالخلافة ، ولا يمكن أن تقف قبال الأدلّة العلمية ، من قبيل حديث الغدير ، وحديث المنزلة ، وحديث : « وهو ولي كلّ مؤمن من بعدي » ، الذي أنكره ابن تيمية بشدّة لعلمه بمدلوله ، وصحّحه الألباني بسهولة ومرونة . وفي الواقع ، لو رجعنا إلى العرف الاجتماعي والإنساني لرأينا : أنّ العداوة بين الأفراد ، لا تمنع من أن يسمّي الإنسان أحد أولاده باسم عدوّه ، مادام هذا الاسم من الأسماء ليس حكراً لأحد في المجتمع ،
عدم دلالة التسمية بأبي بكر وعمر وعثمان على حقّانية الخلفاء
- نشر في
السؤال: هل أنّ الإمام عليّ(عليه السلام) سمّى أولاده بأسماء الخلفاء؟ الجواب: إنّ التسمية بمجرّدها لا توجد فيها أيّ دلالة على حقّانية أبي بكر وعمر وعثمان بالخلافة، ولا يمكن أن تقف قبال الأدلّة العلمية، من قبيل حديث الغدير، وحديث المنزلة، وحديث: «وهو ولي كلّ مؤمن من بعدي»، الذي أنكره ابن تيمية بشدّة؛ لعلمه بمدلوله، وصحّحه الألباني بسهولة ومرونة.
وجود التسمية بأبي بكر وعمر وعثمان في أولاد الأئمّة وأصحابهم
- نشر في
السؤال: لقد قيل لي بأنّ للأئمّة المعصومين(عليهم السلام) أبناء، كانت أسماؤهم على أسماء الخلفاء، أبو بكر وعمر وعثمان، كيف يُسمّي الأئمّة المعصومون أبناءهم بهذه الأسماء؟ مع أنّنا الآن كشيعة لا نُسمّي بهذه الأسماء، وشكراً جزيلاً. الجواب: أوّلاً: إنّ مفهوم التسمية الآن غير مفهوم التسمية آنذاك، فإذا سمّى أحد الأئمّة(عليهم السلام) بعض أبنائه باسم بعض الخلفاء، لم يلحظ فيه التسمية باسم الخليفة الفلاني، بل أنّ أصل التسمية لم يكن في عصر الأئمّة ملحوظ فيه أنّه سمّاه باسم فلان، حتّى أنّ بعض أصحاب الأئمّة كان اسمه يزيد، أو كان يُسمّي ابنه باسم يزيد، ولم يلحظ فيه أنّه سمّاه باسم يزيد الملعون.
كانت التسمية بأبي بكر وعمر وعثمان في أولاد الأئمّة وأصحابهم
- نشر في
السؤال: لقد قيل لي : بأنّ للحسين ( عليه السلام ) أبناء ، كانت أسماؤهم على أسماء الخلفاء ، مثل : أبي بكر وعمر وعثمان . وقيل لي أيضاً : أنّ بعض الأئمّة المعصومين ( عليهم السلام ) قاموا بهذه التسمية لأبنائهم . كيف يقوم الإمام الحسين بتسمية أبنائه بأسماء من أسقطوا أخاه ؟ وقتلوا أُمّه ؟ وإن لم يكن ( عليه السلام ) سمّى بهذه الأسماء ، فكيف يسمّي الأئمّة المعصومون الآخرون أبناءهم بهذه الأسماء ؟ وأنا أتساءل عن هذا الموضوع ، لأنّنا الآن كشيعة ، لا يمكن أن نسمّي بهذه الأسماء ، فهل نحن افهم ـ والعياذ بالله ـ من الحسين ( عليه السلام ) ؟ وشكراً جزيلاً ، وأدامكم الله .
أدلّتنا على عدم التحريف
- نشر في
السؤال: هل هناك قول عن إمام ينصّ بعدم تحريف القرآن الكريم؟ الجواب: استدلّ العلماء بطوائف من الأحاديث لنفي التحريف: الطائفة الأُولى: حديث الثقلين، الدالّ على التمسّك بالكتاب والسنّة، فلو كان الكتاب محرّفاً كيف نُأمر بالتمسّك به. الطائفة الثانية: خطبة الغدير، حيث أمر فيها(صلى الله عليه وآله) بتدبّر القرآن وفهم آياته والأخذ بمحكماته دون متشابهاته، والأمر بذلك يستلزم عدم تحريفه.
الشيخ الطوسي ينفي تحریف القرآن
- نشر في
السؤال: هل يذهب شيخ الطائفة إلى القول بنسخ الحكم والتلاوة ؟ والذي شدّ انتباهي هو أنّه يدعم رأيه بروايات من البخاري ، وهو كما لا يخفى فيه من الروايات لا يقبل بها أيّ عقل ، ناهيك عن رجال البخاري من ناصبي إلى خارجي . الجواب: إنّ الشيخ الطوسي ( قدس سره ) من المصرّحين بنفي التحريف . قال في التبيان : « وأمّا الكلام في زيادته ونقصانه ، فممّا لا يليق به أيضاً ، لأنّ الزيادة فيه مجمع على بطلانها ، وأمّا النقصان منه ، فالظاهر أيضاً من مذهب المسلمين خلافه ، وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا ، وهو الذي نصره المرتضى ، وهو الظاهر في الروايات .
الفرق بين التحريف واسقاط كلمة
- نشر في
السؤال: ما الفرق بين التحريف وإسقاط كلمة ؟ الجواب: إن التحريف تارة يكون بالزيادة ، وأخرى بالنقيصة ، وثالثة بكل منهما . وإسقاط كلمة من آية ، أو إسقاط آية من سورة يدخل في باب التحريف بالنقيصة .
تحريف القرآن
- نشر في
السؤال: ما مدى ذكر الاختلاف في القرآن بمصادر الشيعة، مع العلم أنّه غير مختلف، إلّا أنّي لاحظت تكرار المدّعين والمفترين الناصبين لهذا، ويذكرونه عن أعلام كبار كالمجلسي والكاشاني. الجواب: قد ورد في مصادر أهل السنّة والشيعة قديماً روايات تدلّ على التحريف، بل ما ورد في مصادر أهل السنّة من روايات أكثر بكثير ممّا ورد في مصادر الشيعة، ولكن علماء الفرق الإسلامية ناقشوا في هذه الروايات سنداً ودلالة، والتزموا بالقول بعدم تحريف القرآن الكريم. إن قيل: إنّ بعض علماء الشيعة ألّف كتاباً في التحريف. قلنا: إنّ بعض أعلام الأزهر بل غيره ألّف في التحريف، أمثال كتاب «المصاحف» للسجستاني، وكتاب «الفرقان» لابن الخطيب.
نصيحتنا عدم اتّهام الشيعة بالتحريف
- نشر في
السؤال: ما مدى ذكر الاختلاف في القرآن بمصادر الشيعة، مع العلم أنّه غير مختلف، إلّا أنّي لاحظت تكرار المدّعين والمفترين الناصبين لهذا، ويذكرونه عن أعلام كبار كالمجلسي والكاشاني. الجواب: قد ورد في مصادر أهل السنّة والشيعة قديماً روايات تدلّ على التحريف، بل ما ورد في مصادر أهل السنّة من روايات أكثر بكثير ممّا ورد في مصادر الشيعة، ولكن علماء الفرق الإسلامية ناقشوا في هذه الروايات سنداً ودلالة، والتزموا بالقول بعدم تحريف القرآن الكريم. إن قيل: إنّ بعض علماء الشيعة ألّف كتاباً في التحريف.
الظاهر أن التکتف من محدثات عمر
- نشر في
السؤال: أُودّ أن أشكركم على الجهود التي تبذلونها لوجه الله تعالى في الردّ على بعض الشبهات ، التي نقابلها من بعض الجماعة ، الذين عندهم حبّ استطلاع عن مذهب آل البيت ( عليهم السلام ) ، ماذا يكون ردّنا على هؤلاء ، من يقول بأنّ الشيعة تختلف عن بقية المذاهب في الصلاة ، حيث أنّ الشيعة يسبلون وغيرهم يتكتّف ، أو يشبك اليدين عند القيام ، وجزاكم الله عنّا خيراً . الجواب: الإسبال عندنا في الصلاة واجب ، لورود مجموعة من الروايات عن أهل البيت ( عليهم السلام ) . وأمّا التكتّف في الصلاة ـ أو ما يسمّى التكفير ـ فالظاهر أنّ عمر بن الخطّاب هو الذي أحدثه ، كما جاء في جواهر الكلام : « حكي عن عمر لمّا جيء بأُسارى العجم كفّروا أمامه ،
معنى البرزخ
- نشر في
السؤال: ما هو البرزخ ؟ وما هو عذاب البرزخ ؟ وهل هذه الحياة التي نعيشها الآن هي الحياة البرزخية ؟ الجواب: البرزخ لغة هو : الأمر بين الأمرين ، أو الحاجز بين الشيئين . واصطلاحاً هو : العالم الواقع بين عالم الدنيا وعالم الآخرة ، أي العالم الواقع ما بعد الموت وقبل قيام القيامة . ويمر الإنسان في هذا العالم بمرحلة من العذاب الروحي ، لما ارتكبه من الذنوب والمعاصي في الحياة الدنيا ، وقد وردت نصوص كثيرة في هذا المجال .