أجوبة الشبهات
عدم مبايعة الإمام علي(ع) عن رضا
- نشر في
السؤال: هل بايع الإمام علي(عليه السلام) أبا بكر أم لم يبايع؟ وإذا بايع أفلا يعدّ ذلك اعترافاً بخلافة أبي بكر؟ وهل يوجد من علماء المذهب بمَن يقول أنّه بايع؟ الجواب: لقد رفض الإمام عليّ(عليه السلام) البيعة لأبي بكر، وبقي في بيته مشغولاً بجمع القرآن، لكن عمر أصرّ على أن يبايع، وقال: والله لأحرقنّ عليكم باب البيت، أو لتخرجنّ إلى البيعة، وعندما وصل الإمام(عليه السلام) لأبي بكر مجبراً على ذلك: قال: «أنا أحقّ بهذا الأمر منكم، لا أُبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي»، فقال عمر: إنّك لست متروكاً حتّى تبايع، فقال له علي: «ألا والله لا أقبل قولك ولا أبايعه»(۱)، ثمّ انصرف عليّ(عليه السلام) إلى منزله ولم يبايع.
بيعة العقبة
- نشر في
هي أوّل بيعة أخذها رسول الله(صلى الله عليه وآله) من المسلمين الأنصار، الذين أسلموا في المدينة المنوّرة، وهم يزيدون على العشرة، وكانت بيعتهم بمنى على الإسلام. وقد أخبر عنها عبادة بن الصامت فقال: «بايعنا رسول الله(صلى الله عليه وآله) بيعة النساء، وذلك قبل أن يفترض علينا الحرب، على أن لا نشرك بالله شيئاً، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نقتل أولادنا، ولا نأتي ببهتان نفتريه من بين أيدينا وأرجلنا، ولا نعصيه في معروف».
الزهراء(عليها السلام) لم تبايع أبا بكر
- نشر في
السؤال: هل بايعت السيدة فاطمة ( عليها السلام ) أبا بكر بالخلافة قبل وفاتها ، أم أنها ماتت دون أن تبايعه ؟ الجواب: إن السيدة فاطمة ( عليها السلام ) لم تبايع أبا بكر ، لاعتقادها أن البيعة تكون لخليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المنصوص عليه ، وهو علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) دون غيره . وقد أخرج البخاري في صحيحه / باب غزوة خيبر ، ومسلم في صحيحه / كتاب الجهاد والسير عن عائشة أنها قالت : ( إن فاطمة بنت النبي أرسلت إلى أبا بكر ، فوجدت فاطمة على أبي بكر فهجَرَته ، فلم تُكلِّمهُ حتى توفيت ، وعاشت بعد النبي ستة أشهر ، فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلاً ، ولم يؤذن بها أبو بكر ) .
بيعة الشجرة
- نشر في
السؤال: توضيح الآيات الكريمة في مدح “المهاجرين الاولين والانصار والرضوان تحت الشجرة” ثم من هم الممدوحون؟ شكرا جزيلا الجواب: ان قوله تعالى : ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ) ، إن الله تعالى قد خص الثناء بالمؤمنين فقط ممن حضروا بيعة الشجرة ، ولم تشمل المنافقين الذين حضروها مثل عبد الله بن أبي وأوس بن خولى ، فلا دلالة للآية على كل من بايع ، ولا تدل على حسن خاتمة أمر جميع المبايعين المؤمنين ، فالآية لا تدل على أكثر من أن الله تعالى رضي عنهم بيعتهم هذه – أي قبلها منهم – ويثيبهم عليها ، فرضى الله عن أهل هذه البيعة ليس مستلزما لرضاه عنهم إلى الأبد ،
بيعة الناس لأمير المؤمنين(ع)
- نشر في
سؤالي هو عن خطبة وجدتها في كتاب نهج البلاغة، يقول فيها الإمام عليّ(عليه السلام) بالشورى، وهي: «ومن كتاب له(عليه السلام) إلى معاوية: إِنَّهُ بَايَعَنِي الْقَوْمُ الَّذِينَ بَايَعُوا أَبَا بَكْر وَعُمَرَ وَعُثْمانَ عَلَى مَا بَايَعُوهُمْ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَكُنْ لِلشَّاهِدِ أَنْ يَخْتَارَ، وَلاَ لِلغَائِبِ أَنْ يَرُدَّ، وَإنَّمَا الشُّورَى لِلْمُهَاجِرِينَ وَالأنصار، فَإِنِ اجْتَمَعُوا عَلَى رَجُل وَسَمَّوْهُ إِمَاماً كَانَ ذلِكَ لله رِضىً، فَإِنْ خَرَجَ عَنْ أَمْرِهِمْ خَارِجٌ بِطَعْن أَوْ بِدْعَة رَدُّوهُ إِلَى مَا خَرَجَ منه، فَإِنْ أَبَى قَاتَلُوهُ عَلَى اتِّبَاعِهِ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ، وَوَلاَّهُ اللهُ مَا تَوَلَّى.
تعريف البدعة
- نشر في
السؤال: ما هو تعريفكم للبدعة ؟ الجواب: إنّ للبدعة تعاريف كثيرة ، تكاد تتّفق لفظاً ومضموناً ، وإن اختلفت في زيادات أوردها البعض . ولكن أجمع التعاريف وأكثرها دلالة على حدّ البدعة ومفهومها ، هو تعريف الشريف المرتضى ( قدس سره ) حيث قال : « البدعة : زيادة في الدين ، أو نقصان منه من إسناد إلى الدين » (۱) .
الآيات والروايات الدالة على البداء
- نشر في
البداء إذا نُسِب إلى الله سبحانه فهو بَداء منه ، وإذا نسب إلى الناس فهو بداء لهم . فالبداء من الله هو إظهار ما خَفي على الناس ، والبداء من الناس بمعنى ظهور ما خفي لهم ، وهذا هو الحق القُرَاح الذي لا يرتاب فيه أحد .
حصول البداء في الإمامين العسكري والكاظم(عليهم السلام)
- نشر في
هناك روايات تنصّ على أسماء الأئمّة جميعهم ، فهل هذه الروايات تتعارض مع مسألة البداء التي حصلت للإمام الحسن العسكري حين قال له الإمام الهادي ( عليه السلام ) : « يا بني أحدث لله شكراً ، فقد أحدث الله فيك أمراً » (۱) ، حيث لو كان أسماء الأئمّة معروفة فما هو موقع البداء بتعين الإمام العسكري ( عليه السلام ) إماماً ، مع شهرة القول بإمامة محمّد ابن الإمام الهادي ( عليه السلام ) .
الفرق بين البداء وبين النسخ
- نشر في
السؤال: ما هو البداء ؟ وما الفرق بينه وبين النسخ ؟ الجواب: إنّ البداء في اللغة هو الظهور بعد الخفاء ، والمقصود منه عند الشيعة : ما يظهر للناس متأخّراً عمّا كانوا يرونه ، أو يتصوّرونه سابقاً . وهذا المعنى لا إشكال فيه من جهة الإمكان والوقوع ، إذ لا يوجد في الالتزام به أيّ محذور عقلي ، مضافاً إلى وقوعه في موارد متّفق عليها ، مثل رفع العذاب عن قوم يونس بعدما أُخبروا بنزوله ، أو تبديل ذبح إبراهيم لابنه إسماعيل (عليه السلام) بفداء بعدما تحقّق عنده ذبحه أوّلاً ، وغيرها .
بحث مبسّط في إثبات وجود الله تعالى
- نشر في
السؤال: كيف يمكن إقناع شخص مادّي بوجود الله عزّ وجل؟ الجواب: لا بدّ لمن يُريد أن يقنع الآخرين بعقيدةٍ ما (كالاعتقاد بوجود الله تعالى) أن يكون على مستوى عالٍ من المعرفة والثقافة بتلك العقيدة، حتّى يمكنه أن يُؤثّر ويُقنع، وأن تكون له القوّة على ردّ الشبهات والاعتراضات الواردة حول هذه العقيدة التي يُريد طرحها. فباعتبار أنّ المادّي لا يُؤمن بالأدلّة النقلية ـ من الكتاب والسنّة ـ على وجود الله تعالى، فلا بدّ من ذكر الأدلّة العقلية التي يُؤمن بها، الدالّة على وجوده تعالى، وبعد الإيمان بوجوده تعالى،
لماذا يعذّب الله تعالى المسلمين؟
- نشر في
السؤال: كيف يُعذّب الله المسلمين بالنار وهو الرحمن الرحيم؟ وكيف تكون النار رحمة للناس وتطهيراً؟ الجواب: إنّ الإنسان ميّال إلى اللهو واللعب والراحة، فلو خُلّي وطبعه زاغ عن جادّة الحقّ والصواب التي رسمها الله تعالى له، وخصّه بها ودعاه إليها بانتخابه واختياره، فمن أجل أن يسوقه إليها بلّغه على لسان أنبيائه بوعده ووعيده؛ تحفيزاً له لنيل الثواب وتجنّب العقاب، وبالتالي بلوغ السعادة المرجوّة.
للكون علة غير محتاجة
- نشر في
السؤال: كيف لنا أن نثبت أن للكون عِلَّة غير محتاجة ؟ الجواب: بعد تسليم قانون العلية ، وأن كل الأمور الممكنة التي لا تحمل في ذاتها ضرورة الوجود ولا ضرورة العدم ، أي : التي يمكن أن تكون ويمكن أن لا تكون ، لا بُدَّ لوجودها من مؤثر . ومن جملة الممكنات هو الكون الذي نعيش فيه ، والعقل يدرك أن هذا الكون الموجود لا بُدَّ له من عِلَّة وخالق ، لاستحالة تحقق الممكن من دون عِلَّة . بعد تسليم ذلك نقول يمكن إثبات أن هذه العِلَّة ( الخالق ) غير محتاجة ، أي : أنها ليست بحاجة إلى عِلَّة وموجد ، بل هي واجبة الوجود ، بمعنى أنها تحمل في ذاتها ضرورة الوجود ، وليست من الممكنات حتى نحتاج إلى عِلَّة أخرى .
لماذا العبادة
- نشر في
السؤال: لماذا نعبد الله ؟ ولماذا يريدنا الله أن نعبده ؟ الجواب: لماذا يتعبَّد الإنسان ؟ ولماذا يتحمَّل المشقَّة ويبذل الجهد ؟ فيصلِّي ويصوم ويحج ويجاهد ويبذل المال ، إلخ . فالله غير محتاج للعبادة ، غني عنها ، والإنسان يلاقي الكلفة البدنية والتعب في أدائها ، ويبذل الجهد والمال والوقت في سبيلها ، فلماذا كل ذلك إذن ؟! هذه أسئلة تطرأ على الكثيرين ، ويتصوَّرها العديد من الناس حول وجوب العبادة . بينما نجد القرآن يتحدَّث عن العبادة فيقول : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَإلاِْنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ) الذاريات : ۵۶ .
التوفيق بين العدل الإلهي وبين خلق أُناس ذوي عاهة
- نشر في
السؤال: كيف يتحقّق العدل الإلهي بخلق أُناس ذوي عاهة؟ الجواب: لا يخفى عليكم أنّ السبب في خروج أطفال مصابين إلى الحياة الدنيا هو بفعل الأبوين، لا بفعل الله تعالى حتّى يخلّ بعدله؛ وذلك بسبب سوء تغذيتهما، أو بسبب اعتيادهما بعض الأُمور المضرّة، وما إلى ذلك من ارتكاب ما حرّم الله تعالى في النكاح، والمأكل والمشرب و… . ويتجلّى لنا العدل الإلهي في هؤلاء المصابين حينما نسمع أنّه تعالى يرفع عنهم التكليف الشاقّ، ويعوّضهم برحمته الثواب الجزيل، فيعطي للمتألّم عوضاً لتألّمه وابتلائه من الأجر ما يكون أنفع بحاله.
ردّ على شبهة فصل إيتاء الزكاة عن الركوع
- نشر في
السؤال: هناك مَن يقول: إنّ قوله تعالى: ﴿وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾ إنّما هي صفة، أي أنّهم يصلّون، وأيضاً هم يركعون، أي أنّها تكرار للجملة، فحين ذكر أنّهم يصلّون ذكر أنّهم يصلّون مرّة أُخرى بقوله: ﴿وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾ لأنّه يعبّر عن الصلاة تارة بالركوع، وهذا يدعو للاستغراب، فكيف أردّ عليه بالردّ الشافي؟ ولكم جزيل الشكر. الجواب: إنّ آية الولاية من الآيات الصريحة والواضحة الدلالة على إمامة مَن آتى الزكاة في حال الركوع، وقد ذكرت روايات كثيرة من الفريقين أنّ سبب نزول الآية هو تصدّق الإمام عليّ(عليه السلام) بخاتمه على الفقير في حال الركوع أثناء صلاته. إذاً فهي دالّة على إمامة أمير المؤمنين(عليه السلام)، ولكنّ هذا ما يغيظ نفوساً ضعيفة الإيمان، تحمل في طيّاتها حالة البغض والحقد لعليّ وآله، فأخذوا يبثّون الشبهة تلو الشبهة حول هذه الآية وأمثالها، ومن تلك هذه الشبهة التي ذكرتموها، من فصل إيتاء الزكاة من حال الركوع.
تصدّق علي(ع) بالخاتم أثناء الصلاة عبادة
- نشر في
السؤال: سؤالي هو: نحو تصدّق الإمام عليّ بالخاتم وهو يصلّي، والمعروف على أنّ الإمام إذا صلّى لا تجلس روحه في الأرض، ولكن تسبّح في ملكوت الله، فكيف إذاً كانت حالة الإمام يوم أجاب دعوة الفقير؟ لا بدّ أنّ هناك يداً خفية في ذلك الوقت، يوم كان الإمام يصلّي من حيث إجابة السائل. وبودّي أنّ توضّحوا لي ماذا حدث؟ هل توجد اجتهادات في حقيقة المسألة؟ لأنّ ما يُقال: إنّه كان في وقت عبادة، والتصدّق عبادة هو كلام صحيح لا خلاف عليه، لكنّ هذا الجواب لا يغنيني، شاكرين لكم.
دلالة آية الولاية على إمامة أمير المؤمنين(ع)
- نشر في
السؤال: هل تدلّ آية الولاية على إمامة أمير المؤمنين(عليه السلام)؟ الجواب: قال تعالى: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾(۱). ذهب المفسّرون والعلماء من الفريقين إلى أنّها نزلت في حقّ الإمام عليّ(عليه السلام) حينما تصدّق بخاتمه في أثناء الصلاة(۲). ودلالة الآية الكريمة على ولاية الإمام عليّ(عليه السلام) واضحة، بعد أن قرنها الله تعالى بولايته وولاية الرسول(صلى الله عليه وآله)،
النص على الإمامة عند الشيعة
- نشر في
السؤال: اخبروني عن رأيكم بكلّ وضوح وصراحة عن سبب اختلافكم مع مذهب أهل السنّة، وشكراً لكم. الجواب: باختصار، أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) أخبر عن اختلاف أُمّته إلى نيف وسبعين فرقة، كلّها هالكة إلّا فرقة واحدة، وهذا الحديث موجود في مصادر جميع المسلمين. وعليه، فالبحث عن الفرقة الناجية أمر حتميّ، فعلى كلّ مسلم أن يبحث في الأدلّة ليعرف هذه الفرقة ومعتقداتها، ويعتقد بالعقائد الحقّة. وأصل الاختلاف بين السنّة والشيعة هو في مسألة الخلافة، وباقي المسائل تتفرّع على هذا الأصل.
الإمامة بجعل من الله تعالى
- نشر في
السؤال: توضيح أنّ الإمامة جعل من الله تعالى. الجواب: إنّ الشيعة الإمامية تعتقد بأنّ الإمامة ـ التي هي قيادة الأُمّة الإسلامية ـ منصب الهيّ، وجعل من الله تعالى، وأنّها حقّ من حقوق الله تعالى كالنبوّة. فالمولى تعالى هو الذي ينصب مَن يكون إماماً للناس، وهو الذي يختار هذا الإنسان، ويجعله إماماً دون غيره. ودليلنا على هذا آيات قرآنية، منها:
عقيدة الشيعة بالإمامة
- نشر في
السؤال: ما هي عقيدة الشيعة بالأئمة الإثني عشر ( عليهم السلام ) ؟ الجواب: إنَّ الشيعة الإمامية تعتقد أن الإمامة أصل من أصول الدين ، لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها ، ولا يجوز فيها تقليد الآباء ، والأهل ، والمُربِّين ، بل يجب النظر فيها كما يجب في التوحيد والنبوة . ثم تعتقد أن الإمامة لا تكون إلا بالنصِّ من الله تعالى على لسان النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أو الإمام الذي قبله . فليست الإمامة بالاختيار ، أو الانتخاب من الناس . وتعتقد أنه لا يجوز أن يخلو عصر من العصور من إمام مفروض الطاعة ، منصوب من الله تعالى ، سواء كان حاضراً أم غائباً . فقال الله تعالى : ( وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) الرعد ۷ .