شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

التوحيد

البداء (3)

البداء (3)

قال الشيخ الصدوق: “البداء هو ردّ على اليهود; لأنّهم قالوا: إنّ الله قد فرغ من الأمر، فقلنا: إنّ الله كلّ يوم في شأن، يحيي ويميت ويرزق ويفعل ما يشاء”(1). عقيدة اليهود : ذهب اليهود إلى أنّ الله قدّر أمور العالم منذ الأزل، وفرغ من الأمر، فلا تغيير ولا تبديل فيما قدّر الله، فقد “جفّ القلم”. ولازم هذا القول أن يكون الله عاجزاً عن تغيير ما جرى به قلم التقدير فيما سبق. ردّ عقيدة اليهود : جاءت عقيدة “البداء” ردّاً على ماذهب إليه اليهود لتؤكّد بأنّ الأمر بيد الله، وأنّه تعالى لم يفرغ من الأمر، بل يمكن إيقاع التغيير في كلّ قضاء وقدر إلهي غير حتمي.

التفاصيل

البداء (2)

البداء (2) أقسام القضاء الإلهي : 1 ـ القضاء المحتوم: وهو القضاء القطعي الذي لا يقبل المحو والتبديل والتغيير. 2 ـ القضاء غير المحتوم: وهو القضاء غير القطعي الذي جعل الله تحقّقه متوقّفاً على توفّر بعض الشروط وانتفاء بعض الموانع. ولهذا يقع التبديل والتغيير في هذا القضاء فيما لو لم تتوفّر بعض شروطه أو فيما لو لم تنتف منه بعض الموانع. صلة البداء بالقضاء الإلهي: البداء يكون في القضاء غير المحتوم دون المحتوم. ولهذا قال الشيخ المفيد: “فالبداء من الله تعالى يختص ما كان مشترطاً في التقدير”(1). مثال للقضاء الإلهي المحتوم وغير المحتوم : الأجل معنى الأجل: هو المدّة المعيّنة للإنسان ليعيش في الحياة الدنيا.

التفاصيل

البـداء(1)

البـداء(1) 1- وقعت مسألة البداء موقع سوء الفهم عند أهل السنة، وفهم هؤلاء من البداء ما لم يقصده أتباع مذهب أهل البيت(عليهم السلام)، ولهذا جعل هؤلاء مسألة البداء ذريعة لشنّ الهجمات ضدّ مذهب أهل البيت(عليهم السلام). 2- أدّى الصراع العقائدي بين الشيعة ومخالفيهم حول مسألة البداء إلى اشتهار هذه المسألة، وتسليط المزيد من الأضواء عليها في الساحات العلمية وغير العلمية. 3- الأمر الباعث على الاستغراب حول مسألة البداء أنّها مسألة: يعتبرها أتباع مذهب أهل البيت(عليهم السلام) من صميم الدين! ويعتبرها أتباع مذهب أهل السنة عقيدة هدّامة للدين!

التفاصيل

كلام اللّه تعالى(3)

كلام اللّه تعالى(3) عقيدة الأشاعرة حول قدم كلام الله تعالى : يعتقد الأشاعرة بوجود: 1 ـ كلام لفظي 2 ـ كلام نفسي والكلام النفسي، هو الكلام الحقيقي. وأمّا الكلام اللفظي فلا يعدّ كلاماً حقيقة، وإنّما هو وسيلة للإشارة إلى الكلام النفسي. وكلام الله النفسي كلام قديم وقائم بذات الله(3). ____________ 1- التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 30: باب القرآن ما هو؟، ح 7، ص 221. 2- المصدر السابق، ح 1، ص 218. 3- انظر: المواقف، القاضي الايجي، بشرح الشريف الجرجاني: ج 3، الموقف الخامس، المرصد الرابع، المقصد السابع، ص 135، 142. شرح المقاصد، سعدالدين التفتازاني: ج 4، المقصد الخامس، الفصل الثالث، المبحث السادس، ص 144.

التفاصيل

كلام اللّه تعالى(2)

كلام اللّه تعالى(2) قال الشيخ المفيد: “إنّ كلام الله مُحدث، وبذلك جاءت الآثار عن آل محمّد(عليهم السلام)، وعليه إجماع الإمامية”.(1)(2) أدلة حدوث كلام الله : 1- كلام الله مركّب من حروف متتالية، متعاقبة في الوجود بحيث يتقدّم بعضها على بعض، ويسبق بعضها على بعض، ويعدم بعضها ببعض، وكلّ ما هو كذلك فهو حادث، فنستنتج بأنّ كلامه تعالى حادث(3). 2- الهدف من الكلام إفادة المخاطب، ولهذا يكون وجود الكلام قبل وجود المخاطب لغواً وعبثاً. وقد ورد في كتاب الله خطاباً للأنبياء(عليهم السلام) والعباد، منها قوله تعالى: { ياأيها الرسول بلّغ ما انزل إليك من ربّك } [ المائدة: 68 ] {ياأيّها النبي اتق الله } [ الأحزاب: 2 ] { يا أيّها الناس اعبدوا ربكم } [ البقرة: 21 ]

التفاصيل

كلام اللّه تعالى(1)

كلام اللّه تعالى(1) المبحث الثاني: معنى الكلام والمتكلّم وأقسام الكلام معنى الكلام : الكلام هو ما تألّف من حرفين فصاعداً من الحروف التي يمكن تهجّيها، إذا وقعت ممن يصح منه الإفادة(1). معنى المتكلّم : المتكلّم هو كلّ من يوجد حروفاً وأصواتاً لتدل على معنى يريد الإخبار بها عنه(2). أقسام الكلام 1 ـ الكلام اللفظي: واللفظ هو الحرف المشتمل على الصوت. 2 ـ الكلام الكتبي: والكتابة هي النقوش الحاكية عن تلك الحروف اللفظية. 3- الكلام الفعلي: وهو الفعل الذي يفيد نفس المعنى الذي يفيده الكلام اللفظي.

التفاصيل

صفات اللّه الخبرية(3)

صفات اللّه الخبرية(3) صفة الرضا والغضب تتضمّن معنى التغيير والانفعال، وبما أنّ الله منزّه عن هذه المعاني، فيلزم أن يكون إطلاق هذه الصفات عليه تعالى من باب المجاز، وتكون ____________ 1- المصدر السابق، ح 2، ص 164 ـ 165. 2- المصدر السابق: ح 1، ص 164. 3- نهج البلاغة، الشريف الرضي: خطبة 186، ص 367 ـ 368. 4- المصدر السابق: ح 3، ص 165.

التفاصيل

صفات اللّه الخبرية(2)

صفات اللّه الخبرية(2) المبحث الثالث: بيان المعاني المقصودة من الصفات الخبرية 1 ـ الوجه أوّلاً: “الوجه” إشارة إلى ذات الشيء(1). قال تعالى: { كلّ من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذوالجلال والاكرام } [ الرحمن: 26 ـ 27 ] أي: تبقى ذات الله وحقيقته، وكلّ شيء ما سوى الله فان. ثانياً: “وجه الله” إشارة إلى ما يتوجّه به إلى الله تعالى(2).

التفاصيل

صفات اللّه الخبرية(1)

صفات اللّه الخبرية(1) المبحث الأوّل: التعريف بصفات الله الخبرية صفات الله الخبرية هي الصفات التي لم يتمّ إثباتها إلاّ عن طريق إخبار الكتاب والسنّة، وهي التي يؤدّي الأخذ بظاهرها العرفي إلى التجسيم والتشبيه.   نماذج من صفات الله الخبرية : 1- الوجه: { فاينما تولوا فثم وجه الله } [ البقرة: 115 ] 2- العين: { واصنع الفلك باعيننا ووحينا } [ هود: 37 ] 3- اليد: { يد الله فوق أيديهم } [ الفتح: 10 ] 4- اليمين: { والسماوات مطويات بيمينه } [ الزمر: 67 ] 5- القبضة: { والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة } [ الزمر: 67 ] 6 ـ الساق: { يوم يكشف عن ساق } [ القلم: 42 ]

التفاصيل

أسماء اللّه تعالى(8)

أسماء اللّه تعالى(8) المبحث السابع: بيان أسماء الله ومعانيها 123 ـ المُعزّ قال تعالى: { قل اللّهم مالك الملك… تعز من تشاء وتذل من تشاء } [ آل عمران: 26 ] المعز اسم فاعل من “الإعزاز” بمعنى إعلاء الشأن والتكريم والتقوية،(1) وقال تعالى: { إنّ العزّة لله جميعاً } [ يونس: 65 ]   124 ـ المعطي قال تعالى: { كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظوراً } [ الإسراء: 20 ] عطاء ربّك، أي: نعمة ربّك ورزقه(2)، وعطاء الله يشمل المطيع والعاصي والمؤمن والكافر، والله يمدّ جميع المخلوقات بعطائه الواسع.

التفاصيل

أسماء اللّه تعالى(7)

أسماء اللّه تعالى(7) المبحث السابع: بيان أسماء الله ومعانيها 100 ـ الكبير قال تعالى: { إنّ الله هو العلي الكبير } [ الحج: 62 ] { عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال } [ الرعد: ]]   معاني الكبير: 1 ـ كبير الشأن، السيّد، يقال لسيّد القوم: كبيرهم(5). قال الإمام علي(عليه السلام): “… ليس بذي كبر امتدت به النهايات، فكبرته تجسيماً… بل كبر شأناً”(6). ____________ 5- انظر: التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 29، ص 207. 6- نهج البلاغة، الشريف الرضي: خطبة 185.

التفاصيل

أسماء اللّه تعالى(6)

أسماء اللّه تعالى(6) المبحث السابع: بيان أسماء الله ومعانيها 83 ـ الفاطر قال تعالى: { أفي الله شك فاطر السماوات والأرض } [ إبراهيم: 10 ] { الحمد لله فاطر السماوات والأرض } [ فاطر: 1 ] فطر الله الخلق، أي: خلقهم، وابتدأ صنعة الأشياء(3). وأصل الفطر: “الشق”. وأطلق مصطلح “الفطر” (الشق) على خلقه تعالى للسماوات والأرض، وكأنّه تعالى عندما خلق السماوات والأرض شقّ العدم وفتحه وأخرج السماوات والأرض منه إلى ساحة الوجود(4). 84 ـ الفالق

التفاصيل

أسماء اللّه تعالى(5)

أسماء اللّه تعالى(5) قال تعالى: { إنّ الله شاكر عليم } [ البقرة: 158 ] {إنّ ربّنا لغفور شكور } [ فاطر: 34 ] “الشكر” في اللغة عرفان الإحسان، ومقابلة المحسن بالإحسان. والله تعالى يشكر عباده المحسنين، أي: يثني على أفعالهم الحسنة، ويقابلها بمثلها أو بأحسن منها عن طريق إحسانه إلى هؤلاء العباد وإنعامه عليهم وإعطائه لهم الثواب الجزيل إزاء عملهم الضئيل(4). تنبيه : “الله سبحانه وإن كان محسناً قديم الإحسان ومنه كلّ الإحسان، لا يد لأحد ____________ 1- راجع مفاتيح الجنان، عباس القمي. 2- التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 29، ص 201. 3- الأسماء والصفات، البيهقي: 1 / 54 (بتصرّف يسير). 4- انظر: التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 29، ص 211.

التفاصيل

أسماء اللّه تعالى(4)

أسماء اللّه تعالى(4) قال تعالى: { إنّ الله عليم خبير } [ الحجرات: 13 ] الخبير، أي: العالم(1)، والخبرة نوع من العلم، وهي العلم بالخفايا الباطنة. فمعنى الخبير: العليم بكنه الأشياء والأُمور والمطّلع على حقائقها وبواطنها وخفاياها، وهو الذي لا يعزب عن علمه شيء(2).   37 ـ الخير قال تعالى: { والله خير وأبقى } [ طه: 73 ] سبب وصفه تعالى بالخير: 1 ـ إنّ الذي يكثر فعل الخير يصح وصفه بالخير من باب التوسّع. وبما أنّه تعالى يفعل الخير كثيراً، فلهذا وُصف تعالى بالخير(3).

التفاصيل

أسماء اللّه تعالى(3)

أسماء اللّه تعالى(3) قال تعالى: { والله بما تعملون بصير } [ الحديد: 4 ] { وهو السميع البصير } [ الشورى: 11 ]   معاني البصير 1 ـ العالم بالمبصرات(2). 2 ـ إنّه تعالى على صفة يدرك المبصرات إذا وجدت.(3)(4)   17 ـ التوّاب قال تعالى: { إنّ الله هو التواب الرحيم } [ التوبة: 104] { إلا الذين تابوا واصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم } [ البقرة: 106 ] التوّاب صيغة مبالغة للتائب.

التفاصيل

أسماء اللّه تعالى(2)

أسماء اللّه تعالى(2) قال تعالى: { هو الأوّل والآخر } [ الحديد: 3 ] الآخر: الذي لا نهاية له، والله تعالى “آخر بغير انتهاء”(1). قال الإمام علي(عليه السلام): “… الآخر الذي ليس له بعد فيكون شيء بعده”(2). قال الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام): “الآخر لا عن نهاية كما يعقل من صفة المخلوقين”(3). قال الإمام موسى بن جعفر الكاظم(عليه السلام): “… الآخر الذي لا شيء بعده”(4).

التفاصيل

أسماء اللّه تعالى(1)

أسماء اللّه تعالى(1) معنى الاسم : الاسم كلمة تدلّ على معنى تام غير مقيّد بزمان(1(. والأسماء: ألفاظ حاكية عن مسمّاها الخارجي(2(. أقسام الاسم : يؤخذ الاسم من عدّة جهات، منها: 1- يؤخذ من الذات بنفسها: كزيد وعمر، ومن قبيل لفظ الجلالة “الله”. 2- يؤخذ من جزء الذات: كالجسم للإنسان، وهذا القسم محال على الله تعالى; لأنّه ليس له جزء. 3- يؤخذ من وصف الذات (الوصف الإيجابي): وهو الاسم الدال على الذات الموصوفة بصفة إيجابية معيّنة، كلفظ “العالم”، فإنّه اسم يدل على ذات متّصفة بالعلم.

التفاصيل

عقيدة أهل البيت(عليهم السلام) في التوحيد هي التي شيّعتني

عقيدة أهل البيت(عليهم السلام) في التوحيد هي التي شيّعتني وما أن أتمّ أحمد حديثه حتّى انبرى صالح قائلاً : أمّا أنا فقد شيّعني التوحيد الخالص ، وبقيّة العقائد الصافية ، للأئمّة الهداة من أهل بيت المصطفى صلّى الله عليه وآله ، وهو دليل قاطع يؤكّد صحّة الخطّ الذي عليه المسلمون الشيعة الإماميّة الاثني عشريّة ، ويؤكّد سقوط بقيّة الخطوط في تيه لا نجاة منه ، بتشويهها للتوحيد الخالص ، واعتمادها لعقيدة التجسيم والتشبيه ، جرياً على اعتقادات المشركين من الأمم السابقة ، مصوّرة المولى سبحانه وتعالى جسماً ، على صورة آدم عليه السلام ، وأنّ له أعضاء كاليدين والرجل ، وجوارح كالعينين ، وأنّه ينزل إلى السماء الدنيا ،

التفاصيل

توحيد الله تعالى

توحيد الله تعالى الأول: شكر المنعم: كل واحد منا يشعر بمختلف النعم من حوله سواء في نفسه من العقل والجوارح أم في هذا الكون بسمائه وأرضه، بمائه وهوائه وغذائه وضيائه، وهنا يكون من المنطقي أن نتساءل: ألا يجب أن نعرف هذا المنعم العظيم حتى نشكره بما يتناسب معه؟ ترى لو أنك رجعت إلى بيتك فوجدت هدية قد جاء بها أحد، ألا تسأل أهلك عن هذا الشخص وعندما تُسأل لماذا تتحرى عن هذا الشخص فإنك تجيب بدون شك أريد أن أعرفه حتى أرد على إحسانه؟

التفاصيل

مسألة في إثبات المحدث

مسألة في إثبات المحدث أولها : إثبات حوادث في الشاهد . وثانيها : إضافتها إلى محدث منا . وثالثها : تخصيص حاجتها إليه في حدوثها . ورابعها : بيان إيجاب حاجة كل محدث في حدوثه إلى محدث .  

التفاصيل

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية