شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

التوحيد

وحدانية الله

وحدانية الله

إنَّ الدعوة الى توحيد الله وعبادته تعالى كانت من أولويات مهام وهموم الأنبياء والرسل الكرام (ع) على مرِّ التاريخ. ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ الله وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ ﴾0 (1) وتبرز اهمية ذلك في أن التوحيد يُلغي كل ما سوى الله؛ من محاور الزيف والضلال والإنحراف؛ بالإعراض صفحاً عن مناهجهم وسبل غيهم، ويدعو الى الحق والحقيقة والفضل والفضيلة؛ عملاً بالمنهج القويم وسيراً على الصراط المستقيم. من هنا كان لزاما علينا أن نتعرف على مسائل التوحيد بشكل أوسع، ومن بينها الأدلة القائمة على وحدانية الله تعالى، ولوحدانية الله أدلّة شتـى نقتصر على ذكر واحدٍ منها:

التفاصيل

رؤية اللّه تعالى بالبصر(2)

رؤية اللّه تعالى بالبصر(2) 1- جاء شخص إلى أميرالمؤمنين(عليه السلام) فقال: يا أميرالمؤمنين هل رأيت ربّك حين عبدته؟ فقال(عليه السلام): ويلك ما كنت أعبد ربّاً لم أره. قال: وكيف رأيته؟ قال(عليه السلام): ويلك لا تدركه العيون في مشاهدة الأبصار، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان(2). 2- قال الإمام علي(عليه السلام): “انحسرت الأبصار عن أن تناله فيكون بالعيان موصوفاً”(3). 3 ـ وقال(عليه السلام) حول الله تعالى: “… ولا بمحدث فيبصر…”(4). 4- وقال(عليه السلام): “الحمد لله الذي لا تدركه الشواهد، ولا تحويه المشاهد، ولا تراه النواظر، ولا تحجبه السواتر”(5).

التفاصيل

رؤية اللّه تعالى بالبصر(1)

رؤية اللّه تعالى بالبصر(1) ما يجدر الالتفات إليه عند دراسة الخلاف الواقع بين المسلمين حول رؤية الله تعالى هو أنّ الرؤية التي وقع الاختلاف حول إمكانها أو استحالتها هي الرؤية بمعنى إدراكه تعالى عن طريق حاسّة البصر، أمّا تفسير رؤية الله بالإدراك المعرفي أو الكشف الشهودي (الرؤية القلبية) أو العلم الحضوري فهو مما لم يقع الاختلاف حول إمكانه ولا خلاف في جوازه.

التفاصيل

مسألة في كونه تعالى واحداً

مسألة في كونه تعالى واحداً وهو سبحانه واحد لا ثاني له في القدم والاختصاص بما ذكرناه من الصفات النفسية ، لأنه لو جاز وجود قديمين قادرين لأنفسهما ، لم يخل أن يكون مقدورهما واحدا من حيث كانا قادرين لأنفسهما ، أو متغايرا من حيث كانا قادرين ، وكون مقدورها واحدا يحيل كونهما قادرين ، وتغاير مقدورهما يحيل كونهما قادرين لأنفسهما ، فثبت أنه سبحانه واحد لا ثاني له . وقلنا : إن من حق القادرين أن يتغاير مقدورهما . لأن تقدير مقدور واحد لقادرين يصح له معه أن يدعو أحدها إلى إيجاده داع خالص من الصوارف ، وتتوفر صوارف الآخر عنه ، فإن يوجد يقتضي ذلك إضافته إلى من يجب نفيه عنه ، وإن لا يوجد يجب نفيه عمن يجب إضافته إليه ، وكلا الأمرين محال .

التفاصيل

مسألة في كونه تعالى قديماً

مسألة في كونه تعالى قديماً ويجب أن يكون تعالى قديما ، لأنه لو كان محدثا لتعذر عليه تعالى ما يتعذر على المحدث من الأجناس ، وفي اختصاصها به سبحانه دليل على قدمه . وإسناد ذلك إلى كونه تعالى قادرا لنفسه يقتضي كونه قديما أيضا ، لاستحالة كون المحدث قادرا لنفسه ، لتماثل جنس المحدث القادر ، ووجوب اشتراك المتماثلين في صفة النفس ، وتعذر الحصر والاختصاص في مقدوراته تعالى ، وحصول العلم باختصاص المحدثين ببعض الأجناس ، وانحصار ما يقدرون عليه منها ، ووجود أكثر الجواهر الموجودة غير قادرة .

التفاصيل

مسألة في الأجسام وحدوثها

مسألة في الأجسام وحدوثها وأول منظور فيه الأجسام ، لأن تقدير قدمها يسقط حكم التكاليف المكتسبة ، وتقدير حدوثها يعينها ، وطريق العلم بحدوثها مبني على مقدمة ضرورية ونتيجة مكتسبة : فالمقدمة : حدوث ما لم يسبق الحوادث . والنتيجة : إثبات الجسم بهذه الصفة . وتفتقر إلى إثبات أغيار للجسم ، وأنها محدثة ، وأن الجسم غير سابق لها . وطريق إثباتها : حصول العلم بصحة تنقله في الجهات وهو على ما هو عليه ، ووجوب اختصاصه ببعضها . إذ لو وجب الأول لم يزل متنقلا ولاستغنى عن ناقل ، ولو جاز الثاني في حال الاختصاص لم تكن جهة أولى به من جهة ، فلا بد له من مقتض .

التفاصيل

في إثبات العلم بالصانع

في إثبات العلم بالصانع والدليل على ذلك أن الأجسام محدثة ، وكل محدث فله محدث . وقبل تقرير هذه الحجة ، لا بد من بيان المراد بالألفاظ التي اشتملت عليها ، وما يتعلق بها تقريبا . فالجسم هو الطويل العريض العميق . والجوهر هو الحجم الذي لا ينقسم . (1) والمحدث هو الذي لوجوده أول . والقديم عكسه . والعرض ما وجد في الجوهر من غير تجاوز . ( 2 )

التفاصيل

کلام الإمام الرضا(ع) في وجوب الإقرار بالله

کلام الإمام الرضا(ع) في وجوب الإقرار بالله قيل: لعلل منها: أن لا يكونوا قاصدين نحوه بالعبادة والطاعة دون غيره غير مشتبه عليهم أمر ربهم وصانعهم ورازقهم ومنها انهم لولا يعلموا أنه ليس كمثله شئ لم يدروا لعل ربهم وصانعهم هذه الأصنام التي نصبها لهم آباۆهم والشمس والقمر والنيران إذا كان جائزا ان يكون عليهم مشتبه وكان يكون في ذلك الفساد وترك طاعاته كلها وارتكاب معاصيه كلها على قدر ما يتناهى إليهم من اخبار هذه الأرباب وأمرها ونهيها ومنها: أنه لو لم يجب عليهم أن يعرفوا أن ليس كمثله

التفاصيل

مسألة في وجوب النظر

مسألة في وجوب النظر أول الأفعال المقصودة التي لا يصح خلو العاقل منها وجوبا النظر المؤدي إلى المعرفة ، يفرق ما بين الحق والباطل. لأن كل عاقل نشأ بين العقلاء يعلم اختلافهم ، ودعوة كل فريق منهم إلى مذهبه وتخويفه من خلافه ، فيخافهم لا محالة ، وإذا خاف وجب عليه التحرز مما خافه ، لعلمه ضرورة بوجوب التحرز من الضرر . فلا يخلو أن يتحرز باتباع الجل ، أو اطراح الجل ، أو اتباع بعض عن نظر ، أو تقليد . واتباع الجل محال ، لتنافي ما بينهم . واطراح الجل يقتضي كونه على ما كان عليه من الخوف .

التفاصيل

في الصانع وصفاته

في الصانع وصفاته ولما ثبت هذا ، فلا بد أن يكون هو غنيا من كل وجه : إذ بينا أن الحاجة علة لإثبات المحتاج إليه ، فهو – بذاته – مستغن كل شئ ، فيكون واجب الوجود بذاته ، وكل شئ سواه يحتاج إليه . وإذا كان مؤثرا ، فلا بد أن يكون وجه يصح أن يفعل ويصح أن يفعل ، ويصح أن لا يفعل ، وهذا معنى كونه قادرا .

التفاصيل

التوحيد

التوحيد يجب على العاقل بحكم عقله عند الإمامية تحصيل العلم والمعرفة بصانعه ، والاعتقاد بوحدانيته في الألوهية ، وعدم شريك له في الربوبية ، واليقين بأنه هو المستقل بالخلق والرزق والموت والحياة والايجاد والإعدام ، بل لا مؤثر في الوجود عندهم إلا الله ، فمن اعتقد أن شيئا من الرزق أو الخلق أو الموت أو الحياة لغير الله فهو كافر مشرك خارج عن ربقة الاسلام . وكذا يجب عندهم إخلاص الطاعة والعبادة لله ، فمن عبد شيئا معه ، أو شيئا دونه ، أو ليقربه زلفى إلى الله فهو كافر عندهم أيضا .

التفاصيل

في التوحيد

في التوحيد ( ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء * تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون * ). عن علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) : بإسناده ، عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : التوحيد نصف الدين . وقال : جاء رجل يهودي إلى علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) [ و ] قال له : متى كان ربنا ؟ فقال ( عليه السلام ) : إنما يقال متى كان لشئ لم يكن فكان ، هو كائن بلا كينونة ، كائن بلا كيف يكون ، كائن بلا كيف كان ، كان لم يزل بلا كيف يكون ، لا يزال بلا كيف ، كان قبل القبل بلا قبل ، قد أجمع الغاية عنده فهو غاية كل غاية .

التفاصيل

اُريد اثبات الوجود الله ؟

اُريد اثبات الوجود الله ؟ برهان الإمكان الذاتي وهو انّ الكون بما فيه من المخلوقات ممكن الوجود بمعنى انّه يمكن ان يوجد ويمكن ان لا يوجد وكل ما كان ممكن الوجود يحتاج الى علّة في وجوده وتلك العلّة لا بدّ أن تكون واجب الوجود والإلزم الدور والتسلسل وكلا هما محال لرجوعه الى توقف الشيء على نفسه أو لزوم وجود السلسلة بلا مرجح ... وتفصيل هذه المقدمات تحتاج الى بحث طويل.

التفاصيل

حجزة الله

حجزة الله إنّ الله تبارك وتعالى خَلَق عباده من رحمته لرحمته، فجعل لهم وجوداً مكرَّماً، ووهبهم العقل وصاغهم في أحسن تقويم، وأكرمهم بأن بعث إليهم أنبياءه ورسله وأوصياءهم عليهم السلام، وأتحفهم بكتبه وشرائعه الهادية إلى الرشاد والفلاح والفوز، والمنجية من الفساد والخسران والهلاك.

التفاصيل

أدلة الوحدانية

أدلة الوحدانية لو كان هناك واجب وجود آخر لتشارك الواجبان في كونهما واجبي الوجود ، فلابدّ من تميّز أحدهما عن الآخر بشيء وراء ذلك الأمر المشترك ، كما هو الحال في كل مِثْلين .  وذلك يستلزم تركب كل منهما من شيئين : أحدهما يرجع إلى ما به الاشتراك ، والآخر إلى ما به الامتياز . والمركب بما أنّه محتاج إلى أجزائه لا يكون متصفاً بوجوب الوجود ، بل يكون ـ لأجل الحاجة ـ ممكناً ، وهو خلاف الفرض. وباختصار : لو كان في الوجود واجبان ، للزم إمكانهما ؛ وذلك أنّهما يشتركان في وجوب الوجود ، فإن لم يتميزا لم تحصل الإثنينية ، وإن تميّزا لزم تركب كل واحد منهما ممّا به المشاركة و ما به الممايزة ، وكل مركب ممكن ، فيكونان ممكنين ، وهذا خلاف الفرض.

التفاصيل

التوسُّل بالاَنبياء والصالحين

التوسُّل بالاَنبياء والصالحين تقدّم أنّ هذا القسم من التوسُّل ينقسم إلى ثلاثة أقسام، كما تقدّم بحث القسم الاَول منه وهو التوسُّل بدعائهم في حياتهم، ويتكفّل هذا الفصل بحث القسمين الآخرين :   القسم الاَول : التوسُّل بالاَنبياء والصالحين في حياتهم: المراد هنا التوسُّل بالاَنبياء والصالحين بأنفسهم وذواتهم، لما لهم عند الله من شأن ومنزلة، وأمثلته مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حياته كثيرة.

التفاصيل

أقسام التوسُّل

أقسام التوسُّل التوسُّل في معناه واحد، لا يمكن تقسيمه من هذا الوجه، غير أنّه من حيث تعيين المتوسَّل به ـ أي الوسيلة ـ يتعدّد بتعدّد الوسائل، فليس كل شيء يصلُح أن يكون وسيلةً إلى الله تعالى، وإنّما هناك وسائل أمر الشارع ببعضها وشرّع البعض الآخر على نحو الاِباحة أو الاستحباب. وأقسام التوسُّل بهذا الاعتبار هي:   1) التوسُّل بالله تعالى: الله تبارك وتعالى أقرب إلى المرء من نفسه، وأعلم به من نفسه، وأرحم به من كل شيء، فهو ( الرّحْمنُ الرَّحِيْم ) وهو (أرْحَمُ الرَّاحِمِيْن ) فجاز التوسُّل به تعالى إليه لنيل رضاه، وهو في نهاية اليقين به تعالى والوثوق به والاعتماد عليه. وقد جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند النوم: «اللّهم إنّي أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك»(1).

التفاصيل

هل التوسُّل شرك؟

هل التوسُّل شرك؟ توسَّل إلى الله بوسيلةٍ: إذا تقرّب إليه بعمل. ووَسَّل فلانٌ إلى الله وسيلةً: إذا عمل عملاً تقرّب به إليه.وتوسّل إليه بكذا: تقرّب إليه بحرمةِ آصرةٍ تُعطفه عليه. والوسيلة: القُربة.. والدرجة.. والمنزلة عند الملك. وفي حديث الآذان: «اللهم آتِ محمداً الوسيلة» هي في الاَصل ما يُتَوصَّلُ به إلى الشيء ويُتَقَرّب به، والمراد به في الحديث: القرب من الله تعالى، وقيل: هي الشفاعة يوم القيامة. وقيل: هي منزلة من منازل الجنّة. هكذا قال ابن منظور(1). وقال الراغب: الوسيلة: التوصّل إلى الشيء برغبة، وهي أخصّ من الوصيلة بتضمّنها لمعنى الرغبة، قال تعالى: ( وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَة ).

التفاصيل

معنى الصفة

معنى الصفة اختلفت الاتجاهات في مدى قدرة الإنسان على درك ومعرفة صفاته تعالى وكيفية نسبتها إلى الباري تعالى, فبعض سلك سبيل الإفراط وبعض آخر مال إلى التفريط. فقد جمد المجسمة عند ظواهر بعض الآيات المتشابهة, فنسبوا صفات وأفعال الموجودات المادية إليه تعالى؛ من قبيل الحزن والفرح والذهاب والمجيء والجلوس والقيام وما شاكل من هذه الصفات والأفعال، بل زعم صراحة بان له تعالى يد ورجل و.... كسائر المخلوقات. وقد سمي هؤلاء بالمجسمة والمشبهة، أي الذين يقولون بالصفات الجسمانية ويشبهونه تعالى بسائر المخلوقات(1).  

التفاصيل

ثبوت الصفة لله

ثبوت الصفة لله حينما نفتح أعيننا ونشاهد مناظر الوجود فإنّ أوّل ما نشاهده هو أنفسنا, ثم الأمور الوجودية المحيطة بنا التي نتصل بها من طريق قوانا العاملة. فالنفس وقواها, وأعمال هذه القوى, هي الحلقة الأولى من حلقات مدركاتنا، لكن الشيء الذي نشاهده وندركه أيضاً هو ارتباط أنفسنا وقوانا وأفعالنا بالغير، يعني لا نرى أنفسنا إلا مرتبطة بغيرها وكذلك قوانا وأفعالنا، وهذا دليل على الفقر والحاجة. أذن فالحاجة هي أول وأقدم ما يشاهده الإنسان في نفسه وقواه وأفعاله, وعند ذلك يقضي بوجود موجود يقوم بحاجته وسدّ فقره وخلّته, وإليه ينتهي كل شيء,

التفاصيل

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية