شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

المقالات

عامة
الالتفات وتنوع الكلام في القرآن

الالتفات وتنوع الكلام في القرآن

ممّا أُخذ على القرآن : عدم نَسجه على منوالٍ واحد ، فهناك ظاهرة الالتفات وتنوّع الخطاب ، والانتقال والرجوع ، والقطع والوصل ... إلى أمثال ذلك من التنقّل الكلامي ، زَعَموا أنّه قد يُشوِّش على القارئ فهم المعاني ! (1) لكنّه جهلٌ بأساليب البديع من كلام العرب ، وما ذاك الالتفات وهذا التنقّل في الخطاب إلاّ نظريةً في الكلام ، تزيد في نشاط السامعين وتسترعي انتباههم لفهم مناحي الكلام أكثر وأنشط . والشيء الذي أَغَفلوه أنّهم حَسِبوا من صياغة القرآن أنّها صياغة كتاب ، في حين أنّها صياغة خطاب . إنّ لصياغة الكتاب مُمَيِّزات تختلف عن مُمَيِّزات صياغة الخطاب ، فقضيّة الجري على منوالٍ واحد هي خاصّة بصياغة الكتاب .

عامة
القرآن ومنهج التحليل النفسي: psychoanalysis

القرآن ومنهج التحليل النفسي: psychoanalysis

إنّ رُوّاد مدرسة التحليل النفسي هم أولُّ من أشار بوضوح إلى وجود منطقة اللاّوعي في الذهن.، وأكّدوا أنّ الرغبات والعواطف المدفونة في منطقة ما من الدماغ تؤثّر بصورة مَلموسة على سلوك الشخص بالرغم من رغبته العميقة في عدم إعطائها أية فرصة للظهور. وكانت أوّلُّ محاولة ناجحة في هذا المضمار ما قام به يوزيف بروير في عام 1882 عندما قام بعلاج إمراة تُعاني من مرض عقلي بمساعدتها، تحت تأثير التنويم المغناطيسي، على استحضار ذكريات مرتبطة، مع ابتداء

عامة
القاضي عبد الجبار وبلاغة القرآن

القاضي عبد الجبار وبلاغة القرآن

من العلماء الذين امتلكوا حظّاً وافراً في الكتابة ، في مواضيع العلوم القرآنيّة ، والمسائل الكلاميّة ، أبو الحسن عبد الجبّار الأسد آبادي (1) المتوفّى سنة 415هـ ، قاضي القضاة عند البويهيّين ، وللأسف فإنّ الكثير من آثاره لم يصل إلى أيدينا ، حيث امتدّت إليها يد التلف والضياع ، وبقيت بعض النُسخ الخطيّة لآثاره حبيسةً في مكتبات اليمن .

عامة
استخدام شعائري للكلمة المقدسة (القرآن)

استخدام شعائري للكلمة المقدسة (القرآن)

القرآن غير شبيه بأي كتاب مقدَّس من كتب الموروث اليهودي المسيحي ، فنحن لا نجد فيه القصص التاريخية الطويلة المؤلَّفة والمنظَّمة التي تُغطِّي مرحلة بكاملها ، والسورة الطويلة (12)  تكوّن استثناءً بارزاً مع قصة يوسف .  ولا نجد فيه أيضاً ضروباً طويلة من السرد الحقوقي ، التي يقدمها لنا كتاب ككتاب (اللاويين) ، فالأوامر التشريعية التي يحتويها القرآن معروضة بأسلوب أكثر حياة بكثير وأقل تزمتاً ، مع شاغل الاستجابة لأوضاع خاصة ومتتالية بدلاً من معالجة مسألة وفق مخطط موضوع مسبَّقاً . وليس ثَمَّة كذلك أبداً عروض للأسفار الجامعة والأمثال كما في (الأمثال) أو (السفر الجامع) .

عامة
كيف نواجه الصعاب؟

كيف نواجه الصعاب؟

القرآن الكريم دستور حياة ، ومصدر تشريع ، ونبراس هداية ، ما فُتئ العلماء يملأون خزائن معرفتهم من كنوزه ، ويستنيرون بآياته الساطعة ، وكما صرَّح القرآن في مُعجز بيانه عن تجلّي بديع صُنع الله في هذا الكائن البشري ـ فخَلَقَه في أحسن تقويم ، مُكرِماً إيّاه ، ومفضَّلاً على كثير ممّا خلق ، ومُسخِّراً له الكون بمشيئته ـ فقد كشف القرآن أيضاً عن نواحي الضعف في هذا الكائن ، فقد خُلِقَ الإنسان في كبد : ( لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ ) [ البلد : 4 ] ، ( ... مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ ) [ الإنسان : 2 ] ،

عامة
قصة أصحاب الفيل

قصة أصحاب الفيل

ذكر المفسِّرون والمؤرِّخون هذه القصة بأساليب مختلفة ، واختلفوا في سنة وقوعها ،  لكن أصل القصة متوافرة ، ونحن نذكرها ـ بتلخيص ـ استناداً إلى الروايات المعروفة في : [ أ ـ ] " سيرة ابن هشام " . [ ب ـ ] و" بلوغ الأرب " . [ جـ ـ ] و" بحار الأنوار " . [ د ـ ] و" مجمع البيان " .  " ذو نواس " ملك اليمن اضطهد نصارى نجران قرب اليمن ؛ كي يتخلُّوا عن دينهم ( ذكر القرآن قصة هذا الاضطهاد في موضوع أصحاب الأخدود في سورة البروج ، وبيَّناها بالتفصيل هناك ) . بعد هذه الجريمة نجا من بين النصارى رجل اسمه ( دوس ) ، وتوجَّه إلى قيصر الروم ، الذي كان على دين المسيح ، وشرح له ما جرى .

عامة
للقرآن ظهر وبطن

للقرآن ظهر وبطن

استفاضت الروايات الواردة من الفريقين، أنّ للقرآن ظهراً وبطناً وحدّاً ومطّلعاً. عن السكوني، عن أبي عبد الله الصادق عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (... فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم، فعليكم بالقرآن فإنّه شافعٌ مشفّعٌ وماحل مصدّق، ومن جعله أمامه قاده إلى الجنّة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، وهو الدليل يدلّ على خير سبيل، وهو كتابٌ فيه تفصيل وبيانٌ وتحصيل، وهو الفصل ليس بالهزل، وله ظهر وبطن، فظاهره حكمٌ وباطنه علمٌ، ظاهره أنيقٌ وباطنه عميقٌ، له نجوم وعلى نجومه نجوم، لا تحصى عجائبه ولا تُبلى غرائبه...).

عامة
التأثير المتبادل بين القرآن الكريم و الحديث الشريف‏

التأثير المتبادل بين القرآن الكريم و الحديث الشريف‏

كلاهما - القرآنُ الكريمُ ، و الحديثُ الشريفُ - أهمُّ مصدرين للثقافة الإسلاميّة المجيدة ، عند جماهير المسلمين ، و على مدى القرون ، و لم يخرج على هذه المسلّمة سوى المتميّزين بالشذوذ ممّن لا يؤثر رأيُهم في انعقاد الإجماع أو حصول الاتّفاق . و التأثير المتبادَل بين هذين المصدرين ، معروضٌ في مجالين كبيرين و هامّين :

عامة
القرآن الكريم  أساس التشريع في الإسلام

القرآن الكريم أساس التشريع في الإسلام

يعتقد المسلمون على مختلف مذاهبهم في أصول الدين من الأشاعرة والمعتزلة ومذهب أهل البيت (عليهم السلام) أو اتجاهاتهم في فروع الدين من أتباع أئمة المذاهب الأربعة (الحنبلية ، والشافعية ، والحنفية ، والمالكية ). وأتباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام)  ـ الشيعة ـ .  يعتقدون جميعاً بأن القرآن الكريم الذي أوحى به الله سبحانه على قلب نبيه العظيم محمد بن عبد الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) ، والذي يتداوله المسلمون بين أيديهم هو المصدر الأول الأساسي لتشريع وتقنين القوانين والأحكام الإسلامية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربويّة والعبادية و...

عامة
القرآن الطريق إلى الله

القرآن الطريق إلى الله

ممّا يستحبّ للمسلم وللمؤمن على الخصوص قراءة القرآن الكريم ، فإنّ القرآن المهجور هو أحد الثلاثة التي تشتكي إلى الله ، والأخبار الواردة في فضل قراءة القرآن الكريم كثيرة منها : ما روي عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ، حيث قال: (نوّروا بيوتكم بتلاوة القرآن، ولا تتخذوها قبوراً ، كما فعل اليهود صَلّوا في البيع والكنائس وعطّلوا بيوتهم ، فإنّ البيت إذا كثر فيه تلاوة القرآن كثر خيره ، ومُتِعَ أهله ، وأضاء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الدنيا)

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية