شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

ومن خطبة له عليه السلام 13

0 المشاركات 00.0 / 5

[خطبها عند علمه بغزوة النعمان بن بشير صاحب معاوية لعين التمر]

[وفيها يبدي عذره، ويستنهض الناس لنصرته]

مُنِيتُ (1)ّ بِمَنْ لاَ يُطِيعُ إِذَا أَمَرْتُ وَلا يُجِيبُ إِذَا دَعَوْتَ لَا أَبَا لَكُمْ! مَا تَنْتَظِرُونَ بِنَصْرِكُمْ رَبَّكُمْ؟ أَمَا دِينٌ يَجْمَعُكُمْ، وَلاَ حَمِيَّةَ تُحْمِشُكُمْ (2)! أَقُومُ فِيكُمْ مُسْتَصْرِخاً (3) وَأُنادِيكُمْ مُتَغَوِّثاً (4) فَلاَ تَسْمَعُونَ لي قَوْلاً، وَلاَ تُطِيعُون لِي أَمْراً، حَتَّى تَكَشَّفَ الاْمُورُ عَنْ عَوَاقِبِ الْمَساءَةِ، فَمَا يُدْرَكُ بِكُمْ ثَارٌ، وَلاَ يُبْلَغُ بِكُمْ مَرَامٌ، دَعَوْتُكُمْ إِلَى نَصْرِ إِخْوَانِكُمْ فَجَرْجَرْتُمْ (5) جَرْجَرَةَ الْجَمَلِ الاْسَرِّ (6)، وَتَثَاقَلْتُمْ تَثَاقُلَ الْنِّضْوِ الاْدْبَرِ (7) ثُمَّ خَرَجَ إِلَيَّ منكم جُنَيْدٌ مُتَذَائِبٌ ضَعِيفٌ (كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ) .
قوله عليه السلام : «مُتَذَائِبٌ» أي: مضطرب، من قولهم: تذاءبت الريح أي: اضطرب هبوبها، ومنه سمّي الذئب، لاضطراب مشيته.

--------
1. مُنِيتُ: بُلِيتُ.
2 . تُحْمِشُكُم: تُغْضِبُكم على أعدائكم.
3 . المُسْتَصرِخ: المستنصر (المستجلب من ينصره بصوته) .
4 . مُتَغَوّثاً: أي قائلا «وَاغَوْثاه».
5 . جَرْجَرْتُمْ؛ الجرجرة: صوت يردده البعير في حنجرته عند عَسْفِهِ.
6 . الاَسَرّ: المصاب بداء السّرَر، وهو مرض في كَرْكَرَة البعير، أي زَوْرِهِ، ينشأ من الدّبَرَةِ والقرحة.
7 . النّضْوِ: المهزول من الاِبل، والاَدْبَرَ: المدبور، أي المجروح المصاب بالدّبَرة ـ بالتحريك ـ وهي العَقْرِ والجرح من القَتَبِ ونحوه.

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية