شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

مرضى الفشل الكلوي

0 المشاركات 00.0 / 5

وهنا يمكن أن ينقسم مرضى الفشل الكلوي إلى ثلاث مجموعات :

- المجموعة الأولي: مرضى القصور الكلوي المزمن .
- المجموعة الثانية :مرضى الفشل الكلوي المزمن في مرحلة النهاية الذين عالجون بجلسات التنقية الصناعية بشقيها: الدموية والبروتونية أو الصفاقية .
- المجموعة الثالثة :مرضى زراعة الكلى .
أما بالنسبة للمجموعة الأولى ، مرضى القصور الكلوي المزمن .
فالصوم قد يفيد المريض عن طريق الإقلال من تناول البروتينات والأملاح، وهذا ينطبق على بعض الحالات المرضية فقط .
بينما قد يؤدي الصوم، نتيجة لنقص السوائل والأملاح، إلى تدهور حالة القصور المزمن خصوصاً في حالات إعتلالات الكلى الخلالية, مثل التهابات الكلى المزمنة، التكيس الكلوي، والتي تؤدي إلى فقد متزايد للأملاح عن طريق البول، فتحدث زيادة كبيرة في إنتاج البول بشكل لا يتناسب مع كمية السوائل والأملاح التي يتناولها المريض في أثناء الصوم، فيحدث التجفف ونقص سوائل الجسم الذي يمكن أن يؤدي إلى ضرر بوظائف الكلى والجسم .
ولذلك ننصح مريض القصور الكلوي بمراجعة الطبيب المتابع لحالته لأخذ النصيحة الطبية حسب حالته المرضية قبل الشروع في صوم رمضان.
أما بالنسبة لمجموعة الثانية ( مرضى الفشل الكلوي المزمن في مراحله النهائية الذين يعالجون بجلسات التنفية الصناعية )

 

الفئة الأولى:

وتشمل مرضى التنقية الدموية والتنقية البروتونية المنقطعة، فبإمكان المريض في هذه الفئة الصيام، ما لم يكن هناك مانع قد يحدده الطبيب المعالج، على أن يفطر في الأيام التي يتلقى فيها جلسات التنقية إذا كانت هذه الجلسات تتم في فترة النهار، حيث إن عملية التنقية تستوجب إعطاء مغذيات ومحاليل عن طريق الوريد مما يفسد الصوم وبالطبع يستطيع قضاء ما عليه من الأيام التي أفطرها بعد شهر رمضان.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن تناول المريض كميات كبيرة من السوائل ( الماء ، الشوربة ، المياة الغازية ، الشاي ، القهوة… إلخ .أو الأطعمة الغنية بالأملاح البوتاسيوم ، التمر، الموز، المشمش ، قمر الدين .
والبروتينات ( اللحوم ) الدجاج ،الحمام ، ..الخ ، قد يؤدي إلى زيادة شديدة في السوائل بالجسم وزيادة نسبة البوتاسيوم في الدم وزيادة نسبة البولينا ، مما يمكن له تأثير خطير على الجسم والقلب والرئتين . ولذلك يجب الاعتدال في تناول هذه الأطعمة عند الإفطار وفي السحور وإتباع إرشادات الطبيب المعالج .

 

الفئة الثانية

وتشمل مرضى التنقية البروتونية المستمرة، والمريض من هذه الفئة لا يمكنه الصيام على أي حال من الأحوال لأن عملية التنقية البروتونية المستمرة والتي تستمر طوال اليوم تستوجب إعطاء مغذيات ومحاليل عبر الغشاء البروتوني مما يفسد الصوم.
أما بالنسبة للمجموعة الثالثة ( مرضى زراعة الكلى ).
فبناء على عدة دراسات علمية أقيمت بالمملكة العربية السعودية، فإنه لا يوصى بالصوم خلال السنة الأولى بعد عملية زراعة الكلى، ولكن يمكن لمريض زراعة الكلى أن يصوم بعد مرور عام من زراعة الكلى له إذا كان يتمتع بعمل الكلى المزروعة بشكل جيد، وأنه يمكن تناول العقاقير اللازمة، مثبطات المناعة مثل عقار السيكلوسبورين الذي يؤخذ عادة كل 12 ساعة ، بعد الإفطار وعند السحور دون تغيرات ذات أهمية على مستوى هذه العقاقير في الدم .

أما بالنسبة لمرضى زراعة الكلى الذين لا يتمتعون بعمل جيد للكلى المزروعة لهم ،فقد يؤدي الصيام إلى تأثيرات ضارة على الكلى المزروعة والجسم ، لذلك يجب مراجعة الطبيب المعالج لهم قبل الشروع في صوم رمضان لإعطاء النصيحة بعد عمل بعض الفحوصات اللازمة .

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية