شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

الشاعر الحاج هاشم الكعبي ينظم في رثاء العباس(ع)

1 المشاركات 04.0 / 5
لا والهوى ليس بعد الظاعنين كرى   فيستريح أخو شوق إلى الحلم
وكيف يأوي بأرض الري منزلنا   من كان منزله الروحاء من أضم
يا ساكن القلب هل من رحمة لشج   مغض على سقم مفض إلى عدم
ما عند ناظره والقلب من أرب   بعد الحمى غير منهل ومضطرم
أسوان ليس له عند النوى جلد   يقوى به غير قرع السن من ندم
مناه عود المطايا لو تعود له   بما تحملن من ورد ومن عنم
لا رأي للركب أن يخشى الضلال   دجى والصبح فوق المطايا غير منكتم
في البيت من هاشم العلياء نسبتهم   والنعت من احمد المبعوث للأمم
قوم إذا ذخر الأقوام كان لهم   أنف الصفا وأعالي البيت والحرم
شم المراعف ولا جون زدحم   الهيجاء بالنفس فراجون للغمم
أهل الحفيظة لا يلفى جوارهم   يشقى به الجار حفاظون للذمم
عف المآزر لا عاب يدنسهم   ولا يخاف عليهم زلة القدم
تلقى جفونهم تغضي حيا وترى   اسماعهم عن هجين القول في صمم
وموقف لهم تنسي مواقعه   وقائع الحرب في أيامها القدم
أيام قاد ابن خير الخلق معلمة   لم ترد فرسانها الا أخا علم
حمرا لظبا سود يوم النقع خضر ربى   لرائد الجود بيض الأوجه الوسم
من كل أبيض في كفيه مشبهة   في الجزم والحزم والإمضاء والقسم
قريع قوم قراع البيض مطربة   لسمعه دون قرع الناس والنغم
يوم أبو الفضل تدعو الظاميات به   والماء تحت شبا الهندية الخذم
الضارب القمم ابن الضارب القمم   ابن الضارب القمم ابن الضارب
يوم له والمنايا السود شاهدة   بأنه بدرها في حالك الظلم
يسطو فقل في السبنتى خلفت بشرى   أشبالها جوعا في غاية الألم
والجمع والنقع والظلماء مرتكم   في ظل مرتكم في ظل مرتكم
والخيل تصطك والزغف الدلاص على   فرسانها قد غدت نارا على علم
والضرب يخلق أفواها مفوهة   تحكي الدما فكان الكلم للكلم
وأقبل الليث لا يلويه خوف ردئ   بادي البشاشة كالمدعو للنعم
فياض مكرمة خواض ملحمة   فضاض معضلة عار من الوصم
أخو ندى ينحر الآساد ضارية   حسامه مطعما للسيد والرخم
ثيابه نسج داود وعمته   عادية أصبحت تعزى إلى ارم
يشد كالصقر في الأبطال فانكشفت   عن ضيغم كظباء الضال والسلم
يبدو فيغدو صميم الجمع منصدعا   نصفين ما بين مطروح ومنهزم
فعال منتدب لله محتسب   في الله معتصم بالله ملتزم
حتى حوى بحرها الطامي فراتهم   الجاري ببحر من الهندي ملتطم
فكف كفا عن الورد المباح وفي   أحشائه ضرم ناهيك من ضرم
وحرمت أن تنال الري مهجته   كأنما الري فيها أشهر الحرم
ولم تهم بشرب الماء همته   وسلب ذا الهم نفسا أكبر الهمم
وهل ترى صادقا دعوى اخوته   روى حشي وأخوه في الهجير ظمي
وما كفاه الردى دون ابن والده   حتى قضى مثله وأرى الفؤاد ظمي
حتى ملا مطمئن الجاش قربته   ثم انثنى مستهلا قاصد الحرم
فكاثروه فألفوا غير ما نكس   ماضي الشبا غير هياب ولا ارم
فردها وسيوف الهند تحسبها   برق الحيا ورماح الخط كالأجم
أكمى كمي ومن كان الوصي له   أبا فذاك كمي فوق كل كمي
يستوعب الجمع لا مستفهما بهل   عنه ولا سائلا عن عده بكم
غير أن تأبى يسير الطعن همته   فلا يؤم زحاما غير مزدحم
حتى ابتنى قلل العلياء من شرف   ورم ساحتها الجرباء بالرمم
عموه بالنبل والسمر العواسل والبيض   الفواصل من فرع إلى قدم
فخر للأرض مقطوع اليدين له   من كل مجد يمين غير منجذم

 

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية