شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

سبب بغض الشيعة لعائشة

0 المشاركات 00.0 / 5

السؤال:

هل الشيعة تبغض عائشة زوجة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ؟ ولماذا ؟

 

الجواب:

لا يوجد عند الشيعة عِداءٌ شخصي مع واحدة من زوجات الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، ولا ولاء لأخرى .

فهناك أمر باحترام زوجات الرسول ( صلى الله عليه وآله ) بشكل عام ، إلا من ثبتت أنها لم تحفظ تلك الأمانة التي تحدَّث عنها القرآن ، أو أنها خالفت أوامر الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) .

وقد ثبت تاريخياً أن عائشة لم ترْعَ تلك الأمانة ، وقد خالفت أوامر الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، سواء في حياة الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) أو بعد وفاته .

ونذكر من تلك المخالفات ما يلي :

أولها : أنها تظاهرت هي وصاحبتها على النبي ( صلى الله عليه وآله ) في حادثة المغافير التي سجَّلها القرآن في سورة التحريم ، وتسبَّبَتا في أذيَّة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، حتى حَرَّم على نفسه العسل ، فنزلت سورة التحريم .

ثانيها : أنها خالفت أمر الله ورسوله الذي أمر نساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) به ، وهو بأن يقرن في بيوتهِنَّ ولا يخرجن منها .

فقال تعالى : ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلوةَ وَآتِينَ الزَّكَوةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ ) الأحزاب ۳۳ .

فإنها خرجت من بيتها ، وقادت الجيش في معركة الجمل لِمُحَاربة المسلمين ، وقتل بسبب خروجها أكثر من عشرة آلاف مسلماً .

ثالثها : أنها خرجت على إمام زمانها ، وهو الخليفة الشرعي الإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) وقاتَلَتْهُ ، وكانت تبغضه ، ولا تطيق ذكر اسمه على لسانها .

ولما سَمِعت بموته ( عليه السلام ) فَرِحت ، رغم أنها سمعت النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول لعليٍّ ( عليه السلام ) مِراراً وتكراراً : ( يَا عَلي ، لا يُحِبُّكَ إِلاَّ مُؤمن ، ولا يُبغِضُكَ إِلاَّ مُنَافق ) .

وإلى غير ذلك من المواقف التي أظهرت فيها عدم مَوَدَّتها لأهل البيت ( عليهم السلام ) الذين أمر الله تعالى بمودتهم في القرآن الكريم .

فقال تعالى : ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) الشورى ۲۳ .

ولم تأت واحدة من نساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) بما أتَتْ به عائشة ، بل على العكس من ذلك ، فَكُنَّ ينتقدْنَ عائشة بما تفعل ، ويحاولْنَ منعها دون جَدْوى .

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية