شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

السيد صادق الفحام

0 المشاركات 00.0 / 5

اسمه وكنيته ونسبه(1)

السيّد صادق أبو النجا ابن السيّد علي ابن السيّد حسن الحسيني الأعرجي المعروف بالفحّام، وينتهي نسبه إلى عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر ابن الإمام علي زين العابدين(ع).

ولادته

ولد عام 1124ه‍ في قرية الحصين من قرى الحلّة بالعراق.

 

دراسته وتدريسه

بدأ بدراسة العلوم الدينية في الحلّة، ثمّ سافر إلى النجف لإكمال دراسته الحوزوية، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.

 

من أساتذته

السيّد بحر العلوم، الشيخ خضر الجناجي.

 

من تلامذته

الشيخ كاشف الغطاء، الشيخ إبراهيم القديحي، الشيخ محمّد رضا النحوي.

 

ما قيل في حقّه

1ـ قال الميرزا النوري في الخاتمة: «العالم النحرير الأجل السيّد صادق الفحّام الذي هو من العلماء الأعلام»(2).

2ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «كان سيّداً جليلاً عالماً فاضلاً زاهداً، له حكايات تجري مجرى الكرامات، وله شعر في أهل البيت(عليهم السلام)… يُعرف بالنسك والعبادة والأدب»(3).

3ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «وصار أُستاذاً في علم العربية، محقّقاً فقيهاً شاعراً أديباً، له شعر رائق، ونثر رقيق، ومحاسن جيّدة، وتواريخ متينة، وكان نظمه من الطبقة الوسطى، وقد اشتهر في زمانه بشيخ الأدب تارة وقاموس لغة العرب أُخرى؛ لأدبه الغزير، وإحاطته في العلوم العربية واللغة»(4).

4ـ قال الشيخ السماوي في الطليعة: «كان فاضلاً مشاركاً في العلوم، تقيّاً ناسكاً ذا كرامات، وكان أديباً شاعراً»(5).

5ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «كان عالماً فاضلاً، من أجلّة العلماء، أديباً شاعراً مطبوعاً، من سكّان النجف، ومشاهير شعراء عصر السيّد مهدي بحر العلوم… كان ذا همّة عالية، كريم اليد والنفس، له منزلة سامية بين أقرانه، حسن المحاضرة، جيّد الكلام، لا يُملّ منه، وكان يسهر غالب لياليه في المطالعة والكتابة، وكان إماماً في العربية لا سيّما اللغة»(6).

6ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «من أكبر علماء وشعراء وقته… بلغ مكانة سامية، وظهر اسمه بين البارزين من رجال العلم وأساطينه، وأصبح مرموقاً بعين الإكبار والتقدير، وصارت له منزلة كبيرة بين مختلف طبقات أهل العلم والأدب»(7).

7ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه كبير، وعالم كامل، وشيخ الأدب، وقاموس لغة العرب، ومن أكبر علماء وشعراء وقته، نبغ في الشعر والأدب، واحتلّ الصدارة بين رجال القريض وأعلام الأدب، وكان إلى جانب مكانته العالية في الفقه والأُصول والأدب، جيّد الكلام، حسن المحاضرة، كريم النفس واليد، عالي الهمّة، صادق العزيمة، يسهر غالب لياليه في المطالعة والكتابة»(8).

 

شعره

كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، ومن شعره قوله في رثاء الإمام الحسين(ع):

«يا عينُ إن أجريت دمعاً فليكن  **  حُزناً على سبطِ النبيِّ الهادي

وذُري البُكا إلّا بدمعٍ هاطلٍ  **  كالسيلِ حطَّ إلى قرارِ الوادي

وأحمي الجفونَ رقادَها لمَن أحتمت ** أجفانُهُ بالطفِّ طعمَ رقاد

تاللهِ لا أنساهُ وهوَ بكربلا ** غرضٌ يُصابُ بأسهمِ الأحقاد

تاللهِ لا أنساهُ وهوَ مجاهدٌ ** عن آلِهِ الأطهارِ أيّ جهاد»(9).

من أولاده

السيّد أحمد، قال عنه السيّد الأمين في الأعيان: «كان أديباً فاضلاً»(10).

 

من مؤلّفاته

تاريخ النجف، الدرّة النجفية في علم العربية، شرح شرائع الإسلام، شرح شواهد قطر الندى لابن هشام، ديوان شعره.

 

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في الحادي والعشرين من شعبان 1205ﻫ في النجف، ودُفن في داره.

 

رثاؤه

رثاه صديقه الشيخ مسلم بن عقيل بقوله:

فذا حادثٌ فيهِ يقولُ مؤرّخٌ  **  أسى الحديث اليومَ في رُزءِ صادق

ورثاه السيّد أحمد العطّار بقوله:

«يا راحلاً لم يرتحل عنّا وإن  **  خلت المدارسُ منهُ والأنداءُ

لو كانت الأمواتُ مثلُكَ لم تكن  **  فُضّلت على أمواتِها الأحياءُ

لا خيرَ بعدَكَ في الحياةِ وأنَّها  **  لذميمةٍ فعلى الحياةِ عفاءُ

قد اظلمت سُبلُ الرشادِ وطالما  **  كشفت بغرّةِ وجهِكَ الظلماءُ

وغداةُ عمَّ مصابِهِ أرّختُ قد  **  فدحت برزءِ الصادقِ العلماءُ»(11).

 

الهوامش

1ـ اُنظر: مستدركات أعيان الشيعة 1 /49.

2ـ خاتمة المستدرك 2 /115.

3ـ تكملة أمل الآمل 3 /167 رقم866.

4ـ معارف الرجال 1 /365 رقم176.

5ـ الطليعة من شعراء الشيعة 1 /404 رقم122.

6ـ أعيان الشيعة 7 /360 رقم1291.

7ـ طبقات أعلام الشيعة 11 /640 رقم1167.

8ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /159.

9ـ أعيان الشيعة 7 /361 رقم1291.

10ـ المصدر السابق 2 /604.

11ـ المصدر السابق 3 /134.

 

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية