لعن بعض الصحابة لا ينافي التقريب بين المذاهب
السؤال:
كيف نقرّب بين المذاهب الإسلامية، وأهل المذاهب الأُخرى يبغضوننا؟ لأنّنا نسبّ ونشتم ونلعن بعض الصحابة؟ ألا يحتاج ذلك منّا إلى وقفة لتدارس هذا الأمر والنهي عنه؟
الجواب:
في الجواب نشير إلى بعض المطالب باختصار:
۱ـ الاختلاف بين الشيعة والسنّة حقيقة ثابتة لا يُمكن أن ينكرها أحد، وأنّ تجاهل هذا الاختلاف ظاهراً ليس هو إلّا تصنّع لا تحمد عواقبه.
ولكنّ المهمّ هو أن نعرف كيف نتعامل مع هذا الاختلاف، والطرح الذي نؤكّد عليه باستمرار هو الحوار الهادئ الأُخوي، واستمرارية هذا الحوار، مع التأكيد على أُسس الحوار الموضوعي، فإن توصّل المتحاورون إلى نتيجة فهو المطلوب، وإلّا فلا يُفسد الاختلاف للودّ قضية.
۲ـ اللعن غير الشتم فلا نخلط بينهما، إذ اللعن حقيقة ثابتة في القرآن والسنّة، لأنّ اللعن هو الدعاء على أشخاص أن يطردهم الله من رحمته، بينما السبّ والشتم قد نهى عنه النبيّ(صلى الله عليه وآله)، والأئمّة(عليهم السلام).
فإذا عرفنا هذا، علينا أن نعرف حقيقة اللعن أوّلاً، ثمّ نبحث عمّن يستحقّ هذا اللعن.
هذا، ونوصيكم بالبحث أكثر والتعمّق في المسائل؛ لئلّا نقع في أخطاء لا تُحمد عواقبها بسبب جهل بعض الأُمور.