شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

أصول الدين

الفطرة تدل على ضرورة المعاد

الفطرة تدل على ضرورة المعاد

إذا نظرنا إلى الدين ـ من ناحية السير التكاملي لعلم الاجتماع ـ وجدنا أن الإنسان قد مرّ بمرحلة فكرية آمن فيها إيماناً راسخاً بالحياة بعد الموت، ولا يقتصر هذا الإيمان على مرحلة ما بعد التاريخ في هذا العالم المليء بالتحوّلات، وإنما يمتدّ أيضاً إلى المرحلة الباهتة لما قبل التاريخ.ونستطيع أن نرجع في هذا المجال إلى الحفريات التي قام بها علماء الآثار، وهي تدلّ على أن الإنسان القديم كان يعتقد بوجود حياة أخرى بعد الحياة الدنيوية ,

التفاصيل

الإمامة من خلال حديث الإمام الصادق(عليه السلام)

الإمامة من خلال حديث الإمام الصادق(عليه السلام) نتناول في هذا البحث المتواضع قضية الإمامة الشرعية بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم )، وطريقة الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) في تناولها وعرضه له. لقد مثل مفهوم الإمامة عند أهل البيت (عليهم السلام) قضية مركزية في حركة الإسلام التاريخية, وليس لدى الإمام الصادق (عليه السلام) فحسب, إلا أن الإمام الصادق (عليه السلام) كان من أكثر أئمة أهل البيت (عليهم السلام) إثارة وبلورة لهذه القضية؛ بحكم الظروف الموضوعية التي عاشها, والتي مكنته من أن يطرح كثيراً من مفاهيم الإسلام الحنيف، علانية بعد أن حاربتها السياسات الزمنية قبل عصره وفي عهده.

التفاصيل

القضاء والقدر

القضاء والقدر القضاء والقدر من صميم العقائد الإسلامية التي جاء بها الكتاب والسنة، ولا يجوز إنكارهما، فمن استطاع أن يفهمهما على الوجه الصحيح بلا إفراط ولا تفريط فبها، وإلاّ فلا يجوز للمكلف أن يتكلف فهمهما والتدقيق فيهما، لئلا يضلّ وتفسد عقيدته، لأنّ هذا المبحث من أدقّ المباحث الفلسفية التي لا يدركها أكثر الناس، وعليه فيكفي الاعتقاد بهما بنحو الإجمال من دون الخوض في التفاصيل.   والقضاء: في اللغة له خمسة معانٍ: 1- بمعنى الخلق : قال تعالى: ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ

التفاصيل

العدل الإلهي فلسفة الشرور والآلام

العدل الإلهي فلسفة الشرور والآلام تواجه الإنسان في حياته الدنيا الكثير من المصاعب والآلام والأمراض والعاهات، والكوارث والمصائب وهذه كلها شرور تعكر عليه صفو حياته وتسلبه لذة بقاءه ، ومن هنا يدور في الأذهان سؤال عن السبب في وجود هذه الشرور، ولماذا لم يخلق الله سبحانه وتعالى الإنسان في الدنيا في عيش رغيد ونعمة كاملة بدون همّ ولا غمّ يظنون بربهم الظنون، ويعترضون- لجهلهم بالحكمة- على الله الذي خلق الموت والحياة وما يمرّ بهم من مصاعب وآلام . وقد يتطرّف بعضهم أكثر من ذلك، كما هو الحال في فكر بعض الفلاسفة الماديين الملحدين، فيعتبرون وجود هذه الشرور في العالم دليل على النقص أو الجهل في الخالق، ومن ثُمّ ينكرون وجود الله سبحانه وتعالى،

التفاصيل

النبوة والمعجزة

النبوة والمعجزة الفرد من الإنسان لا يمكنه أن يعيش وحده، حلقة منفصلة عن سواه من أفراد الإنسان. إنّ له لساناً، فيه القوة الكافية للتعبير عن أغراضه ومقاصده بألفاظ وعبارات، وهو لأجل إبراز ما يجول في نفسه من معانٍ محتاجٌ إلى التفاهم. والتفاهم لا بد أن يكون بين اثنين أو أكثر، وذلك شاهد على مدى حاجة الفرد إلى الفرد، وأنه لا غنى لأحدهما عن الآخر. وكذلك عواطفك أنت بحاجة إلى إبرازها إلى غيرك، وهذا الرغيف من الخبز الذي تأكله كل يوم، أنت بحاجة ملحة إلى جماعات عديدة تعاونت على صنعه، وإلى أيد عاملة كثيرة بذلت جهودا كبيرة في تحضيره حتى وصل إليك لقمة سائغة لذيذة. لقد تداولتْ رغيفك يدُ الخباز، وعناية العاجن والمنخّل،

التفاصيل

الإمامة في السنة النبوية

الإمامة في السنة النبوية ذكرنا في المقالتين السابقتين دلائل الإمامة في العقل وفي القرآن الكريم ، ونذكر في هذه المقالة أدلة إمامة علي بن أبي طالب (عليه السّلام) وأبنائه المعصومين من خلال الأحاديث النبوية الشريفة. لقد وردت المئات من الأحاديث في السنّة النبوية تؤكد وتوضح وتعيّن الإمام علي (عليه السّلام) إماماً وخليفة وقائداً وولياً للمسلمين بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) . وهذه الأحاديث تشتمل على مضامين مختلفة وعبارات متعددة تزيل كُلّ لبس وغموض قد ينشأ فيما بعد ، ومن هذه الأحاديث ما يلي:

التفاصيل

مباحث النبوة

مباحث النبوة تنقسم مباحث الإيمان بنبوة الأنبياء عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام إلى قسمين رئيسيين هما:   النبوّة العامّة: وهذا البحث يحتوي على عدة مواضيع مهمة يجب الإيمان بها والاطلاع عليها لكي يؤمن الإنسان بضرورة وجود نبي مرسل من الله سبحانه وتعالى لهداية الناس وتبليغهم رسالة السماء. وتنطوي تحت هذا البحث عدة مباحث، أهمها: 1- لزوم بعثة الأنبياء: والأدلة المختلفة على ذلك. 2- ما تثبت به دعوى النبوّة: مثل المعجزة وإخبار الأنبياء السابقين. 3- الوحي وأقسامه وحقيقته.

التفاصيل

عصمة الأنبياء (عليهم السلام) عند المذاهب الإسلامية

عصمة الأنبياء (عليهم السلام) عند المذاهب الإسلامية يؤكد جميع المسلمين على ضرورة عصمة الأنبياء، وهي من المسائل المتفق عليها لدى علماء المسلمين، إذ يعتقد جميعهم بأن أنبياء الله معصومون، وإنما اختلفت وجهات نظرهم بشأن جملة من التفاصيل التي سنشير إليها في معرض حديثنا.يمكن أن نقول ـ كما سنرى من الآيات القرآنية وإجماع المتقدمين من علماء المسلمين ومتأخريهم ـ: إن موضوع عصمة الأنبياء حقيقة مفروغ منها ومتفق عليها، ومع كل ذلك يقول(كلدزيهر):(إن الاعتقاد بعصمة الأنبياء يتناقض ـ بدون شك ـ وآراء الطبقة الأولى من المسلمين، حيث إنهم سمعوا من لسان الرسول أنه اعترف بالخطأ وهو بحاجة إلى التوبة أيضاً)

التفاصيل

اثبات وجود الله سبحانه وتعالى برهان الوجوب والإمكان

اثبات وجود الله سبحانه وتعالى برهان الوجوب والإمكان هذا البرهان في اثبات وجود الله سبحانه وتعالى ينسب للفيلسوف المسلم المعروف (ابن سينا) و له شواهد في القرآن الكريم سنذكرها لاحقاً. و يعتمد هذا البرهان على تقسيم الأشياء الموجودة في الكون أو التي يمكن للعقل أن يتصورها و يتعقلها إلى ثلاثة أقسام. 1- واجب الوجود 2- ممكن الوجود 3- ممتنع الوجود   1- واجب الوجود: و تعني ذلك الموجود الذي يكون وجوده ضرورياً دائماً و أبداً ، فلا يخلو من وجوده زمان أو مكان ، و لأنّ وجوده واجباً فهو موجود باستمرار، ولا يمكن تصوّر عدمه ، لأنّ الوجود نابع من ذاته ، وهو من صفاته الذاتية . ولأنّ العدم صفة عرضيه، والصفات العرضية لا يمكنها أن تلغي الذات ، لذلك لا يمكن للعدم أن يلغى وجوده سبحانه وتعالى ،

التفاصيل

أدلة إثبات وجود الله سبحانه وتعالى

أدلة إثبات وجود الله سبحانه وتعالى للإيمان بالله سبحانه وتعالى أهمية كبرى في حياة الإنسان ، وذلك لأنّ القانون الاجتماعي والسياسي والاقتصادي الذي يريد أن يتبعه، ويرجو به السعادة في الدنيا، يعتمد على ذلك بشكل كامل . كما أنّ سعادة الإنسان في الآخرة ونجاته من العذاب والهلاك تعتمد على مدى إيمانه بالله سبحانه وتعالى والتزامه العملي بذلك. إذاً هي مسألة في غاية الأهمية ، ويمكن القول بأنّه لا يوجد في حياة الإنسان ما هو أهمّ منها ، لأنّ فيها السعادة والنجاح في الدنيا ، والنعيم الخالد في الآخرة.

التفاصيل

العدل الإلهي فلسفة الشرور والآلام

العدل الإلهي فلسفة الشرور والآلام تواجه الإنسان في حياته الدنيا الكثير من المصاعب والآلام والأمراض والعاهات، والكوارث والمصائب وهذه كلها شرور تعكر عليه صفو حياته وتسلبه لذة بقاءه ، ومن هنا يدور في الأذهان سؤال عن السبب في وجود هذه الشرور، ولماذا لم يخلق الله سبحانه وتعالى الإنسان في الدنيا في عيش رغيد ونعمة كاملة بدون همّ ولا غمّ يظنون بربهم الظنون، ويعترضون- لجهلهم بالحكمة- على الله الذي خلق الموت والحياة وما يمرّ بهم من مصاعب وآلام . وقد يتطرّف بعضهم أكثر من ذلك، كما هو الحال في فكر بعض الفلاسفة الماديين الملحدين،

التفاصيل

دلائل استمرار الإمامة وديموميتها

دلائل استمرار الإمامة وديموميتها يمكن الاستدلال على إثبات هذه الحقيقة من خلال الآيات القرآنيّة أوّلاً، ومن طريق الروايات ثانياً. الطريق الأوّل: الآيات القرآنيّة الآية الأولى: قوله تعالى: ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنّي جَاعِلٌ فِي الأرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدّسُ لَكَ قَالَ إِنّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) . أشارت هذه الآية المباركة إلى: أوّلاً: أنّ هذا الخليفة أرضي، وهو موجود في كلّ زمان، والدال على ذلك قوله: (جَاعِلٌ) لأنّ الجملة الاسميّة، وكون الخبر على صيغة (فاعل) التي هي بمنزلة الفعل المضارع، تفيد الدوام والاستمرار، مضافاً إلى أنّ الجعل في اللغة، كما يقول الراغب في المفردات، له استعمالات متعدّدة ومنها (تصيير الشيء على حالة دون حالة)،

التفاصيل

الإمامة في ضوء المذهب الذاتي

الإمامة في ضوء المذهب الذاتي تعدّ مسألة الإمامة من أهمّ المحاور الأساسية التي وقع فيها الخلاف بين الاتجاهات الإسلامية. وللوقوف على ذلك يكفي المرور ولو عابراً على البحوث الكلامية ومسائل الفقه السياسي، وما أنتجت من اختلافات على مختلف المستويات العقائدية والفقهية والسياسية والاجتماعية. ولا نبالغ إذا قلنا إن هذه الاختلافات والانقسامات العميقة التي ضربت المجتمع الإسلامي فكراً وعقيدة وتاريخاً، وأدّت إلى مصادمات دامية في كثير من الأحيان، ترجع في جذورها الأساسية إلى الاختلاف الذي وقع في مسائل الإمامة وشرائطها وموانعها. لذا قال الشهرستاني في الملل والنحل: (وأعظم خلاف بين الأمّة خلاف الإمامة، إذ ما سُلّ سيف في الإسلام على قاعدة دينية مثل ما سُلّ على الإمامة في كلّ زمان).

التفاصيل

الإمامة

الإمامة من الناحية اللغوية فإنّ الإمامة مصدر وتعني الولاية العامة، ومنها الإمارة والسلطنة والإمام هو اسم مصدر، وهو من يؤتم به أو يقتدى به. قال ابن منظور: الإمام كُلّ من أئتم به قوم (سواء) كانوا على الصراط المستقيم أو كانوا ضالين. قال تعالى: ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ  ) والجمع أئمة. وقال الراغب الأصفهاني:  الإمام هو المؤتم به أنساناً كأن يقتدى بقوله أو فعله. إذن الإمام هو القدوة للناس فتأتم به، فإنّ كان إمام حقّ، فيقودهم إلى الصراط المستقيم والجنة، وإن كان إمام ضلال فيقود الناس إلى النار. ونلاحظ من هذا التعريف أنّ الإمام غير النبي وغير الرسول ، لأنّ النبي – كما يظهر من الروايات المروية عن أهل البيت (عليهم السّلام)

التفاصيل

هل للتوحيد مراتب؟ وما هي؟

هل للتوحيد مراتب؟ وما هي؟ لقد لخّص المحققون الإسلاميون البحوث المرتبطة بالتوحيد في أربعة أقسام نذكرها باختصار . 1ـ التوحيد في الذات: والمقصود به أنّ الله واحد أحد لا شريك له ولا نظير ولا يتصوّر له شبيه ولا مثيل . بل إن ذاته المقدسة بسيطة غير مركبة من أجزاء كما هو شأن الأجسام . 2ـ التوحيد في الصفات: ويراد منه أن الله تعالى وإن كان متصفاً بصفات عديدة كالعلم والقدرة والحياة، إلاّ أن هذا التعدد إنما هو باعتبار المفهوم الذهني وليس باعتبار الوجود والواقع الخارجي ، بمعنى أن كل واحدة من هذه الصفات هي (عين) الأخرى وليست (غير) الأخرى وهي أجمع (عين) الذات وليست (غير) الذات .

التفاصيل

فلسفة الحرية في كتابات الشيخ المفيد

فلسفة الحرية في كتابات الشيخ المفيد يمثل ابن المعلم نقطة تحول بارزة في تاريخ فكر مذهب أهل البيت عليهم السلام، فقد شملت محاكماته النقدية المذاهب المختلفة في عصره، ومن بينها: الاعتقادات، والأحاديث، وروايات الإمامية. ولم يتردد في نقد هذه الاعتقادات أو الأحاديث التي تستند إليها حين يجدها ضعيفة أو متناقضة لا تصمد أمام المحاكمة العقلية. ويتضح هذا الموقف في تعليقاته النقدية على آراء الشيخ الصدوق، وتبنيه لكثير من آراء أبي القاسم البلخي. ومن هنا، فإن في وسعنا أنّ نعده من بين أبرز فلاسفة الإمامية، الذي سعوا إلى نقل المذهب من مستوى "النقل" إلى مستوى "العقل" والمنهجية.

التفاصيل

الدخول.. إلى العالَم الآخر

الدخول.. إلى العالَم الآخر إن قضية الحياة المجدّدة في الآخرة، وما يترتّب عليها من حساب وجزاء.. هي من القضايا الاساسية في المعتقَد الإسلامي التي يقوم عليها بناء الدين بعد الإيمان بوحدانية الله سبحانه. والإسلام الذي أكمله الله وأتمّ به نعمته على المؤمنين ورَضِيه لهم ديناً.. منهاج كامل للحياة، متناسق في مفرداته وفي تكوينه. يتناسق فيه تصوّره الاعتقادي مع قيمه الخُلقية وشرائعه التنظيمية. وهذه كلها تقوم على قاعدة واحدة من حقيقة الألوهية وحقيقة الحياة الآخرة. والحياة في الواقع ليست هي هذه الفترة القصيرة التي تمتدّ بمقدار عمر الفرد، وليست هي هذه الفترة المحدودة التي تمتد بمقدار عمر الأمة من الناس.. كما أنها ليست هذه الفترة المشهودة التي تمثّل عمر البشرية على الأرض.

التفاصيل

ظاهرة النبوة وحقيقتها في الحياة البشرية

ظاهرة النبوة وحقيقتها في الحياة البشرية يزخر عالم الإمكان بمجموعة لا تعدّ ولا تحصى من الظواهر الوجودية والارتباطات التكوينية ، ونظرة واحدة إلى المجموعة الشمسية التي نعيش في كنفها ، والوقوف على القوانين المعقّدة ، والحقائق الهائلة التي تحكم النظام المعيشي في هذا العالم تكفيك لإثبات ذلك . وفي مستهلّ البحث عن إحدى هذه الظواهر التي شهدها التاريخ الإنساني في هذا العالم ، ونعني بها ظاهرة النبوّة والاتصال بعالم ما وراء الطبيعة ، ينبغي لنا أوّلاً ـ بمقتضى المنهج العلميّ الصحيح ـ تحديد النسبة بين عالم الإمكان وبين المادّة ، فهل هما متساويان ، بمعنى أن عالم الإمكان يساوي العالم المادّي ؟

التفاصيل

قارئ أهل الجنة النبي داود (عليه السلام)

قارئ أهل الجنة النبي داود (عليه السلام) قال تعالى في كتابه العزيز: (( وَلَمّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلّمَهُ مِمّا يَشَاءُ ))   البقرة / 250ـ 251 . تشير الآيتان الكريمتان إلى القوم من بين إسرائيل الذين جعل الله عليهم طالوت ملكا, ليقودهم ويقاتل بهم أعداءهم في فلسطين آنذاك وهم جالوت ومعه العمالقة. وبالفعل التقى الجمعان و رجا المخلصون نصر الله سبحانه ولكن ما ينبغي التوقف عنده هنا , ما أشار إليه القرآن الكريم بإيجاز:

التفاصيل

صبر يوسف عليه السلام

صبر يوسف عليه السلام لا شكّ أنّ الصبر إنّما يتحقّق إذا فرضنا أنّ هناك ابتلاءً ، أو امتحاناً يمرّ به الإنسان فيصبر عليه ، ومن ثمّة ينبثق السؤال الآتي : ما هو الابتلاء الذي مرّ به يوسف عليه السلام وعلى ماذا صبر ؟ يظهر للمتدبّر في قصّته التي عرضها القرآن أنّ هناك مجموعة من الابتلاءات مرّ بها هذا النبي الصدّيق ، ويمكن تلخيصها بما يلي : إنّ يوسف (عليه السلام) كما تحدّثنا السورة عن مقاطع حياته ، كان ذلك الطفل الصغير الذي حوّلته أيدي المقادير ، وسلكته في سبل الابتلاءات ، فمن كيد إخوته إلى رميه في غيابة الجبّ ، إلى بيعه بثمن بخس إلى أن وصل إلى بيت العزيز ، ومن هنا أيضاً تبدأ مرحلة أُخرى من الابتلاء ، أشدّ وأصعب ممّا مرّ به سابقاً .

التفاصيل

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية