شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

مفاهيم عقائدية

العدل الصعب

العدل الصعب

 العدل ـ يا أصدقاءنا ـ سهلٌ في العبارات والإنشاءات اللفظية. وكذلك هو سهل في بعض التطبيقات المحدودة. إنّما هو صعبٌ بالغ الصعوبة في التطبيق المتكامل. إنّ الإنسان قد يعرف قيمة العدل لصالح نفسه.. لا عليها. وقد يعرف قيمة العدل في الحلول الفردية، لا في الحلول الاجتماعية. وهكذا ظلّت قضيّة العدل أصعب القضايا على مستوى التطبيق: على النفس وعلى الآخرين سَواسِيَة. وعدل أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام المتوحِّد بصُلب العدل المحمدي العظيم.. هو المثال الإنساني الخالد في التعبير عن « كلّيّة » العدل ووحدة فروعه: في الأفكار، وفي الممارسة، وفي العلاقة.. على الصعيدين الفردي والجماعي.

التفاصيل

في الشكر.. والشاكرين

في الشكر.. والشاكرين في الشُّكر ينطلق القلب إلى ربّه.. ويواصل الانطلاق ما دام حيّاً. إنّه ـ يا اصدقاءنا ـ لا تصدّه العوائق. لا تصدّه نقمة، ولا يركن إلى نعمة.. فيتوقّف عن الانطلاق. والقلب الشاكر.. قلبٌ مسافر إلى الله، قد رَكِب مركب الشوق، وانطلق إلى محبوبه في سرعةٍ لا تنالُها العقول. وهو في أثناء رحلته سيَلقى نوعين من العوائق: النعمة.. والنقمة. إذا ركن إلى النعمة.. نَسِي المنعم. هنالك يتوقف عن السير إلى المنعِم. وإذا ضَعُف أمام النقمة.. عاقَته عن الأنطلاق، فيتوقّف أيضاً عن المسير. وحقيقةُ الأمر ـ يا أصدقاءنا ـ أنّ القلب في انطلاقه إلى ربِّه.. تتجلّى عليه أمواج الجمال والجلال. فإذا تجلّى اللهُ عليه بأمواج الجمال.. سمّاها الإنسانُ: نعمة. وإذا تجلّى سبحانه عليه بأمواج الجلال.. سمّاها الإنسانُ: نقمة! والقلب الشاكر يواصل المسير إلى ربّه، غير ملتفت إلى النعمة، ولا إلى النقمة.

التفاصيل

مفتاحٌ لآزدياد النعيم

مفتاحٌ لآزدياد النعيم  هذا ـ يا اصدقاءنا ـ مفتاح للمعرفة عجيب. نجده في قول الحقّ تعالى: ما يَفعَلُ اللهُ بعذابِكم إن شكَرْتم وآمَنتم، وكان الله شاكراً عليماً ؟! / أين إذن هذا المفتاح ؟! إنّه مَن كان في مقام الشكر.. فله عند الله وعدٌ أن يرفع عنه العذاب! ما يفعلُ الله بعذابكم ؟! / إنّ الله إذن لا يحبّ أن يعذّب الخلقَ أصلاً. وإنما يكون العذاب كعلاج لحالات.. كعملية جراحية يجريها الطبيب ليصحّ باقي الجسد. ومعنى هذا: أنّ من كان ذا قلبٍ سليم، فلا ضرورة أصلاً لإجراء عمليةٍ جراحية لقلبه.. لا ضرورةَ لتعذيبه! بعدئذٍ تأتي مرحلة تَحقُّق الصفة التي تُفضي إلى رفع العذاب: إن شكرتُم . حَقِّقْ إذَنِ الشكرَ في نفسك، وثِقْ أنّ الله سوف يرفع عنك العذابَ فوراً. كن شاكراً تَدخُلْ في منطقة الأمن والأمان.

التفاصيل

نظَراتٌ.. في التَقيّة 6

نظَراتٌ.. في التَقيّة 6 كان لابدّ ـ قبل الشروع بأقسام التقيّة ـ من وضعِ الاعتبارات والحيثيّات أمامَنا لموضع التقيّة، فيكون التقسيم على هذه الصورة: أوّلاً ـ أقسام التقيّة باعتبار الحُكم. ثانياً ـ أقسام التقيّة باعتبار الأركان. ثالثاً ـ أقسام التقيّة باعتبار الأهداف والغايات والأسباب. وسيكون وقوفنا ـ أيّها الإخوة الأعزّاء ـ عند الاعتبار الأوّل، ثمّ نشير إلى الاعتبارَين الآخرين إشارةً؛ لأنّنا قد تطرّقنا إليهما ضمناً في مواضيعنا السابقة.

التفاصيل

نظَراتٌ.. في التَقيّة 5

نظَراتٌ.. في التَقيّة 5 العالم النزيه يُسمّي الأشياء بأسمائها الحقيقيّة، لا يغالط ولا يُوهم الناس، فهو مؤتَمَنٌ على ما اطّلع من الآيات والروايات والأحكام. فإذا حرّف واتّهم، وخلط المفاهيم والمصطلحات كان ممّن يوقَف غداً للحساب موقفاً عسيراً أمام الله تبارك وتعالى، وقبل ذلك ربّما وقف في محكمة التاريخ فحوسب وعُوقب، وافتُضح إذا كان وراء ما قال أو كتب عصبيّة عمياء، أو أحقاد

التفاصيل

نظَراتٌ.. في التَقيّة 4

نظَراتٌ.. في التَقيّة 4 التقيّة في المذهب السُّنّي حقيقة واضحة، من جهات عديدة: الأولى: حقيقة قرآنية مُتسالَمٌ عليها في ظاهر الكتاب المجيد وعند إجماع المفسِّرين.. أنّ آيات كثيرةً نزلت في شأن التقيّة. والثانية: حقيقة حديثيّة متواترة، تظافرت فيها الروايات وتوفّرت عليها الأخبار، بعدد يبعث على الاطمئنان، وأسانيد تبلغ الصحة وتتعداها إلى الوثوق واليقين. والثالثة: حقيقة واقعيّة عاشتها الأمّة الإسلاميّة مفهوماً واضحاً، وشاهدتها في وقائعَ وأحداثٍ تاريخيّة متعدّدة، ومارسها جمع يُعتدّ به من الصحابة المعروفين ومن التابعين الأعلام.

التفاصيل

نظَراتٌ.. في التَقيّة 3

نظَراتٌ.. في التَقيّة 3 يرى العلماء والفقهاء إمكان الاستدلال على التقيّة بأربعة أدلّة، هي: الدليل الأوّل: القرآن الكريم وقد استُدلّ منه بآيات عديدة: 1. قوله تعالى: لا يَتّخذِ المؤمنونَ الكافرينَ أولياءَ مِن دُونِ المؤمنينَ ومَن يَفعَلْ ذلكَ فليسَ مِن اللهِ في شيءٍ إلاّ أن تَتّقُوا مِنهُم تُقاةً، ويُحذِّرُكمُ اللهُ نفسَه، وإلى اللهِ المصير (34) . الاتّقاء في الأصل هو أخذ الوقاية للخوف، ثمّ ربّما استُعمل بمعنى الخوف، وفي الآية دلالة ظاهرة على الرخصة في التقيّة، على ما رُوي عن أئمّة أهل البيت عليهم السّلام. • في كتاب « الاحتجاج » لأبي منصور أحمد بن عليّ الطبرسي، عن أمير المؤمنين عليه السّلام في حديث طويل يقول فيه: وآمرُكَ أن تستعملَ التقيّةَ في دِينك، فإنّ الله يقول: ... إلاّ أن تتّقوا منهم تقيّة (35)

التفاصيل

نظَراتٌ.. في التَقيّة 2

نظَراتٌ.. في التَقيّة 2 التقيّة أمر فطريّ، والإسلام دين الفطرة الذي يتجاوب مع كلّ ما هو فطريّ. والتقيّة لا تخضع لزمان معيّن إلاّ زمان الدافع الداعي إليها وللظرف الذي يقتضيها. وحيث انبثق الدين الإسلاميّ الحنيف، وتهيّب منه المشركون وأصحاب الضلالة والتعصّب الجاهليّ، كان للتقيّة موقعها الحسّاس والخطير. وقد مرّت التقيّة في مرحلتين: الأولى ـ في زمان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، والثانية ـ بعد وفاته صلّى الله عليه وآله وسلّم.

التفاصيل

نظَراتٌ.. في التَقيّة

نظَراتٌ.. في التَقيّة • جاء في لسان العرب لابن منظور ( 401:15 ): وقاه الله وَقْياً ووقايةً، صانَه.. وقد توقّيتُ واتّقيت الشيءَ أتّقيه تُقىً وتقيّةً وتقاءً: حَذِرته. وقوله تعالى: إلاّ أن تتّقُوا مِنهُم تُقاةً (1) يجوز أن يكون مصدراً وأن يكون جمعاً، والمصدر أجوَد؛ لأنّ في القراءة الأُخرى: إلاّ أن تتّقوا منهم تقيّةً. • وجاء في القاموس المحيط للفيروزآبادي ( 582:4 ): اتّقيتُ الشيء وتقيتُه، أتّقيه تُقىً وتقيّةً: حذِرتُه. • وعن ابن الأعرابيّ: التُّقاة، والتقيّة، والتقوى، والاتّقاء.. كلّه واحد، ويؤيّده ما ورد في بعض القراءات: « إلاّ أن تَتّقُوا منهم تَقيّةً » في موضع ( تقاة ) (2) . • وفي ( المفردات في غريب القرآن 530 ـ مادّة « وقى » ) للراغب الإصفهانيّ: الوقاية: حفظ الشيء ممّا يُؤذيه ويضرّه، يُقال: وقيتُ الشيءَ أقيه وِقايةً ووِقاءً. والتقوى: جَعلُ النفس في وقايةٍ ممّا يُخاف.. وصار معنى التقوى في عُرف الشرع: حفظ النفس ممّا يُؤْثِم، وذلك بترك المحظور.

التفاصيل

موقف الفكر الشيعي من الحركات الباطنية

موقف الفكر الشيعي من الحركات الباطنية الباطنية تسمية أطلقت لتوحي باتجاه يتجاوز الوقوف عند ظواهر الأشياء والكلمات، وشاع إطلاقها في تاريخ الإسلام على عدة فرق دينية تتسم بالسرية وغموض معتقداتها الدينية، مع اختلاف في مستويات السرية والغموض، وأهم تلك الفرق: الإسماعيلية والنصيرية والعلوية والقرامطة". ومما لا ينبغي إغفاله: أن مصطلح "الباطنية" أضحى مع مرور الزمن ذامدلول سياسي واجتماعي تستخدمه بعض الأطراف؛ لتشويه سمعة أطراف أخرى تختلف معها في اتجاهاتها الدينية والعقيدية.

التفاصيل

مفهوم البَدَاء في عالم الخلق والتكوين

مفهوم البَدَاء في عالم الخلق والتكوين إنّ من المسائل الفكرية التي أثير حولها الجدل والحوار ، بين الفكر الإسلامي الأصيل والفكر اليهودي المحرّف ، هي مسألة حدوث النسخ في الشرائع الإلهية ، سواء باستبدال شريعةٍ مكان شريعة أخرى ، أو باستبدال حكم مكان حكم آخر في الشريعة ذاتها. وكما وقع الخلاف في مسألة النسخ والتبديل في التشريع والأحكام ، وقع الجدال أيضاً في قُدرة الله  تعالى على التغيير والتبديل في عالم التكوين ، والخلائق . فهاتان مسألتان عقيديّتان ، مسألة النسخ التشريعي ، والنسخ التكويني ( البَدَاء ) ، قد دار الحوار والجدل فيهما بين الفكر اليهودي المحرّف ، وبين ما جاء به القرآن ونطق به الرسول الأمين (ص) ،

التفاصيل

الفرق الإسلامية وعصمة الأنبياء(عليهم السلام)

الفرق الإسلامية وعصمة الأنبياء(عليهم السلام) أثبت أكثر المسلمين العصمة للأنبياء عن جميع الذنوب , ولكنهم لم يلتزموا بها لهم في جميع الحالات .  فالمعتزلة: جوزوا عليهم الصغائر من الذنوب سهواً وتأويلاً .  أما الأشاعرة: فقد جوزوا عليهم الكبائر والصغائر سهواً , إلا الكفر والكذب , ووافقهم على ذلك الحشوية من المحدثين , لأن جواز الكذب عليهم يؤدي إلى إبطال رسالتهم , وإن كان المنسوب إلى القاضي أبي بكر الباقلاني جوازه سهوا ونسيانا , لأن ذلك لا يستلزم جواز كذبهم فيما يخبرون به في حال التفاتهم وتذكرهم .

التفاصيل

عصمة الأنبياء (عليهم السلام) عند المذاهب الإسلاميّة

عصمة الأنبياء (عليهم السلام) عند المذاهب الإسلاميّة يؤكد جميع المسلمين على ضرورة عصمة الأنبياء، وهي من المسائل المتفق عليها لدى علماء المسلمين، إذ يعتقد جميعهم بأن أنبياء الله معصومون، وإنما اختلفت وجهات نظرهم بشأن جملة من التفاصيل التي سنشير إليها في معرض حديثنا. يمكن أن نقول ـ كما سنرى من الآيات القرآنية وإجماع المتقدمين من علماء المسلمين ومتأخريهم ـ: إن موضوع عصمة الأنبياء حقيقة مفروغ منها ومتفق عليها، ومع كل ذلك يقول(كلدزيهر):(إن الاعتقاد بعصمة الأنبياء يتناقض ـ بدون شك ـ وآراء الطبقة الأولى من المسلمين، حيث إنهم سمعوا من لسان الرسول أنه اعترف بالخطأ وهو بحاجة إلى التوبة أيضاً)(1).

التفاصيل

مباحث النبوة

مباحث النبوة وهذا البحث يحتوي على عدة مواضيع مهمة يجب الإيمان بها والاطلاع عليها لكي يؤمن الإنسان بضرورة وجود نبي مرسل من الله سبحانه وتعالى لهداية الناس وتبليغهم رسالة السماء. وتنطوي تحت هذا البحث عدة مباحث، أهمها: 1- لزوم بعثة الأنبياء: والأدلة المختلفة على ذلك. 2- ما تثبت به دعوى النبوّة: مثل المعجزة وإخبار الأنبياء السابقين. 3- الوحي وأقسامه وحقيقته. 4- سمات الأنبياء: مثل العصمة والعلم الخاص والكفاءة. وقد بحثنا في الحلقة السابقة موضوعاً واحداً يتعلق بالقسم الأول من مباحث النبوّة العامة، وهو صفات المشرّع وضرورة أن يكون القانون للإنسان في الدنيا منزل من الله سبحانه وتعالى. ونترك البحث في المواضيع الأخرى إلى وقت أخر.

التفاصيل

أهل البيت والعلم بالتأويل

أهل البيت والعلم بالتأويل [نحن نعرف] أنّ للقرآن محكمه ومتشابهه تأويلاً، وأنّ هذا التأويل أمرٌ يقصر عن نيله الإفهام وتسقط دون الارتقاء إليه العقول، إلاّ نفوسٌ طهّرهم الله وأزال عنهم الرجس، فإنّ لهم قابلية أن يمسّوه ويقفوا على حقائقه، وهو في الكتاب المكنون واللّوح المحفوظ، كما دلّ عليه قوله تعالى: ( إنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتاب مَكْنُون * لا يَمَسُّهُ إلاّ الْمُطَهَّرُونَ ). فقوله: ( فِي كِتاب مَكْنُون ) وصف ثان للقرآن أي محفوظ مصون عن التغيير والتبديل، وهو اللوح المحفوظ كما قال تعالى: (بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْح مَحْفُوظ)، وقوله: (لا يَـمَسُّه إلاَّ المطهَّرون) صفة الكتاب المكنون، ويمكن أن يكون وصفاً ثالثاً للقرآن، ومآل الوجهين على تقدير كون لا نافية واحد. والمعنى لا يمسّ الكتاب المكنون الذي فيه القرآن إلاّ المطهّرون، أو لا يمسّ القرآن الذي في الكتاب إلاّ المطهّرون.

التفاصيل

البداء

البداء إنّ من العقائد الثابتة عند الشيعة الإمامية ، هو القول بالبداء ، ومن الكلمات الدارجة بين علمائهم أنّ النسخ والبداء صنوان ، غير أنّ الأول في التشريع ، والثاني في التكوين ، وقد اشتهرت بالقول به كاشتهارها بالقول بالتقية، وجواز متعة النساء . وصار القول بهذه الأمور الثلاثة من خصائصهم، وقد أنكرت عليهم السنّة أشدّ الإنكار، خصوصاً في مسألة البداء ، ولكنهم لو كانوا واقفين على مراد الشيعة من تجويز البداء على الله لتوقفوا عن الاستنكار ، ولأعلنوا الوفاق ، وأقول عن جد : لو أتيحت الفرصة لعلماء الفريقين للبحث عن النقاط الخلافية بعيداً عن التعصب والتشنج لتجلى الحقّ بأجلى مظاهره ، ولأقرّوا بصحة مقالة الشيعة ، غير أنّ تلك أمنية لا تتحقق إلاّ في فترات خاصة ، وقد سألني أحد علماء أهل السنّة عن حقيقة البداء،

التفاصيل

القضاء والقدر

القضاء والقدر القضاء والقدر من صميم العقائد الإسلامية التي جاء بها الكتاب والسنة، ولا يجوز إنكارهما، فمن استطاع أن يفهمهما على الوجه الصحيح بلا إفراط ولا تفريط فبها، وإلاّ فلا يجوز للمكلف أن يتكلف فهمهما والتدقيق فيهما، لئلا يضلّ وتفسد عقيدته، لأنّ هذا المبحث من أدقّ المباحث الفلسفية التي لا يدركها أكثر الناس، وعليه فيكفي الاعتقاد بهما بنحو الإجمال من دون الخوض في التفاصيل.

التفاصيل

الشفاعة في نظام التكوين

الشفاعة في نظام التكوين من الحقائق التي أثبتها القرآن أنّه ما من حياة وموت ورزق وعطاء ومنع وحوادث أخرى علوية سماوية أو سفلية أرضية إلاّ ولها أسباب طبيعية. وهذا ما تثبته ضرورة العقل الفلسفي أن النظام الكوني قائم على أساس سلسلة الأسباب والمسبّبات وارتباط كلّ ظاهرة من الظواهر الكونية بعلّة وسبب، كما تعتمد عليه الأبحاث العلمية في استدلالاتها، حيث تعلّل الحوادث والأمور المربوطة بها بما تجده من أمور أخرى صالحة للتعليل. وهذا ما فُطر الإنسان عليه حيث يعتقد أنّ لكلّ حادث مادّي علّة توجبه، من غير تردّد وارتياب. ولا نعني بالسبب والعلّة إلاّ أن يكون هناك أمر واحد أو مجموع أمور إذا تحقّقت في الطبيعة مثلاً تحقّق عندها أمر آخر نسمّيه المعلول والمسبَّب

التفاصيل

التقية في نظر الشيعة

التقية في نظر الشيعة هي : أن تقول أو تفعل غير ما تعتقد لتدفع الضرر عن نفسك أو مالك ، أو لحفظ كرامتك ، كما لو كنت بين قوم لا يدينون بما تدين ، وقد بلغوا الغاية في التَعَصُّب ، بحيث إذا لم تجارهم في القول والفعل تعمدوا إلى إضرارك والإساءة إليك ، فتماشيهم بقدر ما تصون به نفسك وتدفع الأذى عنك ، لأن الضرورة تقدر بقدرها . وقد مثل فقهاء الشيعة لذلك بأن يصلي الشيعي مُتَكَتِّفاً ، أو يغسل رجليه في الوضوء بدلاً من مسحهما في بيئة سُنِّية متعصِّبة ، بحيث إذا لم يفعل لَحِقَه الأذى والضرر ، هذي هي التقية في حقيقتها وواقعها عند الشيعة وما هي بالشيء الجديد ، ولا من البدع التي يأباها العقل والشرع .

التفاصيل

الثواب والعقاب في الآخرة

الثواب والعقاب في الآخرة إنّ الدنيا دار عمل ولا حساب فيها ، والآخرة دار حساب ولا عمل فيها ، إذ يجزى كُلّ إنسان حسب عمله إن خيراً فخير، وإن شرّاً فشرّ ، وربما تدركه الرحمة الإلهية، أو شفاعة الأنبياء والأئمة الطاهرين(عليهم جميعا السلام) فتنقذه ، وهذه إحدى مظاهر الرحمة الإلهية بعباده ، وإن كانت أعماله كلها سيئة وعقيدته باطلة ، فإنّ الله قد وعد بإدخاله نار جهنم خالداً فيها أبداً.

التفاصيل

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية